تاريخ الإضافة: 31/7/2018 ميلادي - 19/11/1439 هجري
الزيارات: 9774
♦ الآية: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ ﴾ وُعظ ﴿ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ﴾ فتهاون بها ﴿ وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ﴾ ما سلف من ذنوبه، وباقي الآية سبق تفسيره. ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه - YouTube. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ ﴾ وعظ ﴿ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ﴾ تولَّى عنها، وتركها ولم يؤمن بها ﴿ وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ﴾؛ أي: ما عمل من المعاصي من قبل ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ﴾ أغطية ﴿ أَنْ يَفْقَهُوهُ ﴾؛ أي: يفهموه يريد: لئلا يفهموه ﴿ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ﴾؛ أي صممًا وثقلًا ﴿ وَإِنْ تَدْعُهُمْ ﴾ يا محمد ﴿ إِلَى الْهُدَى ﴾ إلى الدين ﴿ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴾، وهذا في أقوام علم الله منهم أنهم لا يؤمنون.
- إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الكهف - قوله تعالى ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه - الجزء رقم8
- ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه - YouTube
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة السجدة - الآية 22
- و ولد صالح يدعو له
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الكهف - قوله تعالى ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه - الجزء رقم8
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ): أي نسي ما سلف من الذنوب.
ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه - Youtube
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22) القول في تأويل قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22) يقول تعالى ذكره: وأيّ الناس أظلم لنفسه ممن وعظه الله بحججه، وآي كتابه، ورسله، ثم أعرض عن ذلك كله، فلم يتعظ بمواعظه، ولكنه استكبر عنها. وقوله: (إنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمونَ) يقول: إنا من الذين اكتسبوا الآثام، واجترحوا السيئات منتقمون. وكان بعضهم يقول: عنى بالمجرمين في هذا الموضع: أهل القدر. * ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا مروان بن معاوية، قال: أخبرنا وائل بن داود، عن مروان بن سفيح، عن يزيد بن رفيع، قال: إن قول الله في القرآن (إنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) هم أصحاب القدر، ثم قرأ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ... القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة السجدة - الآية 22. إلى قوله: خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ. حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا مروان، قال: أخبرنا وائل بن داود، عن ابن سفيح، عن يزيد بن رفيع بنحوه، إلا أنه قال في حديثه: ثم قرأ وائل بن داود هؤلاء الآيات إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ... إلى آخر الآيات.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة السجدة - الآية 22
ومن أظلم ممن ذكر بأيات ربه فاعرض عنها - YouTube
فإن قيل كيف الجمع بين هذا وبين الأحاديث التي فيها دخول أناس الجنة وهم لم يعملوا خيراً قط كحديث أبي سعيد - رضي الله عنه - الطويل في الشفاعة وفيه إخراج أقوام من النار لم يعملوا خيراً قط، والحديث رواه مسلم، وكذلك حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - المتفق عليه في قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً ثم كمل المائة ثم أرشده عالم إلى التوبة و الهجرة واللحاق بأرض كذا وكذا ليعبدالله مع أناس صالحين هناك وفي الطريق وافته المنية وفي الحديث قالت ملائكة العذاب: (( إنه لم يعمل خيراً قط)) وفي الحديث أخذته ملائكة الرحمة، ونحوها من الأحاديث في هذا المعنى. والجواب على هذه الأحاديث عدة أجوبة أختار منها جوابين:-
الأول: أن الاستدلال بهذه الأحاديث يرد عليها احتمال أن الذين أخرجوا من النار وأدخلوا الجنة بغير عمل، إنما هم من الأمم السابقة وليسوا من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - إذ أن النار تجمع عصاة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم لاسيما وقد جاء في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - في خروج العصاة من النار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الله عز وجل: (( شفعت الملائكة وشفع النبيون)) والاحتمال إذا ورد على الدليل بطل به الاستدلال، لاسيما إذا كان الاحتمال قوياً له حظ من النظر.
والمقصود بالدعاء أن يسأل الله تعالى لهما الرحمة والمغفرة، وأن يجيرهما من عذاب القبر وعذاب النار، وما أشبه ذلك كما قال الله تعالى: (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا). {الاسراء: 24}
دعاء جميل للاب المتوفى.. ولد صالح يدعو له
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبَرَد، ونَقِّهِ من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وقِهِ فتنة القبر وعذاب النار. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله واجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين. اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وقف الشناقطة. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار. اللهم إنه عبدك وابن عبدك خرج من الدنيا وسعتها وأحبائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه. اللهم إنه كان يشهد أنك لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به.
و ولد صالح يدعو له
اللهم إنا نتوسل بك إليك ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذبه وأن تثبته عند السؤال. اللهم إنه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به وأصبح فقيرا إلى رحمتك وأنت غنيٌ عن عذابه. اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده. اللهم شفّع فيه نبينا ومصطفاك واحشره تحت لوائه واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبدا. وداعًا الرجل الطيب (عبد العزيز العقيل) - د. عثمان بن عبد العزيز آل عثمان. اللهم إنه صبر على البلاء فلم يجزع فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب فإنك القائل إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. اللهم ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم. اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقّل بالحسنات ميزانه وثبت على الصراط أقدامه وأسكنه في أعلى الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك صلّى الله عليه وسلم. اللهم أمّنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة واجعل نفسه آمنةً مطمئنّةً ولقّنه حجّته. اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأدخله الجنّة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النّار.
قال الله تعالى: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي». وقال تعالى: «كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت». إنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجلٍ مسمى. و ولد صالح يدعو له. لا نقول إلا ما قاله الصابرون: «الَّذِينَ إذا أَصَأبَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ». والحمد لله ربِّ العالمين على قضائه وقدره، وإنا على فراقك أبا خالد لمحزنون، فالله تعالى جعل الصبر مبعث خير وأجر عظيم في الدنيا والآخرة، لأن الصابرين على المصائب موعودون بالخير لهم ولفقيدهم - يرحمه الله تعالى -. مات - يرحمه الله تعالى - تاركاً أبناءً مخلصين، وبناتٍ مخلصاتٍ، يحرصون - يحفظهم الله تعالى جميعهم - على العمل الخيري والإنساني.. يتمثلون قوله تعالى: «وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ» كما يمثلون الحديث الشريف: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إذا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إلا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.