الاجابة الصحيحة: علمه النافع والواسع
الذي رفع مكانة الشيخ ابن باز رحمة الله هو - ما الحل
وفي نهاية المقال نتمني ان تكون الاجابة كافية ونتمني لكم التوفيق في جميع المراحل التعليمية, ويسعدنا ان نستقبل اسئلتكم واقتراحاتكم من خلال مشاركتكم معنا
ونتمني منكم ان تقومو بمشاركة المقال علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر من الازرار السفل المقالة
إقرأ أيضا: إشرح كلمة ابتدال؟
إقرأ أيضا: ما مفرد كلمة المشكلات
سيعجبك أن تشاهد ايضا
باب قضاء حوائج المسلمين
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} [الحج (77)]. ---------------- هذه الآية عامة في جميع أفعال الخير البدنية، والمالية، وغيرها كصلة الأرحام ومكارم الأخلاق، أي: افعلوا كل ذلك راجين الفلاح من فضل الله. عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه. من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة». متفق عليه. ---------------- في هذا الحديث: النهي عن ظلم المسلم وإهانته. وفيه: فضل قضاء حاجته، وتفريج كربته، وستر عورته. فضائل حفظ الفروج - محمود الدوسري - طريق الإسلام. وفيه: أن الله يعامل العبد بما يعامل به الخلق، كما في الحديث المشهور: «الراحمون يرحمهم الله الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في... السماء». عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة.
فضائل حفظ الفروج - محمود الدوسري - طريق الإسلام
قال مالك: " من لم يُعْرَفْ منه أذى للناس، وإنَّما كانت منه زلَّةٌ، فلا بأس أنْ يُشفع له ما لم يبلغ الإمام، وأمَّا من عُرِفَ بشرٍّ أو فسادٍ، فلا أحبُّ أنْ يشفعَ له أحدٌ، ولكن يترك حتى يُقام عليه الحدُّ، حكاه ابن المنذر وغيره ". اهـ. وقوله: " والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه "، فيه الحث على قضاء حوائج الناس خصوصًا الضعفاء والمحاويج، وكان عمر يتعاهد الأرامل فيستقي لهنَّ الماءَ باللَّيل، ورآه طلحةُ بالليل يدخلُ بيتَ امرأةٍ، فدخلَ إليها طلحةُ نهاراً، فإذا هي عجوزٌ عمياءُ مقعدةٌ، فسألها: ما يصنعُ هذا الرَّجلُ عندك؟ قالت: هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني يأتيني بما يُصلِحُني، ويخرج عنِّي الأذى، فقال طلحة: " ثكلتك أمُّكَ طلحةُ، عثراتِ عمر تتبع "؟
وكان أبو وائل يطوفُ على نساء الحيِّ وعجائزهم كلَّ يوم، فيشتري لهنَّ حوائجهنّ وما يُصلِحُهُنَّ. فمن أعان الناس سخر الله له من يقوم بشئونه من غير أن يطلب منهم؛ وذلك لأن الله تولى شأنه. عباد الله: نحن في وقت عظمت فيه الحاجة، فلنتلمس المحاويج، ولنبدأ بالأقارب فكم من غني له أقارب يتضورون جوعًا وفقرًا، وهو عنهم بمعزل، فتجده إن أنفق تصدق على الأبعدين ولا يتفقد أقاربه، وكذلك الجيران فهم أولى بالمعروف من غيرهم، فلم ضاعت حقوق الجار هذه الأيام، وقد كانت في السابق القريب من أعظم الحقوق، حتى كانوا يعدون الجار من أهل الدار فيحسب له في كل نفقة وطعام.
وخرَّجه الإمام أحمد بالشكّ في رفعه، وقيل: إنَّ الصحيحَ وقفُه. وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود قال: " يُحشر الناسُ يوم القيامة أعرى ما كانوا قطُّ، وأجوعَ ما كانوا قطُّ، وأظمأَ ما كانوا قطُّ، وأنصبَ ما كانوا قط، فمن كسا للهِ - عز وجل -، كساه الله، ومن أطعم لله - عز وجل -، أطعمه الله، ومن سقى لله - عز وجل -، سقاه الله، ومن عفا لله - عز وجل -، أعفاه الله ". وخرَّج البيهقي من حديث أنس مرفوعاً وفيه ضعف: " أنَّ رجلاً من أهل الجنَّةِ يُشرف يومَ القيامة على أهلِ النَّارِ، فيُناديه رجلٌ من أهلِ النّار، يا فلان، هل تعرفني؟ فيقول: لا والله ما أعرِفُك، من أنت؟ فيقول: أنا الذي مررتَ بي في دار الدُّنيا، فاستسقيتني شَربةً من ماءٍ، فسقيتُك، قال: قد عرفتُ، قال: فاشفع لي بها عند ربِّك، قال: فيسأل الله - عز وجل -، ويقول: شفِّعني فيه، فيأمر به، فيُخرجه من النار ". وقوله: " كُربة من كُرَبِ يوم القيامة "، ولم يقل: " من كُرب الدُّنيا والآخرة " كما قيل في التَّيسير والسَّتر، وقد قيل في مناسبة ذلك: إنَّ الكُرَبَ هي الشَّدائدُ العظيمة، وليس كلّ أحد يحصُلُ له ذلك في الدُّنيا، بخلاف الإعسار والعورات المحتاجة إلى الستر، فإنَّ أحداً لا يكادُ يخلو في الدُّنيا من ذلك، ولو بتعسُّر بعض الحاجات المهمَّة.