ال خطبة الأولى (خلق الاصلاح بين المتخاصمين)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
- كيف تصلح بين المتخاصمين - موضوع
- دعاء الاختبار عند المذاكره
- دعاء عند المذاكرة والفهم والحفظ والتركيز
كيف تصلح بين المتخاصمين - موضوع
يعد الإصلاح بين الأشخاص المتخاصمين فن، وموهبة يمتلكها البعض الناس، بينما يصعب على البعض القيام بتلك المهمة، فلربما حاول شخص الإصلاح بين اثنين، فكانت النتيجة تعقيد الأمر أكثر، وهناك عدة طرق يجب أن يتبعها الشخص الذي يحاول أن يصلح بين الأشخاص، حتى تؤتي عملية الصلح ثمارها المرجوة، بكل سهولة ويسر. قواعد هامة للاصلاح بين المتخاصمين
1- إظهار الفوائد التي ستنتج من التصالح
يجب على من يقوم بإجراء عملية التصالح أن يُعلم المتخاصمين بالفوائد التي ستنجم من تلك العملية، وأن تلك الفوائد لن تعود على طرف دون الأخر، وإنما ستعود على كلا الطرفين معا، حيث أن ذلك التوضيح سوف يعمل على تفادي قيام أحد الطرفين بالتحيز لآرائه، والتمسك بأفكاره مما سيصعب من عملية التصالح في النهاية وربما أدى لاستحالتها، كما يجب عليه أيضا أن يحاول تقريب وجهات النظر الخاصة بكلا الطرفين، لأن ذلك سوف يصب في مصلحة الاثنين اللذان يجرى من أجلهما عملية التصالح. 2- يجب أن يتمسك من يقوم بعملية التصالح بالهدوء التام
لابد أن يحاول من يقوم بعملية الإصلاح بين المتخاصمين، أن يتحلى بالصبر والهدوء، حيث أنه في النهاية كل ما يحرص عليه وما يهمه ، هو نجاح عملية التصالح، ولكن إذا لم يلزم الهدوء، فإن ذلك سيعمل على تعقيد الأمر، والإضرار بالجميع بلا استثناء، فيجب عليه أن يبني بينه وبين الأفراد المتخاصمين علاقة ودوده أسسها الاحترام والتقدير المتبادل، وألا يلجأ للعصبية والانفعال مما حدث.
وإن تحسنوا معاملة زوجاتكم وتخافوا الله فيهن، فإن الله كان بما تعملون من ذلك وغيره عالمًا لا يخفى عليه شيء، وسيجازيكم على ذلك.
تاريخ النشر: الثلاثاء 12 رمضان 1430 هـ - 1-9-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 125936
32785
0
523
السؤال
أسال عن دعاء المذاكرة المنتشر في المنتديات وغيرها وهو: اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم إني أسألك أن تجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بطاعتك وأسرارنا بخشيتك، إنك على ما تشاء قدير، هل هذا الحديث ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم؟ أم عن السلف الصالح؟ أم هو بدعة؟ وإذا كان بدعة، فما حكمه وحكم ترديده؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدعاء لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما لا يعرف عن أحد من السلف، وكذلك تخصيصه بوقت المذاكرة والتزام ذلك واعتقاده سنة يصيره بدعة. قال الشاطبي في الاعتصام: ومنها ـ أي البدعة الإضافية ـ التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة. دعاء عند المذاكرة والفهم والحفظ والتركيز. فالمشروع للمسلم أن يستعين بالله ويدعوه بما يسر الله من الدعوات الطيبة المناسبة لحاجته في كل وقت.
دعاء الاختبار عند المذاكره
- بعد الانتهاء: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. لمزيد المعلومات يمكن الاطلاع على الرابط التالي سؤالي هو: هل من الممكن أن ندعو بأن يمنحنا الله فهم النبيين وحفظ المرسلين أليس ذلك من خصائص النبوة والرسالة ؟ أرجو الإجابة عن سؤالي حتى أتمكن من تعليق المقال ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالفهم والحفظ غير النبوة، وعليه فلا نعلم مانعا من أن يسأل إنسان ربه في أن يرزقه فهما وحفظا كفهم وحفظ النبيين.
دعاء عند المذاكرة والفهم والحفظ والتركيز
الحمد لله.
"
وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 71748 ، 57083 ، 8563. وبخصوص الفقرة الأخيرة من الدعاء المذكور ـ إنك على ما تشاء قدير ـ فقد سئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين ـ رحمه الله ـ عن قول الإنسان: إن الله على ما يشاء قدير، عند ختم الدعاء ونحوه، ف أجاب بقوله: هذا لا ينبغي لوجوه: الأول: أن الله تعالى إذا ذكر وصف نفسه بالقدرة، لم يقيد ذلك بالمشيئة. الثاني: أن تقييد القدرة بالمشيئة خلاف ما كان عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأتباعه. الثالث: أن تقييد القدرة بالمشيئة يوهم اختصاصها بما يشاؤه الله تعالى فقط، لا سيما وأن ذلك التقييد يؤتى به في الغالب سابقا حيث يقال: على ما يشاء قدير، وتقديم المعمول يفيد الحصر، كما يعلم ذلك في تقرير علماء البلاغة وشواهده من الكتاب والسنة واللغة، وإذا خصت قدرة الله تعالى بما يشاؤه، كان ذلك نقصا في مدلولها وقصرا لها عن عمومها، فتكون قدرة الله تعالى ناقصة، حيث انحصرت فيما يشاؤه، وهو خلاف الواقع، فإن قدرة الله تعالى عامة فيما يشاؤه، وما لم يشأه، لكن ما شاءه فلا بد من وقوعه، وما لم يشأه، فلا يمكن وقوعه. دعاء عند المذاكرة والنوم. من مجموع الفتاوىـ 3/81 ـ السؤال رقم:437. بتصرف.