تاريخ النشر: الثلاثاء 13 رجب 1424 هـ - 9-9-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 37051
129508
0
368
السؤال
أود أن أسأل عن مدى صحة الحديث الشريف القائل فيه صلى الله عليه وسلم: "اختاروا لنطفكم فإن العرق دساس"؟ كما أود أن أعرف ما معنى كلمة: "العرق دساس"؟
وجزاكم الله خيراً. ما معنى كلمة العرص. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق أن بينا أن هذا الحديث قد ضعفه أكثر أئمة الحديث، وتراجع في هذا الفتوى رقم: 24520. أما معنى العرق دساس، فقد فسره السفاريني في غذاء الألباب بقوله: وقوله: فإن "العرق دساس" أي دخّال بالتشديد، لأنه نزع في خفاء ولطف، ومعناه أن الرجل إذا تزوج من منبت صالح، جاء الولد يشبه أهل الزوجة في الأعمال والأخلاق وعكسه. انتهى. والله أعلم.
معنى كلمة العرق دساس - إسلام ويب - مركز الفتوى
ومن أجل الحفاظ على الأعراض: حرم الله الزنا، وحكم عليه بأنه فاحشة، وأوجب الله جلد
الزاني البكر، ورجم المحصن، قال الله تعالى:
{ وَلاَ
تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (32)
سورة الإسراء. ما معنى العرب العرب. وحرم الوسائل المؤدية إليه، من النظر و الاختلاط والخلوة. "فالزاني -والعياذ بالله-
ينتهك الحرمات، ويجني على نفسه، ويجني على الزوج، ويجني على الزوجة، الزاني
-والعياذ بالله- انتهك هذه الحرمة العظيمة، وجنى على المرأة، وخدش سمعتها وشوه
سمعتها، وألصق العار بها، الزاني يجني على الزوج ويفسد فراشه، الزاني يجني على
أولياء المرأة ويشوه سمعتهم، الزاني يشيع الفاحشة في المجتمع، الزاني يتسبب في
إيجاد أولاد غير شرعيين، إيجاد أولاد لقطاء لا يعرفون أباً ولا أماً؛ ولهذا عظم
الله شأنه، وقال:
ومن انتهك حرمات المسلمين فإنه يخشى أن أن تنتهك
حرمته" 9. ومن أجل حماية الأعراض وصيانتها حرم الله -عز وجل- السخرية بالمسلم، ونهى عن اللمز
والهمز، وأن يعيب المسلم أخاه ويتنقصه، سواء كان ذلك بالهمز أو اللمز؛ أن يعيبه
بلسانه أو بعينه، أو يشير إليه، قال تعالى:
{ وَيْلٌ
لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} (1)
سورة. هكذا أيها المسلمون نرى كيف حمى الإسلام الأعراض وصانها، وشدد على حمايتها.
وتوعد الله سبحانه وتعالى الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين، بالعذاب
الأليم، فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ
الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ} (النور
24/19) وقد لعن الله الذين يتكلمون في أعراض الناس، فقال:
{ إِنَّ
الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (النور
24/23). وأمر الله أن يُجلدوا ثمانين جلدة ما لم يأتوا بأربعة شهداء، قال تعالى:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء
فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا
وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (4)
سورة النــور. ما معنى العرس في المنام. والمحافظة على الأعراض من الضرورات الخمس التي حافظ عليها الإسلام، فالإسلام جاء
بالمحافظة على الضروريات الخمس وهي: حفظ الدين والنفس والنسل، وحفظ الأعراض، وحفظ
العقول، فهذه الضروريات حافظت عليها جميع الشرائع. وحرمة الأعراض -عباد الله- حرمة عظيمة، وصدق من قال:
والمال يغشى أُناساً لا طَبَاخ لهم كالسيل يغشى أُصول الدِّندِن البالي
أصـون عرضي بمالي لا
أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المالِ
عباد الله:
إن العرض عند الإنسان أهم شيء يجب أن يحافظ عليه، فهو يجب أن يقوم بالمحافظة على
عرضه ومحارمه؛ ولهذا أمر الإسلام بالمحافظة على العرض وصيانته والدفاع عنه؛ وجعل
الإسلام لذلك وسائل وحدود.
وحتى نتخلص من فلسفة (وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) يجب ان نملك الشجاعة لكسر الموروث وغربلة القديم وتوفيق الأنظمة مع الواقع (وليس العكس).. أما "الحارس" فيجب إفهامه أن الطلاء لم يجف فقط، بل حان الوقت لاستقالته وترك الجسر مفتوحا للجميع! !
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
#أبو_الهيثم #مع_القرآن
وجدنا آباءنا كذلك يفعلون .......!!
؛
عمرو أديب …………….. الشيخ الشعراوي ………… عمرو حمزاوي
وهذه الحماقة تذكرنا بالقصة الكلاسيكية العجيبة للسيدة البريطانية ماري باتن؛ ففي عام 1978تناقلت وسائل الاعلام قصة هذه العجوز الساذجة التي استلقت في فراشها لمدة أربعين عاما بناء على نصيحة الطبيب.. ففي الرابعة والثلاثين من عمرها أصيبت بانفلونزا حادة فزارها أحد الأطباء وأمرها بالاستلقاء في السرير حتى موعد زيارته القادمة. إلا أن طبيبها مات فجأة في حين ظلت هي مستلقية طوال هذه الفترة بانتظار الأوامر الجديدة! أيضا هناك قصة طريفة عن الجنرال بولانجيه الذي عين قائدا للجيوش الفرنسية في بداية الحرب العالمية الأولى.. فحين ذهب ليتفقد وزارة الدفاع لاحظ وجود جسر يربط بين مبنيين في الوزارة يقف أمامه حارس مدجج بالسلاح. وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وقد منعه الحارس من الدخول _ رغم علمه بمنصبه الكبير_ بحجة أن لديه أوامر مشددة بهذا الخصوص. وحين سأل من حوله عن سبب المنع لم يعرف أحد الجواب.. الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع انه منذ عملهم في هذا المبنى وهناك أوامر صارمة بعدم دخول الجسر. وبعد البحث في الأرشيف اتضح انه في عام 1839وفي عهد الجنرال سوليت طليت أرضية الجسر بدهان جديد واصدر الجنرال سوليت أمرا بعدم مرور أحد حتى يُصدر قرارا بعكس ذلك.