تاريخ النشر: الإثنين 27 شوال 1429 هـ - 27-10-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 113935
192441
0
653
السؤال
ما حكم الزواج على مذهب الإمام أبي حنيفة وبدون ولي وكان هذا الزواج شفهيا بأقوال الزواج وبدون عقد مكتوب وبحضور الشهود والمهر، مع العلم بأن الزواج وقع فعلاً وتم الدخول؟ شكراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزواج بدون ولي صحيح على مذهب أبي حنيفة رحمه الله إذ توفرت الشروط الأخرى من الشهود وتعين الزوجين والإيجاب والقبول.. إلخ، وعليه فإن كان ذلك الزواج الذي تم بدون ولي قد توفرت فيه الشروط الأخرى اللازمة لصحة عقد النكاح.. زواج الثيب بدون ولي عند الحنفية - موقع المحامي هيام جمعة افضل محامي زواج اجانب فى مصر. فهو صحيح على مذهب الحنفية وباطل عند الجمهور يجب فسخه إلا إذا أوقعه قاض شرعي أو حكم بصحته أو فعله من يقلد المذهب الحنفي في عدم اشتراط الولي لصحة النكاح، فالزواج عندئذ صحيح ماض ولا يضر عدم توثيقه بالكتابة، وإلا فهو فاسد على مذهب الجمهور، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93510 ، 108489 ، 98057. والله أعلم.
- زواج الثيب بدون ولي عند الحنفية - موقع المحامي هيام جمعة افضل محامي زواج اجانب فى مصر
- تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة....)
- تفسير الآية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - موقع مقالات إسلام ويب
زواج الثيب بدون ولي عند الحنفية - موقع المحامي هيام جمعة افضل محامي زواج اجانب فى مصر
اهـ. فتبين بهذا؛ أن في هذا الزواج خللًا في شروط صحته. فننصح برفع الأمر إلى الجهة المختصة بالنظر في الأحوال الشخصية، أو دار الإفتاء في بلدكم، أو مشافهة بعض العلماء الموثوقين. والله أعلم.
فإذا توفرت فيه هذه الشروط، كان صحيحًا، سواء سمي زواجًا عرفيًّا أم غير ذلك، وانظري الفتوى: 25024. والمفتى به عندنا هو قول الجمهور، وهو اشتراط الوليّ، ولكن إذا تم عقده تقليدًا لمذهب الحنفية؛ فإنه يمضي، فلا إشكال من هذه الجهة. ولكن يبقى الإشكال من جهة كون الحنفية يشترطون أن تكون صيغة الإيجاب والقبول لفظًا؛ فلا ينعقد الزواج بمجرد الكتابة، إذا كان الطرفان حاضرين، قال ابن نجيم -الحنفي- في البحر الرائق: وقيّد المصنف انعقاده باللفظ؛ لأنه لا ينعقد بالكتابة من الحاضرين، فلو كتب: تزوجتك، فكتبت: قبلت، لم ينعقد. اهـ. فهذا خلل في العقد بسبب الصيغة. وهنالك خلل آخر من جهة الشهادة؛ حيث إن الحنفية يشترطون حضور الشاهدين معًا لمجلس العقد، وسماعهما الإيجاب والقبول، قال الكاساني -الحنفي- في بدائع الصنائع، وهو يبين ما يشترط في الشهادة: ومنها: سماع الشاهدين كلام المتعاقدين جميعًا، حتى لو سمعا كلام أحدهما دون الآخر، أو سمع أحدهما كلام أحدهما والآخر كلام الآخر، لا يجوز النكاح؛ لأن الشهادة -أعني حضور الشهود- شرط ركن العقد، وركن العقد هو الإيجاب والقبول، فما لم يسمعا كلامهما، لا تتحقق الشهادة عند الركن؛ فلا يوجد شرط الركن.
رمضان شهر الصيام، وهذه أعظم شعائر الشهر الكريم، إلا أن هناك البعض من أصحاب الأعذار والأمراض لايمكنهم الصوم، لما له من مخاطر صحية عليهم، الأمر الذي يسبب لهم المعاناة النفسية والشعور بالنقص، وهنا يكون قول الله تعالى "لايكلف الله نفسا إلا وسعها" هو الفيصل في هذا، فقد أمرنا الله تعالى بالحفاظ على النفس البشرية، فقد قال تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". عفو الله
دكتور ياسر البكري الداعية الأزهري، أشار إلى أن أصحاب الأعذار ممن أعطاهم الله رخصة بالإفطار، عليهم الأخذ بهذه الرخصة وعدم تعريض صحتهم للخطر، وعليهم التقبل والرضا بما كتبه الله عليهم، وهذا يكون عن طريق التحدث معهم عن الله، وأن يفهمو رخص الله، وعفوه عن عباده، ومحبته لهم. عبادات أخرى
وأشار البكري إلى أنه علينا دعمهم في هذا، وتثبيتهم بأن هذا إبتلاء، وصاحب الإبتلاء عفى عنهم وله رخصة بالإفطار، لافتا إلى أن المفطر برخصة له ثواب الصيام بالنية، وهناك الكثير من الأعمال الحسنة التى يمكن للمفطر برخصة القيام بها، منها المشاركة في إفطار صائم، التسبيح، قراءة القرآن، المداومة على الفرائض في أوقاتها، صلاة السنن، قيام الليل، النزول إلى المساجد في صلاة الفرائض.
تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة....)
تاريخ الإضافة: 29/1/2017 ميلادي - 2/5/1438 هجري
الزيارات: 30644
تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
♦ الآية: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (195). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وأنفقوا في سبيل الله ﴾ في طاعة الله تعالى من الجهاد وغيره ﴿ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ﴾ ولا تُمسكوا عن الإِنفاق في الجهاد ﴿ وأحسنوا ﴾ أَيْ: الظنَّ بالله تعالى في الثَّواب والإِخلاف عليكم.
وقد رويَ في سبب نزول هذه الآية - غير ما تقدم - أن الأنصار كان احتبس عليهم بعض الرزق، وكانوا قد أنفقوا نفقات، فساء ظنهم، وأمسكوا، فأنزل الله: { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: وكانت التهلكة سوء ظنهم، وإمساكهم. تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة....). ومما قيل أيضًا في سبب نزول هذه الآية: { ولا تلقوا بأيديكم} فيما أصبتم من الآثام { إلى التهلكة} فتيأسوا من رحمة الله، ولكن ارجوا رحمته، واعملوا الخيراتº فعن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال في قوله تعالى: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قال: هو الرجل يصيب الذنوب، فيُلقي بيده إلى التهلكة، يقول: لا توبة لي! قال الطبري بعد أن عرض لأسباب نزول هذه الآية: ( والصواب من القول في ذلك عندي، أن يقال: إن الله جل ثناؤه أمر بالإنفاق في سبيله، بقوله: { وأنفقوا في سبيل الله} وسبيله: طريقه الذي شرعه لعباده وأوضحه لهم. ومعنى ذلك: وأنفقوا في إعزاز ديني الذي شرعته لكم، بجهاد عدوكم الناصبين لكم الحرب على الكفر بي، ونهاهم أن يلقوا بأيديهم إلى التهلكة، فقال: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}. ثم يتابع الطبري فيقول: و( كذلك الآئس من رحمة الله، لذنب سلف منه، ملق بيديه إلى التهلكة، لأن الله قد نهى عن ذلك، فقال: { ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} (يوسف:87) وكذلك التارك غزو المشركين وجهادهم، في حال وجوب ذلك عليه، وفي حال حاجة المسلمين إليه، مضيِّع فرضًا، ملقٍ, بيده إلى التهلكة.
تفسير الآية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقد قال أهل العلم بهذا الصدد: "طلب الشهادة في الجهاد لا يتناوله النهي عن الإلقاء إلى التهلكة". وعلى هذا، فإن التارك لما شرعه الله وأمر به، هو الملقي بنفسه وبغيره إلى التهلكة في الدنيا والآخرة، أما العامل بما أمر الله به فهو الناجي من الهلاك في الدنيا، والفائز بمرضاة الله في الآخرة.
كالتعليل لذلك، والإلقاء باليد إلى التهلكة يرجع إلى أمرين: ترك ما أمر به العبد، إذا كان تركه موجبا أو مقاربا لهلاك البدن أو الروح، وفعل ما هو سبب موصل إلى تلف النفس أو الروح، فيدخل تحت ذلك أمور كثيرة، فمن ذلك، ترك الجهاد في سبيل الله، أو النفقة فيه، الموجب لتسلط الأعداء، ومن ذلك تغرير الإنسان بنفسه في مقاتلة أو سفر مخوف، أو محل مسبعة أو حيات، أو يصعد شجرا أو بنيانا خطرا، أو يدخل تحت شيء فيه خطر ونحو ذلك، فهذا ونحوه، ممن ألقى بيده إلى التهلكة. ومن الإلقاء باليد إلى التهلكة الإقامة على معاصي الله، واليأس من التوبة، ومنها: ترك ما أمر الله به من الفرائض، التي في تركها هلاك للروح والدين. اهـ
وقال ابن كثير: ومضمون الآية: الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات ووجوه الطاعات، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم، والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار إن لزمه واعتاده. اهـ. وقال الجزائري في تفسيره: أمرهم بإنفاق المال للجهاد لإعداد العدة وتسيير السرايا والمقاتلين، ونهاهم أن يتركوا الإنفاق في سبيل الله الذي هو الجهاد فإنهم متى تركوا الإنفاق والجهاد كانوا كمن ألقى بيده في الهلاك، وذلك أن العدو المتربص بهم إذا رآهم قعدوا عن الجهاد غزاهم وقاتلهم وانتصر عليهم فهلكوا.
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - موقع مقالات إسلام ويب
ومما هو على صلة ببيان سبب نزول هذه الآية، ما رواه الطبري وغيره عن مدرك بن عوف ، قال: (إني لعند عمر رضي الله عنه، فقلت: إن لي جاراً رمى بنفسه في الحرب، فقُتل، فقال ناس: ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذبوا، لكنه اشترى الآخرة بالدنيا"، قال ابن حجر: إسناده صحيح. وعلى ضوء ما ذُكر في سبب نزول هذه الآية، يكون مضمونها -كما قال ابن كثير -: "الأمر بالإنفاق في سبيل الله في سائر وجوه القربات ووجوه الطاعات، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء، وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم، والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار إن لزمه واعتاده". ثم ها هنا أمر جدير بالتنبيه والتنويه، وهو أن فريقاً من الناس قد يفهم من هذه الآية القعود عن الجهاد في سبيل الله، بحجة أن الجهاد في سبيل الله من باب الإلقاء إلى التهلكة؛ وأيضاً فإن فريقاً آخر من الناس، يتخذ هذه الآية مطية ومركباً، ليجعل كل ألوان التضحية في سبيل الله إلقاء بالنفس إلى التهلكة. وهذا في الواقع خلاف مقصود الآية؛ إذ إن سبب نزول هذه الآية -كما تبين- أوضحَ أنها نزلت في الذين ركنوا إلى شيء من الدنيا، وقدموها على الآخرة، فنزلت هذه الآية لتخبرهم أن المطلوب الأهم القيام بأمر الدعوة إلى هذا الدين، والدفاع عنه؛ لما في ذلك من حفظ للدين والدنيا معاً، ولما في التفريط به من خسران لهما معاً.
فقال القاسم بن مخيمرة، والقاسم بن محمد، وعبد الملك من علمائنا: لا بأس أن يحمل الرجل وحده على الجيش العظيم إذا كان فيه قوة وكان لله بنية خالصة، فإن لم تكن فيه قوة فذلك من التهلكة. وقيل: إذا طلب الشهادة وخلصت النية فليحمل؛ لأن مقصده واحد منهم، وذلك بين في قوله تعالى: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله. والصحيح عندي جوازه؛ لأن فيه أربعة أوجه: الأول: طلب الشهادة. الثاني: وجود النكاية. الثالث: تجرئة المسلمين عليهم. الرابع: ضعف نفوسهم ليروا أن هذا صنع واحد، فما ظنك بالجميع. انتهـى. وبناء عليه يعلم أن الآية تحض على الجهاد والانفاق فيه، ويدخل في عمومها منع المخاطرة بالنفس فيما يوقعها في الهلاك إلا ما استثناه أهل العلم من المخاطرة في الجهاد التي تحصل بها نكاية في العدو أو كلمة الحق عند السلطان الجائر؛ لما في ذلك من النفع العظيم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر. رواه أبو داود والترمذي من حديث أبي سعيد الخدري. وقال: سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله. رواه الحاكم والضياء وصححه الألباني في صحيح الجامع. وقال عبادة بن الصامت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم.