تفسير و معنى الآية 41 من سورة غافر عدة تفاسير - سورة غافر: عدد الآيات 85 - - الصفحة 472 - الجزء 24. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ويا قوم كيف أدعوكم إلى الإيمان بالله واتباع رسوله موسى، وهي دعوة تنتهي بكم إلى الجنة والبعد عن أهوال النار، وأنتم تدعونني إلى عمل يؤدي إلى عذاب الله وعقوبته في النار؟
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار». ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ بما قلت لكم وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ بترك اتباع نبي الله موسى عليه السلام. ﴿ تفسير البغوي ﴾
( ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة) يعني: ما لكم ، كما تقول: ما لي أراك حزينا ؟ أي: ما لك ؟ يقول: أخبروني عنكم ؟ كيف هذه الحال أدعوكم إلى النجاة من النار بالإيمان بالله ، ( وتدعونني إلى النار) ؟ إلى الشرك الذي يوجب النار ، ثم فسر فقال:
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم استنكر موقف قومه منه فقال: وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ من العذاب الدنيوي والأخروى، بأن آمركم بالإيمان والعمل الصالح، وأنهاكم عن قتل رجل يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم، وهو موسى- عليه السلام-. وأنتم تَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ أى: تدعونني لما يوصل إلى النار وهو عبادة غير الله- تعالى-، والموافقة على قتل الصالحين أو إيذائهم.. ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار والماء. قال صاحب الكشاف: فإن قلت: لم كرر نداء قومه؟ ولم جاء بالواو في النداء الثالث دون الثاني؟.
ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار لأخبرن أهل النار
يقول لهم المؤمن ما بالي أدعوكم إلى النجاة وهي عبادة الله وحده لا شريك له وتصديق رسوله الله الذي بعثه "وتدعونني إلى النار * تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم" أي على جهل بلا دليل "وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار" أي هو في عزته وكبريائه يغفر ذنب من تاب إليه "لا جرم أنما تدعونني إليه" يقول حقاً ؟ قال السدي وابن جرير معنى قوله "لا جرم" حقاً.
ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار في
فيقال فما الجمع بين هذا وبين كون الاية مكية وفيها دلالة على عذاب البرزخ ؟ والجواب أن الاية دلت على عرض الأرواح على النار غدواً وعشياً في البزرخ وليس فيها دلالة على اتصال تألمها بأجسادها في القبور إذ قد يكون ذلك مختصاً بالروح فأما حصول ذلك للجسد في البرزخ وتألمه بسببه فلم يدل عليه إلا السنة في الأحاديث المرضية الاتي ذكرها. وياقوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار . [ غافر: 41]. وقد يقال إن هذه الاية إنما دلت على عذاب الكفار في البرزخ ولا يلزم من ذلك أن يعذب المؤمن في قبره بذنب. ومما يدل على ذلك ما رواه الإمام أحمد حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة من اليهود وهي تقول أشعرت أنكم تفتنون في قبوركم, فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إنما يفتن يهود" قالت عائشة رضي الله عنها فلبثنا ليالي ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إنكم تفتنون في القبور" وقالت عائشة رضي الله عنها فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر, وهكذا رواه مسلم عن هارون بن سعيد وحرملة كلاهما عن ابن وهب عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري به. وقد يقال إن هذه الاية دلت على عذاب الأرواح في البرزخ ولا يلزم من ذلك أن يتصل في الأجساد في قبورها فلما أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بخصوصه استعاذ منه والله سبحانه وتعالى أعلم.
ويا قوم مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار والماء
قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) القول في تأويل قوله تعالى: قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ (50) وقوله: ( قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ) يقول تعالى ذكره: قالت خزنة جهنم لهم: أو لم تك تأتيكم في الدنيا رسلكم بالبيّنات من الحجج على توحيد الله, فتوحدوه وتؤمنوا به, وتتبرّءوا مما دونه من الآلهة؟ قالوا: بلى, قد أتتنا رسلنا بذلك. وقوله: ( قَالُوا فَادْعُوا) يقول جلّ ثناؤه: قالت الخزنة لهم: فادعوا إذن ربكم الذي أتتكم الرسل بالدعاء إلى الإيمان به. وقوله: ( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ) يقول: قد دعوا وما دعاؤهم إلا في ضلال, لأنه دعاء لا ينفعهم, ولا يستجاب لهم, بل يقال لهم: اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ.
وقد روى البخاري من حديث شعبة عن أشعث ابن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فقالت نعوذ بالله من عذاب القبر فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم عذاب القبر حق" قالت عائشة رضي الله عنها: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر. فهذا يدل على أنه بادر صلى الله عليه وسلم إلى تصديق اليهودية في هذا الخبر وقرر عليه, وفي الأخبار المتقدمة أنه أنكر ذلك حتى جاءه الوحي فلعلهما قضيتان والله سبحانه أعلم وأحاديث عذاب القبر كثيرة جداً وقال قتادة في قوله تعالى: "غدواً وعشياً" صباحاً ومساء ما بقيت الدنيا يقال لهم يا آل فرعون هذه منازلكم توبيخاً ونقمة وصغاراً لهم, وقال ابن زيد هم فيها اليوم يغدى بهم ويراح إلى أن تقوم الساعة. وقال: ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد حدثنا المحاربي حدثنا ليث عن عبد الرحمن بن ثروان عن هذيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن أرواح الشهداء في أجواف طيور خضر تسرح بهم في الجنة حيث شاؤوا, وإن أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير تسرح في الجنة حيث شاءت فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش, وإن أرواح آل فرعون في أجواف طيور سود تغدو على جهنم وتروح عليها فذلك عرضها, وقد رواه الثوري عن أبي قيس عن الهذيل بن شرحبيل من كلامه في أرواح آل فرعون وكذلك قال السدي.
التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال فما الذى يجلبه التواضع لصاحبه، حل سؤال من كتاب اللغة العربية ثاني متوسط الفصل الدراسي الأول ف 1 مرحبا بكم زوارنا الأعزاء نعرض لحضراتكم اليوم على موقع البسيط دوت كوم التفاصيل الكاملة حول افضل الإجابات النموذجية لحل السؤال التالي: و الجواب الصحيح يكون هو الفوز برضوان الله ورفع قدره عند الله، ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. قال تعالى (تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا)... القصص83•محبة الرسول فقد قال صلى الله عليه وسلم (طوبى لمن تواضع في غير مسكنه)وقال (ما تواضع احد لله الا رفعه)•يجلب له محبة الناس فيقبلون عليه ويحبونه ويرفعون من شأنه.
التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال . المفضل
3- لا نغتر بالدنيا, فكلنا يحبها ويتمسك بها, ويسعى للشبع منها, وقد ضرب الله تعالى لها مثلا حيث قال:" واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض, فأصبح هشيما تذروه الرياح, وكان الله على كل شيء مقتدرا " الكهف 45, فلماذا لا نعتبر ممن سبقونا! التواضع يجلب لصاحبه ما لا يجلبه المال . dvhk. فأين الملوك الذين أثاروا الأرض وعمروها ؟ وأين الجبارون الذين كان لهم الغلبة والنفوذ والاستبداد, قد انهار بهم الحال, وصاروا رميما, فغادروها وتركوها ولم يبق غير أعمالهم, وأصبحت الدنيا دنيا لغيرهم, وبقينا نحن بعدهم. قال عثمان رضي الله عنه في آخر خطبه له:" إن الله إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ولم يعطكموها لتركنوا إليها, إن الدنيا تفنى والآخرة تبقى, لا تبطرنكم الفانية, ولا تشغلنكم عن الباقية, وآثروا ما يبقى على ما يفنى, فإن الدنيا منقطعة, وإن المصير إلى الله "
4- التأمل في نعم الله تعالى علينا, وحمده سبحانه " ثم لتسألن يومئذ عن النعيم " التكاثر 8, فنحن نمتلك من النعم الكثير ولكن لا نشعر بها, ولكي تدرك قيمة النعم تفكر لو أنك حرمت منها يوما, عندها ستعلم قدرها وتستشعر فضل الله عليك بها. 5- الثقة بالنفس تمنح الإنسان الرضا, فالثقة تدفع صاحبها إلى الأمام وإلى علو همته والسعي للارتقاء, وللعمل الجاد, وتحقيق أهدافه, والثقة بالنفس لا نصل إليها إلا بتمام الثقة بالله سبحانه, فأنت إذن بثقتك بالله سبحانه ثم ثقتك في خطواتك تستطيع أن تعوض ما فات مهما مرت الايام, ولئن فاتت الايام على شىء لايمكن استرجاعه فلابأس فإن هناك غيره والتوكل على الله وإيكال الأمر إليه سبحانه خير في كل حال
6- قرب العبد ووصاله بربه بالعبادات والتوبة والاستغفار, يبث داخله الرضا والسعادة الحقيقية.
السعادة في الرضا
الراحة هي المبتغى الذي لا يبلغ في الدنيا, والسعادة هي الغاية المأمولة من الحياة بأسرها, والرضا هو السبيل إليهما معا..
فكثير من الناس غير راضين على أحوالهم, ولا عن أنفسهم, ولا عن شيء قد حققوه في حياتهم, فهم متأسفون على ما مضى إذ لم يجمعوا مالا ولم يصيبوا جاها, ولو جمعوا مالا أو اصابوا جاها فهم ساخطون على أفعالهم فيهما, وكثير من الناس غير راضين عن شئونهم ولا أرزاقهم ولا زوجاتهم ولا أولادهم وربما نما السخط على أنفسهم, فهم يتقلبون ليلا ونهارا بين مشاعر سخط وأفكار أسف, لا يعرفون للرضا طعما ولا يتذوقون له لذة! فالرضا بالحال يجلب لصاحبه طمأنينة النفس وهدوء البال, ويشيع البهجة في حياته, فرحا بكل قليل. أما السخط فما يزيد الانسان إلا اضطرابا دائما, وتمردا وحقدا وحسدا, وكآبة مهما تعددت عنده الخيرات, فهودائما يريد المزيد, بل ويشعر داخل نفسه أنه لا يملك إلا القليل.