من أسمائه الحسنى سبحانه (العدل)، والعدل أساس الشرائع السماوية، وعليه قامت السماوات والأرض. وقاعدة الشريعة أن الإنسان خُلق مكلفًا، ومحاسبًا على عمله، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر؛ ويتبع هذه القاعدة، أن الإنسان لا يحمل تبعات غيره، ولا يعاقب على ما فعله الآخرون؛ فليس مما يقتضيه الشرع، ولا مما يقبله العقل، أن يحمل الإنسان تبعات أعمال، لم يكن له فيها ناقة ولا جمل. وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى | تفسير القرطبي | النجم 39. وقد صرح القرآن الكريم في أكثر من آية، أن الإنسان ليس مسؤولاً عن أفعال غيره، ولا يعاقب عليها، وإنما يحاسب على ما فعله، يقول تعالى: { ولا تزر وازرة وزر أخرى} (الأنعام:164) والآية صريحة في أن الإنسان لا يحمل ذنب غيره، وإنما يحمل ما كسبته يداه فحسب. ومن جانب آخر، فقد جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) متفق عليه، وفي رواية ثانية: ( إن الميت ليعذب ببكاء الحي) متفق عليه؛ وفيه تصريح بأن الميت يلحقه العذاب بسبب بكاء الحي عليه. وواضح أن بين الآية الكريمة، وبين الحديث شيء من التعارض؛ وذلك أن الآية نفت أن يُحَمَّل الإنسان تبعات غيره؛ في حين أن الحديث أثبت العذاب بذنب الغير.
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى | تفسير القرطبي | النجم 39
ويدل على هذا المعنى، ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية، قال: إن الله تبارك وتعالى يرفع للمؤمن ذريته، وإن كانوا دونه في العمل؛ ليقر الله بهم عينه؛ وفي رواية أخرى عنه: قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع ذرية المؤمن في درجته، وإن كانوا دونه في العمل؛ ليقر بهم عينه. فمعنى آية الطور إذن، أن الذين آمنوا بالله، تتبعهم ذريتهم المؤمنة، وتكون معهم في الجنة إتمامًا لسعادتهم، وإكرامًا لمكانتهم، إذ من تمام سرور المؤمن وكمال سعادته، أن يكون قريبًا من أقربائه، وأقرباؤه قريبين منه. أما آية النجم { {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}} فيفيد ظاهرها، أنه ليس للإنسان إلا أجر سعيه وجهده، وجزاء عمله وتحصيله، ولا ينفع أحداً عملُ أحد؛ فالآية بيان لعدم إثابة الإنسان بعمل غيره، مهما كان هذا الغير. وقد جاءت هذه الآية إثر آية بينت عدم مؤاخذة الإنسان بذنب غيره، وهي قوله تعالى: { {ألا تزر وازرة وزر أخرى}} (النجم:38) أي: لا يفيد الإنسان إلا سعيه وعمله، ولا يحاسب الإنسان بعمل غيره. الآية التاسعة عشر ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) - مدونة نوال القصير. فهذا المعنى الإجمالي للآيتين الكريمتين. والآية التي معنا قد وردت أدلة توضح المقصود منها، وتبين أن الإنسان قد يستفيد وينتفع بأعمال غيره، من ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} قال: أنزل الله بعد هذا: { {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم}} قال: فأدخل الأبناء بصلاح الآباء الجنة.
وقفة مع قوله تعالى: { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى }
ا لخطبة الأولى ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
الآية التاسعة عشر ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) - مدونة نوال القصير
ومن أبرز نماذج السعي اللامبارك هو السعي في خراب الأرض والعبث بالنواميس، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [ البقرة 204-
205]. وتوجه الإنسان نحو السعي المبارك أو اللامبارك هو من مسؤوليته بحكم ما قلناه من حريته واختياره في هذا المجال، وهذا يتبع ظروف خاصة تتصل بالبيئة أو الظروف أو التربية التي يعيشها الإنسان، فالإنسان لم يولد مجرماً بالطبع ولم يولد صاحب سعي مذموم. { إن علينا للهدى}، فالله
تعالى هداه إلى طريق الخير وطريق الشر، {إنا هديناه النجدين}. وليس للانسان الا ما سعى. الوقفة الثالثة: إنّ الترابط بين مقدمات السعي ونتائجه، أو بين الأسباب والمسببات، يمثل سنة إلهية من سنن الله في الخلق، فمن يريد التقدم والتطور وأن يعيش حياة هانئة سعيدة فلا مجال له للوصول إلى هذه الغايات إلا بالسعي لاتباع الخطوات التالية:
1- السعي، فالنجاح مرهون ومربوط بالسعي وليس بالكسل والتواكل. إن التلميذ الذي يريد أن ينال العلامة الجيدة والتقدير فهذا طريقه معلوم وهو الاجتهاد في الدرس وسهر الليالي، وهكذا فالفلاح الذي يريد الموسم الوفير عليه أن يعتني بحقله ويحرسه من اللصوص.
ويدل على هذا المعنى، ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية، قال: إن الله تبارك وتعالى يرفع للمؤمن ذريته، وإن كانوا دونه في العمل؛ ليقر الله بهم عينه؛ وفي رواية أخرى عنه: قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع ذرية المؤمن في درجته، وإن كانوا دونه في العمل؛ ليقر بهم عينه. فمعنى آية الطور إذن، أن الذين آمنوا بالله، تتبعهم ذريتهم المؤمنة، وتكون معهم في الجنة إتمامًا لسعادتهم، وإكرامًا لمكانتهم، إذ من تمام سرور المؤمن وكمال سعادته، أن يكون قريبًا من أقربائه، وأقرباؤه قريبين منه. أما آية النجم { { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}} فيفيد ظاهرها، أنه ليس للإنسان إلا أجر سعيه وجهده، وجزاء عمله وتحصيله، ولا ينفع أحداً عملُ أحد؛ فالآية بيان لعدم إثابة الإنسان بعمل غيره، مهما كان هذا الغير. وقفة مع قوله تعالى: { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى }. وقد جاءت هذه الآية إثر آية بينت عدم مؤاخذة الإنسان بذنب غيره، وهي قوله تعالى: { { ألا تزر وازرة وزر أخرى}} (النجم:38) أي: لا يفيد الإنسان إلا سعيه وعمله، ولا يحاسب الإنسان بعمل غيره. فهذا المعنى الإجمالي للآيتين الكريمتين. والآية التي معنا قد وردت أدلة توضح المقصود منها، وتبين أن الإنسان قد يستفيد وينتفع بأعمال غيره، من ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} قال: أنزل الله بعد هذا: { { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم}} قال: فأدخل الأبناء بصلاح الآباء الجنة.
ليس للإنسان إلا ما سعى
ثمة أقوال مأثورة حفرت في العقل الجمعي العربي وتبادلها الناس فشكلت أساساً في تعاملهم، بعضها يصنف ضمن الأحاديث، دون التمحيص في مدى صحتها، كحديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" الذي كثيراً ما يتداول في مناسبات تخص الأم، ورغم عظمة دورها وعدم شكنا بثوابها، إلا أننا لسنا متأكدين من كون الرسول (ص) قد قاله أو لا.
تم نشره الإثنين 04 تمّوز / يوليو 2016 09:59 صباحاً
المدينة نيوز:- دائما ما نسمع بين الحين والآخر مثالا يقال: (القانون لا يحمي المغفلين)، وقصة المقولة/ المثل تثير الكثير من العجب والذكاء والمكر والدهاء في نفس الوقت، إذ يحكى أن رجلا أمريكيا كان يعاني وعائلته الفقر الشديد، إذ كانت حالته وعائلته يرثى لها من شدة الفقر، وفي يوم من الأيام خطرت على باله فكرة تبعده عن الفقر الذي عانى منه طويلا وتغير حاله وتنقله من حال إلى حال، حيث قرر أن ينشر في الصحف الأمريكية إعلانا عنوانه «إن أردت أن تكون ثريا، فأرسل فقط دولارا واحداً على صندوق بريد رقم (..... تعرف على القصة وراء «القانون لا يحمي المغفلين» | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. ) وسوف تكون ثرياً». فبدأ الملايين من الناس يرسلون دولاراً واحداً على صندوق بريده، لعل وعسى يحصلون على الثراء الموعود، خصوصا أن دولارا واحدا غير مكلف بالنسبة للشخص الواحد، ولكن دهاء الرجل في جعل الحصول على الثراء في دولار واحد فقط سهل العملية وجعلها تسير كما يريد. وبعد زمن حصل الرجل على مبتغاه، فحصد الملايين من الدولارات من المرسلين، فأصبح من أكبر الأثرياء، وبعدها أنزل إعلانا آخر بعد حصوله على الملايين تحت عنوان «هكذا تصبح ثريا»، شارحا كيفية الحصول على الملايين من خلال الطريقة التي اتبعها.
هل القانون فعلاً لا يحمى المغفلين؟ &Quot;المركز العالمي للمحاماة&Quot; يجيب
للأمثال الشعبية سحرها ومنطقها الخاص، والتي يستخدمها المصريون في مختلف المواقف الحياتية، ومن الأمثال التي دائمًا ما يرددها الناس «القانون لا يحمي المغفلين». فدائما ما نسمع ذلك المثل الشعبي، خاصة في قضايا النصب والاحتيال التي لا يستطيع أن يثبت فيها المجني عليه أمام رجال الأمن والمحكمة الاثباتات التي تدين المتهم. وبالبحث عن قصة المثل الشعبي، نجد أنه يدور حول رجل أمريكي كان يعاني هو وعائلته من الفقر الشديد، حيث كانت حالته تثير الشفقة من شدة الفقر. وذات يوم خطرت على باله فكرة تنتشله من حالة الفقر التي يعانى منها، وتغير حاله وتبدلها للأحسن، حيث قرر أن ينشر في الصحف الأمريكية إعلاناً بعنوانه «أن أردت أن تكون ثرياً.. فأرسل فقط دولاراً واحداً على صندوق بريد رقم (…. ) وسوف تكون ثرياً». وكعادة البشر صدقوا هذه الكذبة، فبدأ الملايين من الناس بإرسال دولاراً واحداً على صندوق بريده سعياً في الحصول على الثراء الموعود، خصوصاً أن دولاراً واحداً غير مكلف بالنسبة للشخص العادي. هل القانون فعلاً لا يحمى المغفلين؟ "المركز العالمي للمحاماة" يجيب. ولكن مكر هذا الرجل في الحصول على الثراء من وراء دولار واحد فقط سهل العملية وجعلها تسير كما يريد فهو ليس سوى مبلغ يسير جداً. وبعد فترة حصل الرجل على مبتغاه، فجنى الملايين من الدولارات من المرسلين، فأصبح من أكبر الأثرياء، وبعدها نشر إعلانا آخر بعد حصوله على الملايين يحمل عنوان «هكذا تصبح ثريا»، موضحاً فيه الطريقة التي اتبعها في الحصول على الملايين.
هل القانون يحمي المغفلين أم لا - استشارات قانونية مجانية
وقصارى القول، إن الحماية التي قررها القانون قد تحتاج إلى حيطة وحذر ومعرفة بالقانون، فإن كان القانون يحمي المغفلين فإنه حتماً لن يحمي المفرطين في حقوقهم، فلا يعذر أحد بالجهل بالقانون، كما أن مجرد النص على الحماية في القوانين لا يكفي بحد ذاته ما لم يصاحبها تطبيق من الجهات القضائية أو التنفيذية، وإلا أصبحت الحماية القانونية حبراً على ورق. تكلم هذا المقال عن: القانون يحمي المغفلين ولا يحمي المفرطين بحقهم – الإمارات شارك المقالة
تعرف على القصة وراء «القانون لا يحمي المغفلين» | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
وكذلك كان له يوم بؤس يقتل به كل من يراه ويابؤس من أتاه في هذا اليوم لانه سيقتل لامحالة هو النعمان بن المنذر سابع ملوك الحيرة قبل الاسلام ولكن الذي لا يعرفه الكثيرون ان النعمان الغى تقليد يوم البؤس وفقا للروايه التاليه:
وذلك أن النعمان بن المنذر خرج يتصيد على فرسه اليحموم فأجراه على أثر عير له فذهب به الفرس في الأرض ولم يقدر عليه. و انفرد عن أصحابه و أخذته السماء، فطلب ملجأً يلجأ إليه، فدفع إلى بناء فإذا فيه رجل من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له. فقال لهما: هل من مأوى؟ فقال حنظلة: نعم. فخرج إليه فأنزله ، ولم يكن للطائي غير شاة وهو لا يعرف النعمان ، فقال لزوجته: أرى رجلاً ذا هيئة وما أخلقه أن يكون شريفاً خطيراً، فما الحيل؟
قالت: عندي شيء من طحين كنت ادخرته، فاذبح الشاة لأتخذ من الطحين ملة. قال: فأخرجت المرأة الدقيق فخبزت منه ملة، وقام الطائي إلى شاته فاحتلبها ثم ذبحها فاتخذ من لحمها مرقة و أطعمه من لحمها و سقاه من لبنها. و احتال له شرباً فسقاه و جعل يحدثه بقية ليلته. القانون لا يحمي المغفلين بالانجليزي. فلما أصبح النعمان لبس ثيابه و ركب فرسه ثم قال: يا أخا طيء أطلب ثوابك، أنا الملك النعمان. فقال الرجل: أفعل إن شاء الله. ثم لحق الخيل فمضى نحو الحيرة، ومكث الطائي بعد ذلك زماناً حتى أصابته نكبة وجهد وساءت حاله.
في حادثة غير بعيدة أيضاً، على صعيد القانون الدولي فقد أعاد العالم تدوير نظام الأسد وحاول أن يفرض وجوده مجدداً في المحافل الدولية والمنظمات ضارباً بالعدالة عرض الحائط ومطيحاً بكل المآسي والأوجاع والجرائم الوحشية التي ارتكبها وكأنه يضع مخرزاً جديداً في أعين المكلومين، الأمر الذي لا يمكن إلا أن ينعكس على وجهة نظر الشعوب وإحساسها تجاه العدالة وما يتم تداوله بخصوص حقوق الإنسان. السؤال الجوهري إذن في فلسفة الغاية من سن القوانين، هو كيف ترى الفئات الاجتماعية الأكثر معاناة القانون؟ وكيف يرى مفهوم العدالة ومدى رضاه عن تطبيقها وإحلالها في مجتمعاتنا العربية وفي الدول التي لا تعد (دول قانون) بمعنى الكلمة؟ التي يصبح فيها القانون بتأويلاته وعدم تطبيقه أداة للأقوياء والمتنفذين من أجل تحقيق مصالحهم على حساب الفئات المهمشة. غالباً تفقد الفئات سالفة الذكر الثقة بالمنظومة القانونية وتفقد إيمانها بالدولة أو ارتباطها بالوطن من جراء فقدانها إحساسها بالعدالة، وقد ينعكس ذلك على تغير سلوك الفئات المهمشة ليصبح سلوكاً متناسباً مع حالة انعدام القانون ويسعى إلى تحقيق منظومة أخرى تؤمن مصالحه أو الاندماج في منظومة الفساد القانوني ذاتها.