ثانيًا: الأحكام الإيمانية المستقاة من حجَّة الوداع:
جاءت حجَّة الوداع حافلةً بالأحكام الشَّرعية، وخاصَّةً ما يتعلَّق بالحجِّ، وبالوصايا، والأحكام الَّتي وردت في خطبة عرفات، لذلك اهتمَّ العلماء بحجَّة الوداع اهتماماً كبيراً، واستنبطوا منها الكثير من أحكام المناسك، وغيرها ممَّا تحفِل به كتبُ الفقه، وكتبُ شروح الحديث، وخصَّص بعضُهم مؤلفاتٍ مستقلَّةً في حجَّة الوداع. ونشير إلى بعض هذه الأحكام باختصارٍ شديدٍ، فمن هذه الأحكام:
أ ـ إفطار الحاجِّ يوم عرفة:
قالت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ النَّاس شكُّوا في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلْتُ إليه بحلابٍ، وهو واقفٌ في الموقف، فشرب منه، والنَّاس ينظرون إليه. ب ـ كيف يفعل بمن تُوفي مُحْرِماً؟
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: بينما رجلٌ واقفٌ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة؛ إذْ وقع عن راحلته، فَوَقَصَتْهُ، أو فأَوْقَصَتْهُ، فذُكر ذلك للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: «اغسلوه بماءٍ وسدْرٍ، وكفِّنوه في ثوبين، ولا تحنِّطوه، ولا تخمِّروا رأسه؛ فإنه يُبْعَثُ يوم القيامة ملبِّياً». خطبة بعنوان: (خطورة الربا وأثره على البلاد والعباد) بتاريخ 23-12-1435هـ. - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. ج ـ هل يجوز الحجُّ عن الغير؟
قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: كان الفضل بنُ العبَّاس رديفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأةٌ من خثعم، فجعل الفضلُ ينظر إليها، وتنظر إليه، وجعل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشِّقِّ الآخر، فقالت: يا رسول الله!
خطبة بعنوان: (خطورة الربا وأثره على البلاد والعباد) بتاريخ 23-12-1435هـ. - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
[12] أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: (4/ 281).
الدرر السنية
فالواجب أن نتحين الفرص ونغتنم الأوقات ولنقطف من زهور الطاعات والعبادات ولنستنشق من عبير الصوم والصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والصلاة والسلام على رسول الله ونقاء القلب وحسن السريرة وطهر الخلق ما يجعله يوما للعفو والغفران. اللهم وفقنا لصيام يوم عرفه، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا فيه من الغافلين. [1] سورة المائدة: من الآية (3). [2] صحيح البخاري، كتاب المغازي- باب حجة الوداع: (5/ 224)، برقم (4407)، وصحيح مسلم، كتاب التفسير: (4/ 2312)، برقم (3017). [3] سورة البروج: الآية (1-3). [4] سنن الترمذي، أَبْوَابُ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ - بَاب وَمِنْ سُورَةِ البُرُوجِ: (5/ 293)، برقم(3339). الدرر السنية. [5] سورة الفجر: الآية (1-3). [6] تفسير مجاهد: (ص: 726). [7] سنن الترمذي، أَبْوَابُ الدَّعَوَاتِ - بَاب: (5/ 464)، برقم (3585). [8] ابن عبد البر، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: (6/ 41). [9] النووي، الأذكار: (ص: 198). [10] الزهد لأحمد بن حنبل: (1/ 625)، أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: (3/ 314). [11] صحيح مسلم، كتاب الصيام - بَابُ اسْتِحْبَابِ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَعَاشُورَاءَ وَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ: (2/ 818)، برقم (1162).
ما جاء في الأمر الإلهي والنبوي بتبليغ العلم الشرعي - طريق الإسلام
وقال: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم). ولأول مرة في التاريخ يتم الإعلان عن حقوق المرأة، والتأكيد على أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي صمام الأمان للمجتمع المسلم عندما تخضع تفاصيل هذه العلاقة لتوجيهات الكتاب الكريم والسنّة المطهرة.
خطبة الوداع ومبادئ حقوق الإنسان العالمية
[١٨]
المراجع ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي عبيدة عامر بن الجراح، الصفحة أو الرقم:1699، صحيح. ↑ محمد بن طه (2012)، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية (الطبعة 2)، القاهرة:دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 589. بتصرّف. ↑ رواه ابن رجب، في فتح الباري لابن رجب، عن عروة ابن الزبير، الصفحة أو الرقم:552، في اسناده ضعف. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، رحمة للعالمين ، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 389-390. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3800، صحيح. ↑ محمد بن طه (2012)، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية (الطبعة 2)، القاهرة:دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 591. خطبة الوداع ومبادئ حقوق الإنسان العالمية. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:5156، صحيح. ↑ أحمد بن حنبل (2001)، مسند الإمام أحمد بن حنبل (الطبعة 1)، صفحة 315، جزء 44. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن يزيد بن حيان، الصفحة أو الرقم:2408، صحيح. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، رحمة للعالمين ، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 389. بتصرّف.
أسأل الله جل وعلا أن يجنبا الربا، وسائر المنكرات، وأن يوفقنا لكل رزق حلال، إنه ولي ذلك والقادر عليه. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}(الأحزاب:٥٦). الجمعة:23-12-1435هـ
تتضح الأمور أكثر في قوله تعالى (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً). إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - القول في تأويل قوله تعالى " ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد "- الجزء رقم14. إنه أمر الحرب التي يريد الله بها أن يفرق بين الحق والباطل، ويعز الله رسوله ومن معه من المؤمنين، ويذل الله الشرك والمشركين. ولو تواعدتم وأهل مكة على موعد تلتقون فيه للقتال، لتخلفتم عن الميعاد المضروب بينكم – كما جاء في تفسير الوسيط للطنطاوي - لأن كل فريق منكم كان سيتهيب الإقدام على صاحبه، ولكن الله تعالى بتدبيره الخفي، شاء أن يجمعكم للقتال على غير ميعاد، ليقضي سبحانه أمراً كان مفعولا، أي ثابتاً في علمه وحكمته، وهو إعزاز الإسلام وأهله، وخذلان الشرك وحزبه. موسى ونهاية الطغيان
ظهر التدبير الإلهي من ذي قبل مع النبي الكريم موسى - عليه السلام – حيث كان هناك فرعون، وقد تفنن في إهانة بني إسرائيل وسامهم سوء العذاب، يقتّل أبناءهم ويستحيي نساءهم، لكن الله دبر أمراً خارج المنطق البشري، يقوم فرعون بنفسه برعاية أحد أبناء بني إسرائيل في قصره، وهو الذي أمر بقتل كل مولود ذكر في بني إسرائيل، تحسباً لوقوع نبوءة انتشرت في ذاك الزمان، مفادها أن نهاية فرعون على يد رجل من بني إسرائيل.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنفال - الآية 42
وقوله: ( وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا) وهذا أيضا من لطفه تعالى بهم ، إذ أراهم إياهم قليلا في رأي العين ، فيجرؤهم عليهم ، ويطمعهم فيهم. قال أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: لقد قللوا في أعيننا يوم بدر ، حتى قلت لرجل إلى جانبي: تراهم سبعين ؟ قال: لا بل [ هم] مائة ، حتى أخذنا رجلا منهم فسألناه ، قال: كنا ألفا. رواه ابن أبي حاتم ، وابن جرير. وقوله: ( ويقللكم في أعينهم) قال ابن أبي حاتم: حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن الزبير بن الخريت عن عكرمة: ( وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم) قال: حضض بعضهم على بعض. إسناد صحيح. وقال محمد بن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه في قوله تعالى: ( ليقضي الله أمرا كان مفعولا) أي: ليلقي بينهم الحرب ؛ للنقمة ممن أراد الانتقام منه ، والإنعام على من أراد تمام النعمة عليه من أهل ولايته. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنفال - الآية 42. ومعنى هذا أنه تعالى أغرى كلا من الفريقين بالآخر ، وقلله في عينه ليطمع فيه ، وذلك عند المواجهة. فلما التحم القتال وأيد الله المؤمنين بألف من الملائكة مردفين ، بقي حزب الكفار يرى حزب الإيمان ضعفيه ، كما قال تعالى: ( قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) [ آل عمران: 13] ، وهذا هو الجمع بين هاتين الآيتين ، فإن كلا منها حق وصدق ، ولله الحمد والمنة.
(إِنَّهُ عَلِيمٌ) إن واسمها وخبرها. (بِذاتِ) متعلقان بعليم. (الصُّدُورِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة.. إعراب الآية (44): {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44)}. (وَإِذْ) عطف. (يُرِيكُمُوهُمْ) يريكم فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم للجمع وقد أشبعت ضمتها إلى الواو والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ثان. (إِذْ) ظرف متعلق بالفعل. ليقضي الله أمرا كان مفعولا – رؤيا للبحوث والدراسات. (الْتَقَيْتُمْ) فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل والميم لجمع الذكور. (فِي أَعْيُنِكُمْ) متعلقان بقليلا. (قَلِيلًا) حال لأن يري بصرية وليست قلبية، والجملة في محل جر بالإضافة. (وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ) عطف. (لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً) فعل مضارع وفاعل ومفعول به والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيقللكم. (كانَ مَفْعُولًا) كان وخبرها واسمها محذوف والجملة صفة. (وَإِلَى اللَّهِ) متعلقان بترجع. (تُرْجَعُ) مضارع مبني للمجهول (الْأُمُورُ) نائب فاعل والجملة مستأنفة.. إعراب الآية (45): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)}.
ليقضي الله أمرا كان مفعولا – رؤيا للبحوث والدراسات
إعراب الآية (38): {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38)}. (قُلْ) الجملة مستأنفة (لِلَّذِينَ) متعلقان بالفعل (كَفَرُوا) الجملة صلة (إِنْ) حرف جازم. (يَنْتَهُوا) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعل. (يُغْفَرْ) مضارع مبني للمجهول مجزوم لأنه جواب الشرط (لَهُمْ) متعلقان بالفعل. (ما) اسم موصول في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية قد سلف صلة الموصول. (وَإِنْ يَعُودُوا) مثل إن ينتهوا.. والجملة معطوفة. (فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ) الفاء رابطة للجواب وفعل ماض وفاعل. (الْأَوَّلِينَ) مضاف إليه مجرور والجملة في محل جزم جواب الشرط.. إعراب الآية (39): {وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)}. (وَقاتِلُوهُمْ) الواو عاطفة وفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والهاء مفعول به، والميم لجمع الذكور. (حَتَّى) حرف غاية وجر، (لا) نافية (تَكُونَ) مضارع تام بمعنى تقع منصوب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قاتلوهم.
فأقبل رسول الله ﷺ على الناس فقال: هذه مكّة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها. قال محمد بن إسحاق -رحمه الله تعالى: وحدَّثني عبدالله ابن أبي بكر ابن حزم: أنَّ سعد بن معاذ قال لرسول الله ﷺ لما التقى الناسُ يوم بدرٍ: يا رسول الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه، وننيخ إليك ركائبك، ونلقى عدونا، فإن أظفرنا الله عليهم وأعزّنا فذاك ما نُحبّ، وإن تكن الأخرى، فتجلس على ركائبك، وتلحق بمَن وراءنا من قومنا، فقد والله تخلّف عنك أقوامٌ ما نحن بأشدّ لك حبًّا منهم، لو علموا أنَّك تلقى حربًا ما تخلَّفوا عنك، ويُوازرونك، وينصرونك. فأثنى عليه رسولُ الله ﷺ خيرًا، ودعا له به، فبُني له عريشٌ، فكان فيه رسولُ الله ﷺ وأبو بكر، ما معهما غيرهما. قال ابنُ إسحاق: وارتحلت قريش حين أصبحت، فلمَّا أقبلت ورآها رسولُ الله ﷺ تصوب من العقنقل، وهو الكثيب الذي جاءوا منه إلى الوادي، فقال: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تُحادّك وتُكذّب رسولك، اللهم أحنهم الغداة. وقوله: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ، قال محمد بن إسحاق: أي: ليكفر مَن كفر بعد الحجّة لما رأى من الآية والعِبرة، ويُؤمن مَن آمن على مثل ذلك.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - القول في تأويل قوله تعالى " ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد "- الجزء رقم14
(إِذْ) ظرف لما مضى من الزمان، بدل من الظرف يوم قبله. (أَنْتُمْ) ضمير منفصل مبتدأ. (بِالْعُدْوَةِ) متعلقان بمحذوف خبره. (الدُّنْيا) صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر، والجملة في محل جر بالإضافة. (وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) اعرابها كسابقتها. (وَالرَّكْبُ) مبتدأ والواو حالية. (أَسْفَلَ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبره. (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف الخبر والجملة في محل نصب حال. (وَلَوْ) حرف شرط والواو للاستئناف. (تَواعَدْتُمْ) فعل ماض والتاء فاعل، والجملة مستأنفة. (لَاخْتَلَفْتُمْ) فعل ماض وفاعل. (فِي الْمِيعادِ) متعلقان بالفعل، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (وَلكِنْ) حرف استدراك. الواو عاطفة. (لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً) فعل مضارع وفاعل ومفعول به. والمصدر المؤول من الفعل وأن المضمرة بعد لام التعليل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره قدّر اللّه.. (كانَ مَفْعُولًا) كان وخبرها واسمها ضمير مستتر والجملة في محل نصب صفة. (لِيَهْلِكَ) المصدر المؤول بدل من مصدر ليقضي أو متعلق بمفعولا. (مَنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل وجملة هلك صلة الموصول.
و " عمير بن إسحاق القرشي " ، لم يرو عنه غير ابن عون ، متكلم فيه. مضى برقم: 7776. وكان في المطبوعة: " عمر بن إسحاق " ، لم يحسن قراءة المخطوطة. وقوله: " نهد الناس بعضهم لبعض " ، نهضوا إلى القتال. يقال: " نهد القوم إلى عدوهم ، ولعدوهم " ، أي: صمدوا له وشرعوا في قتاله. و " نهدوا يسألونه " ، أي: شرعوا ونهضوا. وكأن ناشر المطبوعة لم يفهمها أو لم يحسن قراءتها ، فكتب مكان " نهد ": " نظر الناس... " ، وهذا من طول عبثه بهذا النص الجليل ، حتى ألف العبث واستمر عليه واستمرأه. (55) انظر تفسير " هلك " فيما سلف ص: 149 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (56) انظر تفسير " بينة " فيما سلف من فهارس اللغة ( بين). (57) هذه الزيادة بين القوسين لا بد منها ، أضفتها من سيرة ابن هشام. (58) في المطبوعة: " من الآيات والعبر " ، وفي المخطوطة: " من الآيات والعبرة " ، وأثبت الصواب من سيرة ابن هشام. (59) الأثر: 16149 - سيرة ابن هشام 2: 328 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16146. (60) انظر تفسير " سميع " و " عليم " فيما سلف من فهارس اللغة ( سمع) ، ( علم). (61) في المطبوعة والمخطوطة: " واتقوا " بالواو ، و " والفاء " ، هنا حق الكلام.