مخترع التلسكوب
كان هانز ليبرشاي الهولندي، اختصاصِيّ النظارات، أول من صنع تلسكوباً سنة 1608م، حيث ركّبَ عدستين زجاجيتين في أنبوبٍ ضيقٍ فلاحظ أنّ الرؤيا تبدو أوضح بالنسبة للأجسام البعيدة وبعدها بما لا يقل عن سنةٍ ركَّب الفلكي الإيطالي جاليليو جهازاً يشبه جهاز ليبرشاي وكان بذلك أول شخصٍ يستعمل التلسكوب ليدرس به السماء واستطاع اكتشاف الكثير من الأشياء. أنواع التلسكوب
تختلف التلسكوبات في الشكل والحجم حسب الاستخدام، فهناك بعض الأنواع تكون كبيرةً تشبه الطاسة العاكسة وقد يصل قطرها إلى 305أمتار، وفي بعض الأنواع قد تكون صغيرةً جداً كأجهزة النظر في البنادق، ونظارات الميدان المقربة، وتعد التلسكوبات البصرية أكثر التلسكوبات المعروفة، حيث ترى الضوء المرئي كما تفعل عيوننا، وهناك أنواعاً أخرى من التلسكوبات تراقب الإشعاعات التي تصدرها الأجسام في الفضاء، مثل: موجات الراديو والأشعة السينية. اعتمدت صناعة التلسكوبات في البداية على العدسات وتسمى بالعدسات الكاسرة، ويوجد أكبر تلسكوب من هذا النوع في مرصد يركس (Yerkes) في وسكنسن، حيث يبلغ قطر عدسته 102 سنتيمتر، وطول أنبوبته 18متراً.
من اخترع التلفاز ومتى
بالإضافة إلى الأثر السلبي الذي قد يؤثر به التلفاز على الفكر إن لم يحسن استعماله واستخدامه، فإنّ له أثراً على الصحة البدنية لجسم الإنسان الأمر الذي قد يؤدّي إلى إلحاق الضرر به من هذه الناحية.
عمل فلاديمير زوريكين سنة 1923، في شركة «ويستنغهاوس» للتصنيع في بيتسبرغ بعد أن تقدم بطلب للحصول على براءة اختراعه التلفزيونية الأول لـ «منظار الأيقونات»، التي تستخدم أنابيب أشعة الكاثود لنقل الصور. ثم عرض فلاديمير زوريكين في عام 1929، نظامه التلفزيوني الإلكتروني بالكامل في مؤتمر لمهندسي الراديو، وكان من بين الحضور ديفيد سارنوف، المدير التنفيذي في هيئة الإذاعة الأمريكية (RCA)؛ وهي أكبر شركة اتصالات في البلاد في ذلك الوقت. وُلد سارنوف لعائلة يهودية فقيرة في مينسك- روسيا، وجاء إلى مدينة نيويورك عندما كان طفلًا وبدأ حياته المهنية مشغل تلغراف. وكان يعمل في ليلة كارثة تيتانيك، على رغم أنه لم ينسق -كما ادعى لاحقًا- رسائل الاستغاثة المرسلة إلى السفن القريبة، لكنّه ساعد في نشر أسماء الناجين. مخترع ولاية «يوتا» في مواجهة مع أكبر شركة
30 أبريل 1939، مدينة نيويورك: هذا هو المشهد الذي شاهدته على أجهزة استقبال التلفزيون في منطقة العاصمة، إذ افتتحت شركة الإذاعة الوطنية أول خدمة تلفزيونية منتظمة للجمهور الأمريكي، وبثت الاحتفالات بمناسبة افتتاح معرض نيويورك العالمي. من اخترع التلفاز و في اي سنة. ولاحقًا، سمع المشاهدون ورأوا الرئيس روزفلت يعلن عن افتتاح المعرض.
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون
عطف على جملة واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا ، والمناسبة أن صاحب القصة المعطوف عليها انتقل من صورة الهدى إلى الضلال لأن الله لما خلقه خلقه ليكون من أهل جهنم ، مع ما لها من المناسبة للتذييل الذي ختمت به القصة وهو قوله من يهد الله فهو المهتدي الآية. وتأكيد الخبر بلام القسم وبقد لقصد تحقيقه لأن غرابته تنزل سامعه خالي الذهن منه منزلة المتردد في تأويله ، ولأن المخبر عنهم قد وصفوا ب لهم قلوب لا يفقهون بها إلى قوله: بل هم أضل ، والمعني بهم المشركون وهم ينكرون أنهم في ضلال ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وكانوا يحسبون أنهم أصحاب أحلام وأفهام ولذلك قالوا للرسول - صلى الله عليه وسلم - في معرض التهكم قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر
والذرء الخلق وقد تقدم في قوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا في سورة الأنعام. واللام في لجهنم للتعليل ، أي خلقنا كثيرا لأجل جهنم. وجهنم مستعملة هنا في الأفعال الموجبة لها بعلاقة المسببية ، لأنهم خلقوا لأعمال الضلالة المفضية إلى الكون في جهنم ، ولم يخلقوا لأجل جهنم لأن جهنم لا يقصد إيجاد خلق لتعميرها ، وليست اللام لام العاقبة لعدم انطباق حقيقتها عليها ، وفي الكشاف: جعلهم لإغراقهم في الكفر ، وأنهم لا يأتي منهم إلا أفعال أهل النار ، مخلوقين للنار دلالة على تمكنهم فيما يؤهلهم لدخول النار ، وهذا [ ص: 183] يقتضي أن تكون الاستعارة في ذرأنا وهو تكلف راعى به قواعد الاعتزال في خلق أفعال العباد وفي نسبة ذلك إلى الله - تعالى -.
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها - الآية 179 سورة الأعراف
القول في تأويل قوله ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولقد خلقنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس. يقال منه: ذرأ الله خلقه يذرؤهم ذرءا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: [ ص: 277]
15443 - حدثني علي بن الحسين الأزدي قال: حدثنا يحيى بن يمان ، عن مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، في قوله: ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس) قال: مما خلقنا. 15444 -.... حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن أبي زائدة ، عن مبارك ، عن الحسن ، في قوله: ( ولقد ذرأنا لجهنم) قال: خلقنا. 15445 -.... قال: حدثنا زكريا ، عن عتاب بن بشير ، عن علي بن بذيمة ، عن سعيد بن جبير قال: أولاد الزنا مما ذرأ الله لجهنم. 15446 - قال: حدثنا زكريا بن عدي ، وعثمان الأحول ، عن مروان بن معاوية ، عن الحسن بن عمرو ، عن معاوية بن إسحاق ، عن جليس له بالطائف ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله لما ذرأ لجهنم ما ذرأ ، كان ولد الزنا ممن ذرأ لجهنم ". 15447 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: [ ص: 278] حدثنا أسباط ، عن السدي: ( ولقد ذرأنا لجهنم) ، يقول: خلقنا.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - القول في تأويل قوله تعالى "ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس "- الجزء رقم13
فقال [ رسول الله صلى الله عليه وسلم] أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خلق الجنة ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم " وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود [ رضي الله عنه] ثم يبعث إليه الملك ، فيؤمر بأربع كلمات ، فيكتب: رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد ". وتقدم أن الله [ تعالى] لما استخرج ذرية آدم من صلبه وجعلهم فريقين: أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ، قال: " هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي ". والأحاديث في هذا كثيرة ، ومسألة القدر كبيرة ليس هذا موضع بسطها.
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث (ولقد ذرأنا لجهنم قال : خلقنا لجهنم ... ) من مسند ابن الجعد
وليس في تقديم الأعين على الآذان مخالفة لما جرى عليه اصطلاح القرآن من تقديم السمع على البصر لتشريف السمع بتلقي ما أمر الله به كما تقدم عند قوله - تعالى -: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة لأن الترتيب في آية سورة الأعراف هذه سلك طريق الترقي من القلوب التي هي مقر المدركات إلى آلات الإدراك الأعين ثم الآذان فللآذان المرتبة الأولى في الارتقاء. وجملة أولئك كالأنعام مستأنفة لابتداء كلام بتفظيع حالهم فجعل ابتداء كلام ليكون أدعى للسامعين. وعرفوا بالإشارة لزيادة تمييزهم بتلك الصفات ، وللتنبيه على أنهم بسببها أحرياء بما سيذكر من تسويتهم بالأنعام أو جعلهم أضل من الأنعام ، وتشبيههم بالأنعام في عدم الانتفاع بما ينتفع به العقلاء فكأن قلوبهم وأعينهم وآذانهم ، قلوب الأنعام وأعينها وآذانها ، في أنها لا تقيس الأشياء على أمثالها ولا تنتفع ببعض الدلائل العقلية فلا تعرف كثيرا مما يفضي بها إلى سوء العاقبة. و " بل " في قوله بل هم أضل للانتقال والترقي في التشبيه في الضلال وعدم الانتفاع بما يمكن الانتفاع به ، ولما كان وجه الشبه المستفاد من قوله " كالأنعام " يئول إلى معنى الضلال ، كان الارتقاء في التشبيه بطريقة اسم التفضيل في الضلال.
والجن خلق غير مرئي لنا ، وظاهر القرآن أنهم عقلاء وأنهم مطبوعون على ما خلقوا لأجله من نفع أو ضر ، وخير أو شر ، ومنهم الشياطين ، وهذا الخلق لا قبل لنا بتفصيل نظامه ولا كيفيات تلقيه لمراد الله - تعالى - منه. وقوله لهم قلوب حال أو صفة لخصوص الإنس ، لأنهم الذين لهم قلوب ، وعقول ، وعيون وآذان ، ولم يعرف للجن مثل ذلك ، وقد قدم الجن على الإنس في الذكر ، ليتعين كون الصفات الواردة من بعد صفات للإنس وبقرينة قوله أولئك كالأنعام. و القلوب اسم لموقع العقول في اللغة العربية وقد تقدم عند قوله - تعالى - ختم الله على قلوبهم في سورة البقرة. والفقه تقدم عند قوله لعلهم يفقهون في سورة الأنعام. ومعنى نفي الفقه والإبصار والسمع عن آلاتها الكائنة فيهم أنهم عطلوا أعمالها بترك استعمالها في أهم ما تصلح له: وهو معرفة ما يحصل به الخير الأبدي [ ص: 184] ويدفع به الضر الأبدي ، لأن آلات الإدراك والعلم خلقها الله لتحصيل المنافع ودفع المضار ، فلما لم يستعملوها في جلب أفضل المنافع ودفع أكبر المضار ، نفي عنهم عملها على وجه العموم للمبالغة ، لأن الفعل في حيز النفي يعم ، مثل النكرة ، فهذا عام أريد به الخصوص للمبالغة لعدم الاعتداد بما يعلمون من غير هذا ، فالنفي استعارة بتشبيه بعض الموجود بالمعدوم كله.