الاجابة
السؤال: ما هو الطٍّلاق البدعي والطّلاق السُّني؟
الجواب: يقول أهل العلم - رحمهم الله-: الطَّلاق البدعي ما
خالف السُّنة، في عدده، ووقتِه، والطَّلاق السُّني ما وافق الشَّريعة بالوقت
والعدد، فإذا طلَّقها ثلاثًا، بلفظٍ واحد، (أنتِ طالقٌ ثلاث)، قلنا هذا طلاقٌ
بِدعي، لأنَّ السُّنة أن تُطلِّقها طلقة واحدة في طُهرٍ لم تُجامعها فيه، أما إذا
طلَّقتها ثلاثًا فهذا طلاقٌ بِدعي، ثانيًا: لو طلَّقها في طهرٍ جامعها فيه، بدعيٌ
لأن يُسبِّب طول المدة عليها. وأما الطَّلاق السُّني أن يُطلِّقها طَلقةً واحدة، في
طُهرٍ ما جامع فيه، أو هي حامل قد استبان حملها، طلقةً واحدة، يتركها حتى تنقضي
عدَّتُها، فإن شاء عاد بعقدٍ جديد، وإلا فقد أصبحت أجنبية منه.
الطلاق البدعي والطلاق السني. | سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
السؤال:
ما هو الطلاق البدعي يا سماحة الشيخ؟ وهل هناك طلاق بدعي؟
الجواب:
البدعي طلاق بالثلاث، أو في الحيض، أو في النفاس، أو في طهر جامعها فيه، وهي ليست حاملًا، ولا آيسة، يسمى: بدعي، إذا طلقها بالثلاث طلاقًا بدعيًا، أو طلقها في الحيض، أوفي النفاس طلاقًا بدعيًا، أو طلقها في طهر جامعها فيه، وليست حبلى، ولا آيسة يسمى طلاق بدعي، أما إذا كانت آيسة؛ فليس بدعيًا، أو كانت حاملًا فليس بدعيًا. نعم. الطلاق البدعي والطلاق السني. | سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ. المقدم: أحسن الله إليكم، إذًا يا سماحة الشيخ إذا طلقت المرأة وهي حامل يعتبر الطلاق؟
الشيخ: طلاقًا شرعيًا نعم؛ لأن النبي ﷺ قال لابن عمر: طلقها طاهرًا، أو حاملًا صلى الله عليه وسلم. المقدم: أحسن الله إليكم.
ص274 - كتاب الفقه على المذاهب الأربعة - مبحث ما يترتب على الطلاق البدعي من الأحكام - المكتبة الشاملة
(21)
الوجه الثاني: على فرض التسليم بصحة رفع هذه اللفظة، فإن المعنى أنها واحدة أخطأ فيها ابن عمر. (22)
الوجه الثالث: أورد الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في كتابه\" نظام الطلاق في الإسلام، اعتراضاً مفاده: أنّ الضمير في قوله (وهي واحدة) لا يعود على الطلقة التي في الحيض، بل يعود على الطلقة التي في الطهر الثاني من قبل العدةº لأنّها أقرب مذكور\"(23). (ج) عن سالم أن عبد الله بن عمر أخبره أنه طلق امرأته وهي حائض، فذكر عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال (ليراجعها) (24) وزاد في روايته (قال ابن عمر: فراجعتها وحسبت لها التطليقة التي طلقتها) (25) وهذا ظاهر في وقوع الطلاق واحتسابه. الطلاق السني والطلاق البدعي في مقال قانوني - استشارات قانونية مجانية. ونوقشت هذه الرواية من وجهين:
الوجه الأول: أنّ الذي يظنّ أنّها حسبت هو ابن عمر - رضي الله عنهما -، وقد يكون هذا رأيه في الطلاق البدعي، ولا حجة في قول أحد مع أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -. الوجه الثاني: أنّه ربّما يقصد الطلقة التي في الطهر الثاني في قُبُل العدة، لا التي في الحيض، ولما كان موجوداً فلا يستقيم الدليل على ما ذكرتم.
الطلاق السني والطلاق البدعي في مقال قانوني - استشارات قانونية مجانية
وجه الدلالة:
أن هذه الآيات جاءت عامة لكل زوج طلق زوجته من غير تقييد بوقت دون وقت، ولا مطلقة أخرى، فدل على الوقوع في عموم الأوقات والأحوال، ولم يجد من النصوص ما يقيد إطلاق هذه الآيات، فوجب القول بوقوع الطلاق في الحيض والطهر الذي باشر امرأته فيه. (10)
ونوقش:
لا نسلم لكم دخول الطلاق البدعي في عمومات أدلة الطلاق، فالقول بهذا كالقول بدخول أنواع البيع المحرم في قوله - تعالى -(وأحل الله البيع) [البقرة: 275] لشمول اسم البيع لها، وهذا ظاهر البطلان(11). [الدليل الثاني]:
قوله - تعالى -: \" يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن\" [الطلاق: 1] أي مستقبلات للعدة، ووقت العدة هو الطهر الذي لم يمس امرأته فيه، فإذا طلقها في الحيض أو الطهر الذي مسها فيه يكون مخالفاً لأمر الله، فيكون مرتكبا للحرام، ثم قال بعد ذلك: \"ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه\"، وهذا دليل على أن من خالف طلاق العدة والحدود التي شرعها الله فقد ظلم نفسه، ولا يكون ظالما لنفسه إلا إذا وقع الطلاق، وإلا فأي معنى لكلام لا أثر له أن يكون محرماً وفيه ظلم لقائله(12). بأن هذا الاستدلال محل نظر، ولا يسلم لكم بهº فالله - تعالى -قال: \" يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن\"، وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - المبين عن الله مراده من كلامه- أن الطلاق المشروع هو الطلاق في زمن الطهر الذي لم يجامع فيه، أو بعد استبانة الحمل، وما عداهما فليس بطلاق للعدة في حق المدخول بها، فلا يكون طلاقا، فكيف تحرم المرأة به(13).
وأما قوله - تعالى -: \" ومن يتعد حدود لله فقد ظلم نفسه\"[الطلاق: 1]، فصح أن من ظلم نفسه وتعدى حدود الله - تعالى -ففعله باطل مردود(14)، وإذا كان كذلك فلا يقع طلاق. [الدليل الثالث]:
قوله تعالى\" الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهن إلا اللائي ولدنهم، وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور\"[المجادلة: 2]. وجه الدلالة من الآية:
أن الله - تعالى -سمى الظهار منكراً من القول وزوراً، ثم رتب عليه حكمه من الكفارة والتحريم، وهذا يدل على أن \" الطلاق المحرم وهو في حال الحيض يترتب عليه حكمه إذا وقع\"(15). ونوقش من وجهين:
الوجه الأول: بأنّ قياس الطلاق البدعي على الظهار قياسٌ معارض بمثله معارضة القلب بأن يقال: تحريمه يمنع ترتب أثره عليه كالنكاح(16). الوجه الثاني: هذا قياس مع الفارق، فالظهار كله محرم، بخلاف الطلاق، فهناك نوع محرم (الطلاق البدعي)، ونوع جائز الطلاق السني(17). [الدليل الرابع]:
ما جاء في حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - من الألفاظ الواضحة الدالة على الاعتداد بطلاقه لامرأته وهي حائض. ومن تلك الألفاظ ما يلي:
(أ) عن نافع - رحمه الله - أنّ ابن عمر طلق امرأته وهي حائض، فسأل عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال (مره فليراجعها.. ) (18).
ما نوع الأمر في قوله تعالى: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، أحبتي في الله من طلاب وطالبات الصف الثالث المتوسط في المملكة العربية السعودية نعود إليكم من جديد عبر موقعنا الأكثر من رائع موقع "" الذي يسعى لنوفر عليكم الوقت والجهد لنقدم لكم مقالة جديدة ونقدم من خلالها بإذن المولى عز وجل الحل الصحيح والنموذجي لسؤال من الأسئلة المهمة التي تردكم منا عبر مقالاتنا المختلفة من مادة التفسير لطلاب الصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الأول، والسؤال نعرضه عليكم فيما يلي. ما نوع الأمر في قوله تعالى: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)؟
أمر تهديد ووعيد، لا أمر تخيير.
ما نوع الأمر في قوله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر | سواح هوست
(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة 8 – 9. (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ) التوبة 6. وفي موضوع آخر يقول الله تعالى:
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) الأنفال 60. ما نوع الامر في قوله تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) - الداعم الناجح. وفي الحديث النبوي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى) متفق عليه.
ما نوع الأمر في قوله تعالى : &Quot;فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر&Quot; ؟ - بستان المعرفة
حدثنا بشر ، قال: ثنا ابن وهب ، قال: أخبرني عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن لسرادق النار أربعة جدر ، كثف كل واحد مثل مسيرة أربعين سنة ". ما نوع الأمر في قوله تعالى : "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ؟ - بستان المعرفة. حدثنا بشر ، قال: ثنا ابن وهب ، قال: أخبرني عمرو ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ماء كالمهل" ، قال: "كعكر الزيت ، فإذا قربه إليه سقط فروة وجهه فيه ". وقوله: ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل) يقول تعالى ذكره: وإن يستغث هؤلاء الظالمون يوم القيامة في النار من شدة ما بهم من العطش ، فيطلبون الماء يغاثوا بماء المهل. واختلف أهل التأويل في المهل ، فقال بعضهم: هو كل شيء أذيب وانماع. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، [ ص: 13] عن قتادة ، قال: ذكر لنا أن ابن مسعود أهديت إليه سقاية من ذهب وفضة ، فأمر بأخدود فخد في الأرض ، ثم قذف فيه من جزل حطب ، ثم قذف فيه تلك السقاية ، حتى إذا أزبدت وانماعت قال لغلامه: ادع من يحضرنا من أهل الكوفة ، فدعا رهطا ، فلما دخلوا عليه قال: أترون هذا؟ قالوا: نعم ، قال: ما رأينا في الدنيا شبيها للمهل أدنى من هذا الذهب والفضة ، حين أزبد وانماع.
وقلِ الحق من ربكم | موقع نصرة محمد رسول الله
تفسير القرآن الكريم
ما نوع الامر في قوله تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) - الداعم الناجح
حدثنا محمد بن المثنى ، قال: ثني إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ويعمر بن بشر ، قالا ثنا ابن المبارك ، عن صفوان ، عن عبد الله بن بسر ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا يعقوب ، عن جعفر وهارون بن عنترة ، عن سعيد بن جبير ، قال هارون: إذا جاع أهل النار ، وقال جعفر: إذا جاء أهل النار استغاثوا بشجرة الزقوم ، فأكلوا منها ، فاختلست جلود وجوههم ، فلو أن مارا مار بهم يعرفهم ، لعرف جلود وجوههم فيها ، ثم يصب عليهم العطش ، فيستغيثون ، فيغاثون بماء كالمهل ، وهو الذي قد انتهى حره ، فإذا أدنوه من [ ص: 15] أفواههم انشوى من حره لحوم وجوههم التي قد سقطت عنها الجلود. وقوله: ( بئس الشراب) يقول تعالى ذكره: بئس الشراب ، هذا الماء الذي يغاث به هؤلاء الظالمون في جهنم الذي صفته ما وصف في هذه الآية. وقوله: ( وساءت مرتفقا) يقول تعالى ذكره: وساءت هذه النار التي أعتدناها لهؤلاء الظالمين مرتفقا ، والمرتفق في كلام العرب: المتكأ ، يقال منه: ارتفقت إذا اتكأت ، كما قال الشاعر: قالت له وارتفقت ألا فتى يسوق بالقوم غزالات الضحى
أراد: واتكأت على مرفقها ، وقد ارتفق الرجل: إذا بات على مرفقه لا يأتيه نوم ، وهو مرتفق ، كما قال أبو ذؤيب الهذلي: نام الخلي وبت الليل مرتفقا كأن عيني فيها الصاب مذبوح
وأما من الرفق فإنه يقال: قد ارتفقت بك مرتفقا ، وكان مجاهد يتأول قوله: ( وساءت مرتفقا) يعني المجتمع.
وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر | موقع البطاقة الدعوي
وقوله: ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) قال ابن عباس: " المهل ": ماء غليظ مثل دردي الزيت. وقال مجاهد: هو كالدم والقيح. وقال عكرمة: هو الشيء الذي انتهى حره: وقال آخرون: هو كل شيء أذيب. وقال قتادة: أذاب ابن مسعود شيئا من الذهب في أخدود ، فلما انماع وأزبد قال: هذا أشبه شيء بالمهل. وقال الضحاك: ماء جهنم أسود ، وهي سوداء وأهلها سود. وهذه الأقوال ليس شيء منها ينفي الآخر ، فإن المهل يجمع هذه الأوصاف الرذيلة كلها ، فهو أسود منتن غليظ حار ؛ ولهذا قال: ( يشوي الوجوه) أي: من حره ، إذا أراد الكافر أن يشربه وقربه من وجهه ، شواه حتى يسقط جلد وجهه فيه ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بإسناده المتقدم في سرادق النار عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ماء كالمهل ". قال كعكر الزيت فإذا قربه إليه سقطت فروة وجهه فيه " وهكذا رواه الترمذي في " صفة النار " من جامعه ، من حديث رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، به ثم قال: لا نعرفه إلا من حديث " رشدين " ، وقد تكلم فيه من قبل حفظه ، هكذا قال ، وقد رواه الإمام أحمد كما تقدم عن حسن الأشيب ، عن ابن لهيعة ، عن دراج ، والله أعلم.
الرد على فهمهم بفرض التسليم له:
على طريق التنزل والتسليم بفهمهم – الخاطئ – بأن الآية سيقت لبيان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر، فإن هذه الحرية لا تكون إلا بعد الدعوة إلى الله تعالى، وإظهار حقائق الإسلام ومحاسنه للناس؛ لأنها صدرت بقوله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ}، والمعنى: قل يا محمد للناس: هذا الذي جئتكم به من ربكم هو الحق الذي لا مرية فيه، ولا شك( [11]). أمَّا أن يحتج بالآية لمنع الدعوة إلى الله تعالى وإظهار الحقائق التي تتفق مع الفطرة السليمة، فهذا تأويل للآية الكريمة بما لا تحتمل. أضف إلى هذا أن الخطاب في الآية الكريمة للكفار، وليس لمن أسلم ثم ارتد – والعياذ بالله تعالى – وفرق كبير بين الحالين، وهو ما يقودنا إلى دفع هذا التوهم. دفع توهم التعارض بين الآية وحد الردة:
مما سبق يتضح جليًّا أن الآية سيقت في سياق التهديد والوعيد الشديد لمن تخلف عن الإيمان بالله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لذا فلا يوجد إشكال ولا تعارض بين الآية الكريمة وتطبيق حد الردة الثابت بالسنة النبوية، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ"( [12]). وعلى جهة التنزل وبفرض صحة الفهم الذي ذهبوا إليه – وهو أن المراد بالآية التخيير بين الإيمان والكفر – فإن الآية خطاب للكفار قبل الدخول في الإسلام، وأما حد الردة فهو خطاب لمن دخل الإسلام ثمَّ ارتد عنه – والعياذ بالله تعالى -.