بيوت جدة القديمة ذلك التراث الأصيل بحجارته البحرية الموغلة في أعماق التاريخ, الصامد في وجه الزمن وتحدياته وعثراته رغم ابتعاد أهلها ونسيانهم لها, تقف هذه البيوت شامخة بكل فخر و اعتزاز فقد شيدها ذلك الجيل العتيد, فتقف هذه البيوت القديمة بأعمارها الطويلة وأزمنتها المديدة والتي يبلغ عم ر بعضها أكثر من ثلاثة قرون من الزمان شامخة صامدة تماما مثل رجالها القدماء في الشدة والصلابة. لم تكن بيوت جدة القديمة عبارة عن بيوتات متراصة للسكن فقط, بل كانت وما زالت تنبئ عن براعة البنائين الذين أشادوها وأقاموها منذ مئات السنين بمواصفات عبقرية رغم انحسار موارد البناء وندرة وجودها, بالإضافة إلى محدودية أدوات البناء ومع ذلك نجد أن تصميم البيت الجداوي القديم بما يحمله من رواشين وأحجار منقبية متراصة بمهارة ونقوض متميزة يوحي لك أنك أمام لوحة فنية متكاملة, ولو قارنت تصميم البيوت القديمة في المملكة أو الجزيرة العربية لبرز لك البيت الحجازي من بين كل المباني التي شُيدت في تلك المرحلة. بيوت جدة القديمة هي الأثر الوحيد المتبقي والممتد منذ زمن الآباء والأجداد إلى عصرنا الحاضر, فتحمل لنا رائحة ذلك الزمن الجميل بكل ذكرياته و تاريخ أهله.
- مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية».. والحِفاظ على الطبيعة - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
- وقعت معركة المليداء بين الإمام عبدالرحمن بنات
مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية».. والحِفاظ على الطبيعة - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
لا يمكن أن يحل شهر رمضان الكريم دون أن تغيب عن مخيلاتنا جدة التاريخية ، التي تحمل طابعاً مختلفا ورونقا خاص. فأزقتها القديمة ومنازلها الأثرية أضفت عليها قيمة وموروث حفر في ذاكرة الأجيال وصورة حية للجيل الجديد للعادات وعيشة الأجداد، مما أكسبها قيمة تراثية لوجود بعض الآثار إضافة إلى منازلها ويشار إلى أن إجمالي المباني التاريخية الموجودة بجدة التاريخية حوالي 1886مَبْنَى، منها 606 مبانٍ تاريخية تقليدية معمولة من الحجر المنقبي والطين البحري والأخشاب، و100مَبْنَى مسلح حديث. و تضم جدة التاريخية العديد من المساجد الأثرية ذات القيمة التاريخية، التي شهدت على حضارة المنطقة وتاريخها كا:
مسجد الشافعي
يقع المسجد في حارة المظلوم، داخل مدينة جدة التاريخية؛ يقال إنّ منارته بنيت في القرن السابع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر ميلادي، مع الإشارة إلى أن المسجد عرف أعمال الترميم لصيانته، حيث تقام الصلاة فيه حتى وقتنا الحاضر..
مسجد عكاش
تأسس في سنة 1200هـ. وبني على أرضية مرتفعة عن مستوى الشارع بخمسة أبواب صنعت من خشب الجوز القديم المميز بلونه البني المحروق. وتقام به الصلوات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الوقت الراهن.
وتزين شارع العلوي بإقامة كافيهات بطابع تراثي وعلى جنبات بسطات الكبدة والبطاطس المميزة. إلى جانب المحلات التي تعرض المنتجات التقليدية والتراثية، وأصحاب الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، من صناعة الخزفيات والتحف وبعض الهدايا التي تلقى رواجا في موسم رمضان. وتعلو الأصوات ما بين الأزقة التي جمعت مختلف الأعمار حول الألعاب الشعبية ليتنافسوا فيما بينهم عليها.
وقعت معركة المليداء بين الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، وابن رشيد عام، كانت معركة وقعت في الثالث عشر من جمادى الثانية عام 1308 هـ (24 يناير 1891 م) بين الأمير محمد بن عبد الله الرشيد أمير حائل ومعه أهل حائل ووادي شمر الأمير الحسن. المهنا وأبا الخيل أمير بريدة، وزامل بن سالم أمير عنيزة ومعه رجال عنيزة والبرزان من مطير وشعيين ومن العتيبة وبعض الدهامشة من عنزة وهي على أطراف القصيم والمليداء وهي منطقة تقع شرقي مدينة بريدة، وانتهت الحرب بانتصار قوات محمد بن عبد الله الرشيد. كانت سنة 1306 هـ بداية الخلاف بين الأميرين محمد بن راشد وحسن بن مهنا أبا الخيل إيذاناً ببدء التحالف بين الأمير حسن بن مهنا والأمير عنيزة الزامل بن سليم. كانت هذه بداية اليجاتو، كما ذكر عبد الله البسام ومحمد العبيد في تاريخهما عن الزكاة في بعض المناطق التابعة للقاسم الذي دفع زكاته لأمير بريدة حسن بن مهنا أبا الخيل، أرسلها ابن راشد عماله بأخذ زكاته ونشأ خلاف بينهم وبين عمال أمير بريدة حسن بن مهنا حول ذلك، وكان هذا سبب بداية الكراهية ، ودفع حسن بن مهنا رحيله عن تحالفه مع الأمير محمد كتب بن راشد إلى عبد الرحمن بن فيصل يحثه على علي بن صبحان الذي عينه ابن راشد حاكماً للرياض ويحثه على الإطاحة به ووعده بدعمه.
وقعت معركة المليداء بين الإمام عبدالرحمن بنات
[1]
المعركة الحاسمة في مليداء
قام محمد بن عبد الرشيد بالانسحاب والتمركز على مشارف مدينة مليداء وهي تلك المنطقة الموعرة التي يمكن للفرسان والإبل القتال فيها، وقد أنقسم أهالي القصيم بين مؤيد للحاق بهم وكان على رأسهم أمير بريده، وبين عارف بخطته لاستدراجهم وقتالهم، لكن الأمير حسن سار بجنوده وجرت معركة طاحنة انتصر فيها ابن الرشيد. [1]
شاهد أيضًا: أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو
وفي ختام المقالة تبين للقارئ أن وقعت معركة المليداء عام ، 1308 هجري، وهي من أعنف وأقسى المعارك التي شهدتها مناطق شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى شرح أسباب نشوب تلك المعركة، وشرح مراحل تلك المعركة بالتفصيل من معارك القرعة إلى معركة مليداء الحاسمة. المراجع
^, الطريق إلى الرياض, 22/11/2021
ابقوا على تواصل معنا ، لكي نوافيكم با المزيد من إجابات أسئلتكم ونوفي بوعدنا معكم بأن تصبحوا من الطلاب والطالبات المتفوقين والمميزين.