وكتبهما عنه. وقال أبو العبَّاس محمد بن يزيد المبرد وغيره: كان أبو العتاهية يتمثَّل الأمثالَ والحِكم القديمة، والحديث المأثور، وأدب الإسلام في شعره. فهؤلاء أئمة النحو والفقه والشِّعر يشهدون له بالطبع والإحسان والتقدُّم في صناعة الشِّعر، وكان أبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي مولى لهم، يعترف لأبي العتاهية بالفضل والتقدُّم في الشعر، وعنه في ذلك أخبار. شعر أبو العتاهية - هو الموت فاصنع كلما أنت صانع - عالم الأدب. ["الاهتبال بما في شعر أبي العتاهية من الحكم والأمثال" للإمام ابن عبد البر القرطبيِّ -رحمهُ الله-، (22-25)].
مظاهر التجديد في شعر ابو العتاهية
شعر أبو العَتاهِيَة - YouTube
إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
سورة سبأ الآية رقم 54: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 54 من سورة سبأ مكتوبة - عدد الآيات 54 - Saba' - الصفحة 434 - الجزء 22. ﴿ وَحِيلَ بَيۡنَهُمۡ وَبَيۡنَ مَا يَشۡتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشۡيَاعِهِم مِّن قَبۡلُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ فِي شَكّٖ مُّرِيبِۭ ﴾ [ سبأ: 54]
Your browser does not support the audio element. ﴿ وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ﴾
قراءة سورة سبأ
ص9 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وحيل بينهم وبين ما يشتهون - المكتبة الشاملة
والأشياع: جمع شيع ، وشيع: جمع شيعة; فأشياع جمع الجمع. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح [ ص: 432] ( كما فعل بأشياعهم من قبل) قال: الكفار من قبلهم. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( كما فعل بأشياعهم من قبل) أي: في الدنيا ، كانوا إذا عاينوا العذاب لم يقبل منهم إيمان. ص9 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وحيل بينهم وبين ما يشتهون - المكتبة الشاملة. وقوله ( إنهم كانوا في شك مريب) يقول - تعالى ذكره -: وحيل بين هؤلاء المشركين حين عاينوا بأس الله وبين الإيمان; إنهم كانوا قبل في الدنيا في شك ، من نزول العذاب الذي نزل بهم وعاينوه ، وقد أخبرهم نبيهم أنهم إن لم ينيبوا مما هم عليه مقيمون من الكفر بالله ، وعبادة الأوثان ، أن الله مهلكهم ، ومحل بهم عقوبته في عاجل الدنيا ، وآجل الآخرة قبل نزوله بهم ، مريب يقول: موجب لصاحبه الذي هو به ما يريبه من مكروه ، من قولهم: قد أراب الرجل إذا أتى ريبة وركب فاحشة ، كما قال الراجز: يا قوم ما لي وأبا ذؤيب؟ كنت إذا أتوته من غيب يشم عطفي ويبز ثوبي كأنما أربته بريب
يقول: كأنما أتيت إليه ريبة. آخر سورة سبإ
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)
القول في تأويل قوله تعالى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54) يقول تعالى ذكره: وحيل بين هؤلاء المشركين حين فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب، فقالوا: آمنَّا به (وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ) حينئذٍ من الإيمان بما كانوا به في الدنيا قبل ذلك يكفرون، ولا سبيل لهم إليه. Altafsir.com -تفسير ايآت القرآن الكريم (1-0-54-34). وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني إسماعيل بن حفص الأبلي قال: ثنا المعتمر عن أَبي الأشهب عن الحسن في قوله (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ) قال: حيل بينهم وبين الإيمان بالله. حدثنا ابن بشار قال: ثنا مؤمل قال: ثنا سفيان عن عبد الصمد قال: سمعت الحسن، وسئل عن هذه الآية (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ) قال: حيل بينهم وبين الإيمان. حدثني ابن أَبي زياد قال: ثنا يزيد قال: ثنا أَبو الأشهب عن الحسن (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ) قال: حيل بينهم وبين الإيمان.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة سبإ - القول في تأويل قوله تعالى " وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل "- الجزء رقم20
فبينما هو ذات يوم جالس إذ شملت عليه [ ريح] بامرأة من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا - أي: ريحا - فقالت: من أنت يا عبد الله ؟ فقال: أنا امرؤ من بني إسرائيل قالت: فلك هذا القصر ، وهذا المال ؟ قال: نعم. قالت: فهل لك من زوجة ؟ قال: لا. قالت: فكيف يهنيك العيش ولا زوجة لك ؟ قال: قد كان ذلك. فهل لك من بعل ؟ قالت: لا. قال: فهل لك إلى أن أتزوجك ؟ قالت: إني امرأة منك على مسيرة ميل ، فإذا كان غد فتزود زاد يوم وأتني ، وإن رأيت في طريقك هولا فلا يهولنك. فلما كان من الغد تزود زاد يوم ، وانطلق فانتهى إلى قصر ، فقرع رتاجه ، فخرج إليه شاب من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا - أي: ريحا - فقال: من أنت يا عبد الله ؟ فقال: أنا الإسرائيلي. قال فما حاجتك ؟ قال: دعتني صاحبة هذا القصر إلى نفسها. قال: صدقت ، قال فهل رأيت في طريقك [ هولا ؟] قال: نعم ، ولولا أنها أخبرتني أن لا بأس علي ، لهالني الذي رأيت; أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل ، إذا أنا بكلبة فاتحة فاها ، ففزعت ، فوثبت فإذا أنا من ورائها ، وإذا جراؤها ينبحن في بطنها. فقال له الشاب: لست تدرك هذا ، هذا يكون في آخر الزمان ، يقاعد الغلام المشيخة في مجلسهم ويبزهم حديثهم.
فإذا كان ذلك كذلك، فلأن يكون قوله: { وَحِيـلَ بَـيْنَهُم وَبَـينَ ما يَشْتَهُونَ} خبراً عن أنه لا سبـيـل لهم إلـى ما تـمنوه أولـى من أن يكون خبراً عن غيره. وقوله: { كمَا فُعِلَ بأشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ} يقول فعلنا بهؤلاء الـمشركين، فحلنا بـينهم وبـين ما يشتهون من الإيـمان بـالله عند نزول سَخَط الله بهم، ومعاينتهم بأسه كما فعلنا بأشياعهم علـى كفرهم بـالله من قبلهم من كفـار الأمـم، فلـم نقبل منهم إيـمانهم فـي ذلك الوقت، كما لـم نقبل فـي مثل ذلك الوقت من ضُرَبـائهم.