وقال آخرون: بل معنى ذلك: وليخش الذين يحضرون الموصي وهو يوصي الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا فخافوا عليهم الضيعة من ضعفهم وطفولتهم أن ينهوه عن الوصية لأقربائه ، وأن يأمروه بإمساك ماله والتحفظ به لولده ، وهم لو كانوا من أقرباء الموصي ، لسرهم أن يوصي لهم. وليخـــش الذيـــن لـــــو... - منتدى الكفيل. 8716 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان ، عن حبيب قال: ذهبت أنا والحكم بن عتيبة ، فأتينا مقسما فسألناه يعني عن قوله: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا الآية فقال: ما قال سعيد بن جبير ؟ فقلنا: كذا وكذا. فقال: ولكنه الرجل يحضره الموت ، فيقول له من يحضره: " اتق الله وأمسك عليك مالك ، فليس أحد أحق بمالك من ولدك " ولو كان الذي يوصي ذا قرابة لهم ، لأحبوا أن يوصي لهم. 8717 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت قال: قال مقسم: هم الذين يقولون: " اتق الله وأمسك عليك مالك " فلو كان ذا قرابة لهم لأحبوا أن يوصي لهم. 8718 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن [ ص: 23] أبيه قال: زعم حضرمي وقرأ: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا ، قال قالوا: حقيق أن يأمر صاحب الوصية بالوصية لأهلها ، كما أن لو كانت ذرية نفسه بتلك المنزلة ، لأحب أن يوصي لهم ، وإن كان هو الوارث ، فلا يمنعه ذلك أن يأمره بالذي يحق عليه ، فإن ولده لو كانوا بتلك المنزلة أحب أن يحث عليه ، فليتق الله هو ، فليأمره بالوصية ، وإن كان هو الوارث ، أو نحوا من ذلك.
- وليخش الذين لو تركوا من بعدهم ذرية ضعافا
- وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
- وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية
- إسلام ويب - المكتبة الاسلامية - العرض الموضوعي - حكم إعفاء اللحية
- التفريغ النصي - فتاوى نور على الدرب (300) - للشيخ عبد العزيز بن باز
- ما حكم حلق اللحية وإعفاء الشارب؟ - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
وليخش الذين لو تركوا من بعدهم ذرية ضعافا
وقيل: المراد بقوله: ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله) [ أي] في مباشرة أموال اليتامى ( ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا) حكاه ابن جرير من طريق العوفي ، عن ابن عباس: وهو قول حسن ، يتأيد بما بعده من التهديد في أكل مال اليتامى ظلما ، أي: كما تحب أن تعامل ذريتك من بعدك ، فعامل الناس في ذرياتهم إذا وليتهم.
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا
وحاصِلُ الكَلامِ أنَّكَ لا تَرْضى مِثْلَ هَذا الفِعْلِ لِنَفْسِكَ، فَلا تَرْضَهُ لِأخِيكَ المُسْلِمِ. عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ النَّبِيُّ ﷺ "«لا يُؤْمِنُ العَبْدُ حَتّى يُحِبَّ لِأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ".
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية
إن المعرفة (سنن الله) من الواجبات الدينية لأنها تبصرنا بكيفية السلوك الصحيح في الحياة حتى لا نقع في الخطأ والعثار، وبذلك ننجو مما حذّرنا الله منه. سادساً: إن معادلة (التعويض) ترفع أدنى ما يتبقّى من الأذهان من شبهات ، فكلّ ما يجري على المؤمن من رزايا ومحن وابتلاءات سبّبها له الغير (سواء كان أباً أو أخاً أو عدوّاً، عن طريق الأثر الوضعي، أو بإرادة أو عمد) فإنّ الله سيعوّضه من الثواب والأجر بما لا يتناهى كماً وكيفاً بحيث - كما في الرواية -: «إن العبد ليتمنىّ -عندما يرى ما أعدّه الله له من الفضل الهائل تعويضاً عن آلامه في الدنيا- أن لو كانت آلامه وابتلاءاته في الدنيا أضعافاً مضاعفة كي يتضاعف الجزاء أيضاً؛ وذلك مثله كمثل من تجرح يده جرحاً بسيطاً فيعوَّض بملايين الدنانير، مع علم أن جزاء الآخرة أعظم من ذلك والفارق أكبر بشكل لا يتصور». * مقال نشر في مجلة النبأ-ا
خامساً: (سنّة الله) هي القانون العام الذي يحكم أفعال البر وسلوكهم، وما يترتب على ذلك من نتائج معينة في الدنيا والآخرة، والسنّة تتسم بالثبات والاطراد والعموم، وهذا هو شأن القاعدة القانونية، فهي ثابتة لا تتغير، قال تعالى:{فلن تجد لسنّة الله تبديلاً ولن تجد لسنّة الله تحويلاً}(24).
هذا هو المشروع ، وهذا هو الواجب الذي أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام وأمر به ، وفي ذلك تأس به صلى الله عليه وسلم وبأصحابه رضي الله عنهم ، ومخالفة للمشركين ، وابتعاد عن مشابهتهم وعن مشابهة النساء. وأما ما رواه الترمذي رحمه الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها فهو خبر باطل عند أهل العلم لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد تشبث به بعض الناس ، وهو خبر لا يصح ؛ لأن في إسناده عمر بن هارون البلخي وهو متهم بالكذب.
إسلام ويب - المكتبة الاسلامية - العرض الموضوعي - حكم إعفاء اللحية
تاريخ النشر: الإثنين 11 ذو القعدة 1423 هـ - 13-1-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 27355
19227
0
248
السؤال
الرجاء من سيادتكم شرح حكم إطلاق اللحية وإعفاءالشارب بذكرالأدلة وتخريجها؟وهل من يحلق اللحية يعتبر آثما عليه عقاب دنيا أو آخرة؟وجزاكم الله كل الخير. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن إعفاء الرجل للحيته، وحرمة حلقه لها دلت عليه جملة من الأحاديث الصحيحة الصريحة منها: قوله صلى الله عليه وسلم قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس رواه مسلم. ولا شك أن الأمر بإعفاء اللحية يفهم منه النهي عن حلقها واستئصالها أو تقصيرها بحيث تكون قريبة إلى الحلق، وانظر الفتوى 2711 والفتوى رقم 14055 أما بخصوص قص الشارب فقد اختلف العلماء في حد ما يأخذ منه؛ إلا أن المختار من ذلك كما قال النووي في المجموع: أنه يقص حتى يبدو طرف الشفة ولا يحفيه من أصله. التفريغ النصي - فتاوى نور على الدرب (300) - للشيخ عبد العزيز بن باز. قال: وأما رواية أحفوا الشوارب فمعناه ما طال على الشفتين. وانظر الفتوى 17131 والله أعلم.
التفريغ النصي - فتاوى نور على الدرب (300) - للشيخ عبد العزيز بن باز
ومن هذا يعلم الجواب. والله سبحانه وتعالى أعلم. المبادئ 1- إطلاق اللحية أمر مرغوب فيه وهو من سنن الفطرة، وقد ذهب كثير من العلماء إلى منع حلقها واستئصالها. بتاريخ: 21/9/1986
1) تحفة المحتاج بشرح المنهاج وحواشيها جـ 9 ص 178 في باب التعزير. 2) 433 ج 8.
ما حكم حلق اللحية وإعفاء الشارب؟ - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
حكم قص الشارب
تمهيد:
المسلم مطلوب منه التميز عن غيره من الكفار؛ ولهذا نُهي أن يلبس لباسهم، وأن يوافقهم في الظاهر؛ لما في ذلك من التشبه بهم، والتشبه في الظاهر يقود إلى التشبه في الباطن، وفي الحديث: ((من تشبه بقوم، فهو منهم)) [1] ، وفي قص الشارب وإحفائه تحقيق لجانب من جوانب التميز من جهة، وفيه أيضًا من النظافة ما فيه. إسلام ويب - المكتبة الاسلامية - العرض الموضوعي - حكم إعفاء اللحية. قال ابن دقيق العيد: "في قص الشوارب وإحفائها وجهان:
أحدهما: مخالفة زي الأعاجم، وقد وردت هذه العلة منصوصة في الصحيح، حيث قال: ((خالفوا المجوس)). والثاني: أن زوالها عن مدخل الطعام والشراب أبلغ في النظافة، وأنزه من وضر الطعام" [2]. وقال الشيخ ولي الدين العراقي في شرح سنن أبي داود: "الحكمة في قص الشوارب أمر ديني، وهو مخالفة شعار المجوس في إعفائه، كما ثبت التعليل به في الصحيح، وأمر دنيوي: وهو تحسين الهيئة، والتنظف مما يعلق به من الدهن، والأشياء التي تلصق بالمحل؛ كالعسل، والأشربة، ونحوها. وقد يرجع تحسين الهيئة إلى الدين؛ لأنه يؤدي إلى قبول قول صاحبه، وامتثال أمره من أرباب الأمر كالسلطان، والمفتي، والخطيب، ونحوهم، ولعل في قوله تعالى: ﴿ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ﴾ [غافر: 64] [3] إشارة إليها، فإنه يناسب الأمر بما يزيد في هذا، كأنه قال: قد أحسن صوركم فلا تشوهوها بما يقبحها، وكذا قوله تعالى حكاية عن إبليس: ﴿ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 119] [4] ، فإن إبقاء ما يشوه الخلقة تغيير لها؛ لكونه تغييرًا لحسنها، ذكر ذلك كله تقي الدين السبكي [5].
وأما عن تخفيف اللحية فمن حج أو اعتمر ثم قبض عليها وأخذ منها ما زاد على القبضة فلا حرج في هذا إن شاء الله، فقد كان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه. وأما الأخذ منها في غير هاتين الحالتين: حالة الحج وحالة العمرة فظاهر الحديث أنه خلاف المأمور به والأمر بالتوفير محمول على الوجوب فمن أخذ منها فهو غير موفر لها، وبالتالي فقد خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم، والله جل وعلا يقول: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم). [النور: 63]. نعم إذا كانت اللحية طويلة طولا فاحشاً، أو عريضة عرضا فاحشاً خارجاً عن الطور المعهود مشوها للخلقة فقد رخص بعض أهل العلم في الأخذ منها حتى تعود إلى طور الاعتدال. والعلم عند الله تعالى.