ا لخطبة الأولى ( اسم الله الكافي)
الحمد لله رب العالمين.. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم آياته: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) الأعراف 180، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه – أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ"، وقال الله تعالى -: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95]. الكافي من أسماء الله الحسنى - إسلام ويب - مركز الفتوى. إخوة الإسلام
اليوم -إن شاء الله- موعدنا مع اسم من أسماء الله الحسنى ، ألا وهو اسمه تعالى: ( الكافي) ، قال – تعالى -: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95]. وقال ابن القيِّم – رحمه الله -: وَهُوَ الْحَسِيبُ كِفَايَةً وَحِمَايَةً وَالْحَسْبُ كَافِي الْعَبْدِ كُلَّ أَوَانِ ، والتوكُّل على الله سببُ كفاية الله لعبده؛ قال – تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]؛ أي: كافيه كلَّ أموره الدِّينيَّة والدنيويَّة، والتوكُّل هو اعتماد القلْب على الله في حصول المطلوب، ودفْع المكروه، مع الثِّقة به، وفعْل الأسباب المأذون فيها شرعًا.
- الكافي من أسماء الله الحسنى - إسلام ويب - مركز الفتوى
- خطبة عن ( اسم الله الكافي ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- حديث عدي بن حاتم الطائي
الكافي من أسماء الله الحسنى - إسلام ويب - مركز الفتوى
وجاء بصيغة الفعل الماضي؛ في قوله تَعَالَى: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}[الحجر:95]. * أنواع كفاية الله تعالى لعباده. الله الكافي جَلَّ جَلَالُهُ، وكفايته لجميع عباده
وخلقه نوعان: * الأولى: كفايةٌ عامة. فالله عَزَّ وَجَلَّ قد كفى جميع
خلقه حاجاتهم في هذِه الحياة، فرزقهم وخلقهم ودبر معاشهم. كفاهم
الكافي لمَّا أصلح أحوالهم، ودبر معاشهم وأرزاقهم. كفاهم الكافي وهم يسعون في هذِه الحياة طرائق
قددًا. الكافي سُبْحَانَهُ قد تكفل بكفاية جميع ما يحتاجون إليه. الله الكافي ، يكفي العباد الظلم والشرور. الله الكافي يكفيهم الأمراض والأسقام. الله الكافي وقد كفاهم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من
الهموم والغموم. هذِه كفايته جَلَّ جَلَالُهُ العامة لجميع خلقه. * الثانية: الكفاية الخاصة. فالكفاية الَّتِي يخص
الله تَعَالَى بها أهل الإيمان من عباده، والأولياء من أهل طاعته. يكفيهم بمزيد
حفظٍ وعناية، يكفيهم مِمَّا أهمهم، بل ويكفيهم مِمَّا لم يخطر لهم عَلَى بال. ينام
أحدهم عَلَى فراشه وقد كفاه الله من فوق سبع سماوات، مكيدةً كان يسعى بها بعض
خصومه، ومؤامرةً دبرها بعض من يكيد له. خطبة عن ( اسم الله الكافي ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. * دعاء النبي صلى الله عليه وسلم باسم الله " الكافي ".
خطبة عن ( اسم الله الكافي ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
الْخُطْبَةُ الْأوْلَى:
إنَّ الحمدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ؛ صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.
معناه: المستغني عن سواه، القانع بما يأتي. والكافي كذلك: من يكفيك ويُغنيك عن غيره. وأغلب ما يريدونه من التسمية كفاية المرء مما يهبه إياه الله. قال تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ [الزمر: من الآية 36]. وعبد الكافي: عبد الله المكتفي برحمة ربه. أسماء الله الحسني وصفاته [ عدل]
قال الله في القرآن: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} الزمر 36. والمقصود أنه الكافي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه. الكافي كفاية خاصة، من آمن به، وتوكل عليه، واستمد منه حوائج دينه ودنياه.
03-20-2022, 10:50 PM
عدي بن حاتم الطائي
هو عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي. أبو وهب وأبو طريف. أمير صحابي من الأجواد العقلاء. كان خطيبا حاضر البديهة وكان رئيس طي في الجاهلية والإسلام. قام في حروب الردة بأعمال كبيرة.. وكان سرياً شريفاً تفي قومه خطيباً حاضر الجواب فاضلاً كريماً.
حديث عدي بن حاتم الطائي
إسلام
عدي بن حاتم الطائي:
لما وقعت أخت عُدي في الأسر، فمنّ عليها رسول الله r، فأتت أخاها في بلاد الشام فكلمته في المجيء إلى رسول الله r، فجاء وأسلم
قال عُدي: بُعِثَ رسول الله r حين بُعث فكرهته أشدّ ما كرهت شيئاً قط، فانطلقتُ حتى إذا كنت في أقصى الأرض ممّا يلي الروم، فكرهتُ مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشدّ، فقلتُ:(لو أتيتُ هذا الرجل، فإن كان كاذباً لم يخفَ عليّ، وإن كان صادقاً اتبعته)فأقبلتُ فلمّا قدمتُ المدينة استشرفني الناس وقالو:( عُدي بن حاتم! عُدي بن حاتم)
فأتيته فقال لي:( يا عديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ)
فقلتُ:( إنّ لي دين! ) قال:( أنا أعلم بدينك منك)
قلتُ:( أنت أعلم بديني مني؟! ) قال:( نعم)مرّتين أو ثلاثاً
قال:( ألست ترأس قومك؟)
قلتُ:( بلى)
قال:( ألستَ رُكوسيّاً -فرقة مترددة بين النصارى والصابئين- ألستَ تأكل المرباع؟)
قال:( فإن ذلك لا يحلّ في دينَك! ) فنضنضتُ لذلك
ثم قال:( يا عديّ أسلمْ تسلمْ)
قلتُ:( قد أرى) قال رسول الله r: ( إنّه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضةً تراها ممّن حولي، وأنت ترى الناس علينا إلْباً واحد؟)
قال:( هل أتيتَ الحيرة؟)
فقلتُ:( لم آتِها وقد علمتُ مكانها)
قال:( يُوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار، أو حتى تطوف بالبيت، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز)
قلتُ:( قلتَ كسرى بن هرمز!! )
قال: قلت: فقرب إلى أجمالي فقربها فاحتملت بأهلي وولدي ثم قلت: ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام. فسلكت الجوشية وخلفت بنتا لحاتم في الحاضر فلما قدمت الشام أقمت بها وتخالفني خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصيب ابنة حاتم فيمن أصابت، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيء وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام. قال: فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد كانت السبايا تحبس بها فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه، وكانت امرأة جزلة فقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك. قال: "ومن وافدك؟" قالت: عدي بن حاتم قال: "الفار من الله ورسوله؟" قالت: ثم مضى وتركني حتى إذا كان الغد مر بي فقلت له مثل ذلك، وقال لي مثل ما قال بالأمس. قالت: حتى إذا كان بعد الغد مر بي وقد يئست فأشار إلي رجل خلفه أن قومي فكلميه. قالت: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك. فقال صلى الله عليه وسلم: "قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتى يبلغك إلى بلادك ثم آذنيني". فسألت عن الرجل الذي أشار إلي أن كلميه فقيل لي: علي بن أبي طالب قالت: فأقمت حتى قدم ركب من بلي أو قضاعة.