عدد التحميلات:
246
المدة:
00:02:06
تاريخ النشر
2022-04-27 00:26:46
تعقيب صلاة الفجر
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ السَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَ لاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَ لاَ سُقْماً إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَ لاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ وَ لاَ رِزْقاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ وَ لاَ خَوْفاً إِلاَّ آمَنْتَهُ، وَ لاَ سُوءاًإِلاَّ صَرَفْتَهُ وَ لاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا وَ لِيَ فِيهَا صَلاَحٌ إِلاَّ قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
- دعاؤه (عليه السلام) في تعقيب صلاة الفجر
- تعقيب صلاة الفجر
- أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات
- من أهم أسباب الهداية
- من أسباب الهداية :
- من أسباب الهداية العلم الشرعي
دعاؤه (عليه السلام) في تعقيب صلاة الفجر
بحار الأنوار، العلّامة المجلسي: ج83، ص95. عن سلمان الفارسي، قال: رأيت على حمائل سيف أمير المؤمنين (عليه السلام) كتابة فقلت يا أمير المؤمنين!
وَأنّ الرَّسولَ حَقٌّ، وَالقرآنَ حَقٌّ، وَالموتَ حَقٌّ، وَمسائـَلة َ مُنكرٍ وَنكيرٍ في القـَبرِ حَقٌّ، وَالبَعثَ حَقٌّ، وَالصِراطَ حَقٌّ، وَالميزانَ حَقٌّ، والجَنـَّّة حَقٌّ، والنـّارَ حَقٌّ، وَالسّاعَة آتية ٌ لا رَيبَ فيها، وَأنَّ اللهَ يَبعَثُ مَن في القبورِ (4) ، فصَلِّ على محمَّدٍ وَآلِ محمَّدٍ وَاكتـُبِ اللّـّهُمَّ شهادَتي عِندَكَ مَع شهادةِ أُولي العِلمِ بكَ. يا رَبِّ ومَن أبى أنْ يَشهَدَ لكَ بهذِهِ الشـَّهادَةِ، وَزعَمَ أنَّ لكَ نِدَّاً (5) ، أو لكَ وَلداً، أو لكَ صاحبةً، أو لكَ شريكاً، أو مَعَكَ خالقاً، أو رازقاً، لا إلهَ إلاّ أنتَ تعاليتَ عَمّا يَقولُ الظـّالِمون عُلوّاً كبيراً، فاكتُبِ اللّـّهُمَّ شهادَتي مَكانَ شهادَتِهم، وَأحينِي على ذلك، وَأمِتني عليهِ، وَأدخِلني برحمَتِكَ في عبادِكَ الصَّالِحينَ برحمَتِكَ يا ارحَمَ الرَّاحِمينَ. اللّـّهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ وَآلهِ وَصَبَّحني مِنكَ صَباحاً صالحاً، مُبارَكاً مَيموناً، لا خازياً ولا فاضِحاً، اللّـّهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ وَآلهِ وَاجعَلْ أوَّلَ يَومي هذا صَلاحاً، وَأوسَطهُ فلاحاً، وَآخِرَهُ نَجاحاً، وَأعوذ ُ بكَ مِن يَومٍ أوَّلهُ فـَزعٌ، وَأوسَطَهُ جَزعٌ، وَآخِرُهُ وَجَعٌ.
تعقيب صلاة الفجر
تاريخ النشر: الإثنين 1 جمادى الأولى 1432 هـ - 4-4-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 153491
10822
0
239
السؤال
متابعة سؤال رقم: 2298888، شيخي الفاضل أصبح لدي عدم وضوح في مسألة قضاء سنة الصبح. تضمنت الفتوى رقم: 73875 والتي أحلتموني عليها ردا على سؤالي أعلاه ما نصه" وإذا استيقظت قبل طلوع الشمس بما يسع أربع ركعات فأكثر فابدئي بسنة الفجر ثم الفريضة، وإن لم يتسع الوقت إلا لركعتين فقط فاقتصري على فريضة الصبح، وبإمكانك قضاء السنة بعد ارتفاع الشمس قدر رمح حينما يباح النفل، وإذا كان الاستيقاظ بعد طلوع الشمس فتكون البداية بسنة الفجر قبل الفريضة". حيث فهمت من هذه الفتوى أنه يجب قضاء سنة الصبح، وذلك خلافا لما فهمته من الفتوى رقم 4305 والتي تضمنت انه لا يجب قضاؤها وإنما يستحب ونص ذلك:
" وأما سنة الفجر، فلا يجب قضاؤها، وإنما يستحب لما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: عرسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليأخذ كل رجل برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ". دعاؤه (عليه السلام) في تعقيب صلاة الفجر. قال: ففعلنا ، ثم دعا بالماء فتوضأ ، ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة"
وكما ورد في الفتوى رقم: 30816 ما نصه" فاعلم أن سنة الفجر لا تعوض عنها صلاة الصبح، ومع ذلك فهي ليست من الصلوات المفروضة التي في تركها معصية الخالق، فهي نافلة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
وإذا لم تصل حتى خرج وقتها، فإنها تقضى ندبا، وذلك لما روى الترمذي وابن حبان والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس. وقد اختلف في هذا القضاء: هل هو مطلق أو إلى الزوال؟ فذهب إلى القول الأول من الصحابة عبد الله بن عمر ومن التابعين عطاء وطاووس والقاسم بن محمد، ومن الأئمة ابن جريج والأوزاعي والشافعي في الجديد، وأحمد وإسحاق ومحمد بن الحسن والمزني. وإلى القول الثاني ذهب مالك وأبو حنيفة وغيرهما. انتهى ملخصا من نيل الأوطار جـ3، صـ30. فأرجو بيان الحكم الشرعي الفاصل في مسالة قضاء سنة الصبح، إضافة – بارك الله فيكم – إلى بيان مفهوم "قدر الرمح" فأنت تعلمون أن مثل هذه الألفاظ محكمة وغير واضحة لدينا. وفي الختام أرجو عدم اعتبار استفساري عن هذه المسألة فيه نوع من الانتقاد أو المخالفة، فجلّ الأمر أنني أريد الاستفادة وبارك الله فيكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في الفتوى المشار إليها أولا برقم: 73875 ما يدل على وجوب قضاء سنة الفجر، وإنما فيها ( بإمكانك قضاء السنة بعد ارتفاع الشمس.. إلخ) وهذا اللفظ لا يدل على الوجوب كما هو واضح، فما فهمته من الفتوى ليس صحيحا.
أدعية أهل البيت عليهم السلام في تعقيب الصلوات
الحَمدُ للهِ الذي قـَضى عنّي صَلاة ً كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا وَلم يَجعلني مِن الغافلينَ. ******* المصدر: الصحيفة الصادقية
عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: ألا أعلمك شيئاً يقي الله به وجهك من حر جهنم؟ قال قلت: بلى. قال: قل بعد الفجر:
(اللهم صل على محمد وآل محمد) مئة مرة. يقي الله به وجهك من حر جهنم. ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق: ص105. عن محمد الجعفي، عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت كثيرا ما أشتكي عيني فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ألا أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك وبلاغاً لوجع عينيك؟ قلت: بلى. قال: تقول في دبر الفجر ودبر المغرب:
(اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد عليك صل على محمد وآل محمد واجعل النور في بصري والبصيرة في ديني واليقين في قلبي والإخلاص في عملي والسلامة في نفسي والسعة في رزقي والشكر لك أبدا ما أبقيتني). الكافي، الشيخ الكليني: ج2، ص549. عن الإمام الرضا (عليه السلام)، قال:
(من قال بعد صلاة الفجر: بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، مئة مرة، كان أقرب إلى اسم الله الأعظم، من سواد العين إلى بياضها، وانه دخل فيها اسم الله الأعظم). مهج الدعوات، السيد ابن طاووس: ص316. عن أبي المغيرة قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا:
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، اللهم صل على محمد وذريته)
قضى الله له مائة حاجة سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة، قال: قلت له: ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين؟ قال: صلاة الله رحمة من الله، وصلاة ملائكته تزكية منهم له، وصلاة المؤمنين دعاء منهم له.
ومن أعظم الدلائل على ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد بين أهمية الاتباع، وأثره في الوصول إلى الهدى وتجنب الضلال عندما خلق آدم وأنزله إلى الأرض، قبل أن يرسل أنبياءه ورسله،، فكان ذلك دليلاً حاسماً على ما للأتباع من أهمية ومكانة في الوصول إلى الهداية والنجاة. قال تعالى: "قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة: 38). قال تعالى: "قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُ مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى" (طه: 123). وقد ربط الله عز وجل بين طاعته واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم وبين الهداية فجعل الطاعة والاتباع سبباً للهداية والرشاد. من أسباب الهداية :. قال تعالى: "قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ" (النور: 54). فأخبر جل ثناءه أن الهداية إلى المنهج القويم المؤدي إلى الفوز والفلاح في طاعة الرسول لا في غيرها، فإنه متعلق بالشرط فينتفي بانتفائه، وليس عليه إلا البلاغ والبيان.
من أهم أسباب الهداية
الثاني: أنه يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ، أي يخرجهم من الكفر إلى نور الإيمان بتوفيقه وهدايته لهم، لأن الجاهلية كلها ظلمات، ظلمة شبهات وخرافات، وحيرة وقلق وانقطاع عن الهدى، ووحشة واضطراب قيم. من أسباب الهداية هي - مخزن. الثالث: الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الطريق الموصل إلى المقصد والغاية من الدين في أقرب وقت، لأنه طريق لا عوج فيه ولا انحراف، فيبطئ سالكه أو يضل في سيره، وقد جعل الله عز وجل اتباع رسوله فيما جاء به سواء كان مبيناً لمجمل القرآن، أو مقيداً لمطلقه، أو مخصصاً لعامه أو منشئاً لأحكام جديدة لم ترد في القرآن جعل ذلك سبباً من أسباب الهداية. قال تعالى: "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (الأعراف: 158). وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن التمسك بسنته عصمة من الزيغ والضلال والفتن، فقال: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".
من أسباب الهداية :
بل ويَلفت الخالقُ نظرَ الإنسانِ ليتأمل في نفسه فيقول: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21] فالمتأمل يزداد إيمانا بخالقه لما يرى من عجائب قدرته. ومن أسبابِ الهداية، رفقةُ الصالحين الأخيار، فكم من ضال هداه الله على أيدي جلسائه ورفقائه، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، كما أرشد إلى ذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وبين - صلى الله عليه وسلم - أثر الجليس الصالح والجليس السوء، وشبههما بحامل المسك ونافخ الكير، وشتان بين هذا وذاك. كما أوضح الله جل وعلا أن قرناء السوء في هذه الحياة يكونون يوم القيامة أعداءً، فقال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].
من أسباب الهداية العلم الشرعي
لكن للهداية أسباب كثيرة فمنها: أولاً: العلم؛ العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته، فمن أراد الهداية فلا بد أن يكون عالماً بالله وأسمائه وصفاته: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد:19] وأن يعلم حق الرب على عبده وهو: أن يعبده لا يشرك به شيئاً. ثانياً: الإيمان، فهو من أعظم أسباب الهداية، الإيمان الذي هو الاعتقاد والتصديق بالجنان، والنطق باللسان، والعمل بالأركان، الذي يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، وقال الله عز وجل: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن:11]. من أسباب الهداية العلم الشرعي. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ [يونس:9] فالإيمان من أعظم أسباب الهداية. ثالثاً: الدعاء: وهو العبادة ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] ونحن نقول في الصلاة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6] دلنا على الصراط المستقيم، وفقنا لطريقة الشرع وزدنا هدى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لـعلي رضي الله عنه: (يا علي! سل الله الهدى والسداد، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، وبالسداد تسديدك السهم) فضرب له المثل الحسي: إذا سألت الله الهداية تذكر كيف إذا خرجت إلى مدينة أو بلد سلكت طريقاً فإنك تجتهد في معرفة الطريق والاستدلال إلى المكان، وعدم الضياع عن هذا الطريق وفقدانه، وتذكر بطلبك السداد، تذكر بالسداد تسديدك السهم، فإن الذي يسدد يصوب ويجتهد.
الحمد لله. الهداية من الله والأسباب من العباد - الإسلام سؤال وجواب. أولا:
التوفيق والهداية بيد الله عز وجل ، من شاء الله أن يهديه هداه ، ومن شاء أن يضله أضله ، قال الله تعالى: ( ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر/23 ، وقال جل وعلا: ( مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) الْأَنْعَامِ/39 ، وقال سبحانه: ( مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) الْأَعْرَافِ/178. والمسلم يدعو في صلاته: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) الفاتحة/6. لعلمه أن الهداية بيد الله تعالى ، ومع ذلك ؛ فالعبد مطالب بالأخذ بأسباب الهداية ، مُطالَب بالصبر والثبات والبدء بطريق الاستقامة ، فقد وهبه الله عز وجل عقلا منيرا ، وإرادة حرة ، يختار بها الخير من الشر ، والهدى من الضلال ، فإذا بذل الأسباب الحقيقية ، وحرص على أن يرزقه الله الهداية التامة جاءه التوفيق من الله تعالى. قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) الْأَنْعَام/53.