ثم استأْخَرَ غيرَ بعِيدٍ ، قال: ثم تقولُ إذا أقَمْتَ الصلاةَ: الله أكبرُ الله أكبرُ ، أشهد أن لا إله إلا اللهُ ، أشهد أن محمدا رسولُ اللهِ ، حي على الصلاةِ ، حي على الفلاحِ ، قد قامتِ الصلاةُ قد قامتِ الصلاةُ ، الله أكبرُ الله أكبرُ ، لا إله إلا اللهُ، فلما أصبحتُ أتيتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبرتهُ ما رأيتُ. فقال: إنها رُؤْيا حقٍّ إن شاءَ اللهُ تعالى، فقُمْ مع بِلالٍ فالقِ عليهِ ما رأيتَ فليُؤذّنْ بهِ، فإنه أنْدَى صوتا منكَ، فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ ألقيهِ عليهِ ويؤذّنُ بهِ ، فسمعَ بذلكَ عمرُ بن الخطابِ وهو في بيتِهِ ، فخرجَ يجرّ رداءهُ ، ويقول: والذي بعثكَ بالحقِّ يا رسولَ اللهِ لقد رأيتُ مثل ما رأى ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فللهِ الحَمدُ". حدثه البخاري. حديث عن الصلاة على النبي - موقع المرجع. الصلاة ركن من أركان الإسلام
عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ". رواه البخاري. الصلوات الخمس تمحو الخطايا
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا".
حديث عن الصلاة على النبي - موقع المرجع
تاريخ النشر: ١٢ / جمادى الآخرة / ١٤٢٧
مرات
الإستماع: 12439
إني لأقوم في الصلاة وأريد أن أُطَوِّل فيها
حكم الإتيان بالأطفال إلى المسجد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم أورد المصنف -رحمه الله-:
حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي قال: قال رسول الله ﷺ: إني لأقوم في الصلاة وأريد أن أُطَوِّل فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه [1] رواه البخاري. الشاهد من هذا الحديث ظاهر، وهو أن النبي ﷺ كان يراعي قلب هذه الأم التي يشتغل قلبها عند بكاء صبيها، فيوجز في صلاته ﷺ. وفي قوله: إني لأقوم إلى الصلاة وأريد أن أطول فيها فيه بيان لمعنى ذكرناه سابقاً، وهو أن النبي ﷺ كانت صلاته إلى تخفيف ومع ذلك كان يقرأ من طوال المفصل في صلاة الصبح، ولربما قرأ في المغرب سورة الأعراف أو الطور أو نحو ذلك. وقوله: فأسمع بكاء الصبي ، يدل على أنهم كانوا يأتون بالصبيان معهم إلى المساجد، وقد ذكر بعض أهل العلم أن الإنسان حينما يكون في بطن أمه يكون جنيناً، ثم بعد ذلك يقال له: رضيع منذ أن يولد إلى أن يفطم، ثم بعد ذلك يكون صبياً من الفطام إلى التمييز، ثم بعد ذلك يقال له: غلام من بعد التمييز، إلى آخر ما ذكروا، وليس هذا محل اتفاق بين أهل العلم، بل منهم من يذكر غير هذا.
في الصلاة على الرسول (عليه الصلاة والسلام) ثبات للعباد يوم القيامة فوق الصراط. في الصلاة على الرسول ( صلى الله عليه وسلم) ثقل لميزان الحسنات. سبب للقرب من النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة ومن ثم النجاة من فزعه وأهواله. الصلاة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) تقرب العبد من ربه فهو نبيه وحبيبه. اللهم صلاة وسلما كثيرا مباركا فيه تمحو بها سيئاتنا وتفرج همومنا وتقضي حوائجنا وتغفر ذنوبنا يا رب العالمين.
ورواه مسلم عن المغيرة بن شعبة، قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلًا مع امرأتي، لضربتُه بالسيف غير مُصفح عنه، فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: " أتعجبون من غيرة سعد، فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، مِن أجل غيرة الله حرم الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من الله، مِن أجل ذلك بعث الله المرسلين، مبشِّرين ومُنذرين، ولا شخص أحب إليه المدحة من الله، من أجل ذلك وعد الله الجنة ". أما الزيادة: "وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء"، فلم نجدها عند غير ابن القيم، وكل من يذكرها ويذكر الحديث بهذا اللفظ فإنما اخذه عن ابن القيم نصّا، ومن ذلك النصّ على أنّ الصحابي هو سعد بن معاذ، مع أن الذي جاء في الصحيحين وغيرهما أنه سعد بن عبادة، وعلى فرْضِ صحتها، فلا يلزم من قولها -من سعد بن عبادة الصحابي الجليل- شيء من التعالي على الرسول -عليه الصلاة والسلام- أو على الذات الإلهية! لأن هذا كفر، كيف وظاهر الحديث أن النبي -عليه الصلاة والسلام- لم ينكر عليه، ولا نهاه عن قتله، ولا قال له: لو قتلته، قُتِلت به، وإنما الذي في الحديث أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أثنى على غيرته.
درء استشكال في حديث غيرة سعد
فقد ورد في السنة النبوية أن رسول الله ﷺ قال: [والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته]. وقال ﷺ: [ما أحد أغير من الله، ومن غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن]. ولولا غيرة الله على محارم عباده لعاش الناس حياة البهائم، ولربما كانت البهائم أكرم منهم! وإن من غيرته سبحانه أنه أذن لعبده أن يموت دون عرضه ولو قتل فإنه شهيد، فقال رسول الله ﷺ: [من قتل دون عرضه فهو شهيد]. عمر الغيور وابن أبي سلول الديوث عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله ﷺ: [بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا؟ قال: هذا لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا]. أتعجبون من غيرة سعد (خطبة). فبكى عمر وهو في المجلس ثم قال: أوعليك يا رسول الله أغار؟ فمن كان يغار فقد اقتفى أثر عمر رضي الله عنه. ومن لم يكن يغار فقد اقتفى أثر المنافق رأس النفاق عبدالله بن أُبي بن سلول الذي كان يكره فتياته على البغاء لأجل أضيافه. قال تعالى فيه: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
أتعجبون من غيرة سعد (خطبة)
فبَلَغ ذلك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ لأصحابِه: «أَتَعْجَبُونَ من غَيْرَةِ سَعْدٍ؟! » والغَيرةُ: الحَميَّةُ الَّتي تَعتري الإنسانَ عندما يَرَى في أهلِه ما لا يَرضَى.
ويُحدِّث عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الجُهني - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: « إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ »، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: « الحَمْوُ المَوْتُ » [11]. أقول قولي هذا وأستغفر الله.. الخطبة الثانية
الحمد لله..
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28].