تفسير آية ألهاكم التكاثر ـ الشيخ صالح المغامسي - YouTube
تفسير صورة التكاثر - تفسير الصالح
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
سورة التكاثر سورة مكية، عدد آياتها ثمان، وسميت بسورة التكاثر لذكر لفظ التكاثر فيها، وكان بعض الصحابة يسمونها المقبرة، وقد نزلت بعد سورة الكوثر، وقد رُوي في سبب نزول سورة التكاثر أن قبيلتين من أهل مكة اختلفتا وحصل بينهما تنازع وتناحر، فأخذت كل قبيلة منهما تستعلي على الأخرى وتتفاخر عليها بكثرة عددها، فأخذوا يُحصون أعداد أنفسهم، وأصبحت كل قبيلة تُبالغ في التفاخر بعدد أفرادها، حتى إذا انتهوا من عدِّ الأحياء انتقلوا إلى المقابر كي يقوموا بعدِّ الأموات في قبورهم لتكثير عددهم والانتصار على القبيلة الأخرى، فأنزل الله -تعالى- سورةَ التكاثر. [١]
تفسير آية (ألهاكم التكاثر)
جاء في تفسير قوله -تعالى-: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} ، [٢] أي: أشغلتكم الدنيا بتعلقكم بنعيمها وزخرفها، عن تذكر الآخرة والسعي والعمل لنيلها، فتفاخرتم بكثرة الأولاد وكثرة الأموال، حتّى جاءكم الموت وكنتم من أهل المقابر، [٣] ويدخل في هذا كل ما يُلهي عن الإيمان والعبادة والتقوى، وعن طاعته سبحانه وتعالى، فينشغل الإنسان بالتكاثر والتفاخر حتّى يأتيه الموت وهو لم يعبد الله ويؤدي واجباته كما أمره، فيكون في ضلالٍ وخُسران.
تفسير آية ألهاكم التكاثر ـ الشيخ صالح المغامسي - Youtube
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/9/2014 ميلادي - 17/11/1435 هجري
الزيارات: 261835
تفسير سورة التكاثر للأطفال
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 1 - 8]. ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾
شغلكم عن عبادة الله تفاخركم بالأموال والأولاد. ﴿ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾
واستمر اشتغالكم بالدنيا حتى متم ونقلتم إلى المقابر. ﴿ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾
كلا سوف يظهر لكم أن الآخرة خير وأبقى من دنياكم الزائلة. ﴿ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾
وسوف يتبين لكم سوء اختياركم بتقديم الدنيا على الآخرة. ألهاكم التكاثر - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ﴿ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴾
ما هكذا ينبغي لكم لو كنتم تعلمون حق العلم، ما ألهاكم الولد والمال عن المآل. ﴿ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴾
والله لتشاهدُنَّ النار بعيونكم، فهل عملتم ما ينجيكم منها؟
﴿ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴾
وأقسم لترونَّ النار دون شك فأعدوا الزاد ليوم الميعاد واجتنبوا النار بطاعة الواحد القهار.
ألهاكم التكاثر - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
تفسير سورة ألهاكم التكاثر
وهي مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ( 1)
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ( 2) كَلا
سَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 3)
ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 4) كَلا
لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ( 5)
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ( 6)
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ( 7)
ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ( 8). يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له من عبادته
وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: (
أَلْهَاكُمُ) عن ذلك المذكور (
التَّكَاثُرُ) ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به
المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار،
والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس
المقصود به الإخلاص لله تعالى..
فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [ وتشاغلكم] (
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) فانكشف لكم حينئذ الغطاء،
ولكن بعد ما تعذر عليكم استئنافه. ودل قوله: ( حَتَّى زُرْتُمُ
الْمَقَابِرَ) أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية ، أن
الله سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين.
تفسير السعدي سورة التكاثر المصحف الالكتروني القرآن الكريم
قال ابو هريرة: قال رسول ال له (
ص) ( لتسألن يومئذ عن النعيم يعني شبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن
واعتدال الخلق ولذة النوم) رواه ابن أبي حاتم. تفسير صورة التكاثر - تفسير الصالح. قال الزبير لما نزلت هذه الآية ( لتسألن يومئذ عن النعيم) قال الصحابة
يا رسول الله وأي نعيم نحن فيه وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشعير ؟ فأوحى
الله الى نبيه (ص) قل لهم أليس تحتذون النعال وتشربون الماء البارد فهذه من النعم رواه الترمذي. قال ابن عباس رضي الله
عنه: قال رسول الله (ص) ما فوق الازار وظل الحائط والخبز, يحاسب
به العبد يوم القيامة أو يسأل عنه)
رواه البخاري والنسائي. الحمد لله رب العالمين
تفسير سورة التكاثر للاطفال تفسير جزء عم للكبار والاطفال - قصة لطفلك
[٤]
ولم يذكر الله -تعالى- المتكَاثَر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به الناس، وكل ما يفتخرون به، من الأموال، والأولاد، والخدم، والجاه، والأنصار، وغير ذلك، مما لا يُقصد به إلا التفاخر والتباهي، ولا يُقصدُ به وجه الله -تعالى-، [٥] وقد جاء في الحديث عن عبد الله بن الشخير قال: (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو يَقْرَأُ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، قالَ: يقولُ ابنُ آدَمَ: مَالِي، مَالِي، قالَ: وَهلْ لَكَ، يا ابْنَ آدَمَ مِن مَالِكَ إلَّا ما أَكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فأبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ؟). [٦] [٤]
دروس مستفادة من سورة التكاثر
يدلُّ قوله -تعالى-: {حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} ، [٧] على جواز زيارة القبور للعبرة وتذكر اليوم الآخر، ففي زيارتها ترقيق للقلوب وتليين للنفوس وتذكير بأن عودتها منه وإليه سبحانه وتعالى، قال صلى الله عليه وسلم: (نَهيتُكم عن زيارةِ القبورِ فزوروها فإنَّ في زيارتِها تذْكرةً) ، [٨] وقد أشارت سورة التكاثر إلى أن طلب التكاثر والمنافسة في الدنيا تجعل الإنسان لا يُبالي من أين يَكسب المال وأين ينفقه.
فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال في دار باقية غير فانية،
ولهذا توعدهم بقوله: ( كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ *
ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) أي: لو
تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال
الصالحة. ولكن عدم العلم الحقيقي، صيركم إلى ما ترون، (
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) أي: لتردن القيامة، فلترون
الجحيم التي أعدها الله للكافرين. ( ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ
الْيَقِينِ) أي: رؤية بصرية، كما قال تعالى: وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ
النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا. تفسير سورة الهاكم التكاثر. ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ
يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) الذي تنعمتم به في دار
الدنيا، هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به، على معاصيه، فينعمكم
نعيمًا أعلى منه وأفضل. أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استعنتم به على
معاصي الله فيعاقبكم على ذلك، قال تعالى: وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا
عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا
وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ الآية.
ثالثاً: اتفق أهل السنة على أن من أخذ ما وقع عليه اسم مال، قل أو كثر، أنه يفسق بذلك، وأنه محرم عليه أخذه. فلا يجوز بحال أخذ مال الغير، إلا ما دلَّ الدليل الشرعي على جواز أخذه، فإنه مأخوذ بالحق لا بالباطل، ومأكول بالحل لا بالإثم، وإن كان صاحبه كارهاً، كقضاء الدين، إذا امتنع منه من هو عليه، وتسليم ما أوجبه الله من الزكاة ، ونحوها، ونفقة من أوجب الشرع نفقته، كالأهل والأولاد. والآية صريحة في أن الإثم على من أكل أموال الناس، وهو يعلم أنه ظالم في (الأكل)، وأما إن كان غير عالم، فلا إثم عليه. رابعاً: قوله سبحانه: { وتدلوا بها} يشمل وجهين: أحدهما: تقديم الأموال رشوة للحكام، ليقضوا لهم بأكل أموال الناس بالإثم، ورفع القضايا للحاكم ارتكاناً على الحجة الداحضة، وذرابة اللسان ، وشهادة الزور، وما شاكل ذلك من وجوه الباطل، وكل ذلك محرم بالآية الكريمة. ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل - طريق الإسلام. فإنها تقضي بتحريم كل ما يرفع إلى الحاكم فيحكم به في الظاهر ليحلها، مع علم المحكوم له أنه غير مستحق له. الثاني: رفع الأموال للحاكم ليقضي فيها ارتكاناً على الحجة الداحضة. وعليه، فكل مال يأخذه الحاكم على القضاء من الخصوم حرام، وهو من الباطل، إلا إذا لم يُجعل له شيء من بيت المال، ولم يكن له مال، فقد أباحوا له أخذ شيء معين على القضاء، سواء فيه كلا الخصمين.
ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل - طريق الإسلام
قال السعدي في تفسيره: ينهى تعالى عباده المؤمنين أن يأكلوا أموالهم بينهم بالباطل، وهذا يشمل أكلها بالغصوب، والسرقات، وأخذها بالقمار، والمكاسب الرديئة، بل لعله يدخل في ذلك أكل مال نفسك على وجه البطر والإسراف؛ لأن هذا من الباطل وليس من الحق، ثم إنه لما حرم أكلها بالباطل أباح لهم أكلها بالتجارات، والمكاسب الخالية من الموانع، المشتملة على الشروط من التراضي، وغيره. وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ـ أي: لا يقتل بعضكم بعضًا، ولا يقتل الإنسان نفسه، ويدخل في ذلك الإلقاءُ بالنفس إلى التهلكة، وفعلُ الأخطار المفضية إلى التلف، والهلاك. إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ـ ومن رحمته أن صان نفوسكم وأموالكم، ونهاكم عن إضاعتها وإتلافها، ورتب على ذلك ما رتبه من الحدود. ثم قال: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ـ أي: أكل الأموال بالباطل، وقتل النفوس. عُدْوَانًا وَظُلْمًا ـ أي: لا جهلًا ونسيانًا. فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ـ أي: عظيمة، كما يفيده التنكير. وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا. وعن الآية الثانية يقول الشوكاني في فتح القدير: والمعنى: أنكم لا تجمعوا بين أكل الأموال بالباطل وبين الإدلاء بها إلى الحكام بالحجج الباطلة، وفي هذه الآية دليل أن حكم الحاكم لا يحلل الحرام، ولا يحرم الحلال، من غير فرق بين الأموال، والفروج، فمن حكم له القاضي بشيء مستندًا في حكمه إلى شهادة زور، أو يمين فجور، فلا يحل له أكله، فإن ذلك من أكل أموال الناس بالباطل، وهكذا إذا رشى الحاكم فحكم له بغير الحق، فإنه من أكل أموال الناس بالباطل، ولا خلاف بين أهل العلم أن حكم الحاكم لا يحلل الحرام، ولا يحرم الحلال.
وفي الصحيحين: ((مَن قتل نفسه بشيء، عُذِّب به يوم القيامة)). وفي الصحيحين عن جُنْدُب بن عبدالله البَجَلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان رجلٌ ممن كان قبلكم، وكان به جرح، فأخذ سكينًا نحر بها يده، فما رقأ الدم حتى مات، قال الله - عز وجل -: عبدي بادرني بنفسه؛ حرَّمت عليه الجنة)). ولهذا قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا ﴾؛ أي: ومَن يتعاطى ما نهاه الله عنه معتديًا فيه، ظالمًا في تعاطيه؛ أي: عالمًا بتحريمه، متجاسرًا على انتهاكه، ﴿ فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ﴾، وهذا تهديد شديد، ووعيد أكيد، فليحذَر كلُّ عاقلٍ لبيب ممن ألقى السمع وهو شهيد [4]. ثم أخبر الله تعالى أن مَن اجتنب كبائر [5] الآثام التي نهى الله عنها، كفَّر الله عنه صغائر الذنوب، وأدخَله الجنة، فقال: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31]. فوائد من الآيات الكريمات:
1- حرمة مال المسلم ، وكل مالٍ حرام، وسواء حازه بسرقة أو قمار أو ربا أو نحو ذلك. 2- إباحة التجارة والترغيب فيها، والرد على جهلة المتصوفة الذين يمنعون الكسب بحجة التوكل.