[٨]
حكم لعن الحيوانات والجمادات
لا يجوز للمسلم ولا يُقبل منه أن يلعن الحيوانات والجمادات؛ إذ إنّ اللعن والإكثار منه من الصفات المذمومة، وعلى المسلم إذا تلفّظ باللعن أن يستغفر ويتوب إلى الله تعالى، وعليه أن يحرص على تعويد لسانه على عدم العودة إلى اللعن. [٩]
المراجع ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7566، صحيح. ↑ ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث ، صفحة 116-121. بتصرّف. ↑ صالح آل الشيخ، إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل ، صفحة 213-214. بتصرّف. ↑ ابن عثيمين، كتاب فتاوى نور على الدرب للعثيمين ، صفحة 2. بتصرّف. ↑ أمين الشقاوي، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة ، صفحة 19. بتصرّف. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:1500، خلاصة حكم المحدث صحيح. ↑ شحاتة صقر، دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ ، صفحة 574. بتصرّف. ↑ ابن عثيمين، كتاب مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ، صفحة 126. حديث النبي عن اللعن. بتصرّف. ↑ "حكم لعن الجمادات" ، الإسلام سؤال وجواب. بتصرّف.
- أحاديث عن اللعن - الجواب 24
- حديث صحيح عن اللعن - حياتكِ
- أحاديث نبوية عن اللعن ومن حلَّت عليهم لعنة الله تعالى ورسوله - الإسلام
- الترحم على غير المسلمين - طلب الرحمة عند الموت - أحكام إسلامية عن الميت - لمن تجوز الرحمة؟
أحاديث عن اللعن - الجواب 24
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أُتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بسَكران، فأمر بضَربه، فمِنَّا مَن يضربه بيده، ومنَّا مَن يضربه بنعله، ومنَّا مَن يضربه بثوبه، فلمَّا انصرف، قال رجلٌ: ما له؟! أخزاه الله! حديث صحيح عن اللعن - حياتكِ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا عونَ الشَّيطان على أخيكم) رواه البخاري. وفي رواية لأبي داود وصححها الألباني قال صلى الله عليه وسلم: (ولكن قولوا: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه). قال ابن حجر في فتح الباري: "ووجْه عَوْنهم الشيطان بذلك أن َّالشيطان يريد بتَزْيينه له المعصية أن يحصلَ له الخزي، فإذا دعوا عليه بالخزي، فكأنهم قد حصَّلوا مقصود الشيطان.. ويُستفاد من ذلك منع الدُّعاء على العاصي بالإبعاد عن رحمة الله". مقالات أخرى قد تهمك:-
أحاديث عن الصبر والسعي
أحاديث عن سماع الأغاني
أحاديث عن السعي للعمل
حديث صحيح عن اللعن - حياتكِ
[5] لا تسبن أحدًا ولو كان ظالمًا: سَمِعَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلًا يَسُبُّ الْحَجَّاجَ، فَقَالَ: "مَهْ أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنَّكَ لَوْ وَافَيْتَ الْآخِرَةَ كَانَ أَصْغَرُ ذَنْبٍ عَمِلْتَهُ قَطُّ أَعْظَمَ عَلَيْكَ مِنْ أَعْظَمِ ذَنْبٍ عَمَلُهُ الْحَجَّاجُ، وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَكَمٌ عَدْلٌ، إِنْ أَخَذَ مِنَ الْحَجَّاجِ لِمَنْ ظَلَمَهُ شَيْئًا فَشَيْئًا أَخَذَ لِلْحَجَّاجِ مِمَّنْ ظَلَمَهُ فَلَا تَشْغَلَنَّ نَفْسَكَ بِسَبِّ أَحَدٍ". [6] قَالَ زُهَيْرٌ: ومَنْ يَجْعَل المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرضِهِ *** يَفَرْهُ، ومَنْ لَا يَتَّقي الشَّتْمَ يُشْتَم وَقَالَ مالِكُ بنُ الرَّيْبِ: وقد كُنْتُ محموداً لدى الزّاد والقِرَى *** وعنْ شَتْمِ إبنِ العَمّ وَالجارِ وانِيا [1] رواه مسلم كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن السباب - حديث: 4794. أحاديث نبوية عن اللعن ومن حلَّت عليهم لعنة الله تعالى ورسوله - الإسلام. [2] شرح النووي على مسلم - 8 / 398. [3] رواه أبو داود- كتاب الأدب، باب في اللعن - حديث: 4280، والبيهقي في الشعب- فصل، حديث: 4928 بسند حسن. [4] رواه مسلم- عن علي رضي الله عنه ، كتاب الأضاحي، باب تحريم الذبح لغير الله تعالى ولعن فاعله - حديث: 3752.
أحاديث نبوية عن اللعن ومن حلَّت عليهم لعنة الله تعالى ورسوله - الإسلام
النهي عن لعن الريح أو لعن أي شيء
لعن الريح أمر لا يستحق اللعنة عليه، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه: أنّ رجلاً لعن الرَّيحَ، وفي لفظ آخر (أنّ رجلاً نازعته الريحُ رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلعنها فأنّها مأمورةٌ، وأنّه مَنْ لعن شيئاً ليس له أهل رجعت اللعنة عليه) [أبو الداوود| خلاصة حكم المحدث: سكت عنه، وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]، إذ تجدر الإشارة أنّ الرياح مٌسيرة ومُسخرة بأمر الله تعالى عز وجل، وكل ما تفعله أما بالرحمة أو بالنقمة، وهو أمر من الله لها.
واللعن بهذا الاعتبار العام ، لا شك أنه في النساء أكثر منه في الرجال. على أن بعض العلماء لم يحمل الحديث على العموم في كل زمان ومكان ، وإنما حمله على نساء العرب حينما قال لهن الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث. قال القرطبي رحمه الله:
"(تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وتَكْفُرْنَ العشيرَ) ، أي: يدور اللعنُ على ألسنتهنَّ كثيرًا لمن لا يجوزُ لعنه ؛ وكأنَّ هذا كان عادةً جاريةً في نساء العرب ، كما قد غَلَبَتْ بعد ذلك على النساءِ والرجال ، حتَّى إنَّهم إذا استحسنوا شيئًا ربَّما لعنوه ، فيقولون: "ما أشعرَهُ! لَعَنَهُ الله!! " انتهى من "المفهم". وهذا الحديث من أحاديث الوعيد على فعل معين ، فكل من فعل هذا الفعل فهو مستحق لهذا الوعيد. والله أعلم.
وفي الوقت الذي يتحرَّج فيه مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة من الترحم على الملحدين باعتبارهم غير مسلمين[4]، فإنه لا يجد غضاضة في الترحم على غير المسلمين، وينقل عن الشيخ محمد الفحام، شيخ الأزهر الأسبق، ترحُّمه على بطريرك الكرازة المرقسية البابا كيرلس السادس، ثم اتهم هؤلاء الذين يرفضون الترحم على غير المسلمين بأنهم "عبط". ولا يبتعد الحبيب علي الجفري الذي يُفضِّله النظام المصري في مخاطبة جموع ضباط والعساكر، ولا أسامة الأزهري المستشار الديني للرئيس، كثيرا عن علي جمعة، فكلاهما يتفقان حول جواز الدعاء لغير المسلم، ويقولان إن الرحمة تجوز إذا كانت من منطلق العُرف وكلام الناس العادي، بدون اعتبار الحكم الشرعي للمسألة[5]. وهو ذاته ما يذهب إليه مستشار مفتي الجمهورية مجدي عاشور، الذي يرفض عدم الترحم، ويقول إن الترحم ممكن على أي شخص، لأننا لا نعرف ما ينطوي عليه قلبه من إيمان حينما مات، وهذا هو موقف دار الإفتاء المصرية، القريبة من توجُّهات المزاج الديني الرسمي، التي تُفتي تصريحا بجواز الترحم على غير المسلمين[6]. بمرور الوقت، تسبَّبت هذه الآراء في تغيير المزاج العام الذي طالما كان مُتقبِّلا لفكرة الحدود بين الأديان، والفصل بين الحقوق المدنية والقضائية وبين الاعتقادات الدينية، فصار الاعتقاد بكُفر الملحد المُجاهر بإلحاده أو غير المسلم أمرا مرفوضا.
الترحم على غير المسلمين - طلب الرحمة عند الموت - أحكام إسلامية عن الميت - لمن تجوز الرحمة؟
وجزاكم الله كل خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالترحم على أموات الكفار لا يجوز، سواء كانوا من اليهود والنصارى، أو كانوا من غيرهم، لقوله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}. ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث: والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم وغيره. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: وقد قال تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ـ في الدعاء، ومن الاعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يكن الرب ليفعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين ونحو ذلك. انتهى. وما ذكرته من خلق النبي صلى الله عليه وسلم الحسن ومعاملته الحسنة لأهل الكتاب ورحمته للخلق وغيرها من الأوصاف الحسنة التي كان عليها نبينا صلى الله عليه وسلم لا يسوغ القول بجواز الترحم على أموات الكفار، لأن الله وهو أرحم الراحمين قد نهى نبيه والمؤمنين من بعده أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى، وهذا غير الدعاء للكافرين بالهداية حال حياتهم رغبةً في إسلامهم، فإن ذلك جائز، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لدوس وكانوا كفاراً، فقال: اللهم اهد دوساً وائت بهم.
وتابع"الهلالي" وأنا أقول للذين يقولون كذلك راجعوا سورة إبراهيم، حينما قال (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)، وأن أم سيدنا إبراهيم كانت على ملة أبيه وهذا ليس به إنكار. وأشار إلى أنه جاء في آخر سورة نوح، حينما قال سيدنا نوح( ربنا اغفر لي ولولدي ولمن دخل بيتي مؤمنا)، لافتا إلى أنه من العجب أن الإمام الفخر الرازي، أنه يجوز الترحم والاستغفار للوالدين لغير المسلمين على شرط ما فعله سيدنا إبراهيم في قوله تعالى ، وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) كنوع من أنواع تنفيذ الوعد. وقال الهلالي أقول لهؤلاء رجعوا أئمة الإمامين ابن صلاح، وابن تيمة، عندما قالوا كل المؤمنين بالملل السماوية السابقة مسلمين بالمعنى العام، والمسلمين في ملة سيدنا محمد مسلمين بالمعنى الخاص، فأصبح الإسلام عندهم درجتين فالإسلام إجزاء وهو ما يسمى بالمعنى العام، وإسلام خاص بأمة سيدنا محمد. ومن هذا المنطلق وبما استدل به العالمين الدكتور على جمعة، والدكتور سعد الدين الهلالي أكد أنه يجوز الترحم على غير المسلمين، مستدلين بالآيات القرآنية الكريمة.