وأما صدره ، فهو خبر مرسل كسائر الأخبار السالفة. (47) قوله: "إملاق" هو من قولهم: "ملق الرجل ما معه ملقًا ، وأملقه إملاقًا" ، إذا أنفقه وأخرجه من يده ولم يحبسه وبذره تبذيرًا. والفقر تابع للإنفاق والتبذير ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب ، فقالوا: "أملق الرجل إملاقًا" ، إذا افتقر فهو "مملق" أي فقير لا شيء معه.
مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: الجواب متروك, وإن كان القول الآخر غير مدفوع, وذلك أن قوله: ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) يدلّ على أن في الكلام متروكا, إذ كان عقيبه ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) ، وإذا كان ذلك كذلك, فمعنى الكلام: حتى إذا جاءوا وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين, دخلوها وقالوا: الحمد لله الذي صدقنا وعده. وعنى بقوله ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ): أمنة من الله لكم أن ينالكم بعدُ مكروه أو أذى. وقوله ( طِبْتُمْ) يقول: طابت أعمالكم في الدنيا, فطاب اليوم مثواكم. مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء. وكان مجاهد يقول في ذلك ما حدثنا محمد بن عمر, قال: ثنا أبو عاصم. قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد يقول في ( طِبْتُمْ) قال: كنتم طيبين في طاعة الله. ------------------------ الهوامش: (2) هذا البيت لم نقف على قائله. استشهد به المؤلف عند قوله تعالى " حتى إذا جاءوها وفتحت" على أن الواو زائدة في قوله تعالى " وفتحت أبوابها" كزيادتها في قول الشاعر: " فإذا وذلك" لأن الشاعر يريد: " فإذا ذلك" بدون واو.
مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. وقد ذكر ذلك في أماكنه من هذا الكتاب. وقد حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا, وفي قوله: ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا) قال: كان سوق أولئك عنفا وتعبا ودفعا, وقرأ: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا قال: يدفعون دفعا, وقرأ: فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. مثل الذين ينفقون اموالهم كمثل حبة. قال: يدفعه, وقرأ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا - و نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا. ثم قال: فهؤلاء وفد الله.
مثل الذين ينفقون أموالهم
فإن سنبل تلك البلاد يكثر حبّه وفروعه إلى ما يقارب الفتر. ولقد عدت من فروع حبة واحدة ثلاثة وستين فرعًا ، وشاهدت من ذلك مرارًا. فقد أراني بعض أصحابي جملة من ذلك... ، كان أقل ما عددناه للحبة ثلاثة عشر سنبلة إلى ما يبلغ أو يزيد على ما ذكرت أولًا من العدد. كتبه محمد بن محمود الجزائري الحنفي" ثم انظر ما قاله القرطبي وغيره في سائر كتب التفسير. (67) في المخطوطة: "قيل قيل أن يكون ذلك موجود فهو ذاك" ، وهو خطأ ولا شك ، وما في المطبوعة جيد في السياق. (68) كانت هذه الجملة كلها في المطبوعة: "والله يضاعف لمن يشاء من عباده أجر حسناته ، بعد الذي أعطى المنفق في سبيله من التضعيف الواحدة سبعمائة. فأما المنفق في سبيله فلا نفقة ما وعده من تضعيف السبعمائة بالواحدة". وقد غيروا ما كان في المخطوطة لأنه فاسد بلا شك وهذا نصه: "والله يضاعف لمن يشاء أجر حسناته ، بعد الذي أعطى المنفق في سبيله من التضعيف الواحدة سبعمائة. جريدة البلاد | مبادرات ولا أروع. فأما المنفق في سبيله عما وعده من تضعيف السبعمائة بالواحدة". ولكنى استظهرت من سياق التفسير بعد ، أن الصواب غير ما في المطبوعة ، وأن في الكلام تصحيفًا وسقطًا ، أتممته بما يوافق المعنى الذي قاله هؤلاء ، كما يتبين من كلام أبي جعفر فيما بعد.
فكل نفقة في سبيل الله يعادلها الله أضعافاً كثيرة، { فيضاعفه له أضعافا كثيرة} (البقرة:245)، { والله واسع عليم} (البقرة:247)، وليس المراد بالضرورة حقيقة العدد. وللمفسرين كلام طيب حول بيان مرمى هذا المثل والمراد منه، نختار من كلامهم الآتي:
يقول ابن عاشور: "وقد شبه حال إعطاء النفقة ومصادفتها موقعها، وما أُعطي من الثواب لهم بحال حبة أنبتت سبع سنابل... ، أي: زُرعت في أرض نقية وتراب طيب، وأصابها الغيث فأنبتت سبع سنابل. وحذف ذلك كله إيجازاً؛ لظهور أن الحبة لا تنبت ذلك إلا كذلك، فهو من تشبيه المعقول بالمحسوس، والمشبه به هيئة معلومة، وجعل أصل التمثيل في التضعيف حبة؛ لأن تضعيفها من ذاتها لا بشيء يزاد عليها". مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله. أما سيد قطب فيحلل هذا المثل القرآني تحليلاً أدبياً فكريًّا، فيقول: "إن الدستور لا يبدأ بالفرض والتكليف، إنما يبدأ بالحض والتأليف. إنه يستجيش المشاعر والانفعالات الحية في الكيان الإنساني كله. إنه يعرض صورة من صور الحياة النابضة النامية المعطية الواهبة، صورة الزرع. الزرع الذي يعطي أضعاف ما يأخذه، ويهب غلاته مضاعفة بالقياس إلى بذوره. إن المعنى الذهني للتعبير ينتهي إلى عملية حسابية تضاعف الحبة الواحدة إلى سبعمائة حبة!
متى سيسقط الانقلاب؟… «5» – صحيفة التغيير السودانية, اخبار السودان
اخبار السودان اخبار السودان / أبريل 28, 2022
متى سيسقط الانقلاب؟… «5»
مهدي رابح
"كيف يمكن إيجاد معالجة لمعضلة الدعم السريع في إطار رؤية تحول مدني ديموقراطي طويلة الأمد تحقق العدالة والسلام وتمنع تدخل كل حاملي السلاح في العملية السياسية والاقتصادية مباشرة أو عن طريق استخدام المال السياسي في المستقبل؟". —————————————————————————–
السؤال أعلاه والمطروح في خاتمة المقال السابق من هذه السلسلة صالح أيضاً كفاتحة لهذا المقال لأنه يتناول وبصورة أساسية أحد أهم عناصر المعسكر الانقلابي ألا وهي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا في اكتوبر 2020م وبصورة أعم العلاقة الإشكالية Problematic بين كل حاملي السلاح، إن كانوا خارج منظومة الجيش الموحد كالمليشيات أو القوات شبه الرسمية أو داخلها كما هو حال الطغمة Junta التي تختطف المؤسسة العسكرية اليوم، مع السلطة والثروة والمجتمع في سياق مشروع التحول نحو دولة ديموقراطية حديثة، دولة المواطنة وسيادة حكم القانون.
صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان - أعمدة ومقالات - تقارير وتحقيقات
الخرطوم ــ التغيير... ← 46 قراءة حقق مانشستر سيتي انتصارًا جنونيًا بنتيجة (4-3) على ريال مدريد، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب الاتحاد، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.... ← 45 قراءة أعربت وزيرة الخارجية النرويجية، عن صدمتها من عمليات القتل الجماعي التي وقعت بمنطقة كرينك بولاية غرب دارفور غربي السودان. ← 39 قراءة قررت لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، إيقاف رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم الجنينة، حسن محمد عبد الله برقو، لمدة خمس... ← 46 قراءة أعلن حزب المؤتمر السوداني، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، خالد عمر، بعد أكثر من شهرين على اعتقاله بمقر الحزب بالخرطوم.... ← 59 قراءة رفض معتقلو لجنة التفكيك دفع مبلغ 50 مليار جنيه سوداني كضمان للإفراج عنهم، حسب طلب النيابة. الخرطوم:التغيير قال رئيس الهيئة الإعلامية ـ الناطق... ← 48 قراءة أثار مسلسل سكة ضياع الذي يعرض على (اليوتيوب) جدلاً كبيرا في الشارع السوداني بعد تناوله المسكوت عنه في المجتمع. التغيير: عبدالله برير وتباينت... صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان - أعمدة ومقالات - تقارير وتحقيقات. ← 74 قراءة أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، عن دعمه للجهود الدبلوماسية التركية الجارية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، خلال لقائه الرئيس... ← 41 قراءة اتهم مقرر لجنة إزالة التمكين السابق والقيادي بقوى الحرية والتغيير، صلاح مناع، جهاز الأمن السوداني، بالتخطيط لأحداث منطقة كرينك بولاية غرب دارفور،... ← 64 قراءة قالت هيئة الدفاع عن معتقلي لجنة تفكيك التمكين، يوم الاثنين، إن قاض رفض تجديد حبسهم ما عدا ضابط شرطة.
صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان - أخبار
توقيت الرسالة تسبب في هجمات شرسة ضد الحركات النسوية. مع ذلك اقول ان التغيير لن يحدث بتجاوز الاطر الدلالية لمجتمعاتنا وان اسلوب الصدمة سيحرك الساكن لكن سيحول القضية الى (عجاجة) من التنمر وتحويل الاقلام الى مقصات ونقرات الكيبورد الى فرقعات رصاص من الأذى وهذا نلمسه في العديد من ردات الفعل القاسية التي طالت امل واسرتها بل وطالت حتى الحركات الحقوقية للنساء. وجد الاوصياء على النساء ضالتهم وردة فعلهم في التصدي لم يلامس الازمة في حد ذاتها بل غرق في وحل من التنمر وهذا يحتاج قراءة منفصلة. من المهم ان اشير الى الاختلاف الذي تجلي في رؤى العديدات من المنافحات لاجل حقوق المرأة التي في مجملها لا تنفصل عن حقوق الانسان. الاختلاف في التناول والمعالجة فيه الكثير من المشترك في الرؤى والاختلاف في وسائل المعالجة لهذه الازمات. هذه الرؤى على اختلافها ضرورية وتؤسس لحوارات نحتاجها كمنافحات لاجل الحقوق التي لا تتجزأ ، اشير هنا على سبيل المثال الى تحليل الاعلامية المتميزة رشا عوض والى رؤية اقبال صديق والاستاذة اسماء محمود محمد طه وناهد قرناص وغيرهن. نساء تجمعهن مع أمل هباني الكثير من الهموم واحلام التغيير وتختلف المعالجات وهذا يشير الى ضرورة حوجتنا الى ادارة لهذا التنوع الثر والدفع به الى الامام.
الإثنين, مايو 2 2022
من نحن
اتصل بنا
إضافة عمود جانبي
ملخص الموقع RSS تيلقرام ساوند كلاود يوتيوب تويتر فيسبوك
رئيس مجلس الإدارة
د.