وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان لرسـول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنان: بـلال، وابن أم مكتوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن بلال يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم "، قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا. قلت: من الأسباب المعيقة لتأخير السحور ما يأتي:
1. ما يفعله بعض المؤذنين بما يعرف بالتنبيه والتسحير، وهو خلاف السنة. 2. تقديم الأذان الأول، والسنة أن يكون الفارق بين الأذان الأول والثاني مقدار أن يطلع هذا وينزل هذا، وإن زاد على ذلك فلا ينبغي أن يتجاوز ربع الساعة. 3. ما يقوم به بعض المسحرين في الأحياء من ضرب الطبول، وجوبان الشوارع، بعضهم من الساعة الثانية أوالثالثة، وفي هذا من الأضرار والإزعاج ما فيه، وإن لم يكن فيه إلا مخالفته للسنة لكفى، بجانب تقديم السحور، وربما كان ذلك سبباً في عدم قيام البعض لصلاة الصبح. تسحروا فإن السحور بركة. 4. التقيد بالإمساكيات، حيث يؤمر فيها بالإمساك قبل نصف ساعة أو أكثر من طلوع الفجر، وهو خلاف السنة. فالخير كل الخير في اتباع السنة، والشر كل الشر في مخالفتها، ولله در مالك فقد كان كثيراً ما ينشد:
وخير أمور الدين ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البدائع
وكما قيل: عمل قليل في سنة، خير من كثير في بدعة.
تسحروا فإن السحور بركة
وفق الله الجميع لاتباع سنته، والسير على طريقتها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
شرح حديث (تسحروا فإن في السَّحُورِ بركة) - موضوع
ويحصل السحور بأقلَّ ما يتناوله الإنسان من مأكول أو مشروب ، فلا يختص بطعام معين..
وعن أبي هريرة رض الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم سحور المؤمن التمر " رواه أبو داوود(2345) وصححه الألباني في صحيح أبي داوود. وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ " رواه أحمد (11003) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3683). أفضل وقت للسحور..
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً " رواه البخاري (1921) ومسلم (1097)
هذا الحديث دليل على أنه يستحب تأخير السحور إلى قبيل الفجر ، فقد كان بين فراغ النبي صلى الله عليه وسلم ومعه زيد رضي الله عنه من سحورهما ، ودخولهما في الصلاة قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية من القرآن ، قراءة متوسطة لا سريعة ولا بطيئة ، وهذا يدل على أن وقت الصلاة قريب من وقت الإمساك.
في السحور بركة - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام
((صحيح البخاري)) قبل حديث (1922)، وانظر ((فتح الباري)) لابن حجر (4/139). )) رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095). 2- وعن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ زَيدَ بنَ ثابتٍ رَضِيَ اللهُ عنه حَدَّثَه: ((أنَّهم تسَحَّروا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قاموا إلى الصَّلاةِ... في السحور بركة - محمد بن إبراهيم الحمد - طريق الإسلام. قال الجصاص: (فندب رسولُ اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى السَّحور، وليس يمتنِعُ أن يكونَ مُرادُ الله بقوله:وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ في بعضِ ما انتظمه: أكْلةَ السحورِ، فيكون مندوبًا إليها بالآية. فإن قيل: قد تضمَّنَتِ الآيةُ- لا محالةَ- الرُّخصةَ في إباحةِ الأكلِ، وهو ما كان منه في أوَّلِ اللَّيلِ لا على وجهِ السحورِ، فكيف يجوزُ أن ينتَظِمَ لَفظٌ واحدٌ ندبًا وإباحةً؟ قيل له: لم يثبُتْ ذلك بظاهرِ الآية، وإنَّما استدلَلْنا عليه بظاهِرِ السُّنة، فأمَّا ظاهِرُ اللَّفظِ فهو إطلاقُ إباحةٍ على ما بَيَّنَّا) ((أحكام القرآن)) (1/289). )) رواه البخاري (575)، ومسلم (1097). ثانيًا: من الإجماع نقل الإجماعَ على ذلك ابنُ المُنذِر قال ابنُ المنذر: (وأجمَعُوا على أنَّ السُّحورَ مندوبٌ إليه) ((الإجماع)) (ص 49).
والمراد بالأذان هنا الإقامة ، سميت أذاناً لأنها إعلام بالقيام إلى الصلاة ، وقد ورد في صحيح البخاري(576) أنه قيل لأنس – راوي الحديث -: " كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاةِ قَالَ قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً "
وتعجيل السحور من منتصف الليل جائز لكنه خلاف السنة ، فإن السحور سمي بذلك لأنه يقع في وقت السحر وهو آخر الليل. والإنسان إذا تسحر نصف الليل قد تفوته صلاة الفجر لغلبة النوم ، ثم إن تأخير السحور أرفق بالصائم وأدعى إلى النشاط ؛ لأن من مقاصد السحور تقوية البدن على الصيام ، وحفظ نشاطه ، فكان من الحكمة تأخيره. فينبغي للصائم أن يتقيد بهذا الأدب النبوي ، ولا يتعجل بالسحور. ومن آداب الصيام التي نصَّ عليها أهل العلم ألا يسرف الصائم في وجبة السحور ، فيملأ بطنه بالطعام ، بل يأكل بمقدار ، فإنه ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن. ومتى شبع وقت السحر لم ينتفع بنفسه إلى قريب الظهر ، لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: " نعم سحور المؤمن التمر " إشارة إلى هذا المعنى ، فإن التمر بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية فهو خفيف على المعدة سهل الهضم ، والشبع إذا قارنه سهر بالليل ونوم بالنهار فقد فات به المقصود من الصيام والله المستعان.
القراءة على الماء لفك السحر
قد يتعجب المرء الذي ليس لديه خلفية عن كيفية القراءة على الماء، وكذلك كيف يكون الأمر أو الطريقة التي تتم بها القراءة على الماء، وسوف نقوم بشرح الطريقة في ما يلي:
يتم إحضار كوب من الماء، و يتم قراءة الرقية الشرعية عليه كاملة. كذلك يقوم القارئ بتلاوة الأدعية المأخوذة من القرآن الكريم والسنة النبوية وعن بعض السلف الصالح بغرض الشفاء. القراءة على الماء للرقية وأسرار النفث فيه - إسلام ويب - مركز الفتوى. يقرأ القارئ أسماء الله الحسنى كاملة. يتبع القارئ في كل ما سبق رفع صوته حتى يسمعه المريض، أو الشخص المصاب بالسحر. ثم يقوم المصاب بشرب الماء على ثلاث دفعات مع التسمية قبل كل رشفة ماء، والحمد بعد كل رشفة ماء. يترك المصاب بالسحر قليل من الماء بالكوب ويضعه بين كفتي يديه ويقوم بمسح رأسه وكامل جسده ووجهه به مع قوله بسم الله الشافي المعافي.
القراءة على الماء للرقية وأسرار النفث فيه - إسلام ويب - مركز الفتوى
كيفية تحصين نفسك من السحر
غالبًا ما تجد المرء يبحث عن طرق العلاج، ولكنه لو بذل مجهود أقل لعمل على وقاية نفسه، فكما يقال الوقاية خير من العلاج، لذلك عليك بتحصين نفسك دائما حتى لا تلجأ إلى البحث عن طرق العلاج المختلفة والمتعددة وكذلك التي يوجد بها بعض العوائق والصعوبات، فضلا عن التعب والمجهود والوقت وكذلك الأموال المبذولة في طرق العلاج المختلفة، ويمكن، ذكر بعض الأمور التي يجب على كل الأفراد اتباعها في النقاط التالية:
قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء. الاستمرار في ذكر الله تعالى، فإن ذكر الله يجعل الله قريب منك ويحيطك بعنايته، فإن الله قريب مجيب لمن يدعوه، لذلك عليك دائما التقرب من الله بذكره الدائم في كل الأوقات. كيفية القراءة على الماء ابن باز. عند دخولك لمنزلك أو منزل غيرك فعليك بقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإن هذه التحية كفيلة بأن تطرد الجن من اللحاق بك. تلاوة سورة البقرة، سواء أن تقوم أنت كأحد أفراد المنزل بقراءتها، أو سماعها من شيخ قارئ بالتلفاز، فإن قراءة سورة البقرة في المنزل تقوم بطرد الشياطين من المنزل. قراءة القرآن الكريم بصفة عامة، فالقرآن شفاء من كل داء. عليك بصلاة الجماعة ولو مرة واحدة مع الأسرة، حتى تبعد دخول الشياطين بين أفراد الأسرة.
تاريخ النشر: الخميس 4 ربيع الآخر 1437 هـ - 14-1-2016 م
التقييم:
رقم الفتوى: 320272
63669
0
198
السؤال
هل يصح أخذ جالون من الماء، وأقرأ فيه الفاتحة، والمعوذات، وآية الكرسي، فقط نفث؛ بنية شفاء الأمراض الروحية، والعضوية، والنفسية وغيرها، أو بصوت عال، أو وضع سماعة على ماء يقرأ فيه الشيخ من النت، أو الرقية الشرعية. هل يجوز ذلك؟
هل يصح أن أسمع من الجوال المعوذات، وآية الكرسي، والفاتحة، أو أقرأ لنفسي، وأمسح جسدي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في قراءة العبد للفاتحة، والمعوذات، والرقية الشرعية في جالون، ثم ينفث فيه بنية شفاء الأمراض الروحية، والعضوية. فقد قال ابن مفلح: قال صالح بن الإمام أحمد: ربما اعتللت، فيأخذ أبي قدحا فيه ماء، فيقرأ عليه، ويقول لي: اشرب منه، واغسل وجهك، ويديك. ونقل عبد الله أنه رأى أباه (يعني أحمد بن حنبل) يعوذ في الماء، ويقرأ عليه ويشربه، ويصب على نفسه منه. انظر الآدب الشرعية. وقال ابن مفلح أيضا: وقال يوسف بن موسى: إن أبا عبد الله كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد، فيقرأ عليه، ويعوذ. اهـ. وقد أفتى بجواز ذلك من المعاصرين الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ.