فعل ناشر المطبوعة في "حقيقة" ما فعل في أشباهها ، كما سلف ص: 434 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. وأما ما كان في المخطوطة: "ما أنعم عليهم محتج" ، فالصواب فيما أرجح أن الناسخ جمع الكلمتين في كلام واحد ، فكتب "ما أنت به" ، "ما أنعم". (2) السياق: "واذكر ، يا محمد ،... حجاج إبراهيم". (3) في المطبوعة والمخطوطة: "واليا وناصرًا" ، والصواب ما أثبت. (4) السياق: "واذكر يا محمد ،... حجاج إبراهيم... إذ قال لأبيه... يا آزر" (5) في المطبوعة: "اسم أم صفة" ، حذف "هو"! (6) في المخطوطة: "أتتخذ أصنامًا آلهة" ، ليس فيها "آزر" ، وما في المطبوعة قريب من الصواب إن شاء الله ، لما سيأتي في نقد أبي جعفر مقالة السدي بعد قليل. واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد. (7) انظر معاني القرآن للفراء 1: 340. (8) في المطبوعة: "وإنما أجيزت قراءة ذلك" ، وهو كلام فاسد ، والصواب ما أثبت وهو في المخطوطة غير منقوط بتمامه. (9) في المطبوعة: "كما فتح العرب" ، والصواب من المخطوطة. (10) في المخطوطة: "تكرير الأمر عليه" ، والصواب ما في المطبوعة. (11) في المطبوعة والمخطوطة: "وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصنامًا آلهة" ، وهو نص الآية ، لا تأويل لها على النعت. وأما تأويل النعت الذي ذكره آنفًا في أن "آزر" سب وعيب في كلامهم ومعناه "معوج" ، لزيغه واعوجاجه عن الحق = فهو الذي أثبت ، وهو الصواب إن شاء الله.
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا
لغة في هذا الفعل. وقرأ الجمهور جزءا بسكون الزاي وقرأه أبو بكر عن عاصم بضم الزاي ، وهما لغتان.
واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي
وهنا طي في الكلام، فالله -تبارك وتعالى- قال له: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا فهو فعل هذا، فجعل على كل جبل منهم جزءًا، فطوى هذا ولم يذكره، فلم يقل: فقام إبراهيم، وأخذ مجموعة من الطيور وقطعها، ثم جعل على كل جبل منها جزءًا، ثم دعاها فجاءته سعيًا، أعرض عن هذا اختصارًا للكلام؛ لأنه مفهوم على طريقة العرب في البلاغة والاختصار في الكلام، فالعرب تطوي من الكلام ثقة بفهم المخاطب، وهذا كثير في القرآن. وهذا التعدد هذه الطيور فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ لزيادة التحقق في الإحياء، فحينما تكون متعددة، ويحصل لها الإحياء في لحظة واحدة، تأتيه سعيًا، بمجرد ما يدعوها، وهو مخلوق بأمر الله ، فهذا أدل على القدرة، سواء كانت هذه الطيور من نوع واحد، أو كانت من أنواع شتى، فذلك أبلغ من الطائر الواحد؛ لئلا يتوهم متوهم أن ذلك ممكن بالنسبة للواحد، لكنه يتعسر ويتعذر بالنسبة للمجموع، هذا ما ذكره بعض أهل العلم، والله تعالى أعلم. وأيضًا في قوله: وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي فهذا إمام الحنفاء، وأبو الأنبياء -عليه الصلاة والسلام، وخليل الرحمن، ويقول: وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي فهو يبحث عن ما يطمئن به قلبه، وما يُثبت إيمانه، فهكذا شأن الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- يطلبون ما يُثبت الإيمان، وكان النبي ﷺ يُكثر من الدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك [3] لكن ذَكَرَ الله فئة أخرى من الناس، وهم الذين في قلوبهم زيغ، قال عنهم: فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ [سورة آل عمران:7].
واذ قال ابراهيم رب اجعل
هذا ما يتعلق بهذه الآية الكريمة، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين. والله أعلم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - الآية 74. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. أخرجه أبو داود في باب تفريع أبواب الركوع والسجود، باب الدعاء في الصلاة برقم (884) وصححه الألباني. تفسير البغوي - إحياء التراث (1/ 359). أخرجه الترمذي في أبواب القدر، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن برقم: (2140) وصححه الألباني. أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب: مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ [سورة آل عمران: 7] برقم: (4547) ومسلم في العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن برقم: (2665).
واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد
والسعي من أنواع المشي لا من أنواع الطيران ، فجعل ذلك آية على أنهن أعيدت إليهن حياة مخالفة للحياة السابقة لئلا يظن أنهن لم يمتن تماما. وذكر " كل جبل " يدل على أنه أمر بجعل كل جزء من أجزاء الطير على جبل ؛ لأن وضعها على الجبال تقوية لتفرق تلك الأجزاء ، فإنها فرقت بالفصل من أجسادها وبوضعها في أمكنة متباعدة وعسرة التناول. والجبل قطعة عظيمة من الأرض ذات حجارة وتراب ، ناتئة تلك القطعة من الأرض المستوية ، وفي الأرض جبال كثيرة متفاوتة الارتفاع ، وفي بعضها مساكن للبشر مثل جبال طيئ ، وبعضها تعتصم به الناس من العدو ؛ كما قال السموأل: لنا جبل يحتله من نجيره منيع يرد الطرف وهو كليل ومعنى ( صرهن) أدنهن أو: أيلهن. يقال: صاره يصوره ويصيره بمعنى ، وهو لفظ عربي على الأصح. واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي. وقيل: معرب ، فعن عكرمة أنه نبطي ، وعن قتادة هو حبشي ، وعن وهب هو رومي ، وفائدة الأمر بإدنائها أن يتأمل أحوالها ، حتى يعلم بعد إحيائها أنها لم ينتقل جزء منها عن موضعه. وقوله: ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا عطف على محذوف دل عليه قوله " جزءا " لأن تجزئتهن إنما تقع بعد الذبح ، فالتقدير فاذبحهن ثم اجعل. إلخ. وقرأ الجمهور فصرهن بضم الصاد وسكون الراء ، من صاره يصوره ، وقرأ حمزة وأبو جعفر وخلف ورويس عن يعقوب فصرهن بكسر الصاد من صار يصير.
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) القول في تأويل قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) يقول تعالى ذكره: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ) الذين كانوا يعبدون ما يعبده مشركو قومك يا محمد ( إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) من دون الله, فكذّبوه, فانتقمنا منهم كما انتقمنا ممن قبلهم من الأمم المكذّبة رسلها. وقيل: ( إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) فوضع البراء وهو مصدر موضع النعت, والعرب لا تثني البراء ولا تجمع ولا تؤنث, فتقول: نحن البراء والخلاء: لِما ذكرت أنه مصدر, وإذا قالوا: هو بريء منك ثنوا وجمعوا وأنَّثوا, فقالوا: هما بريئان منك, وهم بريئون منك. وذُكر أنها في قراءة عبد الله: " إنَّنِي بَرِيءٌ" بالياء, وقد يجمع برئ: براء وأبراء.
علمه (عليه السلام)
03:55 PM
7 / آذار / 2015
2469
المؤلف:
جعفر السبحاني
المصدر:
الأئمة الاثنا عشر. الجزء والصفحة:....
أمّا علمه فيكفي إنّه كان يجلس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويجتمع الناس حوله فيتكلّم بما يشفي غليل السائل ويقطع حجج المجادلين من ذلك ما رواه الإمام ابو الحسن علي بن احمد الواحدي في تفسير الوسيط: أنّ رجلاً دخل الى مسجد المدينة فوجد شخصاً يحدّث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والناس حوله مجتمعون فجاء اليه الرجل، قال: أخبرني عن { شاهد ومشهود} ؟ فقال: نعم، أمّا الشاهد فيوم الجمعة والمشهود فيوم عرفة. فتجاوزه الى آخر غيره يحدّث في المسجد، سأله عن { شاهد ومشهود} قال: أمّا الشاهد فيوم الجمعة، وأمّا المشهود يوم النحر. زيارة الإمام المهدي في يوم الجمعة - الشيخ موسى الأسدي - YouTube. قال: فتجاوزه الى ثالث، غلام كأنّ وجهه الدينار، وهو يحدّث في المسجد، فسأله عن شاهد ومشهود، فقال: نعم، أمّا الشاهد فرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمّا المشهود فيوم القيامة، أما سمعته عزّ وجلّ يقول: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45], وقال تعالى: { ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103].
زيارة الامام صاحب العصر والزّمان (عجّل الله فرجه الشريف) يوم الجمعة - منتدى الكفيل
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم
زيارة الإمام المهدي في يوم الجمعة - الشيخ موسى الأسدي - Youtube
الشاهد والمشهود
02:54 PM
7 / 4 / 2016
3080
المؤلف:
باقر شريف القرشي
المصدر:
حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة:
ج1 ، ص325-326
جاء رجل الى مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله) ليسأل عن المراد من قوله تعالى: { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3] فرأى في المسجد ثلاثة اشخاص قد احتف بكل واحد منهم جمع من الناس وهم يحدثونهم عما سمعوه من رسول الله (صلى الله عليه واله) من الاحكام والآداب فقصد واحدا منهم فسأله عن مسألته؟!!! فقال له: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة ؛ ثم انعطف الى الثاني فسأله عن مسألته؟!!! فقال له: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم النحر ؛ ثم انعطف نحو الشخص الثالث فسأله عن مسألته؟!!! فقال له: الشاهد رسول الله (صلى الله عليه واله) والمشهود يوم القيامة ودعم كلامه بالبرهان قائلا: أما سمعت الله يقول في كتابه العزيز: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]وقال تعالى: { وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103] فسأل من هو الاول؟ قيل له هو عبد الله بن عباس. زيارة الامام صاحب العصر والزّمان (عجّل الله فرجه الشريف) يوم الجمعة - منتدى الكفيل. فسأل من هو الثاني؟ قيل له عبد الله بن عمر. فسأل من هو الثالث؟ قيل له الحسن بن علي.
قال السيّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه الزّيارة بهذا الشعر واشير اليه (عليه السلام)وأقول:
نَـزيلُكَ حَيـْثُ مَا اتَّجَهَتْ رِكابى وَ ضَيْفـُكَ حَيْثُ كُنْتُ مـِنَ الْبِلادِ
مقالات ذات صله