[٥]
العبر المستفادة من حادثة ابن أم مكتوم
من العبر التي يُمكن استخلاصها من سورة عبس ما يأتي: [٦]
عتاب الله تعالى للنبي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، والذي هو أحب خلقه إليه وأتقاهم وأكثرهم خشيةً له بانشغاله عن الأعمى ظنًا منه أنه يوجد ما هو أهم وأنفع منه بدخولهم للإسلام، وعلى الرغم من أن النبي عليه الصلاة والسلام لم ينهره إلا أن العتاب جاءه حرصًا على مشاعر الأعمى، والذي يُمثل حرص الإسلام على الناس أكثر من حرصهم على أنفسهم. تُظهر الآيات الكريمة العمى الحقيقي، وعلى الرغم من عمى البصر فإنه أراد أن يُبصر الحق بالمعرفة، والفرق بين عمى البصر والبصيرة. بيان أهمية حاجة أصحاب العلل للعناية، إذ إن العمى يجب أن يزيده عماه تعطُفًا. تفسير عبس وتولي الشيخ. تُظهر الآيات عدل الإسلام فلا فرق بين أهل الغنى وأهل الفقر، ولا أن الغني أحق من غيره في الاستماع للحق، وذلك لأن الإسلام جاء لإنقاذ الإنسان مهما كانت قيمته من النار، وهدايته لعبادة الله عز وجل. المراجع
↑ "سورة عبس 80/114" ، e-quran ، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف. ↑ "عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1)" ، ksu ، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2019. بتصرّف. ↑ "تفسير قوله تعالى: (عبس وتولى)" ، islamweb ، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019.
- تفسير سورة عبس
- تفسير آية عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى – موقع اسد لبنان
- تحميل كتاب معالم التنزيل تفسير البغوي ط دار طيبة PDF - مكتبة نور
تفسير سورة عبس
وقيل: إنما قصد النبي - صلى الله عليه وسلم - تأليف الرجل ، ثقة بما كان في قلب ابن أم مكتوم من الإيمان; كما قال: " إني لأصل الرجل وغيره أحب إلي منه ، مخافة أن يكبه الله في النار على وجهه ". الخامسة: قال ابن زيد: إنما عبس النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن أم مكتوم وأعرض عنه; لأنه أشار إلى الذي كان يقوده أن يكفه ، فدفعه ابن أم مكتوم ، وأبى إلا أن يكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يعلمه ، فكان في هذا نوع جفاء منه. ومع هذا أنزل الله في حقه على نبيه - صلى الله عليه وسلم -: عبس وتولى بلفظ الإخبار عن الغائب ، تعظيما له ولم يقل: عبست وتوليت. ثم أقبل عليه بمواجهة الخطاب تأنيسا له فقال: وما يدريك أي يعلمك لعله يعني ابن أم مكتوم يزكى بما استدعى منك تعليمه إياه من القرآن والدين ، بأن يزداد طهارة في دينه ، وزوال ظلمة الجهل عنه. تفسير سورة عبس. وقيل: الضمير في لعله للكافر يعني إنك إذا طمعت في أن يتزكى بالإسلام أو يذكر ، فتقربه الذكرى إلى قبول الحق وما يدريك أن ما طمعت فيه كائن. وقرأ الحسن ( آأن جاءه الأعمى) بالمد على الاستفهام ف " أن " متعلقة بفعل محذوف دل عليه عبس وتولى ، التقدير: آأن جاءه أعرض عنه وتولى ؟ فيوقف على هذه القراءة على وتولى ، ولا يوقف عليه على قراءة الخبر ، وهي قراءة العامة.
تفسير آية عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى – موقع اسد لبنان
الثانية: الآية عتاب من الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - في إعراضه وتوليه عن عبد الله بن أم مكتوم. ويقال: عمرو بن أم مكتوم ، واسم أم مكتوم عاتكة بنت عامر بن مخزوم ، وعمرو هذا: هو ابن قيس بن زائدة بن الأصم ، وهو ابن خال خديجة - رضي الله عنها -. وكان قد تشاغل عنه برجل من عظماء المشركين ، يقال كان الوليد بن المغيرة. ابن العربي: قاله المالكية من علمائنا ، وهو يكنى أبا عبد شمس. وقال قتادة: هو أمية بن خلص وعنه: أبي بن خلف. وقال مجاهد: كانوا ثلاثة: عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبي بن خلف. عبس وتولى تفسير. وقال عطاء عتبة بن ربيعة. سفيان الثوري: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمه العباس. الزمخشري: كان عنده صناديد قريش: عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وأبو جهل بن هشام ، والعباس بن عبد المطلب ، وأمية بن خلف ، والوليد بن المغيرة يدعوهم إلى الإسلام ، رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم. قال ابن العربي: أما قول علمائنا إنه الوليد بن المغيرة فقد قال آخرون إنه أمية بن خلف والعباس وهذا كله باطل وجهل من المفسرين الذين لم يتحققوا الدين ، ذلك أن أمية بن خلف والوليد كانا بمكة وابن أم مكتوم كان بالمدينة ، ما حضر معهما ولا حضرا معه ، وكان موتهما كافرين ، أحدهما قبل الهجرة ، والآخر ببدر ، ولم يقصد قط أمية المدينة ، ولا حضر عنده مفردا ، ولا مع أحد.
بل إن التأمل في تلك الآيات المباركة يعطي: أن اتهام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذا الأمر محض تجنٍّ عليه (صلى الله عليه وآله).. فلاحظ ما يلي: ألف: إن الآيات التي نتحدث عنها هي التالية:﴿ … عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَىٰ * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ *فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّىٰ * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ * وَهُوَ يَخْشَىٰ * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ ﴾ 1.
[2]
أبرز مؤلفات الإمام البغوي
أربعون حديثاً. الأنوار في شمائل النبي المختار. ترجمة الأحكام في الفروع (وهو باللغة الفارسية). التهذيب في الفقه (الشافعي). الجمع بين الصحيحين. شرح الجامع للترمذي. شرح السنة. فتاوى البغوي. فتاوى المروالروزي. الكفاية في الفروع. الكفاية في القراءة. المدخل إلى مصابيح السنة. مصابيح السنة. معالم التنزيل (وهو التفسير الذي اشتهر به). معجم الشيوخ. [1]
تحميل كتاب معالم التنزيل تفسير البغوي ط دار طيبة Pdf - مكتبة نور
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب معالم التنزيل تفسير البغوي كتاب إلكتروني من قسم كتب التفاسير للكاتب الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا
مشاركات القراء حول كتاب معالم التنزيل تفسير البغوي من أعمال الكاتب الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد
لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟
إقرأ أيضاً من هذه الكتب
وقال محمد رشيد رضا في مقدمة طبعته له عام 1343 هجرية: " هذا التفسير من أشهر كتب التفسير في العناية بما رُوي عن مفسري السلف وبيان معاني الآيات وأحكامها "….. منهج البغوي في تفسيره: 1 – من المعلوم أن أحسن طرق التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، ثم بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، ثم بأقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك حيث إنهم حضروا التنزيل وشاهدوا من القرائن والأحوال ما لم يعلمه غيرهم، ثم بأقوال التابعين الذين تعلموا على الصحابة وأخذوا عنهم، وهذا ما اتخذه البغوي منهجًا له في تفسيره. 2 – سلك البغوي – رحمه الله – مسلكًا متوسطًا بلفظ موجز وسهل بعيدًا عن الاستطراد والحشو، جاء في مقدمة تفسيره: (جمعت بِعَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَحَسُنِ تَوْفِيقِهِ فيما سألوا كتابًا متوسطًا بَيْنَ الطَّوِيلِ الْمُمِلِّ وَالْقَصِيرِ الْمُخِلِّ) اهـ. معالم التنزيل البغوي. 3 – ما ذكره من الأحاديث النبوية الشريفة فغالبها يسوقها بأسانيدها التي اشترط فيها الصحة أو الحسن، وقد وضح ذلك بقوله: (ما ذَكَرْتُ مِنْ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ – فِي أثناء الكتاب على وفق آيَةٍ أَوْ بَيَانِ حُكْمٍ فَإِنَّ الْكِتَابَ يُطْلَبُ بَيَانُهُ مِنَ السُّنَّةِ، وعليها مَدَارُ الشَّرْعِ وَأُمُورُ الدِّينِ، فَهِيَ مِنَ الْكُتُبِ الْمَسْمُوعَةِ لِلْحُفَّاظِ وَأَئِمَّةِ الْحَدِيثِ…"