في مُجتمع كمجتمعنا ضاع سيد البيد – مثل بقية الموهوبين في مجالات عِدة – نتيجة الأغلال الصدئة التي تعاملت معهم وفقًا لأحكام مُقولبة ونظرة ضيقة وأدوات بالية عضَّدها نفوذٌ جائرٌ يُسقِط على أتباعه مرجعية تستقي تراتيلها من الأوراق الصفراء التي عفا عليها الزمن ، وتجاوزتها اللحظة إلى عوالم ذات فضاءات أرحب ومعالجات أعمق.
محمد الثبيتي _ تغريبة القوافل والمطر - Youtube
WEIRD bias- علم النفس الأمريكي. في عام ٢٠٠٨ نشر عالم النفس الأمريكي جيفري أرنيت، مقالة بعنوان: The Neglected 95% وفيها تحدث عن أن الدراسات النفسية المنشورة في المجلات النفسية المرموقة تمثل عادة من يعيشون في المجتمع الأمريكي الذين يمثلون فقط ٥٪ من سكان العالم، وأنها تتجاهل النسبة الباقية من سكان العالم الذين يعيشون في ظروف اجتماعية ومادية ونفسية مختلفة وأنها تمثل أولئك يعيشون في مجتمعات غربية متعلمة صناعية غنية وديموقراطية، الأمر الذي عنونه مؤلفون أخرون بما يسمى ب "ويررد بايز" أي أن الدراسات منحازة ولديها نزعة لتمثل نسبة قليلة من سكان الكرة الأرضية. WEIRD- Western, Educated, Industrialized, Rich, and Democratic. محمد الثبيتي _ تغريبة القوافل والمطر - YouTube. هذه الدراسات كانت مهمة لأنها حركت الكثير من الأفكار الكامنة، وأيضًا كان هناك نقد داخلي حتى للدراسات المنشورة في أمريكا لأنها غالبًا ما تجرى على نسبة لا تعبر عن المجتمع، فمثلًا تجرى الدراسات على طلبة الجامعات أو عينة لا تمثل حتى المجتمع الأمريكي برمته! الفكرة أن هذه الدراسات المرموقة انتقلت بطرقها ومنهجيتها دون تعديل إلى كل دول العالم ومن ثم طبقها الباحثون في الشرق دون أن يلتفتوا إلى سؤال مهم وملح:
"في داخلي نمر يشم الورود"- حديث عن الحروب والصدمات النفسية!
على مدى عقد مضى تنقلت بين مدن كثيرة، خرجت من الصحراء إلى البحر ثم إلى سماء تتعانق فيها الأضواء وأخيرًا حطت روحي على ضفة نهر لا يصمت! لست من عشاق السباحة لأني أحب الثبات أو بشكل أوضح أحب الوقوف على أرض ثابتة لأني لم أتعلم فن الرقص مع الطبيعة. *** المدن تجتاحك وأحيانًا تجبرك على الانحناء لها والأدهى من ذلك تغير لهجة روحك ومعالم قلبك وبشكل سطحي تغير طريقتك في التحية ولون حديثك مع الآخرين! تشير الساعة الآن إلى نهاية الليل ولكن هناك مدن لا تنام وهناك أرواح تتخذ من السهر ملجأ لها بعيدًا عن تطفل النهار ودعوات القهوة في الصباح.. أتأمل جاري في الشرفة المقابلة، بات ليله يدخن وكأنه يريد إ ثبات حزنه وأن يتظاهر مع سيجارته ضد الفرح والحظوظ السيئة، ولا أعلم لم خمنت حزنه! ولكني أعتقد أن الحزن وحده قادر على جعله يجلس لساعات لوحده في الليل
حب في زمن الكورونا
قبل أن يقبلها سألها بجدية: هل سافرتي في آخر أسبوعين إلى بلد آخر! ؟ شعور
ما هو شعور البحر عندما يلتقي بسفينة؟! ما شعور الغيم عندما يطل على الأرض؟! ما هو شعور المولود عندمايصغي لصوت أمه ؟! ما هو شعور الميناء عندما يغادر آخر الركاب ؟! ما شعور الورد عندما تقطفه الأيادي ؟!
ولَمَّا كان القوم تختلف مقاماتُهم في هذه الكلمة، وأنَّ أفضلَهم مَن قالَها بصدقٍ ويقينٍ، كانتْ أعمالهم تختلف بحسبها في قلوبهم، ولهذا يصلِّي الشخصان، ويصوم المكلفان، ويحجان ويتصدَّقان، وهكذا في سائر أعمال البرِّ، فتجد أحدهم عمله كله في الدرجات العُلى، والآخر في أدنَى الدرجات، ورُبَّما كان جُهد الأول وسَعيه أقلَّ من الآخر، لكنَّه عملٌ بيقينٍ وصِدق؛ خوفًا من الله، ورجاءَ ما عنده - سبحانه وتعالى - وأما الآخر، فليس عنده ذلك التصديق واليقين الذي عند الأول، فكان بين عمليهما كما بين السماء والأرض. وهذه الشعبة العظيمة تمحقُ الكفر وتُزيله وتحرقه، فضدُّ هذه الشُّعْبة الكفر بالله عزَّ وجلَّ فكما أنَّ الإيمان شُعَب فالكفر كذلك، وشُعَب الإيمان الطاعات، وشُعَب الكفر المعاصي والبدع التي هي بريده، والوسيلة والطريق إليه، ولهذا كانت هذه الكلمة هي الفَيصل بين الإسلام والكفر، وبين أهل الجنة والنار، وعليها قامَ سوق الجنة والنار، وعليها انْقَسَم الخَلق إلى شَقِي وسعيد، وبها تُفتح الجنة. وهذه الكلمة العظيمة مَن قالَها، استحقَّ أُخوَّة الإيمان، وإنْ كان من أبعدِ الناس، ومن أباها استحقَّ العداوة، وإنْ كان أقربَ الناس؛ لأنَّ ذلك علا بإيمانه على كلِّ شيءٍ، فكان أقربَ من كلِّ قريب.
الحديث الشريف الايمان بضع وسبعون شعبة
عن سلمان الفارسي قال: ( إن الله إذا أراد بعبده هلاكاً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً. فإذا كان مقيتاً ممقتاً نزع منه الأمانة، فلم تلقه إلا خائناً مخوناً. فإذا كان خائناً مخوناً نزع منه الرحمة، فلم تلقه إلا فظاً غليظاً. ). وعن ابن عباس قال: ( الحياء والإيمان في قرن، فإذا نزع الحياء تبعه الآخر). الحياء شعبة من الإيمان - ملكات الامارات. وقد دل الحديث وهذان الأثران على أن من فقد الحياء لم يبق ما يمنعه من فعل القبائح، فلا يتورع عن الحرام. ولا يخاف من الآثام، ولا يكف لسانه عن قبيح الكلام. ولهذا لما قل الحياء في هذا الزمان أو انعدم عند بعض الناس كثرت المنكرات، وظهرت العورات، وجاهروا بالفضائح، واستحسنوا القبائح. وقلت الغيرة على المحارم أو انعدمت عند كثير من الناس، بل صارت القبائح والرذائل عند بعض الناس فضائل، وافتخروا بها، فمنهم المطرب والملحن والمغني الماجن، ومنهم اللاعب الناعب الذي أنهك جسمه وضيّع وقته في أنواع اللعب، وأقل حياء وأشد تفاهة من هؤلاء المغنيين واللاعبين من يستمع لغوهم، أو ينظر ألعابهم، ويضيع كثيرا من أوقاته في ذلك. ومن ذهاب الحياء في النساء اليوم:
ما ظهر في الكثير منهن من عدم التستر والحجاب، والخروج إلى الأسواق متطيبات متجملات لابسات لأنواع الحلي والزينة، لا يبالين بنظر الرجال إليهن، بل ربما يفتخرن بذلك، ومنهن من تغطي وجهها في الشارع وإذا دخلت المعرض كشفت عن وجهها وذراعيها عند صاحب المعرض ومازحته بالكلام وخضعت له بالقول؛ لتطمع الذي في قلبه مرض.
الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها
فهو الذي يكف العبد عن فعل ما لا يليق به، فيكره أن يطلع الناس منه على عيب ومذمة فيكفه الحياء عن ارتكاب القبائح ودناءة الأخلاق. فالذي يستحي من الله يجتنب ما نهاه عنه في كل حالاته، في حال حضوره مع الناس وفي حال غيبته عنهم. وهذا حياء العبودية والخوف والخشية من الله عز وجل وهو الحياء المكتسب من معرفة الله، ومعرفة عظمته، وقربه من عباده، واطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور. وهذا الحياء من أعلى خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان. كما في الحديث: { الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك} والذي يستحي من الناس لا بد أن يكون مبتعداً عما يذم من قبيح الخصال وسيء الأعمال والأفعال، فلا يكون سباباً، ولا نماماً أو مغتاباً، ولا يكون فاحشاً ولا متفحشاً، ولا يجاهر بمعصية، ولا يتظاهر بقبيح. إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب الإيمان - باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء وكونه من الإيمان- الجزء رقم2. فحياؤه من الله يمنعه من فساد الباطن، وحياؤه من الناس يمنعه من ارتكاب القبيح والأخلاق الدنيئة، وصار كأنه لا إيمان له. كما قال النبي: { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت} [ رواه البخاري]. ومعناه إن لم يستح صنع ما شاء من القبائح والنقائص، فإن المانع له من ذلك هو الحياء وهو غير موجود، ومن لم يكن له حياء انهمك في كل فحشاء ومنكر.
كلمة التوحيد فيها نَفي وإثبات، فلا إله معبود بحقٍّ إلاَّ الله سبحانه وتعالى وهذا هو الإثبات والنفي لجميع الآلهة المعبودة سوى الله عزَّ وجلَّ وأنَّها باطلة. ثم انظر كيف ذكَرَ صلَّى الله عليه وسلَّم في أعلى الشُّعَب كلمة لا يمكن أن ينوبَ أحدٌ عن أحدٍ بها، ولا تَقبل الحوالة ولا الوكالة، بل لا يصلح أن يقولَها إلاَّ كلُّ شخصٍ عن نفْسه، وهو الذي يُؤمن بها ويوحِّد الله بها سبحانه وتعالى وهي عمل لازمٌ للعبد. الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبه. ثم ذكَرَ صلَّى الله عليه وسلَّم عملاً يسيرًا، لكنَّه نفْعٌ مُتعدٍّ، وهو « إماطة الأذى عن الطريق »، وهذا يبيِّن عَظَمة هذا الدِّين، وهذه الشريعة كيف جعلتْ إزالة الأذى عن الطريق مِن شُعَب الإيمان التي مَن فرَّط فيها، فقد نقصَ إيمانُه؛ لأنه لم يستكمل الشُّعَب، وهذا يبيِّن أن مَن استكمل الشُّعَب، استكمل الإيمان؛ لحيازته لأعلى الشُّعَب إلى أنْ وصَلَ إلى أدناها. ومن شُعَب الإيمان التي ذكَرَها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث: « الحياء »، وهو خُلق جميل يبعثُ على ترْك رذائلِ الأخلاق والأعمال، فتنكسر النفْس على الإقدام عليها؛ لأنَّ فيها دناءَةً تنافي الحياء، وهذا هو الحياء الشرعي الممدوح صاحبُه، وقيل في معناه: أنَّه خُلق يتولَّد من رؤية نِعم الله، رؤية التقصير في شُكْرها، فينتج عنهما خُلق الحياء.