الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم لا يصير بالجنابة نجساً كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 43210 ، لكن يكره للجنب أن ينام قبل أن يتوضأ. أما نومه قبل أن يغتسل فحكمه الجواز ولو ترتب عليه ضرر كلما حصل؛ لما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، فقد روى مسلم عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة رضي الله عنها... قلت: كيف كان يصنع في الجنابة، أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة. لكن النوم على الطهارة الكاملة أفضل وأكمل، ففي صحيح ابن حبان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بات طاهراً بات في شعاره ملك فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً. صححه الألباني ورواه النسائي أيضاً عن غير ابن عمر ، وفي سنن أبي داود والنسائي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ولا كلب ولا جنب. حكم النوم على جنابة في رمضان - تفاصيل. لكنه ضعيف كما ذكر الألباني. ثم إنه لا ينبغي للمسلم أن يترك المحافظة على الأذكار الواردة عند النوم سواء نام على الجنابة أم لا، فإن المحافظة عليها تجنبه الكوابيس وتطرد الشياطين والأحلام المزعجة وغير ذلك بإذن الله تعالى، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 70916 ، والفتوى رقم: 51066.
- حكم النوم على جنابة في رمضان - تفاصيل
- حكم النوم على جنابة
- صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
حكم النوم على جنابة في رمضان - تفاصيل
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع الفرقان. جديد قسم: احكام
شاهد المزيد
حكم النوم على جنابة
وذهب الجمهور: إلى استحبابه وعدم وجوبه، وتمسكوا بحديث عائشة ـ الآتي في الباب الذي بعد هذا ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء. وتمسكوا ـ أيضاً ـ بحديث ابن عباس مرفوعاً: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة. أخرجه أصحاب السنن. قلت: فيجب الجمع بين الأدلة بحمل الأمر على الاستحباب، ويؤيد ذلك أنه أخرج ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما من حديث ابن عمر: أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم، ويتوضأ إن شاء. انتهى بتصرف. حكم النوم على جنابة. والله أعلم.
تاريخ النشر: الأربعاء 5 صفر 1431 هـ - 20-1-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 131460
290881
0
709
السؤال
ما هو الحكم في من جامع زوجته في الليل ثم نام حتى صلاة الفجر ثم اغتسل وذهب إلى الصلاة؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فلا حرج على من جامع أهله ليلاً أن ينام قبل أن يغتسل، فإذا استيقظ لصلاة الفجر اغتسل وصلى، ولكن ينبغي أن يتوضأ قبل أن ينام، ففي الصحيحين عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال: نعم، إذا توضأ. وفيهما ـ أيضاً ـ عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة. وهذا الوضوء مستحب لا واجب في قول الجماهير من أهل العلم. قال الشوكاني رحمه الله: وأحاديث الباب تدل على أنه يجوز للجنب أن ينام ويأكل قبل الاغتسال، وكذلك يجوز له معاودة الأهل ـ كما سيأتي في حديث أبي سعيد ـ وكذلك الشرب ـ كما سيأتي في حديث عمار ـ وهذا كله مجمع عليه. قال النووي: وحديث عمر جاء بصيغة الأمر، وجاء بصيغة الشرط، وهو متمسك لمن قال بوجوب الوضوء على الجنب إذا أراد أن ينام قبل الاغتسال ـ وهم الظاهرية وابن حبيب من المالكية.
قال مؤرخ مكة الفاكهي ( من علماء القرن الثالث الهجري): (( والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم ، يكبر الناس في الأسواق في العشر)). وصح عن يزيد بن أبي زياد أنه قال: (( رأيت سعيد بن جبير وجاهدا وعبدالرحمن بن أبي ليلى ، أو اثنين من هؤلاء الثلاثة ، ومن رأينا من فقهاء الناس = يقولون في أيام العشر: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)). ومع الضعف الخفيف الذي في يزيد ، لكن أثره هذا ثابت ؛ لأنه هو الحاكي له عن مشاهدة وإدراك ، وليس نقلا وسماعا لرواية ، ويُستبعد الخطأ المحيل في مثل هذا النقل. وفي حين شيوع هذه السنة في مكة المكرمة وعند فقهاء آخرين من غيرها ، فقد خفيت على فقهاء آخرين ، رغم شيوعها بمكة على مر القرون. وأول من كان سببا لإخفائها: الأمير الظلوم الغشوم الحجاج بن يوسف ، فقد صح عن ثابت البناني أنه قال: (( كان يكبرون أيام العشر حتى نهاهم الحجاج)). فما أحرانا بإحياء هذه السنة ، سنة التكبير والذكر في عشر ذي الحجة ، وهي أخص العبادات التي تبدأ من أول هذه العشر استحبابا وأثبتها أثرًا. صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. كتبه حاتم العوني على صفحته الشخصية (الفيس بوك). 2013-10-08, 05:26 PM #2 رد: فقه حديث: (فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل) ؟!
صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
2013-10-08, 12:37 PM #1 فقه حديث: (فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل) ؟! حديث: (( فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل)) عن عشر ذي الحجة ، مع الخلاف في صحته ، إلا أن فقهه صحيح ، وله أدلة عديدة:
منها قوله تعالى { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} ، وقد صح عن ابن عباس أنه فسر الأيام المعلومات بعشر ذي الحجة. والآية تحث على عبادة خاصة في العشر ، وهي عبادة الذكر. وثبت عن عدد من السلف تخصيص هذه الأيام بالتكبير: كابن عمر وأبي هريرة ( رضي الله عنهما) ، وعدد كبير من فقهاء التابعين ، خاصة بمكة ( زادها الله شرفا) ، كمجاهد بن جبر وغيره. فعن مجاهد بإسناد حسن ، قال: «كان أبو هريرة وابن عمر (رضي الله عنهما) يخرجان أيام العشر إلى السوق, فيكبران, فيكبر الناس معهما, لا يأتيان السوق إلا لذلك». وثبت عن مجاهد:(( أن رجلا كبر أيام العشر ، فقال مجاهد: أفلا رفع صوته! فلقد أدركتهم وإن الرجل ليكبر في المسجد ، فيرتج بها أهل المسجد ، ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي ، حتى يبلغ الأبطح ، فيرتج بها أهل الأبطح ، وإنما أصلها من رجل واحد)). واستمرت هذه السنة مأثورة بمكة ، ونص عليها الإمام الشافعي ( خريج مدرسة الفقه المكي) وغيره.
مرحبًا بك إلى جولة نيوز الثقافية، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.