ويرى قارئ آخر أن أكبر خلل يقع في البيئة الاجتماعية، ويصيب المجتمع بالضعف والخذلان هو النفاق والمنافقون، ولا سبيل لنا لإصلاح بيئتنا حتى تصلح أمورنا إلا بردع المنافقين؛ إذ إن النفاق يدمر المجتمعات؛ لأنه يقلب الباطل حقاً والحق باطلاً، ولا يقول للمحسن أحسنت، ولا للمسيء أسأت، ويتساءل قائلاً: أليست هذه خيانة للأمانة؟! وأجيبه بنعم: إنها أكبر خيانة. جزائريون عن حديث الإخوان حول "العلمانية": تجارة انتخابية. وللنفاق ألف صورة مزيفة مكشوفة، يعجز المرء عن كل تعدادها. وأنا بذكري لفضائح النفاق لا أقسو على أحد، ولا أتهم أحداً بالذات، ولكني أرجو أن تخلو حياتنا من كل سوء، وتقوم علاقتنا على الطهارة والصدق، والوضوح والصراحة والأمانة، لتعود الثقة بين الناس في تعاملهم إلى الاطمئنان على خلاص حياتهم من خوف الرياء، والنفاق، والتدليس. أتذكر جيداً كيف كانت الحياة في جيل آبائنا وأجدادنا تقوم على الثقة المطلقة والصراحة التامة بين الجميع، حتى بين الحاكم والمحكوم؛ فالبيع والشراء، والتبادل والعطاء، والقروض كانت تقوم كلها على صدق الكلمة، وبراءة الذمة، دون كتابة أوراق أو إيصالات، أو التوقيع على مستندات بذلك، وما كان واحد ينكر حقاً، أو يدلس قولاً، أو كان أحد يتملق مسؤولاً، أو يداهن كبيراً؛ بل كانوا يصدعون بالرأي، ولا يخشون في الحق لومة لائم.
جزائريون عن حديث الإخوان حول &Quot;العلمانية&Quot;: تجارة انتخابية
تاريخ النشر: الأربعاء 11 شعبان 1429 هـ - 13-8-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 111378
12205
0
222
السؤال
أريد أن أسأل عن رتبة الحديث التالي وسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكثر ذكر الله عز وجل أحبه الله ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق. الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الحديث المذكور لم نقف عليه بهذا اللفظ.....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث لم نطلع عليه باللفظ المذكور؛ ولكن روى الطبراني في الأوسط والصغير بسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكثر ذكر الله فقد برئ من النفاق. وضعفه الألباني في السلسلة وغيرها. حديث الرسول عن النفاق. وأما حديث: من أكثر ذكر الله أحبه الله تعالى. فقال عنه الألباني في السلسلة وصحيح الجامع الصغير: موضوع. وروى الترمذي وغيره عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. وهذا الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع. والله أعلم.
أيها المنافق..
ألا تدري أنك تضر بمن تنافقه؟
ألا تدرك أنه يعرف حقيقتك، ويعلم نفاقك، ثم يضع قدرك عنده في السافلين؟
ثم إن نفاقك الكاذب لن يقرب الناس إلى من تنافقه، إنك أشد خطراً عليه، بل أنت شر عليه أشد من صريح أعدائه. إذ عداوتهم له مكشوفة، أما أنت فضررك عليه مخفي قاتل كسم الأفاعي. وفيك وفي أمثالك من المداحين غلو، ونفاق، وخداع، ومداهنة، قال رسولنا - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب)، وبالطبع المقصود بهذا القول الشريف هو المدح الكاذب الزائف. وفي هذا المقام يؤكد رسولنا - صلى الله عليه وسلم ما معناه - أن المؤمن لا يكذب، وإن وقع في بعض الخطايا الأخرى غير الكذب. إن أشد ما ابتلي به عالمنا العربي اليوم هو النفاق بكل ألوانه وأشكاله؛ لأن النفاق يقلب الصورة فيحسن القبيح، ويثني على الممارسات مهما كانت خاطئة، وحين يأتي النفاق من المسؤول إلى من هو أعلى منه رتبة ومن المستشار المؤتمن، والمسؤول أمام الله عما يشير به فإن ذلك منتهى الخيانة. لنشاهد ونعتبر مما يجري حولنا من اضطرابات دمرت البلاد التي تجري فيها جراء النفاق السياسي السمج، والمشورة الخادعة. ما أفاد النفاق شيئاً أبداً، ما أعطى النفاق خيراً.
قال القرطبي رحمه الله تعالى:
"وهؤلاء الأغيلمة كان أبو هريرة رضي الله عنه يعرف أسماءهم وأعيانهم، ولذلك كان يقول: لو شئت قلت لكم: هم بنو فلان، وبنو فلان، لكنه سكت عن تعيينهم، مخافة ما يطرأ من ذلك من المفاسد، وكأنهم والله تعالى أعلم يزيد بن معاوية، وعبيد الله بن زياد، ومن تنزل منزلتهم من أحداث ملوك بني أمية، فقد صدر عنهم من قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبيهم، وقتل خيار المهاجرين والأنصار بالمدينة، وبمكة وغيرها، وغير خاف ما صدر عن الحجاج وسليمان بن عبد الملك، وولده من سفك الدماء وإتلاف الأموال وإهلاك خيار الناس بالحجاز والعراق، وغير ذلك. " انتهى من "المفهم" (7 / 254). الحجاج ابن يوسف - ووردز. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
"والذي يظهر... أن أولهم يزيد، كما دل عليه قول أبي هريرة: (رأس الستين وإمارة الصبيان)، فإن يزيد كان غالبا ينتزع الشيوخ من إمارة البلدان الكبار، ويوليها الأصاغر من أقاربه " انتهى. "فتح الباري" (13 / 11). ثانيا:
الموقف من مروان بن الحكم
أما مروان بن الحكم وإن كان مشاركا في جملة من الفتن؛ إلا أنه معدود في التابعين، ويحتمل أن تكون له صحبة، فقد قيل أنه زمن فتح مكة كان غلاما مميزا. "مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الأمويّ، أبو عبد الملك.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي 29
وقرر الحجاج أن ينطلق إلى الشام، ولحق بروح بن زنباغ نائب عبدالملك بن مروان وكان في عديد شرطته، ثم مازال يظهر حتى قلده عبدالملك أمر عسكره، وأمره عبدالملك بقتال عبدالله بن الزبير، وزحف إلى الحجاز بجيش كبير وقتل عبدالله وفرق جموعه، وتم توليته على مكة والمدينة والطائف، واضيف إلى حكمه العراق والثورة قائمة، فانصرف إلى الكوفة في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، وقام بقمع الثورة في العراق وثبتت له الإمارة عشرين عاماً، بنى مدينة واسط وأجرى على قبره الماء فاندرس وقد مان سفاكاً سفاحاً مرعباً بإتفاق معظم المؤخرين كما عرف بالمبيد.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه16
ذات صلة بحث عن ابن تيمية من هو ابن تيمية
جهود ابن تيمية في التخلص من التتار
يمكن تلخيص جهود ابن تيمية في جهاده ضدّ التتار من خلال الأحداث الآتية: [١]
في عام 697: قام ابن تيمية في تشكيل موعد للجهاد، وحرّض على مقاومة التتار، وبيّن الأجر الذي يناله المجاهدون، ويُذكَر أنّ هذا الميعاد كان عظيماً. في عام 699: قدّم في هذا العام قازان وجيوشه إلى الشام، وكان لابن تيمية المواقف الآتية:
ذهب ابن تيمية وأعيان البلد إلى قازان من أجل مقابلته، وأخذ الأمان للبلد، وقد تحدّث ابن تيمية بكلام شديد الوقع في النفوس، وكان لكلامه مصلحة عظيمة للمسلمين. قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه 4. عندما استولى التتار على مدينة دمشق، وكان في نيّتهم الاستيلاء على قلعتها الحصينة، أُرسل ابن تيمية إلى نائب القلعة، وقال له: حتى وإن تبقى من هذه القلعة حجر واحد لا تسلّمها لهم، وقد تمكّن من حفظ القلعة، ولم يتمكّن التتار من دخولها. حاول ابن تيمية مقابلة ملك التتار للمرة الثانية؛ وذلك في العشرين من شهر ربيع الآخر، ولكنّه لم يتمكّن من ذلك، وبعدها ذهب لمقابلة بولاي، واجتمع به في فكاك مع من كان معه من أسرى المسلمين، وبقي عنده ثلاثة أيام ثمّ رجع. تعرّض الناس لخوف شديد بعد رحيل التتار من دمشق؛ وذلك لأنّهم لا يعلمون متى يعاود التتار الهجوم عليهم، ولذلك اجتمع الناس حول الأسوار لحماية البلد، وكان ابن تيمية يدعو الناس للصبر، والقتال، ويتلو عليهم الآيات القرآنية التي تدعو للجهاد والرباط.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الثقفي الحلقه 4
وذنوبه هذه في الدماء رغم عظمها وخطرها إلا أنه لم يثبت عنه ما يخرجه من دائرة الإسلام، على المشهور، وقد صدر منه أشياء مما يحمد لأجله كاعتنائه بكتاب الله تعالى والمشتغلين به، واهتمامه بالفتوحات ونشر الإسلام فقد فتح تحت إمرته جملة من مناطق بلاد المشرق. قال الذهبي رحمه الله تعالى:
"وكان ظلوما، جبارا، ناصبيا، خبيثا، سفاكا للدماء، وكان ذا شجاعة، وإقدام، ومكر، ودهاء، وفصاحة، وبلاغة، وتعظيم للقرآن. قد سقت من سوء سيرته في "تاريخي الكبير"، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان. ص150 - كتاب جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد المجموعة الخامسة - كان بالعراق طائفتان النواصب منهم الحجاج بن يوسف والشيعة منهم المختار بن أبي عبيد - المكتبة الشاملة الحديثة. وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة " انتهى. "سير أعلام النبلاء" (4 / 343). وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم ( 144424) ورقم ( 225828)
فالحاصل؛ أن مروان والحجاج من أهل الإسلام والتوحيد، في الجملة، وليسوا من الكفار المرتدين، على المشهور، ولا هم من الأولياء الصالحين. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"كان أهل العلم يختارون فيمن عرف بالظلم ونحوه، مع أنه مسلم له أعمال صالحة في الظاهر - كالحجاج بن يوسف وأمثاله - أنهم لا يلعنون أحدا منهم بعينه؛ بل يقولون كما قال الله تعالى: (أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)، فيلعنون من لعنه الله ورسوله عاما.
قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الحلقه 11
وقال القرطبي رحمه الله تعالى:
"لم يرد بالأمة جميع أمته من أولها إلى آخرها، بل من كان موجودا من أمته في ولاية أولئك الأغيلمة، وكان الهلاك الحاصل من هؤلاء لأمته في ذلك العصر إنما سببه: أن هؤلاء الأغيلمة لصغر أسنانهم لم يتحنكوا، ولا جربوا الأمور، ولا لهم محافظة على أمور الدين، وإنما تصرفهم على مقتضى غلبة الأهواء، وحدة الشباب. " انتهى، من "المفهم" (7 / 254). وهؤلاء الغلمة من قريش الظاهر أنهم ليسوا صغارا لم يدخلوا مرحلة الشباب، فمن تولى في عصر بني أمية لم يكونوا صغارا دون البلوغ، وإنما صغار التجربة والتدبير والدين. "وقال بن الأثير: المراد بالأغيلمة هنا الصبيان، ولذلك صغرهم. قول ابن تيميه في الحجاج بن يوسف الحلقه18. قلت: وقد يطلق الصبي، والغُلَيِّم، بالتصغير: على الضعيف العقل والتدبير والدين، ولو كان محتلما، وهو المراد هنا، فإن الخلفاء من بني أمية لم يكن فيهم من استخلف وهو دون البلوغ، وكذلك من أمروه على الأعمال، إلا أن يكون المراد بالأغيلمة أولاد بعض من استخلف، فوقع الفساد بسببهم، فنسب إليهم. والأولى الحمل على أعم من ذلك. " انتهى من "فتح الباري" (13 / 9). من المقصود بالغلمة في الحديث؟
وأما من هم الغلمة؟ فالظاهر أنهم الولاة من دولة بني أمية الذين جرت الفتنة على أيديهم، وأولهم يزيد بن معاوية.
وبالجملة، فإنه من فقهاء الحنفيّة، ومن علماء الدين، ومن رجال الأدب، كما يظهر من تراجمه في الكتب المشتهرة:
قال العماد الإصفهاني: «خطيب خوارزم، أبو المؤيد الموفّق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي، من الأفاضل الأكابر فقهاً وأدباً، والأماثل الأكارم حسباً ونسباً»(2). وقال الحافظ ابن النجار: «الموفّق بن أحمد المكي، كان خطيب خوارزم، وكان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً بليغاً، ومن تلامذة الزمخشري»(3). وقال الصفدي: «كان متمكناً في العربية، غزير العلم، فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً. قرأ على الزمخشري، وله خطب وشعر ومناقب»(4). وقال أبو الوفاء القرشي في طبقاته: «الموفق بن أحمد بن محمد المكي، خطيب خوارزم، استاذ ناصر بن عبد اللّه صاحب المغرب، أبو المؤيد، مولده في حدود سنة 484. الحجاج بن يوسف الثقفي في ميزان أهلِ السنة والجماعة. ذكره القفطي في أخبار النحاة. أديب فاضل له معرفة في الفقه والأدب. روى مصنفات محمد بن الحسن عن عمر بن محمد بن أحمد النسفي. ومات رحمه اللّه سنة 568، وأخذ علم العربية عن الزمخشري»(5). وقال التقي الفاسي: «الموفق بن أحمد بن محمد بن محمد المكي، أبو المؤيد، العلاّمة، خطيب خوارزم، كان أديباً فصيحاً مفوّهاً، خطب بخوارزم دهراً، وأنشأ الخطب، وأقرأ الناس، وتخرّج به جماعة، وتوفي بخوارزم في صفر سنة ثمان وستين وخمسمائة.