*-* يارب
يارب إعطني القوة والشجاعة لل تسامح مع نفسي. يارب ساعدني كيف أحقق التسامح وأكن ذو قلب سليم. يارب كن لي خير معين! يارب أنا محتاج لعونك وكرمك وفضلك و آمانك وعطائك وشفائك وقوتك ولطفك ورحمتك. يارب أنت الشافي وأنت المؤمن! يارب أنت اللطيف وأنت الغفور! يارب أنت الغني وأنت الكريم! يارب أنت القوي العزيز وأنت ذو الجلال والإكرام! يارب أنت قلتَ ( الله لطيف بعباده، يرزق من يشاء، وهو القوي العزيز). يارب كن معي، أحطني بلطفك، وأرزقني من كرمك وواسع فضلك فأنت القوي العزيز. – يارب نويتُ التسامح مع نفسي ومع ماضيّ، على كل شيئ حدث في الماضي! بلغوا عني ولو آية — {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ.... – يارب نويت التحرر والسماح للمشاعر المكبوته وما خلفها من أفكار، معتقدات وقناعات، والتي هي مكبوته ومخزنه في داخلي من حياتي في الماضي بدون وعي مني. -يارب نويت أن أكون ذو قلب سليم وأنت عالم بذات الصدور. – يارب نويت التسامح مع كل افكار الماضي، ومعتقدات الماضي، وقناعات الماضي وتفسيرات الماضي وصور ذهنية من الماضي، والتي لا تخدمني في مشوار تحسين وتطوير حياتي الروحية والنفسية والفكرية والجسدية، المادية والطاقية، الداخلية والخارجية ، والتي تُعيقني في أن أكون عبداً شكورا، أكون ذو قلب سليم، في أن أتَزَكَّى..
اقرأ: 💖💖حرر الماضي من لاوعيك💖💖
– يارب إني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيرا، ( قالت إني ظلمتُ نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) – قال ربي إني ظلمت نفسي، فاغفر لي فغفر له، إنه هو الغفور الرحيم.
من يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا - مصلحون
الحمد لله. قال الله تعالى عن موسى عليه السلام قبل أن يرسل:
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ، قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ القصص/15–17. آيات في المغفرة وسعة رحمة الله - مصلحون. فهذه الآية بيّنت توحيد موسى عليه السلام وبعده عن الشرك قبل أن يوحى إليه، وهذا أمر لا إشكال فيه:
أولا:
لأن الله تعالى عصم رسله عليهم السلام من الشرك. طالع للأهمية جواب سؤال: ( عصمة الأنبياء من الكفر والشرك قبل البعثة). ثانيا:
ولأن قومه قد جاءهم من قبل يوسف عليه السلام بالتوحيد. كما في قوله تعالى: وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ غافر/34.
نعم لن أكون ظهيراً لهم في نشر شائعاتهم ولا في الترويج لأفكارهم ولا في تكثير سوادهم. لن أكون ظهيراً للمجرمين بأن أقف بحيادٍ تجاه الحق الواضح وشواهده البينة. لن أكون ظهيراً للمجرمين فأنصرهم بقلمي وكل مواقفي. لن أكون ظهيراً للمجرمين، ولا معيناً لهم، ولا مشجعاً لهم، ولو بشطر كلمة. لن أكون ظهيراً لهم مسانداً، ولا للحق معانداً. من يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا - مصلحون. إنَّ الانحياز لصف المصلحين هو المفهوم الآخَر لهذه الآية؛ لأن موسى عليه السلام إن لم يكن ظهيراً للمجرمين فلا بد أن يكون ظهيراً للمصلحين. إن العالم اليوم يمر بأزمة التباعد عن المصلحين ووسمهم بالإرهاب وكل الصفات التي تباعد الناس عنهم. إن علينا أن نقتدي بنبي الله موسى، وأن نراجع مسيرتنا، ونتأكد من خطانا، ونتأمل في الولاء للمؤمنين والمصلحين والبراءة من المجرمين والمفسدين. فلا يكفيك فقط ألا تكون مجرماً، و لكن عليك أيضاً ألا تكون ظهيراً وعوناً للمجرمين والقتلة والفاسدين المفسدين. هذا معنى الآية: { قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين}. قال أبو السعود في تفسيره: " فلن أكون معيناً لمن تؤدي معاونته إلى الجرم ". وقال الشعراوي: " عهد الله عليَّ ألاَّ أكون مُعيناً للمجرمين ".
آيات في المغفرة وسعة رحمة الله - مصلحون
نعم، فهو براءةٌ من الجريمة وأهلها في كل صورة من صورها. قال القرطبي: ويروى عنه صلى الله عليه وسلم:(من مشى مع مظلوم ليعينه على مظلمته ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة يوم تزل فيه الأقدام، ومن مشى مع ظالم ليعينه على ظلمه أزل الله قدميه على الصراط يوم تدحض فيه الأقدام)
ويدخل في صور مظاهرة المجرمين ومناصرتهم كلُّ ما من شأنه تدعيمُ الباطلِ بأية دعامةٍ، باللسان أو الجنان، إذْ واجبُ المؤمن النهيُ عن المنكر وتغييره. ومن مظاهرة المجرمين الصمتُ عن جرائمهم، وتركُ النكير عليهم، فإنَّ مَن خذل الحق فقد نصر الباطل؛ وسكوتُ من يسكت على الظالمين جريمةٌ شنعاء، وفعلٌ ذميم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس. إنّ الواجب الشرعي يتحدد في التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخروج الأمة بكل طاقتها لتغيير المنكر، فتتشابك الأيادي يداً بيد، وتتضافر الجهود جهداً مع جهد، وتلتحم الجماهير في قوة السيل الجارف، والبحر المتلاطم من البشر لتقتلع الظلم، قال الله تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة 2]. وإنك لتعجب كل العجب ممن ينكر على المظلوم مطالبته بحقه ورفع الظلم عنه،ولا يطالب الظالم بالكف عن ظلمه!
فخرجوا من البحر، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه رضي الله عنه " انتهى من "أضواء البيان" (3 / 725 – 727). ولأن موسى عليه السلام لما حاور فرعون بيّن أنه كان وقومه على علم بالله تعالى، لكنهم استكبروا وجحدوا. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" بل القلوب مفطورة على الإقرار به أي بالله تعالى أعظم من كونها مفطورة على الإقرار بغيره من الموجودات. وأشهر من عرف تجاهله وتظاهره بإنكار الصانع فرعون، وقد كان مستيقنا في الباطن، كما قال له موسى: ( لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ)، وقال تعالى عنه وعن قومه: ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) " انتهى من"درء تعارض العقل والنقل" (8 / 38). وقال رحمه الله تعالى:
" الذي عليه جمهور العلماء أن الإقرار بالصانع فطري ضروري مغروز في الجِبِلَّة، ولهذا كانت دعوة عامة الرسل إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكان عامة الأمة مقرين بالصانع مع إشراكهم به بعبادة ما دونه، والذين أظهروا إنكار الصانع كفرعون، خاطبتهم الرسل خطاب من يعرف أنه حق، كقول موسى لفرعون: ( لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ)... " انتهى من "منهاج السنة" (2 / 270).
بلغوا عني ولو آية — {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ...
أدب الأنبياء: نبي الله موسى (عليه السلام)
(نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون) [القصص/3]. (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) [القصص/5ٍ]. (ولما بلغ أشدّه واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين) [القصص/14]. (فقال ربّ إنّ ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنّه هو الغفور الرحيم* قال ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين) [القصص/16-17]. (قال ربّ إنّ لما أنزلت إلي من خير فقير) [القصص/24]. حكاية النبي موسى عليه السلام قبل بعثته بالنبوة والرسالة. ما كان الله تعالى ليختار نبياً، لا يكون أهلاً لحمل الرسالة وإلاّ من بعد أن يخلصه لنفسه. ربما شابهت قصة النبي موسى (عليه السلام)، هذا النبي الغاضب لله وفي دينه، في بعض جوانبها قصة نبيه آدم (عليه السلام). فقد مرّ هذا النبي المخلص لله سبحانه بابتلاءات وتجارب عديدة قبل استوائه وقبل أن يبلغ أشدّه وفي كلّ ذلك لم يفقد ثقته – والعياذ بالله – بربه ولم يترك التعلق به تعالى واللجوء إليه في كلّ أحواله. فقد حفته الابتلاءات ما قبل ولادته وبعدها وصقلته التجارب حتّى آتاه الله تعالى الحكم والعلم جزاء لإحسانه. ومنّ عليه من بعد استضعافه بالنبوة والإمامة.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" وقوله: ( وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ)، يعني: أهل مصر، قد بعث الله فيهم رسولا من قبل موسى، وهو يوسف عليه السلام، كان عزيز أهل مصر، وكان رسولا يدعو إلى الله أمته القبط، فما أطاعوه تلك الساعة إلا لمجرد الوزارة والجاه الدنيوي... " انتهى من "تفسير ابن كثير" (7 / 143). فتكون بقيّة من دعوته ما زالت في نفوس بني اسرائيل وأهل مصر، خاصة على القول بأن هذا من كلام مؤمن آل فرعون ينصح قومه، فيدّل دلالة واضحة على أن خبر يوسف ودعوته كان معلوما لهم، ولذا ذكّرهم به. وبيّنت الآية أنهم كانوا على علم بوجود الله تعالى، ولذا قالوا بعد موت يوسف عليه السلام: ( لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا). كما كان الحال مع العرب قبل الإسلام ، فقد بقيت فيهم بقية من ملة إبراهيم عليه السلام، فكانوا مع شركهم يخلصون في دعاء الله تعالى أثناء الشدائد، كما في قوله تعالى: ( وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا) الإسراء/67.
(سورة الإنسان). ثم يصف لنا القرآن بعد ذلك كيفية إقتحام العقبة الأخيرة ، لدخول جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب ، فكان ذلك بالتحلي بالصبر ، و بأن يكون الإنسان في قلبه رحمة "وتواصوا بالمرحمة"!... و ما أدراكم ما هي الرحمة!!.. افضل الصدقات الجارية - صناع الحياة. فالرحمة لا تجعل إنساناً يعتدي على آخرين ، و الرحمة لا تجعله يظلم زوجته ، و لا الزوجه تظلم زوجها ، و الرحمة لا تسمح له أن يأكل حق غيره في الميراث ، و الرحمة لا تعطيه مجالاً أن يتعصب ضد جاره لأنه مختلف عنه في العقيدة ، بل إن الرحمة تدعو إلى العدل و الإنسانية ، و مد اليد بلا تردد لكل من يحتاجها...
و الرحمة كنز مكنون ، و ينبوع يفيض بالغيث لكل من لجأ إليه...
فيا ترى من منا قد إقتحم العقبة ؟!!... _جزاك الله خيرا يا من أهديتني هذا المقال و أنا بدوري أهديه إليكم...
تحيّاتي و دعائي
&Quot;إطعام الطعام&Quot;.. طريقك للجنة - اليوم السابع
ما الذي يجب ان نفعله في رمضان؟ - الجنينة الرئيسية / إسلاميات / ما الذي يجب ان نفعله في رمضان؟ ما الذي يجب أن نفعله في رمضان، يعد شهر رمضان احدى شهور السنة الذي يعتبر شهر الخير والبركة حيث أن الله فرض علينا الصيام فيه، حيث ينقطع فيه المسلمون عن الطعام والشراب لمدة ثلاثون يوم، يكثر الناس في هذا الشهر العظيم من العبادات وأعمال الخير، دعونا من خلال موقع الجنينة ان نما الذي يجب أن نفعله في رمضان. ما الذي يجب أن نفعله في رمضان الاعتكاف عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان. رواه البخاري (1921)، ومسلم (1171).
جمعية البر الخيرية بمحافظة ضمد
و هنا يأتي التأويل بأن الإنسان في زماننا الحالي قد يكون عبداً للفقر و الجوع ، أو الظلم و الهوان ، و أن إنقاذ البشر و إنتشالهم من ذل العوز و الإحتياج و القهر ، هو أفضل فك لرقابهم من ذل العبودية لمثل هذه الأمور...
{والآن ما هي العقبة الثانية} ؟! ،،
و هذا كما ذكرت الآية الكريمة بإطعام في يوم ذي هول شديد ((ذي مسغبة)) ، يتيماً " قريباً" ذا مقربة،، و القرب قد يكون في قرابة الدم ، أو قرب المكان ، أو في مفهوم الإنسانية عامة ، و قد يكون بـ"إطعام مسكين في قمة ضعفه و قلة حيلته ، حتى أنه عجز عن إزالة التراب عن جلده ، فاكتسى بصورة البؤس و الهوان كما وصفه القرآن بأنه أي المسكين: {{"ذا متربة"}}!!. و كما نلحظ هنا أن الله جل جلاله ذكر في القرآن تعبيرات "يتيماً"، و"مسكيناً" و من قبلهما "رقبة"، من دون إستخدام أي أدوات تعريف مثل استخدام "ال" قبل الكلمة ، حتى يعمم المعنى على الجميع ، أياً كان دينهم أو عقيدتهم ؛ فلم يقل عز وجل:
يطعمون اليتيم المسلم ، أو المسكين المسلم بل قال بصيغة النكرة:
{{ "أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ... "إطعام الطعام".. طريقك للجنة - اليوم السابع. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ"}}...
كي يسري المعنى على أي يتيم ، أو أي مسكين...
و ليس هذا الأمر بمستغرب في القرآن ، و ذكر أيضاً:
"وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا".
افضل الصدقات الجارية - صناع الحياة
خطبة رمضان 1443هـ. أيها الصائمون: دخل علينا رمضان، وها هي أيامه تمضي وتنقضي كلمح البصر، وتمر أيامه ولياليه سراعًا كأنها أحلام، وليست أيامًا، وهكذا هي الحياة، وهكذا هو عمر الإنسان؛ يلحق به؛ حيث يوصله إلى أجله، ويصل به إلى النهاية المحتومة. إنها عبرة عظيمة، وموعظة بليغة لنا جميعًا؛ لنعيَ ونعلم أن رمضان دخل وسيخرج، والعمر حلَّ وسيرحل، والدنيا ستذهب وتنقضي، ولكل أجل كتاب، ولكل شيء نهاية، وكل حي سيفنى وينتهي: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].
قال كنت اتكلم في الزهد وأراد الله أن يختبرني ومرت هذه الحية ولما فعلت ما فعلت ولم أهتز وقفت أمامي وألقت علي السلام، وقالت والله كم فتنت من ولي يتكلم في اليقين لما رآنى انقسموا بين اثنين، إما قطع كلامه وخاف وإما أكمل وظاهره متزن وباطنه خائف لكنك رجلٌ صالح يا عبدالقادر، يقينك في ظاهرك كما في داخلك. وأشار إلى مقولة الشيخ عبدالقادر الجيلاني: " الذاكر حي يتنقل من حياة إلى حياة، فالجسد يبلى والروح لا تموت "، وكان يقول " تطالبون الحق بتغيير الاقدار، أأنت أحكم وأرحم وأعلم بك منه " لذلك سيدنا يعقوب علم سيدنا يوسف وقال له في أول سورة يوسف " إن ربك حكيم عليم''، ومقتضى هذا التوجيه أن ما يحكم الله به عليك.. هو ما في صالحك. ولفت الشيخ جابر البغدادي إلى مقولة عبدالقادر الجيلاني " تنازعون الله في الأقدار، أأنت أرحم وأحكم وأعلم بك منه!! "، ولكى ترى التمكين وعدم الإفتتان بالشياطين والرؤيات والهواجس التي يعيش بها الناس، مشيرًا إلى أن الشيخ عبد القادر الجيلاني أثناء وجوده في خلوته وإذا به يرى نورًا تصور له على أنه عرش ورجلٌ من نور يجلس على ذلك العرش، وقال له يا عبد القادر أنا ربك وإنى قد رضيت عنك وأبحت لك المحرمات، فقال الشيخ عبد القادر له: " أأنت الله؟ "، فسكت ولم يرد، فقال له اخسأ يا عدو الله، قال بما عرفتنى يا عبد القادر، قال كيف يحل الله لي المحرمات لى ولم يحلها لنبي الله محمد، فقال غلبتنى بعلمك يا عبد القادر، قال لا، غلبتك بحول الله وقوته، قال أبشر يا عبد القادر أنت ولي، لقد فتنت بها ألف عابد قبلك.