واستشهدت بزوجها عندما يتحدث كثيراً عن الاختلافات التي تمر بها المرأة بعد الزواج من تغير في الشكل والوزن خاصة بعد الحمل والإنجاب، وأنها لا تعود كما كانت قبل الزواج في حين يتجاهل السمنة الفادحة التي يصاب بها الأزواج بعد الزواج، وحينما غضبت منه وتحسست من رأيه أبدى لها أن ذلك الحديث لا يتعلق بها بل بالنساء جميعاً وأحوالهن الغريبة على الرغم من أن زوجها يغضب كثيراً عندما تقارنه بغيره من الأزواج.
احاديث عن غضب الزوج على زوجته فشلت في ابتزازه
3/283- وعن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما، عن النَّبي ﷺ قال: كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، والأَمِيرُ رَاعٍ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أَهْلِ بَيْتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ عَلَى بيْتِ زَوْجِها وولَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ متفقٌ عليه. الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد:
فهذه الأحاديث في بيان حقِّ الزوجة على زوجها، وتقدم ما على الزوج، وأنَّ عليه أن يقوم بكسوتها ونفقتها، وألا يهجر إلا في البيت، وألا يضرب الوجه، ولا يُقَبِّحْ، وهنا بيان حقّه عليها، وأنَّ من حقِّه عليها: إذا دعاها إلى فراشه ألا تأبى، وأنه متى بات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تُصبح. احاديث عن غضب الزوج علي زوجته النابلسي. وفي الحديث الآخر: إذا دعاها إلى فراشه فأبت أن تجيء كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى ، حتى يرضى عنها زوجها، وهذا وعيدٌ عظيم يدل على أن الواجب عليها السمع والطاعة لزوجها في فراشه، إلا من عذرٍ شرعيٍّ: كالحيض، والنفاس، والمرض الذي ما تستطيع معه التمكين من الجماع؛ فهي معذورة، وإلا فالواجب أنه متى أرادها بنفسها فعليها السمع والطاعة.
35- باب حق الزوج عَلَى المرأة
قَالَ الله تَعَالَى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ [النساء:34]. وأما الأحاديث: فمنها حديث عمرو بن الأحوص السابق في الباب قبله. زوج يعاقب زوجته بقطع لسانها بطريقة وحشية | دسمان نيوز. 1/281- وعن أبي هريرةَ قَالَ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺ: إِذَا دعَا الرَّجُلُ امْرأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فلَمْ تَأْتِهِ فَبَات غَضْبانَ عَلَيْهَا؛ لَعَنتهَا الملائكَةُ حَتَّى تُصْبحَ متفقٌ عَلَيهِ. وفي روايةٍ لهما: إِذَا بَاتَتِ المَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجهَا لَعنتْهَا المَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ. وفي روايةٍ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِن رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَتَأْبَى عَلَيْهِ إِلَّا كَانَ الَّذي في السَّماءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْها. 2/282- وعن أَبي هريرة أَيضًا: أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: لا يَحلُّ لامْرَأَةٍ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ، وَلا تَأْذَنْ في بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذنِهِ متفقٌ عَلَيهِ، وهذا لفظ البخاري.
وقد يقال: إن المراد من النعمة النبوة. ولكن سياق الآيات يدل على أن هذه الآية مقابلة لقوله: (وَوَجَدَكَ عائِلًا) فتكون النعمة بمعنى الغنى" انتهى من "محاسن التأويل" (9/493) ، وينظر: "تفسير جزء عم" للشيخ محمد عبده (112). على أن التحديث بالنعم لا يلزم أن يكون على سبيل التفصيل ، بل قد يكون إجمالاً ، بأن يقول: إن الله أنعم علىَّ بالصحة والغنى والهداية ، ولا يفصل في ذكر هذه النعم. قال السعدي رحمه الله:
"(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ): وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية ؛ أي: أثن على الله بها ، وخُصها بالذكر ، إن كان هناك مصلحة ، وإلا ؛ فحدث بنعم الله على الإطلاق ، فإن التحدث بنعمة الله داع لشكرها ، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها ؛ فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن" انتهى من " تفسير السعدي " (ص 928). والله أعلم. فأما اليتيم فلا تقهر - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. موقع الإسلام سؤال وجواب
28-10-2016, 02:30 PM
المشاركه # 8
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسام الاسهم
بارك الله فيك
28-10-2016, 02:36 PM
المشاركه # 9
مشرف رقابي على أقسام المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 16, 409
الله يجزاك خير
فهم المعنى بشكل خطأ من قبل الناس من يصرف المال بالسفر و السياحة و البذخ يستشهد الآية.!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأما بنعمة ربك فحدث..!!
وقال بكر بن عبد الله المزني قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من أعطي خيرا فلم ير عليه ، سمي بغيض الله ، معاديا لنعم الله ". وروى الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من لم يشكو القليل ، لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس ، لم يشكر الله ، والتحدث بالنعم شكر ، وتركه كفر ، والجماعة رحمة ، والفرقة عذاب. وروى النسائي عن مالك بن نضلة الجشمي قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا ، فرآني رث الثياب فقال: " ألك مال ؟ " قلت: نعم ، يا رسول الله ، من كل المال. قال: " إذا آتاك الله مالا فلير أثره عليك ". تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. وروى أبو سعيد الخدري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن الله جميل يحب الجمال ، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده. فصل: يكبر القارئ في رواية البزي عن ابن كثير - وقد رواه مجاهد عن ابن عباس ، [ ص: 91] عن أبي بن كعب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا بلغ آخر والضحى كبر بين كل سورة تكبيرة ، إلى أن يختم القرآن ، ولا يصل آخر السورة بتكبيره بل يفصل بينهما بسكتة. وكأن المعنى في ذلك أن الوحي تأخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أياما ، فقال ناس من المشركين: قد ودعه صاحبه وقلاه فنزلت هذه السورة فقال: " الله أكبر ".
فأما اليتيم فلا تقهر - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
والتحدث بنعمة الله نوعان: تحديث باللسان، وتحديث بالأركان. وأما بنعمة ربك فحدث..!!. تحديث باللسان: كأن تقول: أنعَمَ الله عليَّ؛ كنت فقيرًا فأغناني الله، كنت جاهلًا فعلَّمَني الله، وما أشبه ذلك. والتحديث بالأركان: أن تُرى أثر نعمة الله عليك، فإن كنت غنيًّا، فلا تلبس ثياب الفقراء، بل البس ثيابًا تليق بك، وكذلك في المنزل، وكذلك في المركوب، في كل شيء دَعِ الناس يَعرِفون نعمة الله عليك؛ فإن هذا من التحديث بنعمة الله عز وجل، ومن التحديث بنعمة الله عز وجل إذا كنت قد أعطاك الله علمًا أن تحدِّث الناس به، تعلِّم الناس؛ لأن الناس محتاجون. وفَّقَني الله والمسلمين لما يحب ويرضى. المصدر: «شرح رياض الصالحين » (3/ 83- 88)
تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " سألت ربي مسألة وددت أني لم أسألها: قلت يا رب اتخذت إبراهيم خليلا ، وكلمت موسى تكليما ، وسخرت مع داود الجبال يسبحن ، وأعطيت فلانا كذا فقال - عز وجل -: ألم أجدك يتيما فآويتك ؟ ألم أجدك ضالا فهديتك ؟ ألم أجدك عائلا فأغنيتك ؟ ألم أشرح لك صدرك ؟ ألم أوتك ما لم أوت أحدا قبلك: خواتيم سورة البقرة ، ألم أتخذك خليلا ، كما اتخذت إبراهيم خليلا ؟ قلت بلى يا رب ". الرابعة: قوله تعالى: وأما بنعمة ربك فحدث أي انشر ما أنعم الله عليك بالشكر والثناء. والتحدث بنعم الله ، والاعتراف بها شكر. وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد وأما بنعمة ربك قال بالقرآن. وعنه قال: بالنبوة أي بلغ ما أرسلت به. والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - والحكم عام له ولغيره. وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: إذا أصبت خيرا ، أو عملت خيرا ، فحدث به الثقة من إخوانك. وعن عمرو بن ميمون قال: إذا لقي الرجل من إخوانه من يثق به ، يقول له: رزق الله من الصلاة البارحة وكذا وكذا. وكان أبو فراس عبد الله بن غالب إذا أصبح يقول: لقد رزقني الله البارحة كذا ، قرأت كذا ، وصليت كذا ، وذكرت الله كذا ، وفعلت كذا. فقلنا له: يا أبا فراس ، إن مثلك لا يقول هذا قال يقول الله تعالى: وأما بنعمة ربك فحدث وتقولون أنتم: لا تحدث بنعمة الله ونحوه عن أيوب السختياني وأبي رجاء العطاردي - رضي الله عنهم -.
{ وأما بنعمة ربك فحدث}أي: وكما كنت عائلا فقيرا فأغناك الله ، فحدث بنعمة الله عليك ، كما جاء في الدعاء المأثور النبوي: " واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها ، قابليها ، وأتمها علينا ". قال السعدي: { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} [وهذا يشمل] النعم الدينية والدنيوية { فَحَدِّثْ} أي: أثن على الله بها، وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة. وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق، فإن التحدث بنعمة الله، داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
5
-4
23, 603