وتعزَّ وتسلَّ بما واساك به الغفور الرحيم: { أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}؟!! المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
4
2
76, 103
ألا تحبون أن يغفر الله لكم (16) - منتدى المضارب العربي
{ وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} - YouTube
وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم
ألا تحبون أن يغفر الله لكم ان هذه الحياة الدنيا مليئة بالدروس والعبر لمن أراد أن يشكر ويعتبر ، ومن ذلك صور العفو والصفح بين الأخ و أخيه والأب و بنيه والرجل وزوجته ، مما يعظم للعبد الأجر والمثوبة عند الله تبارك وتعالى خاصة وان كان هو المبادر ( لأجل كسب رضا الله -جل في علاه -والفوز بجنته) ومن منا لا يريد ذلك ؟...
فالحياة – أيها الأخوة - أيام ودقائق و ثواني معدودات وستنتهي بإذن الله تعالى ، ثم ماذا ؟... ثم لا يجد العبد – يوم القيامة – بين يديه إلا ما كسبت يداه من خير أو شر. وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم. وقد كان لنا في سلفنا الصالح – رحمهم الله تعالى – أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، فمن تلك الصور الرائعة التي تبين لنا كيف كانت حياتهم الطيبة وحسن علاقتهم فيما بينهم ، ما ذكره الإمام الذهبي – رحمه الله تعالى – في ترجمة زين العابدين علي بن الحسين - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته - ، فذكر – بإسناده -:
أنه كان بين حسن بن حسن وبين ابن عمه علي بن الحسين شيء، فما ترك حسن شيئاً إلا قاله ، وعلي ساكت، فذهب حسن فلما كان في الليل، أتاه علي، فخرج، فقال علي: [[ يا ابن عمي! إن كنت صادقاً فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً، فغفر الله لك، السلام عليك.
شبكة الألوكة
فلمّا نزلت هذه الآية إلى قوله: ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ النور: 22 أي: فإنَّ الجزاء من جنس العمل، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك، وكما تصفح نصفح عنك. فعند ذلك قال الصديق: بلى، والله إنَّا نحبُّ - يا ربنا - أن تغفر لنا. ثم رَجَع إلى مسطح ما كان يصله من النفقة، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا، في مقابلة ما كان قال: والله لا أنفعه بنافعة أبدًا، فلهذا كان الصديق هو الصديق رضي الله عنه وعن بنته. يا لها من عظمة! ألا تحبون أن يغفر الله لكم (16) - منتدى المضارب العربي. الصديق يعفوا عن من؟! يعفو عن من خاض في عرضه بعد أن تاب إلى الله، بل ويرجع من جديد يتصدق عليه، يا له من عفو! إنه عفو العظماء. فالعفو بابٌ رفيع للفوز بالجنان ونيل رضا الرب الرحمن؛ قال الله تعالى: ﴿ سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ♦ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ آل عمران: 133-134. يقول رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ" رواه أبو داود والترمذي وحسنه.
فَلِهَذَا كَانَ الصِّدِّيقُ هُوَ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ عنه".
وقد روت الحديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، وهو من الأحاديث التي تضمنتها الرقية الشرعية التي تُقرأ على المريض؛ بهدف شفائه بإذن الله تعالى. المحدث هو ابن حبان، ومصدر الحديث هو صحيحه برقم (2973) في صحيح ابن حبان. كما ذكره البخاري في صحيحه برقم (5745) في صحيح البخاري. شرح حديث بسم الله تربة أرضنا
تضمن الحديث أحد أنواع الرقية الشرعية التي قام بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فالرقية الشرعية تشتمل على الأذكار المستنبطة من الآيات القرآنية، بما فيها المعوذات، وغيرها من الأدعية المشروعة. ويقوم الإنسان بقراءتها على نفسه، أو يقرؤها عليه أحد آخر؛ بهدف إعاذته من أنواع الشرور كالأمراض والعين والحسد والسحر وغير ذلك. حديث: بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا. ونقتدي بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في طريقة الرقية، فقد كان يرقي المسلمين من المرضى وغيرهم بالأدعية والآيات. أخبرت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في الحديث الرقية التي طبقها النبي في الدعاء بالشفاء لمريض. حيث كان يضع سبابته المبللة بريقه على الأرض أو التربة ثم يرفعها قائلًا الدعاء: "باسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا". ومعناها هو أن فيها شيء من الريق المقترن باسم الله عز وجل، وبها يُشفى المريض بإذن الله لذكر اسم الله على التربة والريق.
حديث: بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا
شرح حديث بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لِلمَرِيضِ: (بِسْمِ اللهِ تربَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإِذْنِ رَبِّنَا). 1)
شرح معنى حديث بسم الله تربة أرضنا
أنه يأخذ من ريقهِ نفسهِ على أصبعهِ السبابة، ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل، ويقول هذا الكلام في حال المسح
من أهل العلم من قال: وجه الارتباط غير مدرك بالنسبة إلينا، نحن لا ندركه، وهذا من أمور الغيب؛ لأن لا نعلم ما الارتباط بين الريق وبين التربة، فنؤمن بذلك، ونصدق به؛ لأنه جاء عن المعصوم.
الدرر السنية
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 14/8/2018 ميلادي - 3/12/1439 هجري
الزيارات: 659597
حديث: بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لِلمَرِيضِ: (بِسْمِ اللهِ تربَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإِذْنِ رَبِّنَا). ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريقهِ نفسهِ على أصبعهِ السبابة، ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل، ويقول هذا الكلام في حال المسح. انظر: ((شرح النووي على صحيح مسلم)) (14/ 184)، و((فتح الباري)) (10/ 208)، و((زاد المعاد)) لابن القيم (4/ 186، 187).
بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا | موقع البطاقة الدعوي
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم