جدول المحتويات
خطبة وداع مكتوبة كاملة في رمضان موضوع هذا المقال مرتبط بهذا ، حيث يحرص الدعاة على تقديم أجمل خطب الوداع للمسلمين ليوم الجمعة العظيمة في نهاية الشهر الفضيل. خطبة الجمعة في وداع رمضان مكتوبة وجاهزة للطباعة. خطبة وداع مكتوبة كاملة في رمضان
إن شهر رمضان المبارك هو وقت الخير ووفرة الأجر ، وحرر الله لياليه من النار وجعل أجره يعادل ألف ليلة عمل. ليلة القدر مقدسة وليلة القدر العظيمة على عتبة شهر مقدس يكون فيه خطباء المساجد متحمسين. يجب أن تروى خطبته في وداع رمضان ، وهي مكتوبة كاملة ، على النحو التالي:
أول خطبة توديع رمضان
الحمد لله نحمده نسأله التوفيق ونسأله الهدى ونسأله المغفرة ونعوذ بالله من شرورنا وسيئاتنا لن تجد دليلا نشهد. أن لا إله إلا الله بدون رفيق ، وأن محمدا عبد ورسول الله. الدرس(45)باب قول الله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأتباعه ، وصلى الله عليه وسلم ، ثم:
الإخوة المسلمون الأعزاء ، هذا هو اللقاء الأخير في الشهر الفضيل ، وكأننا حزننا على مرور يوم أمس على شهر رمضان المبارك. لا تفوّت رائحة الإيمان والرياح الروحية والسلام والطمأنينة مما عشناه في هذا الشهر الكريم ، فنهنئ من أسره وحرره من النار ومن حمله وخيب أمله وتائه ولم يغفر.
- جريدة الرياض | العمر كله فرصة عمل وطاعة
- الدرس(45)باب قول الله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ
- الناس في التوكل على الله ثلااثة أقسام
- المفتي: التلفظ بالنية في العبادات «بدعة» ما أنزل الله بها من سلطان | صحيفة تواصل الالكترونية | هيئة_كبار_العلماء - سماحة_المفتي
- نور على الدرب: حكم التلفظ بالنية قبل الشروع في الصلاة - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله) - video Dailymotion
- حل : التلفظ بالنية في الصلاة
جريدة الرياض | العمر كله فرصة عمل وطاعة
*عضو الجمعية الفقهية السعودية
________________________________________
[1] تفسير القرآن العظيم 4/545
[2] - ينقسم الصبر إلى ثلاثة أقسام:صبر على طاعة الله – وصبر عن محارم الله – وصبر على أقدار الله المؤلمة. [3] مكان يوجد بين مكة والمدينة.
الدرس(45)باب قول الله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ
د. عبدالله البعيجان خطيباً
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. جريدة الرياض | العمر كله فرصة عمل وطاعة. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان - في خطبة الجمعة -: الشهور كلها مواسم عبادة وإن تفاوتت واختلفت في الفضل والوظائف، والعمر كله فرصة عمل وطاعة، وكل يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وكل ميسر لما خلق له، فاتقوا الله تعالى وبادروا أعماركم بأعمالكم، وحققوا أقوالكم بأفعالكم، فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله، وإن الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني. وأضاف: ما أسرع الزمان، وما أعظم النسيان، ما أسرع أيام الشهر، وما أقل أيام العمر، ألا إن في انصرام الأزمان أعظم معتبر، وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر، «إِنَّ فِى اخْتِلافِ الليل وَالنهار وَمَا خَلَقَ الله فِىالسَّموات والارض لَآيات لِّقَوْم يَتَّقُونَ». وأضاف: شهر كريم، وموسم عظيم، ينفح بالبركات والعطاء، ويعم بالخير والسخاء، يتنافس الناس فيه في الخير، ويتسابقون إلى الطاعة، أبواب الرحمة فيه مفتوحة، والأجر فيه مضاعف، أكرمكم الله بصيام نهاره، وقيام ما تيسر من ليله، ووفقكم فيه للكثير من أنواع الطاعات والعبادات، والأذكار والدعوات والصدقات، فلله الحمد والمنة، وله الشكر على هذه النعمة، ونسأله الثبات والقبول، ألا وإن الأعمال بالخواتيم، فاجتهدوا فما هي إلا أياماً معدودة، وساعات محدودة، ويذهب التعب والنصب، ويبقى الأجر إن شاء الله، فيا ليت شعري من المقبول فنهنيه، ومن المردود فنعزيه.
الناس في التوكل على الله ثلااثة أقسام
باب قول الله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) وقوله: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ). وقوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ). خطبة عن الصبر على أقدار الله. عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا: (إن من ضعف اليقين: أن ترضى الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على مالم يؤتك الله، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره). وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) رواه ابن حبان في صحيحه.
ثم خالف عليه الصلاة والسلام المشركين عند دفعه من مزدلفة وذلك بدفعه بعدما أسفر جداً وقبل طلوع الشمس مخالفة لقريش الذين كانوا ينتظرون طلوع الشمس ويقولون:أشرق ثَبِيْر كيما نُغير. ويقصدون بذلك جبل ثبير لأن الشمس تشرق من خلفه كما خالف النبي صلى الله عليه وسلم المشركين بعدم النزول في وادي مُحسّر وذلك لأن الله تعالى قد حبس الفيل في هذا الوادي ولأن قريشاً كانت تنزل فيه وتفتخر بأنسابها وأحسابها فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الصحابة بالإسراع ولم ينزل في الوادي ولم يفعل ما كانت تفعله قريش. الناس في التوكل على الله ثلااثة أقسام. وهذا يدعو كل مسلم ومسلمة إلى الاعتزاز بدينه ومخالفة المشركين في أعمالهم. 7- الحج يعلم الصبر على طاعة الله: لكي يؤدي الحاج حجه فإنه يعرض له الكثير من المشقة والتعب ويواجهه الكثير من الزحام والبقاء مدة طويلة في الانتظار وهذا يعودّه على الصبر على طاعة الله عز وجل لاسيما والمسلم مأمور بالصبر على طاعة ربه عز وجل وهي أعظم أنواع الصبر الثلاثة [2]. وقد أمر ربنا - تبارك وتعالى -عباده بالصبر فقال: { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} [ سورة ال عمران:200] وقال سبحانه وتعالى حاثاً عباده المؤمنين على الصبر:{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [ سورة الزمر:10].
الموضوع: التلفظ بالنية في العبادات مستحب
رقم الفتوى: 3636
التاريخ: 23-08-2021
التصنيف: عبادات
نوع الفتوى: بحثية
المفتي: لجنة الإفتاء
السؤال:
ما الحكم الشرعي للجهر بالنية في العبادات؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله النيةُ محلُّها القلب، فيلزم من أراد عبادةً من وضوءٍ وصلاةٍ وزكاةٍ وصومٍ وحجٍّ ونحوها أن يستحضر النية بقلبه؛ لتصحَّ عبادتُه، قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]. قال الإمام القرطبي رحمه الله: "قوله: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} أي: العبادة، ومنه قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}، وفي هذا دليل على وجوب النية في العبادات، فإن الإخلاص من عمل القلب وهو الذي يراد به وجه الله تعالى لا غيره" [تفسير القرطبي 20/ 144]. وأخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عن عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، قال: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ).
المفتي: التلفظ بالنية في العبادات «بدعة» ما أنزل الله بها من سلطان | صحيفة تواصل الالكترونية | هيئة_كبار_العلماء - سماحة_المفتي
الرئيسية
إسلاميات
أخبار
02:51 م
الأحد 05 سبتمبر 2021
الشيخ محمد أبو بكر
كتب- محمد قادوس:
نصح الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، كل إمام عندما يوجد سجدة السهو عليك ان تنبه عليها لكيلا يحصل خلك ولغط، ولو رأيت ان هذه السجدة تفعل بلبلة من الممكن ان تعديها، مؤكدا بأنه يجوز للإمام ان يسجد ويجوز له أيضا ألا يسجد. المفتي: التلفظ بالنية في العبادات «بدعة» ما أنزل الله بها من سلطان | صحيفة تواصل الالكترونية | هيئة_كبار_العلماء - سماحة_المفتي. وأضاف أبو بكر، في لقائه ببرنامج،" وبكرة أحلي" المذاع عبر فضائية" النهار": لو شخص واحد عند قراءته للقرآن أثناء الصلاة وجد سجدة وجب عليه ان يسجد، ناصحًا "اوعي ما تسجدتش، لأنك لو لم تسجد ستتساوى مع إبليس في المعصية، وهذا لأن إبليس أمر بالسجود ولم يسجد"، موضحًا أنه عند سجود الإنسان لهذه السجدة يجعل الشيطان في حالة من الخذلان والحسران، فيقول الشيطان،" ويلتاه أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار". وأوضح الداعية الإسلامي انه على الإنسان ان يقول في هذه السجدة "سبحان ربي الأعلى" ثلاثة مرات وان يدعو بكل ما يتمناه. وبين أبو بكر أنه يفضل وضوء الرجل عند سجدة التلاوة، وسجود المرأة الحائض والنفساء، فالمرأة الحائض والنفساء يجوز لها ان تقرأ القرآن من المصحف ولكن عليها ان يكون في يدها جوانتي ويجوز لها أيضا القراءة من الموبايل، واما عن السجدة سواء لغير المتوضئ والمرأة النفساء والحائض فعليهن قول "سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
السؤال:
كيف تكونُ النيَّة في الصَّلاة، هل تَتَلَفَّظ بها في قلبك؟
الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فالنِّيَّة: هي العزمُ على فعْل العبادة؛ تقرُّبًا إلى الله تعالى، وقد عرَّفها صاحبُ فيْضِ القَدير، نقلاً عن البيْضاويِّ فقال: "هي انبِعاث القَلْبِ نَحو ما يراهُ مُوافقًا لغرضٍ: من جلْبِ نفعٍ أو دفْع ضرٍّ، حالاً أو مآلاً، والشرعُ خصَّها بالإرادة والتَّوجُّه نحو الفعل؛ ابتغاءً لوجه الله تعالى وامتِثالاً لحكمِه". ولا تصحُّ الصَّلاة بدونِها بِحال؛ والأصْل فيها قولُه تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]، وقول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: " إنَّما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى ". ولابدَّ في النِّيَّة من تعْيين الفرضيَّة ونوعيَّة الصَّلاة: هل هي ظهْر أو عصْر؟ ومحلُّ النيَّة القلْب لا اللِّسان؛ فلذلِك لا يجوز التلفُّظ بِها في الصَّلاة وغيرها، وإنَّما يَجب استحضارُها في القلْب، ولا يتوقَّف قبول الصَّلاة على التلفُّظ بِها سرًّا أو جهْرًا، ولو تلفَّظ بها المسلم ولم يستحْضِرْها قلبُه، لم تنعقِدْ.
نور على الدرب: حكم التلفظ بالنية قبل الشروع في الصلاة - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله) - Video Dailymotion
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/442)
السؤال:
♦ الملخص:
سائل يسأل عن حكم تجريب بعض الألفاظ وتحويرها عن حقيقتها، وقد أنتجت لفظًا لا يجوز في حق الله عز وجل، علمًا بأنه لا يقصدها لا في اللفظ ولا في المعنى. ♦ التفاصيل:
من كان يتخبط في الألفاظ بسبب بعض الوساوس غير القهرية، مع وعيه بما يقول وقصده الطريق الموصلة للخطأ دون الخطأ، فما حكم مثلًا مَن يجرب تخفيف الأحرف وأنه هل ستتغير الكلمة أو لا إذا لم يضغط على مخرج الغين، فوجد نفسه يقول: "أستفل الله"، بدلًا من "أستغفر الله"، ثم تاب، ثم جرَّب قول: أستغفر الله بالراء مع وضع اللسان على مخرج اللام، فوجد نفسه قال: "أستغفل"، ثم تاب - فهل يعد هذا التجريب وهذه الكلمات في حكم المخطئ أو المتعمد؟ علمًا بأنه كان يرجو ألَّا تتغير الكلمة، وهل يكون ذلك مُخرِجًا من الملة، خاصة قول: أستغفل، وهو لا يقصد الكلمة ولا المعنى؟ أفتونا مأجورين. الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: نعم، هذا من الخطأ المعفوِّ عنه؛ فإن مجرد سبق اللسان من الخطأ المعفو عنه، فلا مؤاخذة على ما جرى على لسانكِ من غير قصد، ولو كان ظاهره محظورًا لعدم القصد؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ [الأحزاب: 5]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ))؛ [رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني]، وقال صلى الله عليه وسلم حكاية عن رجل في حديث التوبة: ((اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح))؛ [رواه مسلم].
حل : التلفظ بالنية في الصلاة
بينما يرى بعض العلماء -كابن تيمية وغيره- أن ذلك مكروه أو بدعة؛ لأنه لم يُنقَل فعلُه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أصحابه، وأن التلفظ بها في الحج خصوصية له. وفي ذلك نظر؛ فإن الترك بمجرَّده ليس بحجة عند الأصوليين، ولا يحسُن الاستدلال بعدم الحصول على عدم الجواز، ولا سيما إذا كان هذا الفعل مما تشهد له أصول الشرع ولا يخالف شيئًا من قواعده، ودعوى الخصوصية في الحج على خلاف الأصل، ولا دليل عليها. أما إذا لم يتمكن المكلف من استجماع النية إلا بالتلفظ بها فلا ينبغي أن يُختلَفَ أنها حينئذٍ واجبة؛ إذ من المقرر في أصول الفقه أن "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، و"الوسائل لها أحكام المقاصد"؛ فوسيلة الواجب واجبة، ووسيلة المندوب مندوبة، وهكذا. وبناءً على ذلك: فإن النية محلُّها القلب، وهذا لا ينافي أن التلفظ بها مشروع، بل هو مستحب، خاصةً إذا كان ذلك يساعد المصلي على استحضار النية وجمع الهمة على الصلاة. أما الجهر بالنية فلا ينبغي إلا بمقدار ما يُسمع الإنسان نفسه، ولا يجوز له أن يرفع صوته بها بطريقة تشوِّش على إخوانه وتثير البلبلة في جماعة الصلاة كما يحصل في كثير من الأحيان.
صحيفة تواصل الالكترونية