الصيام
الصيام ركن أساسيّ من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله -سبحانه وتعالى- على كلِّ مسلم، ويُعرِّفه العلماء على أنَّه إمساك المرء عن الطعام والشراب والشهوات من طلوع الفجر حتَّى غياب الشمس، وهذا ما أوضحه الله تعالى في الحديث القدسي حين قال: " يَتْرُكُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أجْلِي، الصِّيَامُ لِي وأَنَا أجْزِي به والحَسَنَةُ بعَشْرِ أمْثَالِهَا" [١] ، وقد فرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان فقط، قال تعالى: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" [٢] ، وهذا المقال سيتناول الحديث عن حكم البخور في رمضان إضافة إلى الحديث عن فضل الصيام في الإسلام.
بورسعيد لسينما العالم القديم يكرم النجمة العالمية هيام عباس - E3Lamcom - مصر
السؤال:
بارك الله فيكم المستمعة أم حنان من الرياض بعثت بسؤالين؛ السؤال الأول: تقول هل رائحة العطر تفطر، وهل استنشاقه أيضاً يفطر، وأسأل عن رائحة العود والبخور يا فضيلة الشيخ؟
الجواب:
الشيخ: نعم رائحة العطر لا تفطر، حتى لو استنشق الإنسان هذا العطر فإنه لا يفطر؛ لأنه لا يتصاعد إلى جسمه شيء سوى مجرد الرائحة، أما الاستنشاق بالماء، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال للقيط بن صبرة رضي الله عنه: «أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً». فاستثنى النبي صلى الله عليه وسلم عن المبالغة في الاستنشاق حال الصيام؛ لأن الصائم لأنه إذا استنشق الماء دخل الماء إلى جوفه، فلهذا قال: إلا أن تكون صائماً، وأما البخور فلا بأس أن يتطيب به الإنسان، ويطيب به ثوبه ويطيب به رأسه؛ ولكن لا يستنشقه؛ لأنه إذا استنشقه تصاعد إلى جوفه شيء من الدخان، والدخان ذو جرم، فيكون مثل الماء، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام للقيط: بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً. ثم إنه ثبت من الناحية الطبية أن استنشاق الدخان مضر على القصبات الهوائية، سواء كان بخوراً أو غير بخور، وبناء على ذلك لا ينبغي استنشاقه لا في حال الصيام ولا في حال الفطر.
شاهد أيضًا: ما هي فوائد تبخيرة القسط الهندي؟
رأي المذاهب الأربعة في استنشاق البخور في نهار رمضان
اتفق فقهاء الحنفية على أن دخول الدخان أو البخور إلى حلق الصائم وهو مُتَذكِر أنه صائم أصبح بذلك فاطراً وذلك لأنه سمح بدخول الدخان إلى الحلق وبالتالي خالف تعليمات الدين الإسلامي في أمور الصيام. قال أيضا فقهاء المذهب الحنفي أن شم روائح العطر والورد لا تُفطِر الصائم وذلك لأن لأنهم يمثلوا هواء رائحته طيبة. اتفق فقهاء المذهب المالكي على انه إذا دخل أي نوع من أنواع الدخان إلى الحلق بقصد سواء كان الدخان ناتج عن البخور أو السجائر يؤدي ذلك إلى إفساد الصيام وإذا كان ذلك بدون قصد فلا حرج في ذلك. اتفق فقهاء المذهب الشافعي على أنه إذا شم الصائم أي نوع من أنواع البخور لا يُفطِر الصائم حتى وإن كان قاصداً لذلك لأنهم يروا أن ذلك لا يكون في عُرف الصيام. اتفق فقهاء الحنابلة على أنه شم البخور لا يُفطر لإنه لا يكون مثل الطعام أو الشراب الذي يفطر الصائم. تفسير الإفطار عند شم البخور
فَسَّر العلماء على أن البخور يُفطِر الإنسان وذلك لأن الدخان هو الذي يُفطِر وليس رائحته هي التي تسبب ذلك وذلك لأن الدخان يصل إلى الحلق.
لكن أبو عتبة أحمد بن الفرج ضعيف ، فلا يحتج به عند التفرد ، فكيف عند المخالفة ؟ ولم يتنبه لهذا المنذري ؛ فقال (3/ 198): "رواه الطبراني في "الأوسط" ، ورجاله رجال "الصحيح" ؛ إلا محرز بن هارون التيمي ، ويقال: (محرر) بالإهمال. ورواه الحاكم من رواية هارون أخي محرر ، وقال: "صحيح الإسناد". وكلاهما واه ؛ ولكن محرز قد حسن له الترمذي ، ومشاه بعضهم ، وهو أصلح حالاً من أخيه هارون"! قلت: إن كان لا بد من المفاضلة بينهما ؛ فالعكس هو الصواب ، كما يشير إلى ذلك قول الحافظ ابن حجر في الأول: "محرر - براءين ؛ وزن محمد ؛ على الصحيح - ابن هارون بن عبد الله التيمي - متروك". وقال في أخيه:"ضعيف". عقوبة من يعمل عمل قوم لوط - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولكني أرى أنهما في شدة الضعف سواء ؛ فالأول قد قال فيه البخاري وغيره: "منكر الحديث". وقال ابن حبان (3/ 20): "كان ممن يروي عن الأعرج ما ليس من حديثه ، وعن غيره ما ليس من حديث الأثبات ، لا تحل الرواية عنه ، ولا الاحتجاج به". وقال في أخيه هارون (3/ 94): "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار لأهل الصناعة فقط". وضعفه غيره. لكن الحديث قد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ آخر ، وفيه ذكر السبعة غير: ".. ملعون من جمع بين امرأة وابنتها" ، وذكر مكانه: "لعن الله من كمه أعمى عن الطريق".
عقوبة من يعمل عمل قوم لوط - إسلام ويب - مركز الفتوى
الحمد لله. أولا:
جريمة اللواط من أعظم الجرائم ، وأقبح الذنوب ، وأسوأ الأفعال
وقد عاقب الله فاعليها بما لم يعاقب به أمة من الأمم ، وهي تدل على انتكاس الفطرة ،
وطمْس البصيرة ، وضعف العقل ، وقلة الديانة ، وهي علامة الخذلان ، وسلم الحرمان ،
نسأل الله العفو والعافية. قال تعالى: ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ
الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ. إِنَّكُمْ
لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ
مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ
قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ. فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا
امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ. وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) الأعراف/80- 84. وقال سبحانه: ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ
يَعْمَهُونَ. فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ. فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا
سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ. إِنَّ فِي ذَلِكَ
لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) الحجر/72- 76
إلى غير ذلك من الآيات.
وإنك لتجد هنالك علاقة وثيقة بين النيورستانيا واللواط، وارتباطا غريبا بينهما، فيصاب اللائط بالبله والعبط وشرود الفكر وضياع العقل والرشاد.. السويداء: واللواط إما أن يكون سببا في ظهور مرض السويداء أو يغدو عاملا قويا على إظهاره وبعثه. ولقد وجد أن هذه الفاحشة وسيلة شديدة التأثير على هذا الداء من حيث مضاعفتها له وزيادة تعقيدها لاعراضه ويرجع ذلك للشذوذ الوظيفي لهذه الفاحشة المنكرة وسوء تأثيرها على أعصاب الجسم.. عدم كفاية اللواط: واللواط علة شاذة، وطريقة غير كافية لاشباع العاطفة الجنسية وذلك لأنها بعيدة الاصل عن الملامسة الطبيعية، لا تقوم بإرضاء المجموع العصبي، شديدة الوطأة على الجهاز العضلي، سيئة التأتير على سائر أجزاء البدن. وإذا نظرنا إلى فسيولوجيا الجماع والوظيفة الطبيعية التي تؤديها الاعضاء التناسلية وقت المباشرة، ثم قارنا ذلك بما يحدث في اللواط، وجدنا الفرق بعيدا والبون بين الحالتين شاسعا، ناهيك بعدم صلاحية الموضع وفقد ملاءمته للوضع الشاذ.