السؤال:
كيف نجمع بين قوله جل وعلا في الحديث: كلكم ضال إلا من هديته وبين قوله في الحديث الآخر: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشيطان ؟
الجواب:
هذا على بابه، وهذا على بابه، أصلهم حنفاء، لكن بعد البلوغ الكِبَر كلهم ضال إلا من هداه الله. الأصل على الفطرة فإذا بَلَغُوا فهم على الضلال إلا من هداه، إلا من لزم الحق ووفقه الله لقبول الحق. فتاوى ذات صلة
- حديث "كلكم ضال إلا من هديته" - موقع بيت العز
- معنى حديث "كلكم ضال إلا من هديته.."
- السُنة النبوية: شرح الحديث القدسي يا عبادي إنّي حرَّمت الظلم على نفسي
- لماذا سمي عمر بن الخطاب بـ " أمير المؤمنين " | Sotor
حديث &Quot;كلكم ضال إلا من هديته&Quot; - موقع بيت العز
(( وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا))؛ أي: إنه
حرَّم الظلم على عباده، ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم، فحرام على كل عبد أن يظلم
غيره. والظلم نوعان: أحدهما: ظلم المرء نفسه، وأعظمه الشرك والكفر على اختلاف أنواعهما، ثم
تليها المعاصي على اختلاف أجناسها، والثاني: ظلم المرء غيره، وهو المنهي عنه ها
هنا؛ أي: لا يظلم بعضكم بعضًا. (( يا عبادي))، كرر النداء زيادة في تشريفهم وتعظيمهم؛ ولذا أضافهم إلى
نفسه. (( كلكم ضال))؛ أي: غافل عن الشرائع، (( إلا من هديته))؛ أي: وفَّقْتُه
ومنعت عنه أسباب الضلالة، (( فاستهدوني))؛
أي: اطلبوا مني الهداية، (( أهدِكم))
أدلكم على طرق النجاة في الدنيا والآخرة. (( يا عبادي، كلكم جائعٌ إلا من أطعمته، فاستطعموني
أُطعمكم، يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أَكْسُكم))؛ أي: كل
واحد منكم في حاجة إلى الطعام والكسوة؛ فهو الذي تفضل عليكم، فخلق أصول الأشياء
وفروعها - ومنها الطعام والكسوة - وتكفل بالرزق؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ
هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [ فاطر: 15 ، وخص الطعام والكسوة
بالذكر دون غيرهما؛ لأنهما أهم شيء يهم العبد في حياته.
معنى حديث "كلكم ضال إلا من هديته.."
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ( حديث عظيم) - YouTube
السُنة النبوية: شرح الحديث القدسي يا عبادي إنّي حرَّمت الظلم على نفسي
عن أبي ذر الغفاري رضي
الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: ((يا
عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا؛ فلا تظالموا. يا
عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا
عبادي، كلكم جائعٌ إلا من أطعمته، فاستطعموني أُطعمكم. يا
عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوتُه، فاستكسوني أَكْسُكم. يا
عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم. يا
عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا
عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ منكم، ما
زاد ذلك في ملكي شيئًا. يا
عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكم، ما
نقص [ذلك] من ملكي شيئًا. يا
عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ واحد فسألوني، فأعطيت كل
واحدٍ مسألته - ما نقص ذلك مـما عندي إلا كما ينقص الـمخيط إذا أدخل البحر. يا
عبادي، إنـما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمَدِ
الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه))؛ رواه مسلم. منزلة الحديث: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: هذا
الحديث شريف القدر، عظيم المنزلة؛ ولهذا كان الإمام أحمد يقول: هو أشرف حديث لأهل
الشام، وكان أبو إدريس الخولاني إذا حدَّث به جثا على ركبتيه [ ( 1).
«يا عبادي، إنَّما هي أعمالُكم أُحصِيها» أي: أَحفظُها وأَكتُبُها عليكم، ثُمَّ أُعطيكم جزاءَ أعمالِكم يومَ القيامةِ وافيًا تامًّا؛ إنْ خيرًا فَخيرٌ، وإنْ شرًّا فَشَرٌّ «فمَنْ وَجدَ خيرًا» أي: تَوفِيقَ خَيرٍ مِن ربِّه وعمَلَ خَيرٍ مِن نفْسِه «فَلْيحمدِ اللهَ» على تَوفيقِه إيَّاه لِلخيرِ؛ لأنَّه الهاديَ، «ومَن وَجدَ غيرَ ذلك» أي: شرًّا -ولم يصرِّحْ به؛ تحقيرًا له وتنفيرًا عنه- فلا يَلومَنَّ إلَّا نفْسَه؛ لأنَّه صدَرَ مِن نفْسِه أو لأنَّه باقٍ على ضلالِه. وفي الحديثِ: قُبحُ الظُّلمِ. وفيه: أنَّ جميعَ الخلقِ مُفتقِرُون إلى اللهِ تعالَى في جلْبِ مصالِحِهم، ودفْعِ مَضارِّهم في أمورِ دِينِهم ودُنياهم. وفيه: أنَّ اللهَ تعالَى يُحبُّ أنْ يَسألَه العبادُ ويَستغفِرُوه. وفيه: أنَّ مُلكَه عزَّ وجلَّ لا يَزيدُ بِطاعةِ الخلْقِ ولا يَنقصُ بِمعصيَتِهم. وفيه: أنَّ خَزائنَه سُبحانه لا تَنفَدُ ولا تَنقُصُ. وفيه: أنَّ ما أصابَ العبدَ مِن خيرٍ فَمِن فضْلِ اللهِ تعالى، وما أصابَه مِن شرٍّ فَمنْ نفسِه وهَوَاه. وفيه: حثُّ الخلقِ على سَؤالِ اللهِ وإنزالِ حوائجِهم به. وفيه: ذكْرُ كمالِ قُدرتِه تعالَى وكمالِ مُلكِه.
(( إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر))، وهذا
من باب تأكيد عدم النقص؛ لأنه من المعلوم أن المخيط إذا أدخل في البحر ثم نزع منه
فإنه لا ينقص البحر شيئًا؛ لأن البلل الذي لحق هذا المخيط ليس بشيء.
ماذا كان يقول عمر بن الخطاب عند قدوم رمضان
سيدنا عمر من الخطاب وهو ثاني خليفة المسلمين كان كسائر سلف الأمة الإسلامية في استقبالهم لشهر رمضان المبارك، فقد كانوا يستقبلونه بالبهجة والفرح والسرور، كاستقبال الغائب عن أهله، ويدعون الله سبحانه وتعالى بإعانتهم على عبادته وتجنب المعاصي والفسق، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن رسولنا الكريم كان يقول عن روية الهلال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما نحب وترضى، ربنا وربك الله".
لماذا سمي عمر بن الخطاب بـ &Quot; أمير المؤمنين &Quot; | Sotor
مقالات قد تعجبك:
فرؤية حال المسلمين هكذا تدل على مدى تأثير هذه الحادثة على نفوس كلاً منهم. فقد قال (عمرو بن ميمون) عندما رأى حال المسلمين وحزنهم على الخليفة عمر بن الخطاب:(وكأن الناس لم تصبهم مصيبة من قبل). شاهد أيضا: بحث عن عمر بن الخطاب
معلومات عن عمر بن الخطاب
لقد تميز الخليفة عمر بن الخطاب بالعديد من الصفات عن غيره من المسلمين، وهي:
يدعى عمر بن الخطاب العدوي، كما يصل نسبه لعدي بن لؤي القرشي، فقد كان أحد الأشراف في قريش. كما ولد عمر بن الخطاب بعد ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ب13 سنة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناديه بـ(أبي حفص)، كما أطلق عليه لقب (الفاروق). لماذا سمي عمر بن الخطاب بـ " أمير المؤمنين " | Sotor. حيث كان عمر بن الخطاب يعدل بين الناس ويفرق بين الحق والظلم. أعلن عمر بن الخطاب اعتناقه للدين الإسلامي، بعدما أسلم 51 رجلاً وامرأة، بالإضافة على مشاهدته لبيعة الرضوان. كذلك يعد عمر بن الخطاب من ال10 الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. كما كان من أوائل الذين هاجروا إلى المدينة المنورة. بعد انتهاء (أبي بكر الصديق) من خلافته، بدأ (عمر بن الخطاب) في تولي الخلافة من بعده. بالإضافة إلى أنه كان أحد الوزراء في وقت خلافة (أبي بكر الصديق) رضي الله عنه، كما لقب بأمير المؤمنين.
الفاروق.. أو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، ثاني الخلفاء الراشدين وأحد كبار أصحاب الرسول "صلى الله عليه وسلم"، والعشرة المبشرين بالجنة. ولد الفاروق عمر (رضى الله عنه) بعد عام الفيل، ومولد الرسول الكريم بـ 13 عامًا، في أحد منازل بني عدي بن كعب في أصل جبل عاقر المُعروف اليوم بجبل عمر. كيف مات سيدنا عمر بن الخطاب. نشأ عمر في قريش وامتاز بإجادته القراءة، والعمل في الصغر راعيًا للإبل، حيث كان والده أقسى الناس في معاملته التي ظل عمر يذكرها طيلة حياته. تعلم عمر المصارعة والفروسية والشعر وكان يحضر أسواق عكاظ ومجنة وذي المجاز، وأجاد التجارة بفضل كثرة ترحاله لبلاد الشام رابحًا منها الكثير. وعُرف عمر في الجاهلية بقوة البنية وغلظة المعاملة وحسن الرأي حتى عده أكابر قريش سفيرًا لهم في مجالس الحرب، وكان من ألد المعادين للإسلام وأكثرهم بغضًا للمسلمين، وكان يتتبع الرسول أينما ذهب لدعوة أحد بدعاية الإسلام، مهددًا ومتوعدًا، إلا أن وراء هذه القسوة رقة قلب نادرة، ظهرت جلية في مواقف عدة، منها اكتشافه إسلام شقيقته. قصة إسلامه:
بدأت قصة إسلام الفاروق بحيرة النفس وتردد العقل بين ما إذا محمد على حق أم لا حيث قرر ذات يوم الذهاب لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ سيفه وغرسه فى السم وخرج غاضبًا متجهاً إلى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.