قال: اشهدوا أني قد عزلت عبيد الله. فلما خرجوا كان فيهم من يروم الإمارة.. ثم أتوا معاوية بعد ثلاث وذكر كل واحد شخصا وتنازعوا. فقال معاوية: ما تقول يا أبا بحر؟ قال: إن وليت أحدا من أهل بيتك لم تجد مثل عبيد الله. فقال: قد أعدته. قال فخلا معاوية بعبيد الله، وقال كيف ضيعت مثل هذا الرجل الذي عزلك وأعادك وهو ساكت؟ فلما رجع عبيد الله جعل الأحنف صاحب سره. عن أيوب عن محمد قال: نبئت أن عمر ذكر بني تميم فذمهم؛ فقام الأحنف فقال: يا أمير المؤمنين ائذن لي. قال تكلم. قال: إنك ذكرت بني تميم فعممتهم بالذم، وإنما هم من الناس فيهم الصالح والطالح. فقال: صدقت.. الاحنف بن قيس التميمي. فقام الحتات وكان يناوئه، فقال: يا أمير المؤمنين! ائذن لي فأتكلم قال: اجلس فقد كفاكم سيدكم الأحنف. قال الشعبي: وفد أبو موسى الأشعري وفدا من البصرة إلى عمر منهم الأحنف بن قيس فتكلم كل رجل في خاصة نفسه. وكان الأحنف في آخر القوم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد يا أمير المؤمنين.. فإن أهل مصر نزلوا منازل فرعون وأصحابه، وإن أهل الشام نزلوا منازل قيصر وأصحابه، وإن أهل الكوفة نزلوا منازل كسرى ومصانعه في الأنهار والجنان، وفي مثل عين البعير وكالحوار في السلى تأتيهم ثمارهم قبل أن تبلغ، وإن أهل البصرة نزلوا في أرض سبخة زعقة نشاشة لا يجف ترابها ولا ينبت مرعاها وطرفها في بحر أجاج وطرف في فلاة لا يأتينا شيء إلا في مثل مريء النعامة؛ فارفع خسيستنا، وأنعش وكيستنا، وزد في عيالنا عيالا، وفي رجالنا رجالا، وصغر درهمنا، وكبر قفيزنا، ومر لنا بنهر نستعذب منه.
انستقرام مدرسة الاحنف بن قيس
وقال: ما نازعني أحد إلا أخذت أمري بأمور: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان دوني رفعت قدري عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه، وقال لستُ بحليم ولكني أتحالم. وقال الحسن ذكروا عن معاوية شيئا فتكلموا والأحنف ساكت فقال يا أبا بحر مالك لا تتكلم قال أخشى الله إن كذبت وأخشاكم إن صدقت. قيل، كان زيادُ (ابن أبيه) مُعَظِّماً للأحنف، فَلمّا ولي بعده ابنه عبيد الله، تَغيَّر أمرُ الأحنف وقَدَّمَ عليه مَن هو دونَه ثُم وَفِدَ على معاويةَ في الأشراف. فقال معاوية لعبيد الله: أدخلهم على قَدرِ مراتبهم، فأخَّرَ الأحنفَ. فلما رآهُ معاويةُ أكرمَهُ لمكان سيادته وقال إلي يا أبا بحر وأجلَسَهُ معه وأعرض عنهم، فأخذوا في شكر عبيد الله بن زياد وسكت الأحنف. الأحنف بن قيس التميمي: السيد الحليم، والإمام الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي. فقال له لم لا تتكلم؟، قال إن تكلمت خالفتهم. قال: اشهدوا أني قد عزلت عبيد الله؛ فلما خرجوا كان فيهم مَن يَرومُ الإمارة، ثم أتوا معاوية بعد ثلاث وذَكَرَ كُلُّ واحدٍ شخصا وتنازعوا. فقال معاوية: ما تقول يا أبا بحر؟ قال إن وَليتَ أحدا مِن أهل بيتك لم تجد مثل عبيد الله، فقال قد أعدته، قال فخلا معاوية بعبيد الله، وقال كيف ضيعت مثل هذا الرجل الذي عزلك وأعادك وهو ساكت! ؟ فلما رجع عبيد الله جعل الأحنف صاحب سره.
الاحنف بن قيس التميمي
2- من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون. 3- سئل: ما المروءة؟ قال: كتمان السر والبعد عن الشر والكامل من عدت سقطاته. 4- رأس الأدب آلة المنطق لا خير في قول بلا فعل ولا في منظر بلا مخبر ولا في مال بلا جود ولا في صديق بلا وفاء ولا في فقه بلا ورع ولا في صدقة إلا بنية ولا في حياة إلا بصحة وأمن والعتاب مفتاح التقالى والعتاب خير من الحقد. 5- رأى الأحنف في يد رجل درهما فقال: لمن هذا؟ قال: لي، قال: ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو اكتساب شكر وتمثل أنت للمال إذا أمسكته، وإذا أنفقته فالمال لك. 6- كان الأحنف إذا أتاه رجل وسع له فإن لم يكن له سعة أراه كأنه يوسع له وعنه قال: جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام إني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه. 7- كلم الأحنف مصعبا في محبوسين قال: أصلح الله الأمير إن كانوا حبسوا في باطل فالعدل يسعهم وإن كانوا حبسوا في الحق فالعفو يسعهم. 8- لا ينبغي للأمير الغضب لأن الغضب في القدرة مفتاح السيف والندامة. مدرسة الاحنف بن قيس. 9- لا يتم أمر السلطان إلا بالوزراء والأعوان، ولا ينفع الوزراء والأعوان إلا بالمودة والنصيحة، ولا تنفع المودة والنصيحة إلا بالرأي والعفة. 10- إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم.
مدرسة الاحنف بن قيس
قالوا: ردها إلى دية. من كلمات الأحنف عن الأحنف قال: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: شريف من دنيء، وبر من فاجر، وحليم من أحمق. وقال: من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون. وسئل ما المروءة؟ قال: كتمان السر، والبعد عن الشر.. والكامل من عدت سقطاته. وعنه قال: رأس الأدب آلة المنطق، لا خير في قول بلا فعل، ولا في منظر بلا مخبر، ولا في مال بلا جود، ولا في صديق بلا وفاء، ولا في فقه بلا ورع، ولا في صدقة إلا بنية، ولا في حياة إلا بصحة وأمن، والعتاب مفتاح التقالي، والعتاب خير من الحقد. ورأى الأحنف في يد رجل درهما فقال: لمن هذا؟ قال لي. انستقرام مدرسة الاحنف بن قيس. قال: ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو اكتساب شكر.. وتمثل: أنت للمال إذا أمسكته.... فإذا أنفقته فالمال لك. وقيل: كان الأحنف إذا أتاه رجل وسع له، فإن لم يكن له سعة أراه كأنه يوسع له. وعنه قال: جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام؛ إني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه. وقيل إنه كلم مصعبا في محبوسين قال: أصلح الله الأمير!! إن كانوا حبسوا في باطل فالعدل يسعهم، وإن كانوا حبسوا في الحق فالعفو يسعهم. وعنه قال: لا ينبغي للأمير الغضب لأن الغضب في القدرة مفتاح السيف والندامة.
وكان رأيه صوابًا ففي الوقت الذي حجر فيه سيدنا عمر بن الخطاب على التوغل في أرض الفرس تجمع الفرس من جديد لمحاربة المسلمين فكان رأي سيدنا الحنف مجانبًا للصواب. أهم المعارك ودوره فيها لقد شارك سيدنا الأحنف بن قيس في معارك كثيرة وهو الذي قدم ببشارة فتح تستر على سيدنا عمر بن الخطاب ومعه الهرمزان مع عدد من المسلمين ومن المعارك التي كان له فيها دور كبير معركة مرو الروز وخراسان.
من قصص شجاعته وجهاده، أنه كان حماسيا يعشق مواجهة أعداء الله، حتى أن عمر بن الخطاب كتب ذات مرة ألا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم أي لفرط شجاعته. وكان البراء بن مالك أيضا من صفاته أنه مستجاب الدعوة، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره" فقال أنس: "منهم البراء بن مالك". شجاعة البراء بن مالك في معركة اليمامة ؟ حينما ارتد كثير من المسلمين بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم في أيام خلافة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، قرر أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يقاتلهم و بعث بجيوش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه لمحاربة المرتدين في معركة اليمامة. قال خالد بن الوليد للبراء يوم اليمامة: قم يا براء وقل للمسلمين شيئا، فركب البراء فرسه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يأهل المدينة لا مدينة لكم اليوم، و إنما هو الله وحده و الجنة. فتحصن المرتدون في حديقة وأغلقوا الباب عليهم فطلب البطل الشجاع البراء بن مالك رضي الله عنه أن يرفعوه على الأسنة فوق الرماح و يلقوه في هذه الحديقة ليمكن من فتح الباب للمسلمين لقتل المرتدين، فقتل مسيلمة الكذاب رأس المرتدين و تم فعلا رفع البراء بن مالك رضي الله عنه على الأسنة فوق الرماح حتى تمكن من أعلى سورها ثم ألقى نفسه عليهم و نهض سريعا إليهم و لم يزل يقاتلهم وحده و يقاتلونه حتى تمكن من فتح الحديقة.
البراء بن مالك.. الأشعث الذي لو أقسم على الله لأبره
بقلم |
أنس محمد |
السبت 15 يناير 2022 - 02:48 م
يقول النبي صلى الله عليه وسلم "رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه"، فهؤلاء أولياء الله الذين تحدث عنهم النبي عليه الصلاة والسلام، هم من كانت الدنيا قد خرجت من قلوبهم، ضربوا لنا المثل في أن الإنسان ليس في مظهره وليس في مستواه الاجتماعي ولا في علم أو مال أو صحة أو سلطان ولكن قيمته في "القلب الضارع" إلى الله عز وجل وقلوبهم معلقة بالله، كانت الدنيا في يدهم لا في قلبهم، حينما نقرأ سيرتهم تقشعر الأبدان لعظم أخلاقهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشجاعتهم و حبهم للشهادة و الموت في سبيل الله. من بين هؤلاء الصحابي الجليل البراء بن مالك. والبراء ابن مالك يذهب نسبه إلى النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وهو من الأنصار، وهو شقيق وأخو الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه. ولد البراء بن مالك رضي الله عنه في المدينة المنورة. كان البراء بن مالك رضي الله عنه بطلا مقداما، فلم يتخلف يوماً عن غزوة أو مشهد، وتعلم البراء الشجاعة من رسول الله صلي الله عليه وسلم كما تعلم منه حب الجهاد و الشهادة في سبيل الله.
عن حارثة بن وهب -رضي الله عنه- مرفوعًا: «ألا أُخْبِركم بأهل الجنة؟ كلُّ ضعيفٍ مُتَضَعَّفٍ، لو أقسم على الله لَأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِركم بأهل النار؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ». [ صحيح. ] - [متفق عليه. ] الشرح
من صفات بعض أهل الجنة؛ أن الإنسان يكون ضعيفًا متضعفًا، أي: لا يهتم بمنصبه أو جاهه، أو يسعى إلى علو المنازل في الدنيا، ولكنه ضعيف في نفسه يستضعفه غيره، لو حلف على شيء ليَسَّر الله له أمره، حتى يحقق له ما حلف عليه، أما أهل النار فمنهم كل غليظ جافي الطباع قاس غير منقاد للحق، وكل من يجمع المال ويمنع ما يجب فيه من زكاة، ومن يرد الحق كبرًا ويتعالى على الناس، والحديث ليس للحصر، بل لبيان بعض صفات الفريقين. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
السنهالية
الأيغورية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
السواحيلية
عرض الترجمات