18299 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله: ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) إلى ( بعجل حنيذ) ، قال: نضيج ، سخن ، أنضج بالحجارة. 18300 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة: ( فما لبث أن جاء بعجل حنيذ) ، و"الحنيذ": النضيج. 18301 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة: ( بعجل حنيذ) ، قال: نضيج. من لطائف القرآن الكريم 166 (بعجل حنيذ)(بعجل سمين) الشيخ صالح التركي - YouTube. قال: [ وقال الكلبي]: و"الحنيذ": الذي يحنذ في الأرض. 18302 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا يعقوب القمي ، عن حفص بن حميد ، عن شمر في قوله: ( فجاء بعجل حنيذ) ، قال: "الحنيذ": الذي يقطر ماء ، وقد شوي وقال حفص: "الحنيذ": مثل حناذ الخيل. 18303 - حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو بن حماد قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي قال: ذبحه ثم شواه في الرضف ، فهو "الحنيذ" حين شواه. 18304 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبو يزيد ، عن يعقوب ، عن حفص بن حميد ، عن شمر بن عطية: ( فجاء بعجل حنيذ) ، قال: المشوي الذي يقطر. [ ص: 386]
18305 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا هشام قال ، حدثنا يعقوب ، عن حفص بن حميد ، عن شمر بن عطية ، قال: "الحنيذ" الذي يقطر ماؤه وقد شوي.
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 69
- من لطائف القرآن الكريم 166 (بعجل حنيذ)(بعجل سمين) الشيخ صالح التركي - YouTube
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى "ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما "- الجزء رقم15
- لكل داء دواء الا
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 69
فجاء بعجل سمين أي جاء ضيفه بعجل قد شواه لهم كما في " هود ": فما لبث أن جاء بعجل حنيذ. ويقال: إن إبراهيم انطلق إلى منزله كالمستخفي من ضيفه ، لئلا يظهروا على ما يريد أن يتخذ لهم من الطعام. الطبرى: وقوله ( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ) يقول: عدل إلى أهله ورجع. وكان الفرّاء يقول: الروغ وإن كان على هذا المعنى فإنه لا ينطق به حتى يكون صاحبه مخفيا ذهابه أو مجيئه, وقال: ألا ترى أنك تقول قد راغ أهل مكة وأنت تريد رجعوا أو صدروا, فلو أخفى راجع رجوعه حسنت فيه راغ ويروغ. وقوله ( فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ) يقول: فجاء ضيفَه بعجل سمين قد أنضجه شيًا. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ) قال: كان عامة مال نبيّ الله إبراهيم عليه السلام البقر. ابن عاشور: فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26(وراغ} مال في المشي إلى جانب ، ومنه: رَوغان الثعْلب. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى "ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما "- الجزء رقم15. والمعنى: أن إبراهيم حاد عن المكان الذي نزل فيه الضُيوف إلى أهله ، أي إلى بيته الذي فيه أهله. وفي التوراة: أنه كان جالساً أمامَ باب خيمته تحت شجرة وأنه أنزل الضيوف تحت الشجرة. وقال أبو عبيد القَاسم بن سلام: إن الروغان ميل في المشي عن الاستواء إلى الجانب مع إخفاء إرادته ذلك وتبعه على هذا التقييد الراغب والزمخشري وابن عطيّة فانتزع منه الزمخشري أن إخفاء إبراهيم ميله إلى أهله من حسن الضيافة كيلا يوهم الضيف أنه يريد أن يحضر لهم شيئاً فلعلّ الضيف أن يكُفّه عن ذلك ويعذره وهذا منزع لطيف.
من لطائف القرآن الكريم 166 (بعجل حنيذ)(بعجل سمين) الشيخ صالح التركي - Youtube
51-سورة الذاريات 26 ﴿26﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فعَدَلَ ومال خفية إلى أهله، فعمد إلى عجل سمين فذبحه، وشواه بالنار، ثم وضعه أمامهم، وتلَّطف في دعوتهم إلى الطعام قائلا ألا تأكلون؟
تفسير ابن كثير
وقوله: ( فراغ إلى أهله) أي: انسل خفية في سرعة ، ( فجاء بعجل سمين) أي: من خيار ماله. وفي الآية الأخرى: ( فما لبث أن جاء بعجل حنيذ) [ هود: 69] أي: مشوي على الرضف
تفسير السعدي
ولهذا راغ إلى أهله أي: ذهب سريعًا في خفية، ليحضر لهم قراهم، { فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}
تفسير القرطبي
قوله تعالى: فراغ إلى أهله قال الزجاج: أي عدل إلى أهله. وقد مضى في " والصافات ". ويقال: أراغ وارتاغ بمعنى طلب ، وماذا تريغ أي تريد وتطلب ، وأراغ إلى كذا أي مال إليه سرا وحاد ، فعلى هذا يكون راغ وأراغ لغتين بمعنى. فجاء بعجل سمين أي جاء ضيفه بعجل قد شواه لهم كما في " هود ": فما لبث أن جاء بعجل حنيذ. ويقال: إن إبراهيم انطلق إلى منزله كالمستخفي من ضيفه ، لئلا يظهروا على ما يريد أن يتخذ لهم من الطعام. تفسير الطبري
وقوله ( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ) يقول: عدل إلى أهله ورجع. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 69. وكان الفرّاء يقول: الروغ وإن كان على هذا المعنى فإنه لا ينطق به حتى يكون صاحبه مخفيا ذهابه أو مجيئه, وقال: ألا ترى أنك تقول قد راغ أهل مكة وأنت تريد رجعوا أو صدروا, فلو أخفى راجع رجوعه حسنت فيه راغ ويروغ.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى "ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما "- الجزء رقم15
ولهذا تجد أن الإنسان إذا كان مريضًا مرضًا عاديًّا صغيرًا، إذا قال له الإنسان إن هذا شيء يسير هين لا يضر سُرَّ بذلك ونسى المرض، ونسيان المرض سبب لشفائه، وكون الإنسان يعلق قلبه بالمرض فذلك سبب لبقائه. وأضرب لكم مثلًا لذلك برجل فيه جُرح، تجد أنه تلهى بحاجة أخرى لا يحس بألم الجرح، لكن إذا تفرغ تذكر هذا الجرح وآلمه. انظر مثلًا إلى الحمَّالين الذين يحملون الأشياء على السيارات وينزلونها، أحيانًا يسقط على قدمه شيء فيجرحه، ولكنه ما دام يحمل لا يشعر به ولا يحسُّ به، فإذا فرغ أحس به وتألم. إذن فغفلة المريض عن المرض، وإدخال السرور عليه، تأميله بأن الله - عزَّ وجلَّ - سيشفيه، فهذا خير ينسيه المرض، وربما كان سببًا للشفاء. إذن كل معروف صدقة. لو أن أحدًا إلى جنبك ورأيته محترًا يتصبب العرق من جنبيه، فروَّحت عليه بالمروحة، فإنه لك صدقة، لأنه معروف. لو قابلت الضيوف بالانبساط وتعجيل الضيافة لهم وما أشبه ذلك فهذا صدقة. انظر إلى إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - لما جاءته الملائكة ضيوفًا ماذا صنعه؟ قالوا: سلامًا. قال: سلام. قال العلماء: وقول إبراهيم (سلامٌ) أبلغ من قول الملائكة (سلامًا)، لأن قول الملائكة سلامًا يعني نسلم سلامًا، وهو جملة فعلية تدل على التجدد والحدوث.
عَنْ جابرِ - رَضْيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «كُلُّ مَعْروفٍ صَدَقَةٌ». رواه البخاريُّ، ورواه مُسلمٌ مِنْ روايةِ حُذيفةَ رَضْيَ اللهُ عَنْهُ. قال العلَّامة ابنُ عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله في باب كثرة طرق الخيرات، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ». «المعروفُ»: ما عُرِف في الشرع حسنُه إن كان مما يتعبَّدُ به لله، وإن كان مما يتعامل به الناسُ فهو مما تعارف الناس على حُسْنِه، وهذا الحديث: «كُلُّ مَعْروفٍ.. » يشمل هذا وهذا، فكل عمل تتعبد به إلى الله فإنه صدقة، كما ورد في حديثٍ سابق: «كلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ». وأمَّا ما يتعارف الناس على حسنِه مما يتعلق بالمعاملة بين الناس فهو معروف، مثل الإحسان إلى الخلق بالمال، أو بالجاه، أو بغير ذلك من أنواع الإحسان. ومن ذلك: أن تلقى أخاك بوجهٍ طلقٍ لا بوجه عبوسٍ، وأن تلين له القول، وأن تدخل عليه السرور؛ ولهذا قال العلماء - رحمهم الله -: إن من الخير إذا عاد الإنسان مريضًا، أن يدخل عليه السرور ويقول: أنت في عافية، وإن كان الأمر على خلاف ما قال، بأن كان مرضه شديدًا، يقول ذلك ناويًا أنه في عافية أحسن ممن هو دونه، لأن إدخال السرور على المريض سبب للشفاء.
القول في تأويل قوله تعالى: ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ( 69))
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ( ولقد جاءت رسلنا) ، من الملائكة وهم فيما ذكر ، كانوا جبريل وملكين آخرين. وقيل: إن الملكين الآخرين كانا [ ص: 382] ميكائيل وإسرافيل معه ( إبراهيم) ، يعني: إبراهيم خليل الله ( بالبشرى) ، يعني: بالبشارة. واختلفوا في تلك البشارة التي أتوه بها. فقال بعضهم: هي البشارة بإسحاق. وقال بعضهم: هي البشارة بهلاك قوم لوط. ( قالوا سلاما) ، يقول: فسلموا عليه سلاما. ونصب "سلاما" بإعمال "قالوا" فيه ، كأنه قيل: قالوا قولا وسلموا تسليما. ( قال سلام) ، يقول: قال إبراهيم لهم: سلام فرفع "سلام" ، بمعنى: عليكم السلام أو بمعنى: سلام منكم. وقد ذكر عن العرب أنها تقول: "سلم" بمعنى السلام ، كما قالوا: "حل وحلال" ، وحرم وحرام". وذكر الفراء أن بعض العرب أنشده: مررنا فقلنا إبه سلم فسلمت كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح [ ص: 383]
بمعنى سلام. وقد روي "كما انكل". وقد زعم بعضهم أن معناه إذا قرئ كذلك: نحن سلم لكم من "المسالمة" التي هي خلاف المحاربة. وهذه قراءة عامة قرأة الكوفيين. وقرأ ذلك عامة قرأة الحجاز والبصرة ، ( قالوا سلاما قال سلام) ، على أن الجواب من إبراهيم صلى الله عليه وسلم لهم ، بنحو تسليمهم: عليكم السلام.
[ ص: 7] بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ما تقول السادة العلماء ، أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين - في رجل ابتلي ببلية وعلم أنها إن استمرت به أفسدت دنياه وآخرته ، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق ، فما يزداد إلا توقدا وشدة ، فما الحيلة في دفعها ؟ وما الطريق إلى كشفها ؟ فرحم الله من أعان مبتلى ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، أفتونا مأجورين رحمكم الله تعالى. فأجاب الشيخ الإمام العالم ، شيخ الإسلام مفتي المسلمين ، شمس الدين أبو عبد الله بن أبي بكر أيوب إمام المدرسة الجوزية رحمه الله تعالى. لكل داء دواء
الحمد لله
أما بعد: فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء. لكلِّ داءٍ دواءٌ إلا (الهرم)..!. وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله: لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله. وفي مسند الإمام أحمد من حديث أسامة بن شريك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله ، وفي لفظ: إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، أو دواء ، إلا داء واحدا ، قالوا: يا رسول الله ما هو ؟ قال: الهرم قال الترمذي: هذا حديث صحيح.
لكل داء دواء الا
[5] ـ فتح الباري لابن حجر (10/ 135). [ 6] – بهجة قلوب الأبرار للسعدي ص147. [7] ـ منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (5/ 213). [8] ـ الطب النبوي لابن القيم (ص: 10).
قال الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. من أراد أن يحفظه الله فليحفظ شريعته وأوامره ونهيه ، من اراد ان ينصره الله في الدنيا والآخرة فليجعل الله تجاهه ، من أن اراد ألا يخيبه الله فلا يستعن إلا به ،
من أراد ان يؤمنه الله يوم الفزع الاكبر فلا يخاف إلا منه ، ولا يفزع إلا إليه ، ولا يرجوا إلا إياه. اللهم ادفع وارفع عنا الغلا والوباء..