إن عدم الإهتمام باللون الأخضر من العاهات الحضارية العاصفة في بلدان المنطقة, مما تسبب في إنهيار الزراعة وفشل المشاريع الزراعية, وإحتقار النخلة وعدم العناية بها, وفقدان القدرة النفسية والفكرية على إنشاء مزارع للنخيل لإطعام الناس والماشية, رغم أن الأرض العربية أخصب بقعة لنماء النخيل, ولهذا تجدنا جياع على جميع المستويات ونستجدي الطعام من الآخرين, لأن اللون الأخضر عدونا. ولو تساءل أي منا كم شجرة زرع.
اشياء باللون الازرق - ووردز. وهل اسهم بزراعة بقعة خضراء في بيته أو شارعه أو حارته, لتبين أنه قد خرب بقعة خضراء وقطع عددا من الأشجار, وكأن قطع الشجر والعدوان على الزرع من السلوكيات الشائعة في مجتمعاتنا, مع أن الدين السائد يدعو إلى إحترام الزرع والضرع, والإهتام بالزراعة وبما ينفع الناس أجمعين. هذه مفردة سلوكية ذات تراكمات قاسية وخسائر إقتصادية فادحة نغفلها, ولا يمكننا إدراكها لعدم قدرتنا على إستيعاب ما ستكون عليه النتيجة, فما يخربه كل فرد عندما تنظر إليه بمجموع أمة وشعب تكون النتيجة مروعة, أي أن الأمة تمارس سلوك التخريب والإتلاف الإقتصادي, بينما المطلوب من كل فرد أن يزرع ويساهم في زيادة مساحة اللون الأخضر. وعليه فأن من الأركان الأساسية للتقدم والقوة والنماء أن تسود ثقافة اللون الأخضر, وأن يساهم كل مواطن بزراعة شجرة تمنحه الطعام والجمال ويتعهدها بالرعاية والإهتمام, وبهذا يكون الإقتصاد قويا والنفوس سعيدة ومستبشرة بالخيرات.