الموعظة الثالثة: أن يتذكر الشخص حال أهل هذا الميت بعد انتقاله عنهم،
فإنهم كان ينظر إليهم على أنهم يعيشون في كنفه وأنه هو الذي يتولى
أمورهم ويقوم بمصالحهم، وقد انتقل عنهم فلم يتغير شيء في حياتهم،
كانوا يظنون أنه المدبر والمنفق عليهم وأنه لا يأتيهم رزق إلا من
قِبله فانتقل فلم يتغير شيء من أمورهم البتة، كما قال الشاعر: تقلبت الدنيا كأن ليس حادث *** وما
اختل من صرف الزمان نظام
لم يختلَّ أي شيء مما كان، فهذا يدل على أن الله وحده هو المدبر الحي
القيوم الخالق الرازق. بعد هذا تأتي موعظة في الختام وهي أن يتذكر الزائر للقبور أن أحسن
أحواله أن يدفن كما دفنوا، أن يموت بين المسلمين فيصلى عليه فيعود كما
عادوا وينقطع خبره، لا يصل منه خبر ولا اتصال هاتفي ولا رسالة ولا أي
خبر إلى أهل الدنيا، فهذه الموعظة النهائية الأخيرة.
- ما حكم زيارة القبور للنساء بالرياض
- تفسير آية اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
- بطاقات - اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا - الإسراء 14
- خطبة عن قوله تعالى (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- اقرأ كتابك
- الباحث القرآني
ما حكم زيارة القبور للنساء بالرياض
الرئيسية
إسلاميات
نساء
12:48 م
الأربعاء 23 أبريل 2014
zyr_lqbwr_tthyr_jdl
الـجـــواب - أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
نعم يجوز إن قصدت المرأة بزيارة القبور الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع، وعن التجمعات الساخرة التي نراها في الأعياد والمواسم، وعن صور اللهو والتسلية ونُظم الضيافة، وعن المبيت في المقابر وانتهازها فرصة لما لا ينبغي، واتُّخذت فيها الآداب الشرعية؛ كانت مشروعة للرجال والنساء، أما إذا قُصد بها تجديد الأحزان، واتُّخذ فيها ما يُنافي العظة والاعتبار، فإنها تكون مُحرمة على الرجال والنساء. فعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً)) أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه، واللفظ له. ما حكم زيارة القبور للنساء بجدة. وروي أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة: ((من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: مِن قبْر أخي عبد الرحمن. فقال لها: أليس كان نهَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن زيارة القبور؟ قالت نعمْ، كان نهَى عن زيارة القبور، ثم أمر بزيارتها)) أخرجه أبو يعلى في مسنده، والحاكم في المستدرك.
السؤال:
هل يجوز للنساء زيارة القبور؟ علمًا بأن الزيارة تذكر الإنسان الآخرة.
وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن إسحاق ، حدثنا عبد الله ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني يزيد: أن أبا الخير حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر [ رضي الله عنه] يحدث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه ، فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة: يا ربنا ، عبدك فلان ، قد حبسته ؟ فيقول الرب جل جلاله: اختموا له على مثل عمله ، حتى يبرأ أو يموت ". إسناده جيد قوي ، ولم يخرجوه. الباحث القرآني. وقال معمر ، عن قتادة: ( ألزمناه طائره في عنقه) قال: عمله. ( ونخرج له يوم القيامة) قال: نخرج ذلك العمل ( كتابا يلقاه منشورا) قال معمر: وتلا الحسن البصري ( عن اليمين وعن الشمال قعيد) [ ق: 17] يا ابن آدم ، بسطت لك صحيفتك ووكل بك ملكان كريمان ، أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك ، وأما الذي عن يسارك فيحفظ سيئاتك ، فاعمل ما شئت ، أقلل أو أكثر ، حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك ، حتى تخرج يوم القيامة كتابا تلقاه منشورا ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) قد عدل - والله - عليك من جعلك حسيب نفسك. هذا من حسن كلام الحسن ، رحمه الله. القرطبى: اقرأ كتابك قال الحسن: يقرأ الإنسان كتابه أميا كان أو غير أمي.
تفسير آية اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا أي محاسبا. وقال بعض الصلحاء: هذا كتاب ، لسانك قلمه ، وريقك مداده ، وأعضاؤك قرطاسه. ، أنت كنت المملي على حفظتك ، ما زيد فيه ولا نقص منه ، ومتى أنكرت منه شيئا يكون فيه الشاهد منك عليك. الطبرى: يقول تعالى ذكره: (ونُخرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابا يَلقاهُ مَنْشُورًا) فيقال له ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) فترك ذكر قوله: فنقول له، اكتفاء بدلالة الكلام عليه. وعنى بقوله (اقرأْ كِتابَكَ): اقرأ كتاب عملك الذي عملته في الدنيا، الذي كان كاتبانا يكتبانه، ونحصيه عليك ( كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) يقول: حسبك اليوم نفسك عليك حاسبا يحسب عليك أعمالك، فيحصيها عليك، لا نبتغي عليك شاهدا غيرها، ولا نطلب عليك محصيا سواها. تفسير آية اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئا في الدنيا. ابن عاشور: وجملة { اقرأ كتابك} مقول قول محذوف دل عليه السياق. والأمر في { اقرأ} مستعمل في التسخير ومكنى به عن الإعذار لهم والاحتجاج عليهم كما دل عليه قوله: { كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً} ، ولذلك كان معرفة تلك الأعمال من ذلك الكتاب حاصلة للقارىء.
بطاقات - اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا - الإسراء 14
( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً)
أخوتي وأحبتي القرّاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما رأيكم أن نقرأ كتبنا الآن قبل أن يقال ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) [ق آية 19]
تحيد تهرب بالذهاب إلى الطبيب تحيد تخشى من السيارات والمرتفعات تحيد تحرص على الحياة، ولكن ضيف سيأتي لكل منا لا محالة دون سابق موعد!!! قال تعالى (كلّ نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
[آل عمران آية 185]
طال أو قصر الانتظار سيأتي لا محالة ترى ماذا أعددنا لهذا الضيف ؟
هل أكرمناه فنكرّم! هل نسيناه فنهان ؟!
خطبة عن قوله تعالى (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤) ﴾
يقول تعالى ذكره: ﴿ونُخرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابا يَلقاهُ مَنْشُورًا﴾ فيقال له ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ فترك ذكر قوله: فنقول له، اكتفاء بدلالة الكلام عليه. وعنى بقوله ﴿اقرأْ كِتابَكَ﴾: اقرأ كتاب عملك الذي عملته في الدنيا، الذي كان كاتبانا يكتبانه، ونحصيه عليك ﴿كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ يقول: حسبك اليوم نفسك عليك حاسبا يحسب عليك أعمالك، فيحصيها عليك، لا نبتغي عليك شاهدا غيرها، ولا نطلب عليك محصيا سواها. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئا في الدنيا.
اقرأ كتابك
وَيُرْوَى عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ لاَ يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ كَمَا يُحَاسِبُ شَرِيكَهُ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ وَمَلْبَسُهُ). أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
ا لخطبة الثانية ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)
وقال الفضيل بن عياض: من حاسب نفسه قبل أن يحاسب: خف في القيامة حسابه ،وحضر عن السؤال جوابه ،وحسن منقلبه ومأبه ، ومن لم يحاسب نفسه: دامت حسراته ،وطالت في عرصات القيامة وقفاته ،وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته ، وأكيس الناس من دان نفسه وحاسبها وعاتبها ،وعمل لما بعد الموت ، واشتغل بعيوبه وإصلاحها ، وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد من المتقين ،حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه.
الباحث القرآني
نعم أخي: اعمل ما شئت ، فإياك أن تعتقد أنك لن تلتق بعملك مرة أخرى ، لا ، فسوف يلتصق بك عملك ، وسيلزم كتابك عنقك أينما كنت يوم القيامة ، يوم يفرح المؤمن الصالح بعمله ، و يتحسر المعاند المستكبر أشد الحسرات على تلك الأعمال المشينة المعلقة في عنقه ، ويا له من خجل و أنت تقرأ كتابك بنفسك ، وأنت بنفسك الشاهد على كل أفعالك.
اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) يقول تعالى ذكره: (ونُخرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابا يَلقاهُ مَنْشُورًا) فيقال له ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) فترك ذكر قوله: فنقول له، اكتفاء بدلالة الكلام عليه. وعنى بقوله (اقرأْ كِتابَكَ): اقرأ كتاب عملك الذي عملته في الدنيا، الذي كان كاتبانا يكتبانه، ونحصيه عليك ( كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) يقول: حسبك اليوم نفسك عليك حاسبا يحسب عليك أعمالك، فيحصيها عليك، لا نبتغي عليك شاهدا غيرها، ولا نطلب عليك محصيا سواها. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئا في الدنيا.