2- ضمان حرية المعتقد. 3- تحقيق العدالة بين الناس. قال تعالى ( ولقد كرمنا بني ادم ) - منتديات وهج الذكرى. 4- حماية القيم الأخلاقية. ولعلنا نُسلِّط الضوءَ على الأصل الأول "تحرير الإنسان من الرِّق". جاء الإسلام بعد مَبعَث النبي صلى الله عليه وسلم ووجد نظام الرَّقيق قائماً على ساقه، وقد تنوَّعت وتعددت طوائف الأرِقَّاء؛ زِنجاً، وروماً، وفُرساً... ، وتعدَّدت روافده وطرقه عندما وُجِدت الحروب القبلية، بجعلها الرَّقيق مصدراً للغنيمة، وساهم الفقر في رواج بضاعة الرَّقيق، فهذه الظاهرة الاجتماعية كانت ظاهرة عالميَّةً معروفة عند الأمم وقت بعثة النبيِّ صلى الله عليه وسلم. إذاً الإسلامُ لم يَدْعُ إلى الرِّق ابتداءً - كما يُروِّج له المستشرقون - بل جاء الإسلامُ ونظام الرِّق قائماً مستقراً، فعمل من خلال تشريعاته وآدابه في تقليص هذا النظام، فبدأ بتجفيف منابعه ، والتقليلِ من أعداد الأرِقَّاء الجدد، ثم عمل على تحرير الأرِقَّاء الواقعين تحت وطأة الرِّق من خلال عدَّة أحكام وإجراءات، ثم حثَّ على التعامل الطَّيِّب والمعاشرة الحسنة لهؤلاء الأرِقَّاء، وبهذه الإجراءات الحكيمة لم يُصادم الإسلام الواقعَ ولم يفتعل المشاكل التي قد تترتَّب على إلغائه جملة واحدة، وإنما عمد إلى حلولٍ واقعية، وبعد تطبيقها تقلَّص الرِّقُّ وكاد أن ينتهي تماماً.
ولقد كرمنا بني آدم
قال النووي - رحمه الله: (في هذا الحديث الرِّفقُ بالمماليك، وحُسْنُ صحبتِهم، وكفُّ الأذى عنهم، وأجمع المسلمون: على أنَّ عِتْقَه بهذا ليس واجباً، وإنَّما هو مندوب؛ رجاءَ كفارةِ ذنبِه فيه، إزالةَ إثمِ ظُلمِه)[11]. ولقد كرمنا بني آدم. الوسيلة الثالثة: النهي عن استرقاق الأحرار ظلماً وعدواناً:
مَنْ صَيَّر حراً عبداً؛ فقد ارتكب جرماً عظيماً، يستحق فاعله أن يكون الله تعالى خصماً له يوم القيامة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( قَالَ اللهُ تعالى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ)[12]. قال ابن بطال - رحمه الله: (إنما عَظُم الإثمُ فيمَنْ باع حرًّا؛ لأنَّ المسلمين أكفاء في الحرمة والذِّمة، وللمسلم على المسلم أن ينصره ولا يظلمه، وأن ينصحه ولا يُسلمه، وليس في الظلم أعظم من أن يستعبده أو يُعرِّضه لذلك، ومَنْ باع حُرًّا فقد مَنَعَه التصرف فيما أباح الله له، وألزمه حال الذِّلة والصَّغار، فهو ذنب عظيم، يُنازَعُ اللهُ به في عباده)[13]. الوسيلة الرابعة: تسوية الرَّقيق بغيره في كثير من الحقوق:
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالرقيق خيراً، وأوجب معاملته بالحسنى، ونهى عن ظلمه، في غير ما موضع، ومن ذلك:
أ- قوله صلى الله عليه وسلم: ( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: أَطْعِمْ رَبَّكَ، وَضِّئْ رَبَّكَ، اسْقِ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي، مَوْلاَيَ، ولا يَقُلْ: أَحَدُكُمْ: عَبْدِي، أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ، وَفَتَاتِي، وَغُلاَمِي)[14].
ولقد كرمنا بني آدم تفسير الشعراوي
ورَغْمَ أهميةِ الأدب، وتوقيرِ الكبار؛ إلاَّ أنَّ الأدب يُتَعلَّم أكثر من خلال القُدوة الصالحة، فحين يتحلى الآباءُ والمُعَلِّمون بِحُسْنِ الخُلُق، وتوقيرِ الأبناء والطُلاَّب، وحِفْظِ كرامتهم؛ فإنَّ هذا يُنشِّئهم على الأدب، وتوقيرِ الكِبار. وعندما يَتَعالى الكِبارُ ويَخْدِشون كَرامَةَ أولادِهم وطُلاَّبهم، أو يَخْدِشُ صاحِبُ الشَّرِكةِ كرامةَ العاملين فيها؛ فإنَّ هذا يقود للخضوع كُرهاً دون مَحَبَّةٍ وقَبول، ورُبَّما جَرَّ ذلك إلى ما لا يُحْمَد عُقباه! ولا بد من مراعاة الكرامة في العقوبة، ففي بعضِ المؤسسات والشركات أو بعضِ البُيوتات تجاوزاتٌ في العقوبات؛ تَتَمَثَّلُ في التَّشْهيرِ، أو القَسْوَةِ في الألفاظ، أو الذَّمِّ الجَارِح، وربَّما الضَّرْب على الوجه؛ هَدْراً لكرامة الإنسان! وقد نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن التَّثْرِيبِ على الزانية، وقولِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ - لِشَارِبَ الخَمْر، وتَقْبيحِ الزَّوجة؛ حِفْظاً لكرامة الإنسان أنْ تُمَسَّ بِسُوء. الحكمة الإلهية من تكريم بني آدم على أكثر الخلق - طريق الإسلام. ومن آثار حِفْظِ كرامة الإنسان: الاستجابةُ لأمْرِ الله تعالى، كما أنَّ فِعْلَ ما يتناقض مع كرامةِ الإنسان مُخالفَةٌ لأمرِ الله سبحانه. ومن آثار حِفْظِ كرامة الإنسان: تعزيزُ فاعليةِ الإنسان وأدائه في المجتمع، وهذا يُحَقِّقُ له قَدْراً عالياً من الرضا عن ذاته، ويُسْهِمُ في تعزيز انتمائه لِمُجتمَعِه، مما يزيد في فاعليته وتأثيره.
ولقد كرمنا بني ام اس
وعبر هذه الرؤية الإسلامية للإنسان الذي خُلق ليكون خليفة الله في الأرض لا يجوز أن يضطهد أو يظلم، أو تسلب حريته، أو يعامل بطريقة تميزه على أساس اللون أو الجنس أو الجاه أو العرق أو القومية…أو ما إلى ذلك. ومن جهة أخرى، ولكي يتمكن الإنسان من أداء مهامه التي كلفه بها العلي القدير وتحقيق أهدافه وبلوغ غايته، وفر له الإسلام جميع عناصر النمو ومنحه كافة حقوقه ضمن منظومة حقوق تتخذ صفة الإلزام الأخلاقي-القانوني وتتناسب وموقع الكرامة المتأصلة فيه، وهذا ما يفسر اعتبار تكريم الإنسان ضرورة فطرية أساسية لا تستقيم الحياة بدونها أكثر من كونها حقوقًا مجردة مفروضة. ولقد كرمنا بني آدم تفسير الشعراوي. وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. Post Views:
82
الصفحة الرئيسية
الثانية باكالوريا
درس التصور الإسلامي للحرية نصوص الانطلاق قال الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الإسراء الآية 70 وقال أيضا: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) الكهف الآيات 29 و30 المفاهيم الأساسية كرمنا: شرفنا ورفعنا من مكانته. سرادقها: لهيبها ودخانها كالمهل: ما تمت إذابته من المعادن. ولقد كرمنا بني ام اس. مرتفقا: مقرا متكأ. الأحكام الشرعية للآيات القرآنية كرم الله الإنسان وفضل على سائر المخلوقات؛ بأن سخر له كل ما في البر والبحر، ورزقه من طيبات الأرض. خير الله تعالى الإنسان بين الإيمان والكفر، مع تهديد ووعيد منه تعالى للذين اختاروا طريق الكفر والطغيان من الكفار، ووعد وبشرى منه سبحانه للمؤمنين الذين اختاروا طريق الصلاح والفلاح.
الحرية: مفهومها، مرتكزاتها وضوابطها مفهوم الحرية في الإسلام ما منحه الله تعالى للإنسان من إمكانية التصرف الإرادي المجرد عن كل ضغط أو إكراه، لتحصيل حقه وأداء واجبه دون تعسف أو اعتداء. ضوابط الحرية في الإسلام العبودية لله تعالى: بمعنى التحرر من عبادة الإنسان أو الدواب أو الهوى… إلى إخلاص العبادة لله وحده، قال تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". رضا الله تعالى: المطلوب من المسلم تحصيل مرضاة الله تعالى؛ بأن يأتمر بأوامره وينتهي عن نواهيه، ويستقيم في حياته. تفسير ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم [ الإسراء: 70]. المسؤولية: الله تعالى خير الإنسان بين الإيمان والكفر، وحمله مسؤولية أفعاله وتصرفاته، بأن يرضى بمصير اختياره إن كان حسنا أو سيئا. حدود الحرية وصورها في الإسلام حدود الحرية: (حريتي وحرية الآخرين) ألا تؤدي الحرية إلى تهديد سلامة النظام العام ألا تخالف حكما شرعيا من القرآن الكريم والسنة النبوية ألا تسبق حقوقا أهم منها، فلابد من ترتيب الأولويات والضروريات ألا تؤدي حرية الفرد إلى الإضرار بحرية الآخرين أنواع الحرية في الإسلام الحرية الدينية (العقدية): لقد أباحت شريعة الإسلام حرية الاعتقاد؛ أي أنها لا تجبر أحداً على اختيرا معتقده قال تعالى: "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" إلا أن عليه تحمل مسؤولية حسن أو سوء اختياره.
sarah--adel
لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتَني
أو كنتَ تعلمُ ما تقـولُ عذلتُكا
لكن جهلتَ مقالتي فعذلتَني
وعلمت أنك جاهـل فعذرتُكا
More you might like
الخليل_بن_أحمد_الفراهيدي
لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتَني ** أو كنتَ تعلمُ ما تقـولُ عذلتُك
لكن جهلتَ مقالتي فعذلتَني ** وعلمـت أنـك جاهـل فعذرتُك
كلماته
أُحب التفكر في "فقولا له قولًا لينًا"؛ رُب كلمة رقيقة يجعلها الله سببًا في فتح مغاليق الأبواب والقلوب، وأُحب التأمل في "وهُدوا إلى الطيب من القول" وأن طيب الكلمة من صفات أهل الجنة وضمن ثوابهم في بعض التفاسير، وأتخيل أن الكلمة الطيبة بالوقت تُهذب، ثم تجعل أغلظ البشر لينًا باشًا. ياسمين_عبد_الله
كُلي بكلّك ممزوجٌ ومتصلُ
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني
إنّ قلبي صريحٌ لا يقوى على المنافقة، إذا أحب تجلى حبه بالنظر، وإذا تأذّى تجلّى عقابه بإشاحة النواظر، كأنّ مَن كان أمامه لم يكُن. فإنّ النظر عندي برهانٌ على التقبُّل، ذلك أنّ بوادر العيون مطواعة لأوامر القلب. يا رسول الله، عَلِّمْنِي تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ به، فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ، قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي".
الشنكبوتية :: لَو كُنتَ تَعلَمُ ما أَقولُ عَذَرتَني = أَو كُنتَ تَعلَمُ ما تَقولُ عَذَلتُكا
03 يوميا تلقى » 102 اعجاب ارسل » 131 اعجاب اخر زياره: [ +] معدل التقييم: نقاط التقييم: 107 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع:
مجلس قصة وأبيات رد: لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتَني **** أو كنتَ تعلمُ ما تقولُ عذلتُكا ابو صالح شكراً على الاضافه لاهنت توقيع:
04-02-12, 04:03 PM
المشاركة رقم: 4 المعلومات الكاتب: اللقب: عضو مجلس الإدارة الرتبة: البيانات التسجيل: Jun 2007 العضوية: 539 الاقامة: بـريـدة - الحي الاخضر الجنس: ذكر المواضيع: 2042 الردود: 12058 جميع المشاركات: 14, 100 [ +] بمعدل: 2. 60 يوميا تلقى » 45 اعجاب ارسل » 172 اعجاب اخر زياره: [ +] معدل التقييم: نقاط التقييم: 598 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع:
مجلس قصة وأبيات رد: لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتَني **** أو كنتَ تعلمُ ما تقولُ عذلتُكا شكراً لكم على المرور الرائع توقيع: مـشـعل صـالح بـن مــطيـع
23-05-12, 11:32 PM
المشاركة رقم: 5 المعلومات الكاتب: اللقب: شاعر الرتبة: البيانات التسجيل: May 2009 العضوية: 2111 الجنس: ذكر المواضيع: 23 الردود: 515 جميع المشاركات: 538 [ +] بمعدل: 0. 11 يوميا اخر زياره: [ +] معدل التقييم: نقاط التقييم: 50 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع:
مجلس قصة وأبيات رد: لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتَني **** أو كنتَ تعلمُ ما تقولُ عذلتُكا أخونا أبن مطيع تسلم على النقل الجميل.
A Mess Of Unfinished Thoughts — لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتَني أو كنتَ تعلمُ ما...
القائمة انستقرام يوتيوب تويتر فيسبوك الرئيسية / لو كنت تعلم ما أقول عذرتني الآداب دعاء العضيبات أبريل 16, 2021 0 917 هو الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري، ولد عام مئة للهجرة في البصرة، يعد كتابه "معجم العين" أول معجم في اللغة… أكمل القراءة » زر الذهاب إلى الأعلى
ويروى عن سفيان الثوري أنه قال: من أحب أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد. ويروى عن النضر بن شميل أنه قال: كنا نمثل من ابن عون والخليل بن أحمد أيهما نقدم في الزهد والعبادة ؟؟ فلا ندري أيهما نقدم. وكان يقول النضر: ما رأيت رجلا أعلم من السنة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد. وكان يقول: أُكلت الدنيا بعلم الخليل بن أحمد وكتبه وهو في جص لا يشعر به أحد الجص: البيت من القصب. ومايحكى عنه في العلم والزهد أشهر من أن ينشر... وأظهر من أن يذكر
توفي سنة ستين ومائة من الهجرة رحمه الله تعالى. معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 31-05-2011, 08:29 PM
مشاركات: 34
آخر مشاركة: 10-03-2006, 09:35 PM
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى