السؤال هو: تفسير هذه الرؤيا، وهل يبقى عليه شيء من حجه لكي أقوم بقضائه عنه وعن الوالدة؟ أفيدونا بذلك. ما حكم الحجِّ عن الميِّت بأجرة وبغير أجرة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني. ج: إذا كان الأمر كما ذكر فلا تقض عن والدك ما بقي عليه من أعمال الحج؛ لما أخرج الشيخان في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه؛ فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا» (*) ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يغسل ويكفن، ولم يأمر أولياءه بقضاء بقية أعمال الحج عنه، وأما أمك فالواجب عليها أن ترمي بنفسها أو توكل غيرها إذا لم تستطع؛ لأن توكيلها لوالدك لم يعلم منه تحقق وقوع الرمي عنها، والأصل العدم، فيجب عليها إذا لم ترم دم يذبح بمكة المكرمة ويوزع على فقرائها. وأما الرؤيا فهي حسنة وتبشر بالخير لوالدك، ونرجو أن يكون شهيدا؛ لكونه مات بسبب الزحمة المشبهة لميت الهدم، رحمه الله رحمة واسعة. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان
حج الأجنبي عن الميت وحج أكثر من شخص عنه في سنة - إسلام ويب - مركز الفتوى
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة). الحج عن الميت | ميراث الأنبياء. الحج عن الميت: السؤال الثاني من الفتوى رقم (1241): س2: رجل مات ولم يقض فريضة الحج، وأوصى أن يحج عنه من ماله ويسأل عن صحة الحجة، وهل حج الغير مثل حجه لنفسه؟ ج2: إذا مات المسلم ولم يقض فريضة الحج وهو مستكمل لشروط وجوب الحج وجب أن يحج عنه من ماله الذي خلفه سواء أوصى بذلك أم لم يوص، وإذا حج عنه غيره ممن يصح منه الحج وكان قد أدى فريضة الحج عن نفسه صح حجه عنه وأجزأ في سقوط الفرض عنه، وأما تقويم حج المرء عن غيره هل هو كحجه عن نفسه أو أقل فضلا أو أكثر؟ فذلك راجع إلى الله سبحانه، ولا شك أن الواجب عليه المبادرة بالحج إذا استطاع قبل أن يموت؛ للأدلة الشرعية الدالة على ذلك، ويخشى عليه من إثم التأخير. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن منيع.
الحج عن الميت | ميراث الأنبياء
لو أيُّ فردٍ من سأل أخاه من هذا ؟ فلا يستقيم جوابه لو قال: " هذا أخ لي أو قريب لي " ، وبخاصَّة إذا كان السائل هو الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهذه ملاحظة تؤكِّد لنا أن هذا الحديث رواه الراوي غير ضابط لمتنه ؛ فلا نستطيع أن نقول: إن المحجوج عنه كان أخًا له أو كان قريبًا له ، لا شك أنه القرابة واسعة في الدائرة جدًّا ؛ فحينئذٍ لا يستقيم الاحتجاج بهذا التردد ؛ بأن يُقال: بأنه حجَّ عن غير أبيه ؛ لأن الراوي لم يضبط هذه اللفظة. وقد وجدتُ في " معجم الطبراني الصغير " - وربما في غيره - أيضًا - - أن المسؤول والحاجَّ عن شبرمة قال في الجواب: " هو أبي " ، وحينئذٍ يكون الحديث كحديث الخثعمية لا يصح الاستدلال به عن الحج حجة البدل ؛ الحج عن الغير ولو كان غير أبويه. فصل: الحج عن الميت:|نداء الإيمان. هذا أول ما يَرِد على هذا الحديث. الشيء الثاني: لو سلَّمنا فرضًا وجدلًا أن المحجوج عنه هو ليس أبًا له ولا أمًّا ؛ فحينئذٍ يحتمل أن يكون حجُّ هذا الحاجِّ عن شبرمة عن وصيَّةٍ صدرت عن شبرمة ، وحينئذٍ يَأخذ الحديث مجالًا آخر ؛ وهو تنفيذ وصيَّة مَن أوصى بالحج عنه ؛ وحينئذٍ فتنفيذ هذه الوصية أمر مشروع. ومعلوم عند الفقهاء أن الحديث أو الدليل إذا طرقَه الاحتمال سقط به الاستدلال ، وبخاصة إذا كان يُخالف قاعدة شرعية ؛ (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)) ، وإذا فُتِح باب الحج عن الغير انفتح باب واسع جدًّا من الإحداث في الدين في اعتقادي ؛ فيجوز حينئذٍ أن يُصلِّيَ الإنسان عن غيره ، وأن يصوم صيامًا مطلقًا عن غيره ، ونحو ذلك مما يختلف كل الاختلاف مع قوله - تبارك وتعالى - المذكور آنفًا: (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)).
الحج عن الميت من تركته إذا كان لم يحج الفرض - ملتقى الشفاء الإسلامي
فقال له - عليه الصلاة والسلام -: ( من شبرمة ؟). قال: أخ لي أو قريب لي. قال: ( هل حججت عن نفسك ؟! ) قال: لا. قال: ( حجَّ عن نفسك ، ثم حجَّ عن شبرمة). فهذا الحديث قد يَحتجُّ به من يذهب إلى شرعية الحجِّ عن الغير لأن شبرمة لم يكن في الحديث ما ينُصُّ على أنه كان أبًا له ، وإنما قال: " هو أخ لي أو قريب لي " ، فإذا كان أخًا فاستقام الاستدلال بهذا الحديث حينذاك على أنه يجوز أن يحج - أيضًا - عن غير والديه ، وإن كانت الرواية ليست عن أخٍ له إنما عن قريب ؛ فهذه أقرب وأصح في الاحتجاج ؛ لأن الأخ أقرب قريب ، أما قريب بعد الأخ فيكون أبعد عنه.
فصل: الحج عن الميت:|نداء الإيمان
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود الفتوى رقم (4590): س: لقد توفي والدي من قبل ثلاثين سنة، وكنا حين ذاك قصارا لا نستطيع حفظ أي شيء عنه، إلا أنه حضر وفاته شقيقه الذي أصغر منه سنا، وأبلغنا أنه حفظ منه قوله: إن عليه ثلاث حجج لناس كانوا قد سبقوه بالوفاة، إلا أن المستوصي لم يوفق لحفظ أسماء الذين توفوا وعليهم الحجج المذكورة، وقد بحثنا حتى مع بعض المجاورين لذلك الحي؛ لعل أحدا يدلنا إلى أسماء الذين توفوا تاركين وراءهم الحجج المذكورة، فلم نعثر على حقيقة من ذلك. المطلوب من فضيلتكم التكرم بالآتي: أولا: هل يجب علينا قضاء هذه الحجج الثلاث مع عدم معرفة أصحابها؟ ثانيا: إذا كنا ملزمين بذلك فكيف تكون النية في هذا الأمر؟ ثالثا: هل يجب علينا افتداء ذلك بشيء من المال إذا لم نلزم بأدائها؟ رابعا: على من يكون الإثم في ذلك: هل يكون على الذي كانت الوصية على يده، أم على الموصي، أم على الورثة؟ أفيدونا وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح، مع العلم أنه مات الموصي بهذه الحجج وهو لم يؤد حجته إلا أنه أوصى بها ضمن الدين الذي كان عليه، وقد أجرنا عليها بعد وفاته، نرجو الله له المغفرة.
ما حكم الحجِّ عن الميِّت بأجرة وبغير أجرة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن منيع الفتوى رقم (1701): س: توفيت مريم بنت محمد شاملي عن زوجها ووالدها وإخوتها ذكور وإناث، بعد أن أنجبت بنتا توفيت قبل أمها المذكورة وخلفت بعض النقود القليلة يرغب الورثة معرفة فرض كل منهم هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن المرأة المتوفية المذكورة لم تؤد فريضة الحج، وبعض الورثة يفضل أن يكلف من يحج عنها قبل توزيع الفروض، والبعض منهم لا يوافق على ذلك إلا بعد الاستفتاء ومعرفة الوجه الشرعي، ونحن في انتظار الإجابة. ج: إذا كان الأمر كما ذكر فيدفع من تركتها ما يكفي للحج والعمرة لمن يحج عنها ويعتمر إذا كانت قادرة على الحج في حياتها، أما إن كانت فقيرة فلا حج عليها ولا عمرة، وما بقي بعد ذلك يقضي دينها منه إن كان عليها دين، ثم تنفذ وصيتها الشرعية إن كانت موصية، وما بقي بعد ذلك فمسألته من اثنين للزوج النصف والباقي للأب ولا شيء لإخوتها؛ لأن الأب يسقطهم. وأما ابنتها التي توفيت قبلها فلا ترث من أمها؛ لأن من شروط الإرث تحقق حياة الوارث حين موت المورث، وهو مفقود هنا.
هذا ما يمكن الجواب عن ذاك السؤال.
لكن هذا الإسناد لا يصح، فإن عباد بن كثير متروك الحديث، ولم يختلق هذا الحديث، ولكنه وَهَم في رفعه، فإنه رواه سفيان الثوري، عن ليث ـ وهو ابن أبي سليم ـ عن طاوس، عن أبي هريرة، في قوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ﴾ [النساء: 60] قال: نزلت في هذه الأمة موقوفًا من قول أبي هريرة رضي الله عنه. وقال أبو غالب، عن أبي أمامة، في قوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ﴾ [النساء: 60]، قال: هم الخوارج، ورُوي عنه مرفوعًا، ولا يصح. توجيه القراءات - القراءات فى قوله تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. وقال شعبة، عن مُجالد، عن الشعبي، عن شُرَيْح، عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ﴾ [النساء: 60] قال: هم أصحاب البدع، وهذا رواه ابن مَرْدُوَيه، وهو غريب أيضًا ولا يصح رفعه. والظاهر: أن الآية عامة في كل من فارق دين الله وكان مخالفًا له، فإن الله بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وشرعه واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق، فمن اختلف فيه ﴿ وَكَانُوا شِيَعًا ﴾؛ أي: فِرَقًا كأهل الملل والنحل، وهي الأهواء والضلالات، فالله قد بَرَّأ رسوله مما هم فيه.
توجيه القراءات - القراءات فى قوله تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدِ الوَصْفِ وَالْوَحْي وَاٌلرِّسالَةِ وَالْحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً
يبالغ المتنطِّعون في ردود أفعالهم على مَن يجيء بمقاربةٍ لدين الله تعالى تخالفُ عما يظنون أنه التصور الصائب الوحيد لهذا الدين! وهذا التصور كان قد أُسِّس له وفقاً لما يقضي به العقل ويسوِّغ له المنطق. وبذلك فأية مقاربة تتناقض مع مقتضيات العقل، وتتصادم مع ما يقول به المنطق، محكوم عليها بأنها أقرب ما تكون إلى البدعة والهرطقة! فإن أنت قلت بأن المتطرفين والمتزمتين على مر الزمان قد فرَّقوا دينهم فتشرذم الدين طوائف وجماعات وفرقاً وأحزاباً، كل حزبٍ بما لديهم فرحون، فإنك بذلك تكون قد جانبت الصواب، وذلك لأن الدين لا يمكن أن يفرِّقه بشر! وأحب أن أذكِّر هؤلاء المبالغين في التقديس لعقولهم، والمغالين في تصوراتهم لدين الله تعالى، أن ما يبنغي الاحتكام إليه في الفصل بين متنازَع الظنون والأقوال، لا ينبغي أن يكون ما يقضي به عقل الإنسان، وإنما ما سبق وأن قضت به آيات القرآن العظيم. ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا اسلام ويب. فالاحتكام إلى العقل فيما هو ذو صلةٍ بما جاءنا به هذا القرآن، لن يكون موفقاً على الدوام.
الكلام على قوله تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء}
14260 - حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط ، عن السدي: ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء) ، هؤلاء اليهود والنصارى. وأما قوله: ( فارقوا دينهم) ، فيقول: تركوا دينهم وكانوا شيعا. 14261 - حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي [ ص: 270] قال: حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله: ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) ، وذلك أن اليهود والنصارى اختلفوا قبل أن يبعث محمد ، فتفرقوا. فلما بعث محمد أنزل الله: ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء). 14262 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ يقول ، أخبرنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) ، يعني اليهود والنصارى. 14263 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا حسين بن علي ، عن شيبان ، عن قتادة: " فارقوا دينهم " ، قال: هم اليهود والنصارى. تفسير الشعراوي للآية 159 من سورة الأنعام - اخبار. وقال آخرون: عنى بذلك أهل البدع من هذه الأمة ، الذين اتبعوا متشابه القرآن دون محكمه. 14264 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان ، عن ليث ، عن طاوس ، عن أبي هريرة قال: ( إن الذين فرقوا دينهم) ، قال: نزلت هذه الآية في هذه الأمة.
تفسير الشعراوي للآية 159 من سورة الأنعام - اخبار
(57) 14269- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي وابن إدريس وأبو أسامة ويحيى بن آدم, عن مالك بن مغول, بنحوه. 14270- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا شجاع أبو بدر, عن عمرو بن قيس الملائي قال، قالت أم سلمة: ليتّق امرؤ أن لا يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء! ثم قرأت: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء) = قال عمرو بن قيس: قالها مُرَّة الطيِّب، وتلا هذه الآية. (58) * * * قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن قوله: (لست منهم في شيء) ، إعلام من الله نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم أنه من مبتدعة أمته الملحدة في دينه بريء, ومن الأحزاب من مشركي قومه، ومن اليهود والنصارى. ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. وليس في إعلامه ذلك ما يوجب أن يكون نهاه عن قتالهم, لأنه غير محال أن في الكلام: " لست من دين اليهود والنصارى في شيء فقاتلهم. فإن أمرهم إلى الله في أن يتفضل على من شاء منهم فيتوب عليه, ويهلك من أراد إهلاكه منهم كافرًا فيقبض روحه, أو يقتله بيدك على كفره, ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون عند مقدَمهم عليه ". وإذ كان غير مستحيل اجتماع الأمر بقتالهم, وقوله: (لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله) ، ولم يكن في الآية دليلٌ واضح على أنها منسوخة، ولا ورد بأنها منسوخة عن الرسول خبرٌ = كان غير جائز أن يُقْضَى عليها بأنها منسوخة، حتى تقوم حجةٌ موجبةٌ صحةَ القول بذلك، لما قد بينا من أن المنسوخ هو ما لم يجز اجتماعه وناسخه في حال واحدة، في كتابنا كتاب: " اللطيف عن أصول الأحكام ".
السؤال:
بارك الله فيكم. من السودان أيضاً مستمع للبرنامج صلاح مصطفى من السودان، يقول في هذا السؤال الحقيقة: ما هي أهمية الجماعة في الإسلام، وهل يشترط على المسلم أن ينتمي إلى جماعةٍ معينة؟
الجواب:
الشيخ: نعم، الجماعة في الإسلام هي الاجتماع على شريعة الله عز وجل التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام: «لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك». هذه هي الجماعة التي يجب على الإنسان أن ينتمي إليها، أما الجماعة الحزبية التي لا تريد إلا انتصار رأيها، سواء كان بحق أم بباطل، فإنه لا يجوز الانتماء إليها؛ لأن ذلك متضمنٌ البراءة من الجماعة الإسلامية، والولاية للجماعة الحزبية التي فيها التفرق والاختلاف، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله). ان الذين فرقوا دينهم شيعا. وقال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾. وقال تعالى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.