ثانياًً:
من العدل بين الزوجات: أن يقرع الزوج بينهن إذا أراد السفر بإحداهن دون الباقيات ، وهذا هو هديه صلى الله عليه وسلم مع نسائه. فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ). رواه البخاري (2454) ومسلم (2770). قال النووي رحمه الله:
فيه: أن من أراد سفراً ببعض نسائه: أقرع بينهن كذلك ، وهذا الإقراع عندنا واجب.
" شرح مسلم " ( 15 / 210). وقال ابن حزم رحمه الله:
ولا يجوز له أن يخص امرأة مِن نسائه بأن تسافر معه إلا بقرعة.
" المحلى " ( 9 / 212). ومثله قاله الشوكاني رحمه الله في " السيل الجرار " ( 2 / 304). وإذا رجع من سفره فإنه لا يحسب مدة سفره على التي سافرت معه بقرعة. قال ابن عبد البر رحمه الله:
فإذا رجع من سفره: استأنف القسمة بينهن ، ولم يحاسب التي خرجت معه بأيام سفره معها ، وكانت مشقتها في سفرها ونصبها فيه بإزاء نصيبها منه ، وكونها معه.
" التمهيد " ( 19 / 266). ثالثاً:
لو فُرض عدم استطاعة إحدى نسائه السفر معه: فمن العبث إدخالها بالقرعة ، وهي لا تستطيع السفر معه ، فتكون القرعة – والحالة هذه – بين من تساوت أحوالهن في القدرة على السفر ، فلا يقرع بين من تستطيع ومن لا تستطيع ، على أن يكون ذلك حقيقة وليس وهماً أو ظلماً لها ؛ كأن تكون مريضة ، أو عندها من الأولاد ما تعجز عن تركهم من غير رعاية ، أو أنها ممنوعة من السفر ، وما شابه ذلك من الأعذار ، وليس لحبه سفر الأخرى معه دون الأولى ، وإلا كان ظالماً.
أرشيف الإسلام - النكاح - فتوى عن ( مذاهب العلماء في العدل والتسوية بين الزوجات فيما زاد على الواجب )
الحمد لله. أولاً:
أمر الله بإقامة العدل في كل شيء ، فقال: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) النحل/ 90. قال ابن جرير الطبري رحمه الله:
إن الله يأمر في هذا الكتاب الذي أنزله إليك يا محمد بالعدل ، وهو الإنصاف.
" تفسير الطبري " ( 17 / 279). وحرَّم الله تعالى على عباده الظلم ، وتوعد الظالمين بالعقوبة في الدنيا والآخرة. فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ، فَلَا تَظَالَمُوا). رواه مسلم ( 2577). وقد أمر الله تعالى بالعدل بين الزوجات ، وجاء الوعيد في ظلم بعضهن على حساب بعض.
العدل بين الزوجات مطلب شرعي
والعدل بين الزوجات المراد به في أمور الدنيا التي يستطيع الإنسان القسم فيها، أما الذي لا يستطيع القسم فيه فهو الميل القلبي، هذا بيد الله - تبارك وتعالى - والله يميل بالقلوب إلى هذه عن هذه، وإلى هذه عن هذه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: ((اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تُؤَاخِذْنِي فِيمَا لَا أَمْلِكُ)) وهو الميل القلبي، نعم، ما في بأس. الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
__________________ اكسب الحسنات من عضويتك على الفيسبوك اشترك الان بتطبيقنا على الفيسبوك
ادخل على الرابط
من هنا
ثم اختار ابدأ اليوم
ثم الصفحة التاليه اضغط على علامة فيسبوك
وبعدها وافق على الاشتراك
سيقوم التطبيق بنشر أيات من القرأن الكريم بشكل تلقائى على صفحتك بالفيسبوك
وباقة مميزة من الموضوعات الاسلامية من موقع شبكة الكعبة
اشترك الان وابلغ اصدقائك
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
فإن خاف شيئاً من هذا: فليقتصر على واحدة ، أو على ملك يمينه ، فإنه لا يجب عليه القسم في ملك اليمين. ( ذَلِك) أي: الاقتصار على واحدة أو ما ملكت اليمين:
( أَدْنَى أَلا تَعُولُوا) أي: تظلموا. وفي هذا أن تعرض العبد للأمر الذي يخاف منه الجور والظلم ، وعدم القيام بالواجب - ولو كان مباحاً- أنه لا ينبغي له أن يتعرض له ، بل يلزم السعة والعافية ، فإن العافية خير ما أعطي العبد.
" تفسير السعدي " ( ص 163). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا كَانَ عِنْدَ الرَّجُلِ امْرَأَتَانِ فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ سَاقِطٌ). وفي رواية: ( أَحَدُ شِقَّيْهِ مَائِلٌ). رواه الترمذي ( 1141) وأبو داود ( 2133) والنسائي ( 3942) وابن ماجه ( 1969). وصحح الألباني الروايتين في " صحيح الترغيب والترهيب " برقم ( 1949). قال الشيخ المباركفوري رحمه الله:
قال الطيبي في شرح قوله ( وشقه ساقط): أي: نصفه مائل ، قيل: بحيث يراه أهل العرصات ليكون هذا زيادة في التعذيب.
" تحفة الأحوذي " ( 4 / 248). ومن رأت من زوجها ميلاً للأخرى على حسابها ، أو ظلماً لها في حقها: فلتبادر لنصح زوجها بالتي هي أحسن ، ولتذكره بما أوجبه الله عليه من العدل ، وبما حرَّمه الله عليه من الظلم ، ولتبادر – كذلك – لنصح أختها لئلا تقبل بالظلم ، ولا بأخذ ما ليس لها من حق ، وعسى الله أن يهديه لإقامة العدل ، وإعطاء كل ذي حق حقَّه.
جمع كلمة (قرية) 1 نقطة بكل الاحترام والتقدير طلابنا الأعزاء نطل عليكم من خلال موقعنا المقصود ونقدم لكم المفيد والجديد من المواضيع الهادفة وحل الاسئلة الدراسية لكآفة الطلاب التي تتواجد في دروسهم وواجباتهم اليومية ، ونسأل من الله التوفيق و النجاح للطلاب و الطالبات، ويسرنا من خلال موقعنا ان نقدم لكم حل سؤال جمع كلمة (قرية) إجابة السؤال هي قُرَى.
جمع كلمة (قَرْيَة) (1 نقطة) قُرَى. قُرَاء. - الداعم الناجح
جمع كلمة (قَرْيَة) نرحب بكم زوارنا وطالباتنا الاعزاء الى موقع كنز الحلول بأن نهديكم أطيب التحيات ونحييكم بتحية الإسلام، ويسرنا اليوم الإجابة عن عدة على الكثير من الاسئلة الدراسية والتعليمية ومنها سوال / جمع كلمة (قَرْيَة) الاجابة الصحيحة هي: قُرَى.
فالصحيح والصواب في جمع قرية قرى كجمع تكسير، ويمكن جمعها جمع مؤنث سالم (قريات) حسب القاعدة, وهذا ماورد في جميع المعاجم. وفي المعجم الذي نقلت عنه قال:إذن، قلْ في جمع (قرية): قُرَى - كما هو مشهور (والأصح أن يقول - كما هو الصواب) فالأصل في هذا الباب المسموع وليس القياس.