وواضعه:
محمد بن شهاب الزهري شيخ البخاري؛ أي: إنه أول مَن دوَّنه التدوين العام كما يأتي. وحكمه:
الوجوب الكفائي. واستمداده:
من أقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته. ونسبته:
إلى غيره من العلوم التباين. وغايته:
الفوز بالسعادة الأبدية لمن اهتدى به، وتأدَّب بأدبه. أحاديث قدسية نادرة مكتوبة - موقع محتويات. السُّنة المطهَّرة هي القِسْم الثاني من الوحي؛ لأن الوحي متلو، وهو القرآن الكريم، وغير متلو، وهو الحديث النبوي والحديث القدسي، وسيأتي إيضاح الفرق بينهما إن شاء الله.
- أحاديث قدسية نادرة مكتوبة - موقع محتويات
- فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر - YouTube
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء - الآية 84
أحاديث قدسية نادرة مكتوبة - موقع محتويات
ولراويها صيغتان إحداهما أن يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه وهي عبارة السلف. وثانيتهما أن يقول قال الله تعالى فيما رواه عنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والمعنى واحد انتهى كلامه. وفي فوائد الأمير حميد الدين الفرق بين القرآن والحديث القدسي على ستة أوجه. الوجه الأول أن القرآن معجز والحديث القدسي لا يلزم أن يكون معجزا. والثاني أن الصلاة لا تكون إلّا بالقرآن بخلاف الحديث القدسي. والثالث أنّ جاحد القرآن يكفر بخلاف جاحده. والرابع أنّ القرآن لا بدّ فيه من كون جبرئيل عليه السلام واسطة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين الله تعالى بخلاف الحديث القدسي. والخامس أنّ القرآن يجب أن يكون لفظا من الله تعالى وفي الحديث القدسي يجوز لفظ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. والسادس أنّ القرآن لا يمسّ إلّا بالطهارة والحديث القدسي يجوز مسّه من المحدث انتهى. وتبين بهذا الفرق بين الحديث القدسي وبين ما نسخ تلاوته أيضا لما عرفت فيما نقلنا من الإتقان من أنّه يسمّى بالقرآن والآية. تقسيم آخر
ينقسم الحديث أيضا إلى صحيح وحسن وضعيف، وكل منها إلى ثلاثة عشر صنفا: المسند والمتصل والمرفوع والمعنعن والمعلق والفرد والمدرج والمشهور والعزيز والغريب والمصحف والمسلسل وزائد الثقة.
وأما القرآن الكريم فهو كلام الله تعالى لفظاً ومعنىً بلا ريب وصدر عنه تعالى على وجه التحدِّي والإعجاز وهو مصون من كل تحريف ومنقول بالتواتر فهو قطعي الصدور عن الله تعالى. فالفرق بين الحديث القدسي والقرآن من جهات:
الجهة الأولى:
أن القرآن معجزة في لفظهِ ومعناه وقد تحدَّى الله به خلقه من الجنِّ والأنس وأفاد بأنهم لن يتمكنوا من أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍِ ظهيرا. وأما الحديث القدسي فليس كذلك فهو وان كان معناه صادراً عن الله تعالى إلا أن ألفاظه كانت بصياغة الرسول (ص) بناء على القول الأول أو أن ألفاظه من عند الله تعالى أيضاً إلا أنها لم تصدر عنه تعالى على وجه التحدِّي والإعجاز. الجهة الثانية:
أن القرآن الكريم بتمام آياته وسوره قطعي الصدور عن الله عزَّ وجلَّ قد وصل إلينا بأعلى درجات التواتر، وهو مصون من التحريف وقد تكفَّل الله تعالى بصيانته وحفظه من التحريف فلا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه. وأما الحديث القدسي فغالبه من أخبار الآحاد فهو ظنِّي الصدور، لذلك فثبوتُه يخضع لضوابط علم الرجال فإن كان رجال سنده من الثقات كان معتبراً وإلا فهو ساقط عن الاعتبار والحجية. إذن فشأنه شأن الحديث النبوي لا تثبت له الحجية ما لم يكن سنده صحيحاً أو موثَّقاً أو حسناً أو يكون محتَّفاً بقرائن علمية تقتضي الاطمئنان أو الوثوق بصدوره.
تفسير فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين - YouTube
فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر - Youtube
تاريخ الإضافة: 6/4/2019 ميلادي - 1/8/1440 هجري
الزيارات: 39723
تفسير: (فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمةً من عندنا)
♦ الآية: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 84]. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (84). القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء - الآية 84. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ﴾ وهو أن الله تعالى أحيا مَنْ أمات من بنيه وبناته، ورزقه مثلهم من الولد ﴿ رَحْمَةً ﴾ نعمةً ﴿ مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ عظةً لهم؛ ليعلموا بذلك كمال قدرتنا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ﴾ وذلك أنه قال: اركض برجلك، فركض برجله، فنبعت عين ماء بارد، فأمره أن يغتسل منها ففعل فذهب كلُّ داء كان بظاهره، ثم مشى أربعين خطوةً، فأمره أن يضرب برجله الأرض مرةً أخرى، ففعل فنبعت عين ماء بارد، فأمره فشرب منها، فذهب كل داء كان بباطنه فصار كأصح ما يكون من الرجال وأجملهم. ﴿ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ﴾، واختلفوا في ذلك، فقال ابن مسعود وقتادة وابن عباس والحسن وأكثر المفسرين: ردَّ الله عز وجل إليه أهله وأولاده بأعيانهم، أحياهم الله له، وأعطاه مثلهم معهم، وهو ظاهر القرآن.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء - الآية 84
وقال قوم أتى الله أيوب في الدنيا مثل أهله الذين هلكوا فأما الذين هلكوا فإنهم لم يردوا عليه في الدنيا قال عكرمة: قيل لأيوب: إن أهلك لك في الآخرة فإن شئت عجلناهم لك في الدنيا وإن شئت كانوا لك في الآخرة وآتيناك مثلهم في الدنيا فقال يكونون لي في الآخرة وأوتى مثلهم في الدنيا فعلى هذا يكون معنى الآية وآتيناه أهله في الآخرة ومثلهم معهم في الدنيا وأراد بالأهل الأولاد ( رحمة من عندنا) أي نعمة من عندنا ، ( وذكرى للعابدين) أي عظة وعبرة لهم
وهكذا روي عن قتادة ، والسدي ، وغير واحد من السلف ، والله أعلم. وقوله: ( رحمة من عندنا) أي: فعلنا به ذلك رحمة من الله به ، ( وذكرى للعابدين) أي: وجعلناه في ذلك قدوة ، لئلا يظن أهل البلاء أنما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا ، وليتأسوا به في الصبر على مقدورات الله وابتلائه لعباده بما يشاء ، وله الحكمة البالغة في ذلك.