قال عمرو بن العاص" لأن يسقط ألف من العلْيةِ، خير من أن يرتفع واحدُ من السفلة". (درر الحكم /42)
أفرزت العملية السياسية في العراق محللين وكتاب سياسيين، ورجال دين لا يقلون خسة وفشلا عن العملية السياسية نفسها، وعندما يستمع العراقي الى تحليلاتهم يستنتج على الفور بأن الشعب العراقي في وادي وهؤلاء الشراذم في وادِ آخر، العملية السياسية في العراق وفقا لكل التقييمات المحلية والعربية والأجنبية فاشلة مائة بالمائة، ومن يدافع عنها أما من المستفيدين منها، او مستحمرا لا يعرف الحق من الباطل، او طائفيا يرى في أن الحكم الشيعي في العراق بعد عام 2003 ميزة تأريخية هي فوق كل القيم والإعتبارات، فهي اشبه ما تكون بفرحة أرنب حظي بمزرعة من الجزر. ومهما تعددت الأسباب الذاتية ولا نقول الموضوعية للدفاع عن العملية السياسية فإنها من وجهة نظر الشعب العراقي تُعد إستفزازا لمشاعره وإستهانة بمصالحه، وهذا ما لايدركه بعض ممن يعتبرون أنفسهم محللين سياسيين، انهم يتلاعبون بعقليات الجهلة والحمقى ويأملونهم بجنات خلد في عراق إنتهى كدولة من اليوم الأول للغزو، بلا أدنى شك أن تقف مع الشعب ومصالحه، فأنت وطني بكل ما في المعنى من سمات، لكن ان تقف مع الحكومة الفاسدة ضد الشعب المظلوم والمنتهكة حقوقه، فأنت إنتهازي بإمتياز، وسافل ومنحط، ينطبق عليك وصف الشاعر بهاء الدين زهير:
لعن الله صاعدا وأباه فصاعدا وبنيه فنـــازلا واحدا ثم واحدا (النجوم الزاهرة7/58).
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم من 7 حروف - المساعد الشامل
يبدو للأسف أن القائمين على الشأن التربوي ورئيس تعهدات ما تزال في جانبها التعليمي كالكبريت الأحمر؛ يبدو أنهم -للأسف- كأنما يعيشون في برج عاجي، لا علاقة له بالواقع ولا معرفة لهم بهموم واحتياجات وأوضاع العملية التربوية ورجالها من مدرسين ومؤطرين. إن افتخار وزير التهذيب بزيادة ميزانية التعليم للسنة الماضية بخمسة مليارات وهو ما يمثل نسبة أقل من ١% من مجموع الميزانية السنوية العامة يشعر بهمة بالغة التواضع، إن زيادة ميزانية التعليم بمثل هذه الزيادة وما شاكله، ينبغي أن يشعر أصحابه -إن كانوا جادين- بالحرج وفادح التقصير والعجز، أما أن يفاخروا به ويدعوه إنجازا يذكر وينشر، فهذا لعمري أبعد ما يكون من استشعار المسؤولية وتحملها، ووقوع في دماغوجية مكشوفة. ولئن كان افتخار الوزير بالزيادة المجهرية ومزايدته به غريبا، فلعمري إنه لأقل غرابة من التبجح بتقسيم ٤٠٠ مليون أوقية قديمة على المدرسين الذين تصل أعدادهم حدود ٣٠ ألفا أي بمعدل نحو ١٤٠٠٠ أوقية قديمة، وهو أقل من علاوة التجهيز السنوية التي سماها المدرسون يوم ظهرت علاوة "تجهيز الميت". ولئن كان الأمران غريبين فإنهما دون الحديث عن رقمنة حضور الأساتذة والتلاميذ والدروس؛ في بيئة تفتقد أغلب مدارسها الماء والكهرباء، وتعد شبكة الإنترنت فيها بالغة الضعف، ناهيك عما يتطلبه ذلك من موارد ومن صيانة مكلفة.
على العكس من تلك الأبواق، يوجد محللون سياسيون بارعون مثل احمد الأبيض، يحيى الكبيسي، محمود الهاشمي، علاء الخطيب، فلاح المشعل، عمر عبد الستار، باسل حسين وصلاح الخزاعي ووليد الزبيدي غيرهم، علاوة على مقدمي البرامج وابرزهم نجم الربيعي، احمد الملا طلال، زيد عبد الوهاب، مهدي جاسم، محمد السيد محسن، وسؤدد طارق وغيرهم. يشعر المواطن العراقي بأنهم يعبرون حقا عما يختلج مشاعره من مواقف تجاه العملية السياسية وزعمائها الفاسدين، ويقدمون تحليلات صائبة وجريئة عن الأوضاع في العراق. أنهم يستقطبون إهتمام الشعب بجدية تامة، لأنهم يضعون أصابعهم الرحيمة على جراح العراقيين، ويؤمنون بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، الحقيقة أن من يريد أن يُقيم العملية السياسية في العراق عليه ان يتابع برامج هؤلاء الوطنيين الشرفاء، وإلا سينجرف مع موجة الفاسدين عن قصد أو دونه. نلفت الإنتباه بإننا لا نحاول أن نعمل دعاية لهؤلاء الشرفاء، فمن له ضمير حي، ويتحسس آلام الشعب ليس بحاجة الى دعاية، قوله الحق هو أكبر دعاية له. ومن يشاهد برامجهم ولقاءاتهم يتحسس على الفور شدة إنفعالهم عندما يتعلق الأمر بمصالح العراق، وهذه أهم سمة من سمات المواطنة الصميمية.
• و كيف لنا أعزائي ألا نتمسك بفضيلة التواضع التي هي من شيم العظماء و كبار النفس الذين كلما علا قدرهم ازداد تواضعهم و صغر كبرهم
و كيف لنا ألا نُعلم أولادنا ما تعلمناه من آبائنا و أمهاتنا من قيم و أخلاقيات كنا نتلقاها بجملٍ و أساليب بسيطة و ربما دون قصد في بعض الأحيان ،
إذ أنها كانت هي السائدة المعتادة التي يلتزم بها الجميع دون إلزام و من يشذ عنها يكون كمن يغرد خارج السرب فتنفر من صوته جميع الآذان. فكنا نعرف بتلقائية أنه علينا إحترام الكبير و الإحسان إلي الوالدين و تبجيل المعلم و التواضع مع الصغير قبل الكبير
فلن أنسي يوماً علي سبيل المثال قول أمي رحمها الله الذي تردد علي مسامعي مرات عديدة أنه " من تواضع لله رفعه "
فهل لنا من عودة جادة لقيمنا الأصيلة ممتدة الجذور و أخلاقياتنا الحميدة التي توارت و كادت أن تندثر خلف أتربة التبجح و الوقاحة و فجاجة السلوك و تحول الفضائل و العادات و التقاليد إلي مجرد ذكريات جميلة في قوالب محفوظة يكترها البعض عندما يقتله الحنين إلي الزمن الطيب الذي لا ذكر له في قاموس أخلاقيات و مفردات الأجيال الجديدة. و خير ختام لمقال اليوم عن فضيلة التواضع كلمات خير الأنام وصاحب الخلق العظيم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في خطبته:
(ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني، يومي هذا) ، وفيه:
(وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد).
أحاديث نبوية عن التواضع - موضوع
رواه مسلم. * عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله). رواه مسلم. *عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ترك اللباس تواضعاً لله، وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها). رواه أحمد في المسند والترمذي وحسنه الألباني. *عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك إن حُجْزته لتساوي الكعبة، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت نبياً عبداً، وإن شئت نبياً ملكاً. فنظرت إلى جبريل عليه السلام. فأشار إليّ أن ضع نفسك، فقلت: نبياً عبداً) رواه البغوي. حديث عن التواضع. *قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "مَنْ تَوَاضَعَ للهِ دَرَجَةً رَفَعَهُ اللهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّيْنَ، وَمَنْ تكَبَّرَ عَلَى اللهِ دَرَجَةً وَضَعَهُ اللهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِيْنَ" رَوَاهُ أَحْمَدُ. و إلي لقاء مع فضيلة أخلاقية جديدة من مكارم الأخلاق
التواضع في الإسلام - سطور
وتقدَّم شرحُه في باب ضَعفَةِ المسلمينَ. – عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضيَ اللَّهُ عنه، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: « احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ، فقالت النَّارُ: فيَّ الجَبَّارُونَ والمُتَكَبِّرُونَ، وقالَتِ الجنَّةُ: فيَّ ضُعَفاءُ النَّاسِ ومَسَاكِينُهُمْ. فَقَضَى اللَّه بيْنَهُمَا: إِنَّكِ الجَنَّةُ رَحْمَتي، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وإِنَّكِ النَّارُ عذَابي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، ولِكِلَيْكُما عليَّ مِلْؤُها » رواهُ مسلم. التواضع في الإسلام - سطور. – عن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: « لا يَنْظُرُ اللَّه يَوْم القِيامةِ إِلى مَنْ جَرَّ إِزارَه بَطَراً » متفقٌ عليه. – عن سَلَمَة بنِ الأَكْوع رضيَ اللَّه عنه قال: قال رسُولُ اللِّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « لا يزَالُ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِنفْسِهِ حَتَّى يُكْتَبَ في الجَبَّارينَ، فَيُصِيبُهُ ما أَصابَهمْ » رواهُ الترمذي وقال: حديث حسن. مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن التوبة من الكبائر
احاديث عن الاستئذان
احاديث صحيحه عن التواضع - الجواب 24
حياته [ عدل]
ولد في وسط نهار الاثنين الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1173 هجرية في بلده هجرة شوكان، [2] ونشأ في صنعاء ، وتلقى العلم على شيوخها. اشتغل بالقضاء والإفتاء. احاديث صحيحه عن التواضع - الجواب 24. [3]
نشأ بصنعاء اليمن، وتربى في بيت العلم والفضل فنشأ نشأة دينية طاهرة، تلقى فيها معارفه الأولى على والده وأهل العلم والفضل في بلدته، فحفظ القرآن الكريم وجوّده، ثم حفظ كتاب "عيون الأزهار " للإمام المهدي في فقه الزيدية ومختصر الفرائض للعُصيفيري و ملحة الأعراب في صناعة الإعراب للحريري ، والكافية والشافية لابن الحاجب ، وغير ذلك من المتون التي اعتاد حفظها طلاب العلم في القرون المتأخرة. وكان ـ رحمه اللّه تعالى ـ كثير الاشتغال بمطالعة كتب التاريخ، والأدب، وهو لايزال مشتغلاً بحفظ القرآن الكريم.
- وعن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن ترك اللِّباس تواضعًا للَّه، وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيِّره مِن أيِّ حلل الإيمان شاء يلبسها)) [752] رواه التِّرمذي (2481) مِن حديث معاذ بن أنس رضي الله عنه. حديث شريف عن التواضع. وحسَّنه، وصحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6145). قال ابن عثيمين: (وهذا يعني أنَّ الإنسان إذا كان بين أناس متوسِّطي الحال لا يستطيعون اللِّباس الرَّفيع، فتواضع وصار يلبس مثلهم، لئلَّا تنكسر قلوبهم، ولئلَّا يفخر عليهم، فإنَّه ينال هذا الأجر العظيم، أمَّا إذا كان بين أناس قد أنعم عليهم، ويلبسون الثِّياب الرَّفيعة لكنَّها غير محرَّمة، فإنَّ الأفضل أن يلبس مثلهم؛ لأنَّ الله تعالى جميل يحبُّ الجمال، ولا شكَّ أنَّ الإنسان إذا كان بين أناس رفيعي الحال، يلبسون الثِّياب الجميلة، ولبس دونهم فإنَّ هذا يُعَدُّ لباسَ شهرة؛ فالإنسان ينظر ما تقتضيه الحال) [753] ((شرح رياض الصالحين)) (4/317-318). - وعن حارثة بن وهب رضي الله عنه أنَّه سمع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا أخبركم بأهل الجنَّة؟ قالوا: بلى. قال صلى الله عليه وسلم: كلُّ ضعيف متضعِّف، لو أقسم على الله لأبرَّه.