[١٠]
قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} [١١] ، في هذه الآية الكريمة المصدر المؤول من أنّ وما بعدها يصح أن يُعرب مفعولًا معه منصوبًا، إذ يصح في وجهٍ من وجوه إعراب هذه الآية أن تكون الواو بمعنى مع، ويكون التقدير في الجملة: "مع فِسقِ أكثركم"، والمعنى أنَّ أهل الكتاب ينقمون على المؤمنين مع كونِ أكثرهم فاسقين. [١٢]
قال تعالى: {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [١٣] ، في هذه الآية الكريمة كلمة "مَن" هي اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي، مبني على السكون الظاهر على آخره، وهو في أحدِ وَجهَي إعرابه في محل نصب مفعول معه، إذ يُعرب في الوجه الثاني في محل عطف على ياء المتكلم في كلمة "ذرني"، حيث يصح الوجهان حسب سياق الآية، والواو التي سبقت الاسم الموصول هي واو المعية حسب الوجه الإعرابي الأول، والعطف في هذا الموضع أقوى. [١٤]
قال تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحيْدًا} [١٥] ، في هذه الآية أيضًا كلمة "مَن" هي اسمٌ موصول بمعنى الذي، مبني على السكون الظاهر على آخرهِ، في محل نصب مفعول معه في وجهٍ من وجوهِ إعرابهِ، ويحتمل العطف أيضًا عند العديد من النحويين، والمعنى هو التهديد والوعيد، والمقصدُ في المعية أن دَع شأنهُ لي فأنا خلقته وأنا أنتقم منه فأهلكه.
- لماذا يغتصب الجنودُ ويقتلون المدنيين في الحرب مع أنه ليس من واجبهم؟
- أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم - سطور
- المفعول فيه اسم منصوب - موقع محتويات
لماذا يغتصب الجنودُ ويقتلون المدنيين في الحرب مع أنه ليس من واجبهم؟
أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم
قال تعالى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} [١] ، الواو هنا في وجه من وجوه إعرابها واو المعية، وشركاءَكم قد أعربها العديد من النحويين مفعولًا معه منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرهِ، والكاف كاف الخطاب، ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم للجماعة، والمعنى أنِ اجمعوا أمركم مع أمر شركائكم. [٢]
قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [٣] ، فالإيمان في الآية الكريمة في وجه من وجوه إعرابه مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والواو التي سبقت الكلمة هي واو المعية، وهو الوجه الأرجح لأن المعنى أن الأنصارَ تبوّؤوا الدار والإيمان معًا فجمعوا بين الحالتين قبل المهاجرين، والعطف أضعفُ لأن المهاجرين كانوا قد آمنوا قبلهم. [٤]
قال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [٥] ، في هذه الآية الكريمة كلمة "ما" تُعرب اسمًا موصولًا بمعنى الذي، مبنيًّا على السكون الظاهر على آخره، ويصحّ هنا أن يُعرب في أحدَ وَجهَي إعرابهِ في محل نصب على المعية، على اعتبار العديد من النحويين أنّ الواو التي سبقته هي واو المعية، والمعنى أن اترُكهم هم مع ما يفترونه من ضلال.
أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم - سطور
↑ سورة الفتح ، آية:25
↑ توفيق عمر بلطه جي، مختارات معربة من كلمات القرآن الكريم ، صفحة 98. ↑ سورة الأعراف، آية:111
↑ محيي الدين درويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه ، صفحة 402. المفعول فيه اسم منصوب - موقع محتويات. ↑ سورة الأنفال، آية:64
↑ خطأ استشهاد: وسم [ غير صحيح؛
لا نص تم توفيره للمراجع المسماة cc4c3f08_4919_4404_b2d2_12141d13a09d
↑ سورة الأنبياء ، آية:79
^ أ ب الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة، دراسات لأسلوب القرآن الكريم ، صفحة 496. ↑ سورة الكهف، آية:50
↑ سورة الصافات ، آية:22
لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 6150ab19_9bca_4928_9c4e_8316a87f8123
↑ سورة المزمل، آية:11
لا نص تم توفيره للمراجع المسماة d71eabd0_b5d0_43ed_b37c_ed3adf7869d6
↑ الدكتور ياسين عبد الله نصيف، التقييد بالمفعولات في القرآن الكريم: سلسلة الرسائل والدراسات الجامعية ، صفحة 204.]
المفعول فيه اسم منصوب - موقع محتويات
مثل بعد وفوق وتحت ولدى ولدن وعند ومتى وأين وهنا وثمّ وحيثُ
والآنَ. وسيأتي في
الحديث عن الظروف غير المتصرفة بالتفصيل.
مثلاً كلمة (تحت) في المثال الأول دلت على مكان جلوسك للراحة وكذا (فوق السرير) في المثال الثاني دلت على مكان استراحتك وكذلك (أمامَ المسجد) في المثال الثالث دلت على مكان انتظارك وكلمة (خلف الإمام) في المثال الرابع دلت على مكان وقوفك. وكل كلمة منصوبة تدل على مكان الفعل تُعرفُ عند النحاة بظرف المكان.. أو المفعول فيه لأنها تدل على المكان الذي وقع فيه الفعل. ومن أمثلة ذلك: (قُدَّام، وراء، يمين، شمال). ومثله أسماء المقادير (بريد(1) فرسخ(2)، ميل(3)). القـاعــدة:
1- ظرف الزمان: اسم منصوب يدل على زمن وقوع الفعل. 2- ظرف المكان: اسم منصوب يدل على مكان وقوع الفعل. نماذج للإعراب:
أ ـ قال تعالى:
{ وسبِّح بِحَمْدِ(4) ربِّكَ قبل طُلوعِ الشَّمسِ وقَبْلَ الغرُوب}. سبح: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. وفاعله ضميرمستتر وجوباً تقديره (أنت). بحمد ربك: الباء جارة (حمد) مجرور بها وعلامة جره الكسرة الظاهرة (رب) مضاف إليه (ربِّ) مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وهذا الجار والمجرور متعلق بالفعل (سبح). أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم - سطور. قبل طلوع الشمس: (قبل) ظرف زمان منصوب بالفتح (طلوع) مضاف إليه مجرور بالكسرة (الشمس) مضاف إليه مجرور بالكسرة.