لايسلم الشرف الرفيع من الأذى.. حتى يراق على جوانبه الدم. ومن نكد الدنيا على الحُر أن يرى عدواً له ما من صداقته بُدّ. قد كان يمنعني الحياء من البكا، فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا. إذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل. نبكي على الدنيا وما من معشر، جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا. لاخيل عندك تهديها ولا مال.. فليسعد المنطق إن لم يسعد الحال. إذا كانتِ النُفوسُ كِباراً.. تَعِبَتْ في مُرادِها الأَجسامُ. على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ.. وتأتي على قدر الكرام المكارم.. وتعظم في عين الصغير صغارها.. وتصغر في عين العظيم العظائم. يا من يَعُز علينا أن نفارقهم، وجدنا كل شيء بعدكم عدمُ. لو لم يكن صفو الوداد طبيعة - إسألنا. فلم أرى بدراً ضاحكاً قبل وجهها.. ولم ترَ قبلي ميتاً يتكلمُ. عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ.. فلا تستكثرَنَّ من الصحاب. ولَستُ أُبالي بَعْدَ إِدراكِيَ العُلَى.. أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أم كَسْباً. النوم بعد أبي شجاع نافر.. والليل معي والكواكب ظلع. قّيَّدْتُ نفسي في ذراك محبةً.. ومن وجدَ الإِحسانَ قيداً تقيداً. إن بُلِيتَ بِشَخْصٍ لا خَلاقَ لَهُ، فَكُنْ كأنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَلَمْ يَقُلِ. ولم أرى في عُيوبِ الناس شَيئاً.. كنَقصِ القادِرِينَ على التَّمامِ.
- لو لم يكن صفو الوداد طبيعة - إسألنا
- شرح اذا لم يكن صفو الوداد - ووردز
لو لم يكن صفو الوداد طبيعة - إسألنا
إذا نلتُ منكَ الود فالمال هَين وكُل الَذي فوَقَ التُرابِ ترابُ. على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم. طعم الموت في أمر حقيرٍ.. كطعم الموت في أمرٍ عظيم. لا بقومي شُرّفت بل شُرّفوا بي.. وبنفسي فخرت لا بجدودي. وَما أَنا بِالباغي على الحُبّ رِشوةً ضَعِيفُ هَوًى يُبغى عليهِ ثَواب. وأني من قوم كأن نفوسهم.. بها أنف أن تسكن اللحم والعظما. وما التأنيث لاسم الشمس عيب.. ولا التذكير فخراً للهلال. لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلَهم.. الجودُ يُفقِر والإقدامُ قَتَّالُ. أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي.. وأسمعت كلماتي من به صمم. شرح اذا لم يكن صفو الوداد - ووردز. أَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ.. وأَغَيظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشاكِلُ. الخيل والليل والبيداء تعرفني.. والسيف والرمح والقرطاس والقلم. أَحلَى الهَوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ.. وفي الهَجْرِ فَهوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي. انا الغريق فما خوفي من البلل. وإنْ تكُنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهـا فإنَّ في الخَمرِ مَعنًى لَيسَ في العِنَبِ. إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍفلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا.. فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى.. ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا.
شرح اذا لم يكن صفو الوداد - ووردز
لو لم يكن صفو الوداد طبيعة
وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً.. جَزَيْتُ على ابتسامٍ بابْتِسَام. اتقّ الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخَلقِ، كلما رقّعت منه جانباً خرقته الريح وهنا فانخرق. ولا تطمعنْ من حاسدٍ في مودةٍ.. وإِن كنتَ تبديها له وتنيلُ. حين رأيت الجهل بين الناس متفشياً، تجاهلتُ حتى ظن أني جاهلُ. ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ. تصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ، وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ. ما كل ما يتمناه المرء يدركه.. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. دونَ الحلاوة في الزمانِ مرارةٌ.. لا تُختطى إِلّا على أهوالهِ. لا خير في خل يخون خليله، ويلقاه من بعد المودة بالجفا، وينكر عيشاً قد تقادم عهده، ويظهر سراً كان بالأمس في خفا. رُبَّ كئيبٍ ليس تنَدى جفونهُ.. وَربَّ كثيرِ الدمعِ غير كئيبِ. يرى الجبناءُ أن العجزَ فخرٌ وتلكَ خديعةُ الطبعِ اللئيمِ.. وكُلُّ شجاعةٍ في المرءِ تُغْنِيْ ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ. من لم يمت بالسيف مات بغيره.. تعددت الأسباب والموت واحد. فما كل من تهواه يهواك قلبه، ولا كل من صافيته لك قد صفا، إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة، فلا خير في خل يجيء تكلفاً.