قال: ويجبر الإمام (رئيس الدولة) أزواج النساء، وسادات الأرقاء، على تعليمهم ما ذكرنا، إما بأنفسهم، وإما بالإباحة لهم لقاء من يعلمهم، وفرضٌ على الإمام أن يأخذ الناس بذلك، وأن يرتِّب أقواماً بتعليم الجهال"([4]). وهذا القدْر يجب أن يتعلمه المسلم بلغته التي يُحسنها، ولكن يجب عليه أن يتعلم من العربية ما يتلو به أمَّ القرآن في صلاته وما يقرأ به من الآيات، وما تقوم به الصلاة من التَّكبيرات والتَّسبيحات والسلام، وما يفهم به الأذان والإقامة ونحوها. ما المراد بالعلم الذي يجب تعلمه - بيت الحلول. ومن لم يجد هذا القدر اللازم تعلُّمَه موفوراً في بلده، وجب عليه أن يرحل في طلبه حتى يتعلمه من أهله ولو بالصين. على أنَّ هذا القدْر الواجب تعلمه إنما يُمثِّل الحدَّ الأدنى لمعرفة المسلم بدينه في كل بيئة وكل حال، ثم هو يتَّسع ويزداد حسب الأحوال والمُوجبات الخاصَّة أو العامَّة، فالفقير لا يجب عليه أن يتعلم تفاصيل أحكام الزكاة، إلا أن يتعلم ما يباح له أخذه من مالها، إنما يجب عليه أن يتعلم أحكامها إذا ملك مالاً تحب فيه الزكاة. ولا يفترض عليه تعلم كل الأحكام لكل أموال الزكاة، بل ما ملك نصاباً منه تعلم ما يتعلق به. فالتاجر يتعلم أحكام زكاة التجارة والنقود والديون ونحو ذلك: فيمَ تجب؟ ومتى تجب؟ وكم تجب؟ ولمن تجب؟ وليس عليه أن يتعلم زكاة الأنعام من إبل وبقر وغنم، وما يجب فيه بنت مخاض أو بنت لبون، إذ لا حاجة له فيها.
ما المراد بالعلم الذي يجب تعلمه - بيت الحلول
العلم هو الوسيلة التي تهدف إلى معرفة الله معرفة كاملة ويقينية، فلقد اعتنق الكثير الدين الإسلامي بسبب الأعجاز القرآني الذي تنبأ بكل شئ من قبل اكتشافه. حماية المجتمع من مشكلات كالفقر والبطالة. العمل على رفع المكانة الاجتماعية ونيل رضا الله في الدنيا والأخرة. القضاء على المظاهر الرجعية التي تتسبب في عرقلة تقدم المجتمعات. العلم هو الشئ الموروث من الرسل والأنبياء ولابد من ضرورة الحفاظ عليه لكى يتم تناقله بين الأمم القادمة. يساهم في اكتشاف علاج العديد من الأمراض. خصائص العلم
يتميز العلم بعدد من الخصائص نذكرها في السطور الأتية كما يلي:
الملاحظة التجريبية: يقوم العلم على أساليب الملاحظة بعيداً عن الانطباعات الشخصية والعواطف. التراكمية: يتميز العلم بالتراكمية في طريقة بناء المعلومات فجميع النظريات يتم بناءها فوق بعضها البعض، بالإضافة إلى أن كل عالم يبدأ من النقطة التي انتهى عندها العالم الذي يسبقه. الدقة: من خصائص العلم الدقة ومحاولة فهم القوانين التي يسير الكون وفقها. التجديد: من أبرز صفات العلم التطوير والتجديد وتصحيح نفسه. الشمولية: تسرى قوانين العلم على كافة الظاهر. التنظيم والترابط: يعمل العمل على تنظيم الأفكار وترابطها فيما بينها.
الفرق بين العلوم الدينية والعلوم العلمانية قبل الخوض في الاختلاف بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية، من الضروري توضيح الحاجة إلى التعلم البشري لكلا العلمين، وضرورة عدم تجاهل أحد هذين العلمين على حساب الآخر. أصلح لي عالمي حيث رزقي ". أما الفرق بين العلوم الدينية والدنيوية فهو كالتالي: العلوم الدينية: هي علم إلزامي لكل مسلم مسؤول، إذ يجب عليه أن يتعلم ما أمر الله بالعبادة والأفعال، وما نهى عنه وأمر بتجنب مثل الشرك بالله، والكفر، والربا، والسرقة، وما إلى ذلك، ويجب عليه. كما يتعلمون أداء العبادات وما يتصل بها من عبادات.. العلوم الدنيوية: وهي العلوم التي يتعلمها الإنسان بهدف كسب لقمة العيش وإعالة نفسه، مثل تعلم مهنة أو وظيفة معينة تدر عليه مالًا يكفي لتلبية احتياجات أسرته، بشرط أن يكون هذا العلم أو العمل. جائز في الشريعة الإسلامية، ومن واجب المسلم أن يتعلم هذا النوع من العلم. وإن كان جاهلاً فعليه أن يسأل ويسعى إليه، بالإضافة إلى العلوم الدنيوية الأخرى التي من خلالها تتحقق مصلحة الإنسانية والتي لا تسبب أي ضرر للإنسانية، مثل تعلم علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات.. مكانة العلم في الإسلام وأول آيات القرآن الكريم التي نزلت قول تعالى: (إقرأوا بسم ربكم الذي خلق).