فقسموا الحديث بناء على حال السند إلى قسمين: المتواتر والآحاد. أتعاون:
نقرأ المخطط ، ونستنبط شروط الحديث المتواتر. أن يرويه جمع كثير من الرواة يحصل بكثرتهم اليقين بثبوت الرواية وصحة النقل. أن تكون الكثرة في جميع طبقات السند، فلو اختلت في طبقة من طبقات السند فلا يتحقق في هذا
الخبر وصف التواتر. أن يستحيل في العادة اتفاق الرواة وتواطؤهم على الكذب. أن يكون مستند خبرهم الحس فيقولوا سمعنا أو رأينا. حل درس المتواتر والآحاد تربية إسلامية صف حادي عشر - سراج. حيث يتكون ملف حلول درس المتواتر والآحاد تربية إسلامية صف حادي عشر من الآتي:
أهمية تصنيف الحديث الشريف بناء على السند:
مما لا شك فيه أن تصنیف وترتيب الحديث الشريف، ساعد كثيرا الدارسين في مختلف فروع العلوم الشرعية، وسهل عملية البحث عنهم، فوفر لهم الوقت والجهد، كما أنه سهل عملية المقاربة والمقارنة بين الأدلة المأخوذة من السنة النبوية، وكذلك مكن من الترجيح بين الأدلة بناء على رتبة السند ، فيقدم المتواتر على الآحاد، ويقدم الدليل الذي له طرق رواية أكثر على الأقل طرقا، فيعتبر هو الأقوى، هذا في حال وجود تعارض بين النصين وتعر الجمع بينهما. كما أن هذا التصنيف ساهم في حفظ السنة النبوية من الدين فيها ما ليس منها، ولو حاول من حاول أن يدخل في السنة المطهرة شيئا ما، سهل کشفه، لعوامل كثيرة من أهمها دراسه سند الحديث وتصنيفه، والجهود التي بذلها العلماء في هذا المجال.
- حل درس المتواتر والآحاد تربية إسلامية صف حادي عشر - سراج
- الحديث المتواتر - الإسلام سؤال وجواب
- حل درس المتواتر والآحاد تربية إسلامية صف حادي عشر فصل ثاني – مدرستي الامارتية
حل درس المتواتر والآحاد تربية إسلامية صف حادي عشر - سراج
وفي ظِلّ خبر التواتر في الحديث وشروطه القويّة نجد أنّهُ ليسَ بالكثرة التي عليها أحاديث الآحاد وهي الأحاديث التي رويت من شخصٍ واحد وعلى خِلاف شُروط الحديث المُتواتر، فمِن الأحاديث المُتواتة نذكر حديث نضَّرَ اللهُ امرأً، والحديث الذي عن رفع اليدين في الصلاة وغير ذلك من الأحاديث المُتواترة التي هيَ أقلّ من غيرها من الأحاديث المروية بخبر الآحاد.
الحديث المتواتر - الإسلام سؤال وجواب
تقسيم الخبر الواحد إلى المحفوف بالقرينة وعدمه
الخبر الذي لم يبلغ حدَّ التواتر تارة يكون مجرّداً عن القرائن فلا يفيد العلم غالباً; وأُخرى يكون محفوفاً بها كما إذا أخبر شخص بموت زيد، ثمّ ارتفع النياح من بيته وتقاطر الناس إلى منزله، فهو يفيد القطع واليقين، وقد كثر النقاش في إفادته اليقين بما لا يرجع إلى محصّل، لأنّ المناقشين بُعداء عن الأحوال الاجتماعية التي تطرأ علينا كلّ يوم، فكم من خبر تؤيده القرائن فيصبح خبراً ملموساً لا يشكّ فيه أحد. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- قوانين الأُصول:1/420. 2- قوانين الأُصول:1/420.
حل درس المتواتر والآحاد تربية إسلامية صف حادي عشر فصل ثاني – مدرستي الامارتية
والثاني: ما إذا تعدّدت ألفاظ المخبرين ولكن اشتمل كلّ منها على معنى مشترك بينها بالتضمن أو الالتزام، وحصل العلم بذلك القدر المشترك بسبب كثرة الأخبار. ثمّ إنّ اختلافهم في ألفاظ الحديث ربما يكون في واقعة واحدة، كما إذا قال رجل: ضرب زيد عمراً باليد، وقال آخر: ضربه بالدرّة، وقال ثالث: ضربه بالعصا، و قال رابع: ضربه بالرجل إلى غير ذلك، فالكلّ يتضمن حدوث الضرب; وأُخرى في وقائع متعدّدة، كما في الأخبار الواردة في بطولة علي ـ عليه السَّلام ـ في غزواته التي تدلّ بالدلالة الالتزامية على شجاعته وبطولته. التواتر التفصيلي والإجمالي:
ثمّ إنّ هناك تقسيماً آخر يعبّر عنه بالتواتر التفصيلي والإجمالي. الحديث المتواتر - الإسلام سؤال وجواب. أمّا الأوّل فقد عرفته، وأمّا الثاني فهو إذا ما وردت أخبار متضافرة تبلغ حدّ التواتر في موضوع واحد تختلف دلالتها سعة وضيقاً، ولكن يوجد بينها قدر مشترك يتفق الجميع عليه فيؤخذ به. ومثّل لذلك بالأخبار الواردة حول حجّية خبر الواحد، فقد اختلفت مضامينها من حيث كثرة الشرائط وقلّتها، فيؤخذ بالأخصّ دلالة لكونه المتّفق عليه، وهو خبر العدل الإمامي الضابط الذي عدّله اثنان، وليس مخالفاً للكتاب والسنّة، وذلك لأنّا نعلم بصدور واحد من هذه الأخبار حول حجّية خبر الواحد، غير أنّا لا نعرفه، فالصادر إمّا الأعمّ مضموناً أو الأخصّ أو المتوسّط بينهما، وعلى كلّ تقدير فقد صدر منهم الأخصّ مضموناً باستقلاله أو في ضمن واحد منهما.
الحديث المُتواتر
هيَ إحدى طُرُق الإخبار بالحديث النبويّ الشريف، حيث إنَّ كلمة التواتر في اللُغة تعني التتابع والتتالي، أمّا تعريف معنى الحديث المُتواتر في الاصطلاح الشرعيّ فهوَ الحديث الذي رواه جمعٌ من الرواه وعددٌ كثير منهُم بحيث يتّصف هؤلاء الرواة بالثقة والدقّة في النقل والأمانة والصِدق، ويستحيل أن يتّفقوا على الكذب ويتواطؤوا عليه. ونقصد بتواتر الحديث كما أسلفنا أن تتمّ روايته من عدد كبير، ولتوضيح هذا الأمر نُبيّن أنَّ عُلماء الحديث الذين اهتمّوا بالرجال الرواة للحديث قد قسّموا تاريخ الرواة من الرِجال إلى طبقات، وبالتالي فإنّ لكلّ سندٍ من الأسانيد طبقة من الرواة، وهُنا يكون الحديث المُتواتر هوَ رواية الحديث بعدد كبير من الرواة في كُلّ طبقة من طبقات سند هذا الحديث، حيث اختلفَ العُلماء في عدد الرواة الذي يكون عليهِ الحديث المُتواتر في كُلّ طبقة فكانَ أقلّ هذا الكثير هوَ عشرةٌ من الرواة ممن يتصفونَ بالأمانة والثقة واستحالة التواطؤ على الكذب. وحتّى يكونَ الحديث موصوفاً بالتواتر بينَ هؤلاء الرجال الكثرة الثقات من الرواة فيجب أن يكونَ مُرتبطاً بالحسّ لديهِم؛ كأن يكونَ خبرهُم المتواتر فيهِ أننا سمعنا أو رأينا وغير ذلك من المُسندات الحسيّة في الرواية، وبناء على دقّة الحديث المُتواتر ودقّة شُروطه فهوَ حديث يُؤخذ به بشكل لا يقبل التردّد وبشكلٍ جازمٍ قاطع، فهوَ حديثٌ صادقٌ صحيح مقبولٌ عندَ جميعِ أهل العِلم.