وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار ((. صحيح الجامع. فاتق الله يا هذا و اتق في نفسك وفي إخوتك و اتقِ الظلم، فإن ظلمات يوم القيامة وتذكر أن عند الله تجتمع الخصوم يوم لا دينار ولا درهم وربما تكون حينها من المفلسين ففي صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول:
(( أتدرون ما المفلس إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)). اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه. فللإخوة في الله حقوق كثيرة يجب عليك رعايتها ومراعاتها وعدم التفريط بها إن كنت تدعي أنك أخٌ في الله محب مشفق فالحقوق كثيرة فتعلمها إن كنت تجهل واعرفها حق المعرفة واحفظها حفظك لإسمك وطعامك وشرابك ولا تفرط بها واعلم أنه كما تدين تدان وأن الجزاء من جنس العمل ولن يسعني المجال هنا لأسردها لك لكن أذكرك فقط بما جاء في الحديث الحسن أن(( أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا ((.
- أسلوبا المدح و الذم
- اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
- أبو الطيب المتنبي - إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه .. وصدّق ما يعتاده من... - حكم
أسلوبا المدح و الذم
منتديات ستار تايمز
اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
رأى عيسى ابن مريم رجلا يسرق ، فقال له: أسرقت ؟ قال: كلا والله الذي لا إله إلا هو! فقال عيسى: آمنت بالله ، وكذّبت عيني. لقد حسُن فعل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فحسُن ظنـّـه بالناس ، مما حَـدا به أن يُكذّب نفسه ،
ويتأوّل ما رأته عينه طالما أن المقابِل حلف له بالله الذي لا إله إلا هو أنه لم يسرق!
" كان الله سبحانه وتعالى في قلب المسيح عليه السلام أجلّ وأعظم من أن يَحلف به أحد كاذبا ،
فلما حَلَفَ له السارق دار الأمر بين تُهمتِه وتُهمة بَصَرِه فَـرَدّ التهمة إلى بصره لما اجْتَهَدَ له في اليمين ،
كما ظنّ آدم عليه السلام صدق إبليس لما حلف له بالله عز وجل وقال: ما ظننت أحدا يحلف
بالله تعالى كاذبا " قاله ابن القيم رحمه الله. اذا ساء فعل المرء المتنبي. فـ " المؤمن غِـرّ كريم ، والفاجر خب لئيم " كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وكان بعض أهل العلم يقول: من خادعنا بالله خَدَعَـنا. فالمؤمن الصادق إذا حُلِف له بالله صدّق
؛ لأن الصدق له سجيّـه. فهو لا يَكذِب ولا يُكذِّب. بينما المخادِع المخاتِل الذي اعتاد أن يحلف على الكذب مِراراً وتِكراراً لا يُصدِّق مَن حَلَفَ له
لأنه اعتاد الحلف كاذباً!
أبو الطيب المتنبي - إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه .. وصدّق ما يعتاده من... - حكم
لذا نقول لكل من وقع في مثل ذلك أو أوشك على الوقوع اتق الله في نفسك وفي إخوتك وأحسن الظن بهم والتمس لهم الأعذار ما استطعت لذلك سبيلا إلى سبعين عذرا فإن لم تجد لهم عذرا فلُم نفسك أن عجزت عن إعذار إخوتك واتهم نفسك بالتقصير. كما ونحذر أولئك من إلقاء التهم على إخوتهم جزافا هذا وليُعلم أن هذا الفعل خلق ذميم منبوذ وهو من خصال الشر المولدة للعداوة والبغضاء والحقد والكراهية. وقد دعا ديننا إلى إحسان الظن بالمسلم عموما بل و من الواجب على كل منا الذب عن عرض أخيه والدفاع عنه إن انتقص منه أو أغتيب. أبو الطيب المتنبي - إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه .. وصدّق ما يعتاده من... - حكم. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار)). صحيح الجامع. فاحذر أخي الشيطان ومسالكه ودروبه وحبائله وشراكه فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم فلا تجعل له عليك سبيلا يتسلط بوساوسه يغريك في إخوتك لتسيء الظن بهم و تتهمهم في نياتهم تفسر كلامهم على غير المراد تُأولُه وفق ما يناسب هواك تَحمِل أقوالهم على غير المقصود وتُحَمِل حديثهم ما لا يَحتَمِل تترك الحبل على الغارب للشيطان ليرديك المهالك فتطعن بهذا وتقذف ذاك وتأكل لحم أخيك تنتهك حرمته وتذبح تحت قدميك كرامته تطلق للسانك العنان وعينيك تتبع عثرات وزلات الإخوان وإن لم يكن هناك ثمّ عثرة أو زلة لكن هكذا أصبحت وأمسيت تبصر القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عين نفسك شغلتك عيوب الناس عن عيوب نفسك المزكاة.
رواه البخاري ومسلم. ولما أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بِشَراب فشَرِب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا! أسلوبا المدح و الذم. قال: فَتَلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده. رواه البخاري ومسلم. وقد جاء التأكيد باليمين في الكتاب العزيز ، فقال سبحانه وتعالى: ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
وقال تبارك وتعالى: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ)
وما ذلك إلا لأن اليمين قاطعة للشكّ ، مثبتة لليقين. وأما المنافق فقد يحلف ليتخلّص من الموقف!
السبت 20 ربيع الأول 1431هـ - 6 مارس 2010م - العدد 15230
مسؤولية
أول الأفكار
فاصلة:
((إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه **وصدق ما يعتاده من توهم))
-الشاعر المتنبي -
ما هي الأفكار السلبية ؟
هي الأفكار الأولى التي تقفز بديهيا إلى أذهاننا تجاه أي حالة نعيشها أو موقف نشهده، فيه شيء من الازعاج لنا. يتبع ذلك حالة عاطفية ومشاعر ليس من السهل دوما تحديدها بعد ذلك نقوم برد الفعل المتكئ على المشاعر والأفكار. يبدو الأمر سهلا عندما تقرأ مثل هذه الافكار ، لكن لو اخترت حالة أنت فيها أو موقفاً ما وبدأت تحاول أن تحدد أفكارك هل هي أفكار سلبية أم ايجابية ،واذا كانت الافكار سلبية هل هناك أدلة على صحتها ؟
ثم تحاول تحديد عاطفتك هل هي حزن أم غضب أو أي عاطفة أخرى. لنأخذ موقفاً من حياة طالب يخشى الامتحان وتنتابه أحلام سيئة قبلها ويفقد قدرته على التركيز.