سنة 1816، كان مجال الطب على موعد مع اختراع ثوري سهّل عملية التشخيص السريري. فأثناء تلك السنة ومن خلال حادثة بسيطة وملهمة تمكّن الطبيب الفرنسي رينيه لينيك (René Laennec) داخل أروقة مستشفى نيكر (Hôpital Necker) بالعاصمة الفرنسية باريس من اختراع السمّاعة الطبية أو كما تعرف أيضا بالستيتوسكوب (stethoscope) ليساهم بفضل ذلك في جعل عملية تشخيص الأمراض أقل تعقيدا ومحافظا على خصوصية المرضى. تعد السماعة الطبية أداة أساسية لدى كل طبيب حيث يسهل التعرف على الأطباء وتمييزهم من خلال السماعة الطبية التي يحملونها في أغلب الأوقات. من هو مخترع السماعة الطبية – بطولات. وفي الأثناء اقتبس اسم هذه الأداة من الإغريقية حيث يقصد بالكلمة الأولى stethos الصدر أما الكلمة الثانية فقد اشتقت من skopein والتي يقصد من خلالها الاستكشاف. يعود تاريخ ظهور السماعة الطبية إلى العقد الثاني من القرن التاسع عشر. صورة للطبيب الفرنسي رينيه لينيك مخترع السماعة الطبية
فخلال أحد أيام شهر أيلول/سبتمبر سنة 1816 وأثناء تجوله قرب قصر اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس لاحظ الطبيب رينيه لينيك البالغ من العمر 35 سنة طفلين مستمتعين بلعبة فريدة من نوعها اقتصرت فقط على عارضة خشبية ودبوس.
رينيه لينيك مخترع السماعة الطبية | المرسال
آخر تحديث: أبريل 3, 2021
من ابتكر سماعة الطبيب واسعارها في مصر
السماعة الطبية عبارة عن أداة طبية يتم استخدامها لمعرفة الأصوات التي تحدث داخل الجسد وخصوصًا في كلا القلب والرئتين، وقد تم استخدامها في البداية كأسطوانة خشبية مثقبة من أجل نقل الأصوات من داخل جسم الإنسان إلى أذن الطبيب، وبعدها تم تعديلها لعدة أشكال مختلفة ملائمة مثل استبدالها بسماعة ترتبط بالأذنين مع اثنين من الأنابيب المطاطية المرنة، وتصل تلك الأنابيب بقطعة معدنية دائرية الشكل، وسنتعرف معًا في هذا المقال عن بعض المعلومات عن سماعة الطبيب مع ذكر مبتكرها، فتابعونا. من قام بابتكار السماعة الطبية
الطبيب الفرنسي رينيه لاينك هو أول من ابتكر السماعة الطبية وكان ذلك منذ عام 1819م، وقد تم استخدام السماعة الطبية في العصر الحديث من أجل تشخيص ومعرفة أمراض الصدر والقلب والرئة بدقة أكثر، بالإضافة إلى أنه ساعد في ابتكار كثير من الاختراعات الطبية. شاهد أيضًا: معلومات حول مخترع ساعة اليد
رينيه لاينك
وُلد رينه لاينك في عام 1781م في دولة فرنسا، وبعد سبع سنوات من ولادته توفيت والدته بمرض السل، ولم يكن والد رينيه من الآباء الذين يهتمون بأطفالهم، فقد أرسل رينيه إلى عمه الطبيب غيوم للعيش معه وذلك في عام 1788م، قام رينيه بالدراسة واجتهد في دراسته لكي يصبح مهندسًا لكن توقف تعليمه بعد فترة بسبب الثورة الفرنسية.
من هو مخترع السماعة الطبية – بطولات
وجد أنّ تشخيصه مدعوم بملاحظات تم إجراؤها في عمليات التشريح ، في عام 1819م، نشر أول عمل أساسي حول استخدام الاستماع إلى أصوات الجسد، وذلك عندما كان عمره 38 عامًا، كان أنبوب (Laënnec) الخشبي أول سماعة طبية حقيقية، تم استخدام السماعات الخشبية حتى النصف الأخير من القرن التاسع عشر، عندما تم تطوير الأنابيب المطاطية منذ إدخال السماعة الطبية في عام 1819م، تم إدخال العديد من التعديلات، مثل الأذنين والحجاب الحاجز والجرس والحجاب الحاجز المدمجين (برأس مزدوج أو ثلاثي). التطورات في اختراع سماعة الطبيب: قبل تطوير واختراع السماعة الطبية، كان الأطباء خلال القرن التاسع عشر يستكشفون بشكل منهجي المعاني وراء أصوات القلب والتنفس من خلال جمع البيانات أثناء فحوصات المريض، خلال هذه الفحوصات الجسدية، يستخدم الأطباء تقنية تسّمى الإيقاع والتسمع، حيث يقوم الطبيب بضرب الصدر بأطراف أصابعه ثم يضع أذنه على صدره على الفور للاستماع، لسوء الحظ لم تأتي هذه الأساليب فقط مع قيود مثل عدم القدرة على تضخيم الأصوات ولكنها تتطلب اتصالًا جسديًا محرجًا مع المريض ووضعًا دقيقًا للأذن. على الرغم من أنّ رينيه لينك كان بارعًا جدًا في الإيقاع والتسمع، فإنّ مطالبته بالدقة التشخيصية وآرائه الانتقادية لمرضى السمنة وعدم قدرته على الحضور في الوقت المحدد للمواعيد هي ما أدّى إلى اختراع سماعة الطبيب، في عام 1851م شهدت السماعة تحسينها الرئيسي التالي، وهو جعل الجهاز ثنائي الأذنين، اخترعه الطبيب الأيرلندي آرثر ليرد، وصقله جورج كامان عام 1852م لتسويقه، كتب كامان أيضًا أطروحة رئيسية حول التشخيص عن طريق التسمع، والتي أتاحتها السماعة الطبية بكلتا الأذنين.
ولكن شعرت السيدة بالإحراج من ذلك ، فلم يستطيع رينيه لينيك فحص السيدة ، وخرج يفكر في وسيلة للتغلب على تلك المشكلة ، وفي إحدى الأيام وبينما يتجول في حدائق اللوفر في باريس ، رأى طفلتان يمرحان معا بعصا خشبية مجوفة ، حيث تتحدث إحداهما من طرف وتصغي الأخرى للحديث من الطرف الأخر. نالت الفكرة إعجاب الطبيب رينيه لينيك ، وعاد إلى منزله ولف بعض أوراق الأشجار لصنع شكل اسطواني ، وعندما وضعه على مصدر للصوت لاحظ سماع الصوت بشكل أكبر وأوضح ، فقام بإعداد اسطوانة خشبية يستخدمها في فحص المرضى والتعرف على حالة القلب. وقام بتسمية ذلك الاختراع باسم stethoscope ، وهي الاسم المتعارف عليه إلى الآن ، ويعود في تسميته إلى كلمات لاتينية الأصل تعني فحص الصدر ، كما يرجع الفضل إلى الطبيب رينيه لينيك في التعرف على أصوات القلب ، الناتجة عن انغلاق صمام الأورطة والصمام الرئوي. وظل اختراع ذلك الطبيب الفرنسي يستخدم في فحص القلب والصدر ، حتى منتصف القرن التاسع عشر ، ولقب الطبيب الفرنسي رينيه لينيك بلقب أبو المعرفة الحديثة وأمراض الصدر ، بل وحصل على لقب أبو فحص القلب الاكلينيكي. ومع تقدم العمر تدهور مرض الربو الشعبي لدى ذلك الطبيب الفرنسي ، وعانى من ضيق في التنفس ، وترك مهنته للخضوع إلى العلاج الطبي ، ولكنه تعذر علاجه ومات بالسل الرئوي.