موضوعات سورة الفاتحة
شملت سورة الفاتحة الموضوعات الرئيسية لأغراض القرآن الكريم، فكان ممّا جاء في سورة الفاتحة ما يأتي: [٦]
التوحيد بأنواعه؛ وهي توحيد الربوبية والألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، وذلك في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). [١٠]
ذكر اليوم الآخر ؛ وهو اليوم الذي يقف فيه العباد بين يدي ربّهم يوزن لهم أعمالهم ويقرر فيه مصيرهم، وذلك في قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ). [١١]
عبادة الله سبحانه، ويدخل في ذلك العبادة بمفهومها الواسع؛ من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ، وجهادٍ وأمرٍ بالمعروف ونهي عن المنكر، وذلك في قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ). [١٢]
الاستعانة بالله وحده وإرجاع جميع شؤون العبد إلى الله تعالى، وحكمته، وذلك في قوله تعالى: (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). [١٢]
الالتزام والثّبات على الصّراط المستقيم؛ فالالتزام بالصراط المستقيم له فضلٌ عظيمٌ عند الله تعالى يعطيه لمن يشاء من عباده، والصراط المستقيم هو طريق الأنبياء والرّسل جميعهم من آدم -عليه السلام- حتى النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، والآية التي تشير إلى ذلك قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).
- لماذا سورة الفاتحة مكية - مخزن
- 0001 - سورة الفاتحة الجزء الأول مكيّة 7 آية - mohd roslan bin abdul ghani
- سورة الفاتحة
لماذا سورة الفاتحة مكية - مخزن
تعتبر سورة الفاتحة أفضل سورة في القرآن الكريم ونستند في هذا الأمر على قول النبي ﷺ ( كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مسيرٍ فنزل ونزل رجلٌ إلى جانبِه قال فالتفت النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ألا أخبِرُك بأفضلِ القرآنِ قال بلى فتلا { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}). مقاصد سورة الفاتحة
تتضمن سورة الفاتحة 5 مقاصد أساسية اتضحت عبر السبع آيات الرئيسية فيها، هذه المقاصد يمكنكم التعرف عليها تفصيلًا فيما يلي من نقاط:
التعريف بالمولى عز وجل، وبيان الدين بأحكامه وعقائده، وإفراد المولى بالعبادة. توضيح طريق العبودية. توضيح أحوال الناس مع هذا الطريق. الإرشاد إلى ترك طريق الغاوين المغضوب عليهم. التعريف بالصراط المستقيم وتوضيح أنه طريق المهتدين. من أسماء سورة الفاتحة
سورة الفاتحة تمتلك العديد من المسميات الأخري، ويرجع السبب في تعدد أسماءها إلى مكانتها العظيمة في ديننا الإسلامي فهي السورة الافتتاحية للمصحف، وهي أساس الصلاة، ويمكنكم التعرف على أسماء سورة الفاتحة التي دونها بعض العُلماء في عدد من الكتب، ككتاب الرازي والقرطبي عبر النقاط التالية:
أم الكتاب/أم القرآن: يرجع السبب في تسمية السورة بهذا الاسم إلى اشتمالها على توحيد الربوية والألوهية وكذلك أسماء وصفات المولى عز وجل.
0001 - سورة الفاتحة الجزء الأول مكيّة 7 آية - Mohd Roslan Bin Abdul Ghani
سورة الفاتحة (مكية - عدد الآيات: 7) مع تشكيل - بدون تشكيل - برسم القرآن
سورة الفاتحة
سورة الفاتحة: سميت بهذا الاسم نظرًا لأنها مفتتح سور القرآن الكريم حيث لا يسبقها أي سورة في الكتاب. السبع المثاني: سميت السورة بهذا الاسم لقول المولى عز وجل عنها في سورة الحجر: {وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ} ، وكلمة سبع هنا تُشير إلى عدد آيات السورة بينما مثاني فتشير إلى أن العبد فيها يُثني على عبده. سورة الشفاء: سميت الفاتحة بهذا الاسم استنادًا على ما ورد عن النبي ﷺ حينما قال: (وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ) ، وهي واحدة من ضمن سور الرقية الشرعية يتم قراءتها بغرض طلب الشفاء. الكافية: سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم لأنها ليس لها مثيل ولا بديل ولأن الصلاة لا تصح بدونها، ونستند في هذا الأمر على حديث رسول الله ﷺ (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها عوضًا منها). سورة الحمد: يرجع سببب تسمية السورة بهذا الاسم إلى بدايتها فالأية الأولى منها تبدأ بالحمد والثناء على المولى عز وجل في قوله: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. سورة الأساس: يرجع السبب في تسميتها بهذا الاسم إلى قول ابن عباس رضي الله عنه حينما قال أساس القرآن الفاتحة، وأساس الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم.
حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم,
الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون
لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا, فهو المالك
ليوم الدين ولغيره من الأيام. 5}
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر,
وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك,
ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام
على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. و { العبادة} اسم جامع لكل
ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و { الاستعانة}
هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل
ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة
من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة
عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر { الاستعانة} بعد { العبادة} مع دخولها
فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى.