اعتدلوا في سجودِكم بتمكينِ وجوهِكم وأطرافِ أقدامِكم من الأرضِ أثناءَ السّجود، واحذروا من رفعِ الأنفِ أو أطرافِ القدمينِ عن الأرض، وأبعدوا البطنَ عن الفَخِذينِ والفخذينِ عن السّاقين، وجافوا اليدينِ عن الجنبينِ إلا مَنْ كانَ مأمومًا حتّى لا يؤذيَ من بجانبِه. وارفعوا الذّراعينِ فإنّ النبيَّ نهى عن بسطِها على الأرضِ أثناءَ السجود، وقولوا: سبحانَ ربّيَ الأعلى، وكرّروها، وأكثروا من الدّعاءِ لقولِه -عليه الصلاةُ والسّلام-: " فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ -عزَّ وجلَّ-، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ". صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. ثمَّ ارفعوا من السّجودِ مكبّرين، واجلسوا على قدمِ الرِّجْلِ اليسرى وانصبوا قدمَ الرِّجْلِ اليمنى، وضعوا اليدينِ على أطرافِ الفخذينِ مبسوطةً مضمومةَ الأصابع، وقولوا: ربّي اغفرْ لي، وكرّروها، ثمّ اسجدوا السّجدةَ الثانيةَ مكبّرين، واصنعوا كما صنعتم في السّجدةِ الأولى. ثمَ قوموا للرّكعةِ الثانيةِ مكبّرينَ دونَ أنْ ترفعوا أيديَكم، معتمدينَ على ركبِكم إنْ تيسّرَ ذلك، وافعلوا مثلَ ما فعلتم في الرّكعةِ الأولى، ثمّ بعدَ السّجدتينِ في الرّكعةِ الثانية، اجلسوا للتّشهدِ واصنعوا في جلوسِكم كما فعلتم في الجلوسِ بينَ السّجدتين، إلا في اليدِ اليمنى فإنّكم تضمّونَ منها الخُنصرَ والبُنصر، وتُحلِّقونَ إبهامَها معَ الوسطى، معَ الإشارةِ بالسّبّابةِ برفعِها يسيرًا، والنظرِ إليها وتحريكِها خفيفًا عندَ الدّعاء، واقرؤوا التحيّاتِ كاملةً ثمّ الدّعاءَ والتسليم.
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
النبي ﷺ قال: ثم يدعو، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه وهذا من دعواته -عليه الصلاة والسلام- في التشهد الأخير قبل أن يسلم، بعد التحيات، وبعد الصلاة على النبي ﷺ وبعد قوله: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال. صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها - محمد ناصر الدين الألباني - طريق الإسلام. بعد هذا يجتهد في الدعاء بما تيسر، ثم يسلم تسليمتين: (السلام عليكم ورحمة الله) عن يمينه (السلام عليكم ورحمة الله) عن يساره، هذا تمام الصلاة، يفتحها بالتكبير، ويختمها بالتسليم، هكذا كان -عليه الصلاة والسلام- فينبغي للمؤمن والمؤمنة تحري هذا، وأن يصلي كما صلى النبي ﷺ؛ لأنه قال: صلوا كما رأيتموني أصلي اللهم صل عليه وسلم. المقدم: اللهم صل عليه. الشيخ: نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها - محمد ناصر الدين الألباني - طريق الإسلام
السؤال:
المستمع محمد صالح أحمد من جيزان بعث يسأل ويقول: أرجو أن توضحوا لنا كيفية صلاة الرسول ﷺ؟ لتعم الفائدة، ولأننا نرى أناسًا يزيدون أقوالًا، أو أفعالًا، فنرجو التوضيح، جزاكم الله خيرًا.
[سورة الحج:77]المقدار المطلوب من الطمأنينة (الصمت) يساوي مقدار الثناء ، والدليل حديث الرسول (… فاركع حتى تريح الركوع). الرفع من الركوع والقيام: الرفع من الركوع ركن من أركان الصلاة عند جمهور الفقهاء ، ومن الحنفية فقط أبي يوسف ، وعند أبي حنفي ومحمد يقولون: الرفع من الركوع واجب ، وماذا؟ والمراد بالوسطية: إعادة المصلي إلى ما كان يصلي فيه قبل الركوع. السجود والطمأنينة فيه: يقع فيه السجود مرتين في كل ركعة ، وهو ركن من أركان الصلاة ، وفيه سبعة أعضاء يجب ملامستها للأرض ، وهي خصلة السجود الكامل ، وأولئك الأعضاء. هي: اليدين والجبهة والأنف وأطراف القدمين والركبتين. الجلوس بين السجدتين والاطمئنان فيهما: والرفع بين السجدتين ركن من أركان الصلاة ، وهذا إجماع جمهور الفقهاء ، وعلى المذهب الحنفي وجوب السجود. الجلسة الأخيرة والتشهد: وهي بالجلوس في المصلى في آخر ركعتها ويقول التشهد ونص التحية: (السلام على الله ، والصلاة ، والخير). يا نبي ورحمة الله وبركاته محمد عبده ورسوله) ، وزاد على عقيدة الشافعي والحنبلي مشاهدة قول النص التالي بعد التشهد: (اللهم إنا لله وإنا إليه راجعون). صلى الله على محمد وعلى محمد كما دعوت الإبراهيم يا حميد مجيد صلى الله على محمد وعلى محمد كما باركت في آل إبراهيم فأنت جليل ومجد. )