قصة وصايا لقمان الحكيم مع أبنه – بر الوالدين:-
جاء في سورة لقمان بالآية رقم "14،15" (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ. وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
وكانت هذه وصية صريحة من لقمان لولده بضرورة بر الوالدين، لأنه أعظم صورة للرحمة. وعلى الأبناء أن يقدموا العطف تجاه الأب والأم وأن يدعوا لهم دائمًا بالمغفرة والرحمة. ولعل ما يجعل هذا مترسخ في نفوس الأبناء هو العطف الذي يقدمه الوالدين لهم منذ صغرهم. وصايا لقمان لابنه - YouTube. حتى كبرهم، وعقوق الآباء له جزاء كبير عند الله سبحانه وتعالى. الله يراقبنا في كل شيء:-
أوصى لقمان ولده بضرورة الخوف من مراقبة الله له، لأن الله يعلم الغيب وما في النفس ولا يخفى عليه شيء في هذا الكون. لأنه القريب من العباد، وقد أقر لقمان لولده بأن الله قادر على كل شيء، حتى أن ليس هناك حبة خردل في الكون.
- وصايا لقمان لابنه بالترتيب بالانجليزي
وصايا لقمان لابنه بالترتيب بالانجليزي
وقد قام لقمان بإرشاد ابنه وتنبيهه على أهمية الصلاة وذلك لأن الصلاة تهذب أخلاق مؤديها وذلك فضلاً عن كونها تبعث الطمأنينة في القلوب. وصايا لقمان لابنه بالترتيب والصور. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال الله عز وجل: ﴿ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾، يرشد لقمان في هذه الآيات ولده إلى صنع المعروف وينهيه عن المنكر. ولأن لقمان حكيم ودائماً نصائحه كاملة عندما أوصى ولده بأن يصنع المعروف ويتجنب المنكر لم يتركه دون أن يخبره عن كيفية تنفيذ هذا الأمر، والنصيحة التي قدمها له لتعينه على ذلك هي الصبر، ويوضح لقمان القيمة العظيمة للصبر لولدة وذلك بقوله: ﴿ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ أي: أن الصبر من الأمور التي عزمها الله عز وجل وأوجبها. عدم التكبر والاستعلاء
قال الله عز وجل: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ ، بعد أن أوضح لقمان لولده العديد من الوصايا في الناحية التي تقربه من الله عز وجل انتقل إلى توجيهه إلى آداب المعاملة. قال الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾، وذلك بسبب خطورة التكبُّر والاستعلاء التي تؤثر بالسلب على الحياة والأشخاص، وبعد أن انتهى لقمان من نصح ابنه أضاف إلى تلك القيمة الأخلاقية أسلوب حكيم جداً.
[3] تفسير الشيخ السعدي رحمه الله (ص865- 866) بتصرف.