تؤدي الأمانة إلى شعور أفراد المجتمع بالالتزامات المفروضة عليه للغير وهذا يحمل خير كبير للمجتمع. للأمانة أهمية في زيادة وعي أفراد المجتمع وهذا يمكنهم من القيام بأدوار فعالة في بناء مجتمعاتهم. خيانة الأمانة في الإسلام
تعد خيانة الأمانة من التصرفات التي نهى عنها الإسلام لكون الخيانة تندرج ضمن الآثار السلبية على الأفراد والمجتمعات. وقد تكون خيانة الأمانة عبر إفشاء الأسرار أو خيانة الدين وهي الأمانة العظمى، أو خيانة البلد أو أفعال أخرى تنطوي على سلبية ما. الامانة في الاسلام واثرها في المجتمع | المرسال. وتحصل خيانة الأمانة عندما لا يتم تبيلغ الدين ولا يتم التمسك به أو العمل به، ومن الأمثلة أيضاً خيانة الإنسان لا يستعمل أعضاء جسده بما يرضى الله تعالى. ومن الممكن أن تكون خيانة الأمنة متمثلة في خيانة المال أو تضييع الأمانات التي أوصى الله سبحانه و تعالى بحفظها. في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قول الرسول صلى الله عليه و سلم (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة). الجدير بالذكر أن هناك أمثلة على الأمانة في الإسلام وهي كثيرة كما تتنوع الأمثلة حسب أنواع الأمانة المتمثلة فيما يلي:
1.
الامانة في الاسلام واثرها في المجتمع | المرسال
الأمانة في الكتابة: ويُقصد بها الامتناع عن تحريف أي كتابة أُمرت بكتابتها، كل ما عليك فعله هو كتابتها كما هي دون تغيير أي طبق الأصل تمامًا، ولا يجب أن تحتوي على الكذب والتضليل ولا أي تلاعب بالحقائق المتواجدة بها، فهذا ما يسمى بالأمانة في الكتابة. الأمانة في الأسرار: وهي حفاظ المرء على سرٍ اؤتمن عليه ولا يجب قوله لأي شخص آخر إطلاقًا لأن ذلك يسمى خيانة للسر. خلق الأمــانة | موقع نصرة محمد رسول الله. شاهد أيضًا: مقال عن الصدق والأمانة في العمل
الأمانة في الإسلام وأهميتها
تعتبر الأمانة من الصفات المهمة في دين الإسلام فقد أوضحت الكثير من الآيات القرآنية أهمية الأمانة، مثل قوله تعالى:" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعًا بصيرًا"، كما أن هناك العديد من الآيات أوضحت الثواب العظيم في حفظ الأمانات، مثل قوله تعالى:" والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والذين هم على صلواتهم يحافظون، أولئك هم الوارثون، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون"، وهنا وصف الله الذين يصونون الأمانات كالذين أُورثوا الجنة في الآخرة. بالإضافة إلى أن أهمية الأمانة تظهر في اتصاف جميع الأنبياء والرسل بها، فسيدنا محمد كان يُعرف بالصادق الأمين حتى قبل أن يُبعث إلينا رسولا، ونبينا موسى عليه السلام كان يتصف بالقوة والأمانة كما في سورة القصص:" قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين"، كما أوضح لنا رسولنا الكريم الصلة بين الأمانة والإيمان في حديثه:" لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهور له، ولا دين لمن لا صلاة له، إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد".
قصص عن الامانة في الاسلام | المرسال
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1064، حديث صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 6496، حديث صحيح. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1437، حديث صحيح. ↑ سورة المعارج، آية: 32. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 16/283، إسناده صحيح. ↑ "خطبة عن فضل الأمانة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 9685، حديث صحيح. الامانة في الإسلامية. ↑ "الإسلام وحفظ الأمانة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف.
خلق الأمــانة | موقع نصرة محمد رسول الله
– لم يفكر التاجر كثيرا وحمل فأسه وبدأ في هدم الجدار، ضربة خلف ضربة حتى تعب التاجر وفكر في أن يستريح. – أثناء سيره للراحة رأت عين التاجر أسفل أنقاض الحائط جرة يملئوها الذهب إلى أخرها فمد يده وأخرجها. – فكر التاجر قليلا وهو يردد في نفسه، لا بد أن الساكن القديم نسي كنزه قبل أن يبيعني المنزل لا بد أن أعيده إليه فهو حقه. – لم يصبر التاجر وحمل الجرة وغطاها جيدا، ثم ذهب إلى الرجل الذي أشترى منه المنزل ووضعه بين يدي الرجل. – تردد الرجل من الجرة وسأله ما هذا؟، رد عليه هذا حقك لقد هدمت أحد جدران المنزل ووجدت هذه الجرة أسفل أنقاض الحائط فهي حقك. قيمة الأمانة في الإسلام • الموقع الرسمي لحركة التوحيد والإصلاح. – فتحها الرجل فوجدها مليئة بالذهب، فقال له لا هي حقك أنت، لقد اشتريت المنزل بما فيه من ممتلكات. – أختلف الرجلان حول من مالك الجرة فالأول يقول ملكك والأخر ينكر ويقول ملكك أنت، حتى اهتدوا أن يذهبوا إلى قاضي البلدة لعله يشير إلى من المالك للجرة منهما. – تعجب القاضي بعدما استمع إلى كلا منهما، فلقد ظن في البداية أنهم يتعاركون في كونها من حق وفكر قليلا ثم اهتدى إلى رأي، سأل التاجر هل لديك أولاد؟ فقال أبني سيرث تجارتي وسأل الرجل الآخر فقال فتاة، فأقترح أن يتزوج الفتى بالفتاة ليصبح الذهب من حقهما.
قيمة الأمانة في الإسلام &Bull; الموقع الرسمي لحركة التوحيد والإصلاح
ولكننا عندما ندرس المجتمع الذي عايش الأنبياء، فإننا نجد أولئك الناس قد خانوا الأمانة، باعتبار أنهم لم يلتزموا بأمانة الله وأمانة أنبيائه ورسله، ولم ينطلقوا في حياتهم الخاصة والعامة في هذا المقام. حقيقة الأمانة والله تعالى يريد للناس أن يعيشوا الأمانة في العمق لا في الشكل، ولذلك فإنه سبحانه يريد لهم أن ينظروا للأشخاص بحسب مسلكهم لا بحسب مظهرهم، فقد عن ورد رسول الله (ص): "لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم، وكثرة الحجّ والمعروف، وطنطنتهم بالليل، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة". فهاتان الصفتان هما اللتان تدلان على عمق الالتزام بالرسالة الإسلامية. وعن الإمام الباقر (ع): "ثلاث لم يجعل الله لأحد فيهنّ رخصة؛ أداء الأمانة إلى البَّرّ والفاجر، والوفاء بالعهد للبَّرّ والفاجر، وبرّ الوالدين بَرّيْن كانا أو فاجرَين". وعن رسول الله (ص): "من خان أمانة في الدنيا ولم يؤدّها إلى أهلها ثمّ أدركه الموت مات على غير ملّتي، ويلقى الله وهو عليه غضبان". الامانة في الإسلامي. وقال (ص): "لا إيمان لمن لا أمانة له". ونحن عندما ندرس الواقع الذي عاشت فيه ثورة الحسين (ع)، فإننا نجد أن هؤلاء الناس الذين كانوا قد بايعوه في الكوفة، والذين أعطوه العهد والميثاق والأمانة، قد خانوا ذلك كله، وهذا ما تدل عليه كلمة: "قلوبهم معك وسيوفهم عليك"، فهم كانوا يلتزمون محبة الإمام الحسين وولايته، ولكنهم في الوقت نفسه كانوا يقفون موقف العداء لأن الأمويين استطاعوا إغراءهم بالمال.
[٥]
ولقد أوضح الله تعالى في القرآن الكريم أنّ الأمانة في الإسلام صفةٌ ملازمةٌ لعباده المؤمنين، وقد قال تعالى في سورة المؤمنون: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} ، [٦] ولقد نزل في القرآن الكريم عن الأمر بتأدية الأمانة قوله تعالى في سورة النساء: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} ، [٧] فهي خلقٌ جليل من مكارم الأخلاق التي أمرنا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالتّحلي بها.